تحقيقات

برلين تتخذ أول إجراء ضد انتخاب رئيس وزراء ولاية تورينغن الجديد

??

??
א????ز?א??????א??????? ? ????ن? ?
??
??دמ? ?
??
א???????א?????? ?
???ط???????א???/??2020 ?

א???א??? : Dr. Dergham Al Dabak : E-Mail:drdurgham@yahoo.de

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د?א?????????מ??????و???? ? א???????:?????ط???????א???/?2020

א???????א?????? ? ?

ــ برلين تتخذ أول إجراء ضد انتخاب رئيس وزراء ولاية تورينغن الجديد

أقدمت الحكومة الاتحادية في برلين على أول خطوة للتعبير عن موقفھا الواضح من انتخاب رئيس وزراء ولاية تورينغن الجديد توماس ِكمريش، وھو من الحزب الديموقراطي الحر )FDP(، بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. وھو ما أدى إلى زلزال في الوسط السياسي في ألمانيا بعد انتخاب توماس ِكمريش كرئيس للوزراء في تورينغن بأصوات

اليمين الشعبوي ألغت الحكومة الاتحادية في برلين مؤتمرا كان مقررا ا )6/ شباط( بولاية تورينغن الألمانية، وذلك على خلفيةانتخابتوماس ِكمريش،العضوبالحزبالديمقراطيالحر)ليبرالي(رئيسالحكومةالولاية،بدعم من أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي. وكان من المقرر أن يكون ھناك قبل ظھر اليوم نقاش مع بودو راميلوف، الذي كان رئيس وزراء الولاية حتى يوم أمس، وذلك ضمن فعاليات “مؤتمر استراتيجية الاستدامة الألمانية.” وبعد أن فشل راميلوف في الحصول على أغلبية أصوات نواب برلمان ولاية تورينغن، أراد رئيس الوزراء الجديد، كمريش، حضور المؤتمر، بصفته رئيس الوزراء الجديد. غير أن مكتب الصحافة الاتحادي في برلين أوضح أن المؤتمر لن يتم، وذلك بسبب الأحداث التي شھدتھا ولاية تورينغن فيما يتعلق بانتخاب نائب ليبرالي في الولاية بدعم من أصوات حزب البديل. وأكد المكتب أن “الأحداث السياسية كانت ستغطي كثيرا على مسعى تبادل الأفكار مع الرأي العام بشأن سياسة الاستدامة على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات .”وكان من المقرر أن يشارك في المؤتمر وزير الاقتصاد الاتحادي، ببِتر ألتماير، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل. وانتقد ألتماير الحزب الديمقراطي الحر، وذلك عقب الإعلان عن فوز أحد

א??دא??א???????:? ?

??

2

أعضائه في الولاية في الانتخابات، وقال إن الليبراليين قبلوا أن ينتخب كمريش بدعم من حزب البديل، وإن كمريش لم يكن يحظى بفرصة للفوز بدون دعم حزب البديل، “وبذلك نشأ ضرر سياسي واجتماعي ھائل”، حسبما قال الوزير الألماني على حسابه بموقع تويتر .كما أكد ألتماير أنه ھو الآخر، يدعم مطالبة

قيادات حزبه المسيحي الديمقراطي بإجراء انتخابات جديدة في الولاية. وفي سياق متصل، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في برلين وميونيخ ومدن ألمانية كبرى أخرى في ساعة متأخرة من الليل، للتعبير عن غضبھم تجاه انتخاب رئيس حكومة ولاية تورينغن الجديد .ومثّل الفوز المفاجئ المرة الأولى في تاريخ ألمانيا التي يصل فيھا رئيس حكومة ولاية إلى السلطة بمساعدة حزب البديل المناھض للھجرة. ووصف وزير الخارجية الألماني ھايكو ماس في تغريدة عبر تويتر السماح بانتخاب كمريش بدعم من اليمن الشعبوي بأنه “أمر غير مسؤول تماما”. وقال: ” كل من لا يفھم ھذا لم يتعلم شيئا من تاريخنا “. واتفق الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على عقد اجتماع أزمة بعد غد السبت. وحقق حزب البديل من أجل ألمانيا صعوده لسنوات وسط أجندة معارضة بشكل متزايد للاجئين، ليصبح قوة معارضة رئيسية في سياسات الولايات والسياسة الاتحادية. ويضم الائتلاف الحاكم في ألمانيا كلا من تحالف المستشارة المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ويتألف التحالف المسيحي من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

ــ وريثة” ميركل ترفع الراية البيضاء.. ماذا بعد؟

اختارتھا المستشارة ميركل لخلافتھا في زعامة الحزب المسيحي الديمقراطي، لكنھا اضطرت لرفع الراية البيضاء بعد فشلھا في فرض سيطرتھا على مختلف أجنحته وخصوصا خلال أزمة تورينغن. إلى أين يتجه حزب ميركل؟ وھل منصبھا نفسه في

خطر؟ ماذا بعد تخلي رئيسة حزب ميركل عن الترشح لمنصب المستشارية ؟ أعلنت أنيغريت كرامب – كارنباور زعيمة الحزب المسيحي الديموقراطي، حزب ميركل، )10 / شباط( نيتھا التخلي عن ھذا المنصب، الذي تولته في كانون الأول 2018، وذلك بسبب نزاعات داخلية بشأن مسألة التعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي المناھض للاجئين والأجانب. وأكدت كرامب- كارنباور أنھا لن تتر ّشح عن الحزب لمنصب المستشارية في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير والمق ّرب من ميركل “ھذا وضع خطير بشكل غير مألوف بالنسبة للاتحاد المسيحي الديموقراطي”. كما أق ّرت كرامب – كارنباور بأنھا واجھت “فترة صعبة” كزعيمة للحزب. وص ّرحت للصحافيين في برلين “في الوقت الحالي، نشعر بقوى طرد نافذة داخل مجتمعنا وحزبنا.” وفي وقت لاحق، أعربت ميركل من برلين عن “أسفھا” لاستقالة كرامب – كارنباور وأشارت إليھا باسمھا الأول فقط “أنيغريت” في لحظة شخصية نادرة أمام عدسات الكاميرات. وفي وقت ي ّتبع الحزب سياسة تقضي بعدم التعاون مع اليمين الشعبوي أو حزب اليسار على الصعيد الوطني، تم ّردت قيادة الحزب في ولاية تورينغن على ھذا النھج الأسبوع الماضي وص ّوتت في المعسكر نفسه مع نواب حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي للإطاحة برئيس حكومة ولاية تورينغن اليساري بودو راميلوف.

3

وفي وقت باتت الأبواب مشرعة بشكل كامل في السباق على المستشارية، توقعت صحيفة “زود ديتشه تسايتونغ” بأن تكون تداعيات التطورات ضخمة. وكتبت “ھناك احتمال كبير أن تكون مغادرة المستشارة )لمنصبھا( اقتربت.” ويش ّكل التحالف مع اليمين الشعبوي في التصويت في تورينغن خرقا لأحد المحظورات الأساسية لسياسات ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، أي رفض الأحزاب التقليدية العمل مع تلك المتشددة. وأخفقت محاولات كرامب – كارنباور في فرض ضوابط صارمة على التعاون مع اليمين الشعبوي وحزب اليسار، خصوصا في شرق البلاد، حيث يھدد الدعم القوي الذي يحظى به “البديل” الشعبوي واليسار في بعض الولايات قدرة الأحزاب التقليدية على تشكيل تحالفات قائمة على الأكثرية وقادرة على أداء مھامھا. ومن المفترض أن تجري الانتخابات التشريعية المقبلة في ألمانيا بحلول خريف العام القادم 2021، رغم أن الائتلاف الھش بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي قد لا يصمد حتى ذلك الوقت. لكن كرامب – كارنباور أكدت أنھا لا تعتقد أن مغادرتھا ستشكل خطرا على “استقرار حكومة الائتلاف الكبير.”

ــ ألمانيا وأمريكا تجسستا على أكثر من مئة دولة عبر شركة سويسرية فتحت السلطات السويسرية تحقيقاً، بعد ما جاء في تقارير إعلامية عن استغلال المخابرات الأمريكية والألمانية لشركة سويسرية في التجسس على 100 دولة كانت تتعامل مع شركة مختصة في منتجات التشفير. ساھم التعاون بين جھازي المخابرات الألماني والأمريكي في التجسس على أكثر من 100 دولة باستخدام شركة “كريبتو إيه جى ” السويسرية

)مقر شركة “كريبتو إيه جى ” السويسرية المساھمة لمنتجات التشفير(

ذكرت تقارير إعلامية، )11 /شباط(، أن المخابرات الخارجية الألمانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي ايه، تجسستا من خلال شركة تشفير سويسرية، وعلى مدى عقود على أكثر من 100 دولة. واستندت كل من صحيفة “واشنطن بوست” والقناة الثانية بالتلفزيون الألماني والتلفزيون السويسري في تقاريرھم، إلى ملفات أعدتھا قيادات في جھازي المخابرات، وھي الملفات التي خضعت للتحليل من قبل المصادر الإعلامية الثلاثة. وأمر المجلس الفيدرالي السويسري بالتحقيق في إطار الأبحاث الاستقصائية التي تجرى بھذا الشأن. وفقا لھذه التقارير الإعلامية فإن الحكومات في جميع أنحاء العالم كانت تثق بشركة “كريبتو إيه جى” السويسرية المساھمة لمنتجات التشفير، دون أن تعلم أن الشركة كانت مملوكة للـ سي آي ايه والمخابرات الألمانية منذ عام 1970، وأن ھذين الجھازين الاستخباريين كانا قادرين على فك الشفرات التي تستخدمھا الدول. من جانبه أكد بِرند شميدباور، الوزير الألماني الأسبق لشؤون ديوان المستشارية، في تصريح للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، ھذه العمليات الاستخباراتية، وقال إن المخابرات الألمانية أنھت تعاونھا مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، اعتباراً من عام 1993. وأوضحت المخابرات الألمانية، رداً على استفسار بھذا الشأن من جانب وكالة الأنباء الألمانية، اليوم أن “المخابرات الألمانية لا ترد علنا، من ناحية المبدأ، على استفسارات فيما يتعلق بشؤون عملھا التنفيذي.”

4

ووفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” فإن الوثائق التي تم تحليلھا تشير إلى أن أكثر من 120 دولة استخدمت تقنية التشفير الخاصة بالشركة المذكورة، في الفترة بين خمسينات القرن الماضي وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقالت الصحيفة إنه وعندما كانت الشركة ملكاً لـ سي آي ايه و المخابرات الألمانية، فإنھما كسبتا ملايين الدولارات من وراء الشركة. واقتبست القناة الثانية بالتلفزيون الألماني، من الملفات ما نصه: “كانت الأرباح السنوية تضاف لموازنة المخابرات الألمانية… ولم تكن ھناك رقابة على ھذه الأموال من قبل لجنة الموازنة في البرلمان أو الجھاز المركزي للمحاسبات في ألمانيا.” ع.ح./ف.ي )د ب أ)

ــ شتاينماير يحذر من سباق نووي جديد وينتقد واشنطن وموسكو وبكين

حذر الرئيس الألماني من أن السياسة العالمية تتجه نحو “ديناميكية للھدم”، موجھا انتقادات ضمنية لنظيره الأمريكي، ومتھما واشنطن والصين وروسيا بإثارة حالة من انعدام الثقة والأمن في العالم ما يھدد بسباق تسلح

نووي جديد. قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في معرض افتتاحه مؤتمر ميونخ الدولي للأمن )14/شباط(: “إننا نشھد اليوم ديناميكية للھدم بشكل متزايد في السياسة العالمية… وعاما بعد عام، نبتعد بأنفسنا عن ھدف التعاون الدولي الرامي إلى خلق عالم أكثر سلما”. وأضاف شتاينماير :”العودة الحالية إلى المصالح الوطنية في ھذه الفترة تقودنا إلى طريق مسدود.” وانتقد الرئيس الألماني تصرفات القوتين العظميين روسيا والصين، ولكنه أضاف أيضا: “إن أقرب حلفائنا، الولايات المتحدة، في ظل الإدارة الحالية ترفض نفسھا فكرة المجتمع الدولي” وندد شتاينماير، بأسلوب القوى العالمية الكبرى الثلاث في التعامل مع الشؤون الدولية، مشيرا إلى تعھد ترامب “بجعل أمريكا عظيمة من جديد” دون ذكر ترامب مباشرة. وقال شتاينماير متھكما “عظيمة من جديد”، حتى لو على حساب جيرانھا وشركائھا .وتابع “روسيا… جعلت من القوة السياسية والتغيير السافر لحدود القارة الأوروبية أداة سياسية مجددا”. وأضاف “الصين…تقبل القانون الدولي على نحو انتقائي فحسب عندما لا يتعارض ذلك مع مصالحھا.” واستكمل “أما أقرب حليف لنا، الولايات المتحدة الأمريكية، فإنھا ترفض فكرة وجود مجتمع دولي في ظل الإدارة الراھنة “. وقال إن نتاج ذلك ھو ” انعدام ثقة أكثر وتسليح أكثر وأمن أقل…وكل ھذا يفضي إلى سباق تسلح نووي جديد.” وقال الرئيس الألماني، الذي يعد منصبه فخريا إلى حد كبير ويقوم بدور البوصلة الأخلاقية لألمانيا، إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز سيطرتھا على أمنھا، بما في ذلك عبر زيادة الإنفاق العسكري. وتابع إنه يتعين على ألمانيا أن تعزز الإنفاق الدفاعي للمساھمة أكثر في أمن أوروبا والحفاظ على تحالفھا مع الولايات المتحدة، وأقر بأن مصالح الولايات المتحدة تميل نحو آسيا أكثر من أوروبا. وبنفس الوقت، دعا شتاينماير إلى التقارب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقال” :نحتاج إلى علاقة مختلفة، علاقة أفضل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وبين روسيا والاتحاد الأوروبي”. وأوضح شتاينماير أنه لا يصح أن تتعايش أوروبا مع مزيد من العزلة بين بلدانھا. ويذكر أن شتاينماير كان وزيرا سابقاً للخارجية في ألمانيا ولتصريحاته ثقل في السياسة الخارجية.

5

ـــ السياسة الأمنية ـ برلين / باريس دون الابتعاد عن واشنطن

أعلن وزير الخارجية الألماني ھيكو ماس أنه سيبحث مع المسؤولين الفرنسيين حول قضايا الأمن المشترك في أوروبا، دون الابتعاد عن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية . قال وزير الخارجية الألماني ھايكو ماس في مقابلة مع دويتشه فيله DW بشأن المباحثات مع فرنسا حول قضايا الأمن الأوروبي والدفاع المشترك: “سوف نقبل الدعوة )الفرنسية( إلى ھذا الحوار الاستراتيجي”، وذلك على ھامش أشغال مؤتمر ميونيخ للأمن الذي ُينھي أعماله ) 16 / شباط(. يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونجدد دعوته في المؤتمر لأوروبا بتعزيز سياسة الدفاع المشتركة، وعرضت اطلاعا أكبر على ردعھا النووي. وطالب ماكرون منذ فترة طويلة بأن تصبح أوروبا مستقلة بصورة أكبر عن الولايات المتحدة. كما رفض الرئيس الفرنسي مقترحا بوضع الأسلحة النووية الفرنسية تحت قيادة مشتركة للاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي. وأكد ماس أن على أوروبا أولاً “توضيح” كيف يمكنھا تلبية المتطلبات )الأمنية )المتزايدة، مشدا في حواره مع DW معارضته الابتعاد عن الولايات المتحدة” :سيتعين علينا القيام بالمزيد من أجل أمننا في المستقبل، لكنني أعتقد أنه سيكون من الخطأ مقارنة أوروبا بالولايات المتحدة. نحن في تحالف دفاعي مشترك يعمل بشكل جيد في حلف الناتو.” واستطرد موضحا أنه يتعين على الأوروبيين الاتفاق على دورھم داخل الناتو: “نريد تعزيز الركيزة الأوروبية في الناتو. للقيام بذلك، علينا أولاً أن نتفق في أوروبا. يمكن أن يكون الحوار الذي عرضه إيمانويل ماكرون جز ًءا أساس ًيا مساھمة في ھذا الاتجاه، وھذا ما دفعنا لقبول الدعوة الفرنسية.” أما بشأن دور أوروبا بين الصين والولايات المتحدة، فأكد ماس أنه من المھم بالنسبة للاتحاد الأوروبي التحدث “بصوت واحد” حول قضايا التجارة والأمن، وبمعيار القيم التي لدينا ولكن أي ًضا للتعبير عن مصالحنا بين الطرفين.”

ــ تحذير أممي في ختام مؤتمر ميونيخ: الوضع الليبي “مقلق جدا”

أنھى مؤتمر الأمن بميونيخ أعماله بلقاء حول الوضع في ليبيا. إذ تبذل الأمم جھودا مكثفة للحيلولة دون توسع رقعة النزاع الليبي .بدوره جدد وزير الخارجية الألماني الدعوة للدول االمعنية بالنزاع الليبي لاحترام قرارات مؤتمر

برلين. اجتماع خاص بالوضع في ليبيا برئاسة وزير الخارجية الألماني ماس ضمن فعاليات مؤتمر الأمن في ميونيخ. يسعى وزير الخارجية الألماني ھايكو ماس خلال المشاورات مع نظرائه الأوروبيين )17 / شباط( إقناعھم في التوصل إلى قرار حول المساھمة الأوروبية في مراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا. وھذا ما أعلن عنه الوزير الألماني في ختام فعاليات مؤتمر الأمن في ميونيخ وبعد لقاء لوزراء خارجية الدول التي شاركت أيضا في مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير المنصرم.

6

ومن بين تلك الدول روسيا وتركيا اللتان تدعمان فرقاء حرب مختلفين في ليبيا .وحثت الأمم المتحدة ميليشيات الجنرال الليبي خليفة حفتر على إنھاء محاصرة إنتاج النفط في البلاد التي تعصف بھا الحرب الأھلية. وانعقد اجتماع وزراء الخارجية على ھامش مؤتمر الأمن في ميونيخ بھدف إلزام الدول المعنية بالنزاع في ليبيا مجددا بقرارات مؤتمر برلين لوقف إطلاق النار ووقف صادرات الأسلحة لأطراف النزاع الليبي. وبموازاة ذلك أعلنت الأمم المتحدة الأحد أن الوضع في ليبيا يبقى “مقلقا للغاية “مع حصول انتھاكات كثيرة لوقف إطلاق النار وحظر الأسلحة، وذلك بعد شھر من مؤتمر برلين الدولي الذي كان الھدف منه وضع آلية السلام على السكة في ھذا البلد. وقالت ستيفاني ويليامز مساعدة موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة خلال مؤتمر صحافي في ميونيخ بعد اجتماع دولي حول ليبيا، إنه “بالرغم من بعض المؤشرات الإيجابية، يبقى الوضع مقلقا للغاية ميدانيا .”وتابعت “الھدنة تبقى مھددة بالسقوط مع إحصاء انتھاكات عديدة -أكثر من خمسين- والشعب الليبي ما زال يعاني، والوضع الاقتصادي مستمر في التدھور، وقد تفاقم بفعل الحصار المفروض على المنشآت النفطية.” والتقى ممثلو حوالى 12 بلدا يدعم بعضھا أحد طرفي النزاع في ليبيا، على ھامش مؤتمر الأمن في ميونيخ لعرض التقدم الذي تم إحرازه بعد شھر من مؤتمر برلين في 19 /كانون الثاني. وتعھد قادة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المؤتمر المذكور بوقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة إليھا للمساھمة في إنھاء الحرب الأھلية الليبية .وأشار وزير الخارجية الألماني ھايكو ماس إلى أن الحوار السياسي بين طرفي النزاع سيستأنف في 26 / شباط ، بعد عامين من توقفه. كما أعرب عن ارتياحه لمواصلة المفاوضات في اطار اللجنة العسكرية المشتركة التي تشكلت في كانون الثاني/يناير وتضم ممثلين لطرفي النزاع، سعيا الى “وقف دائم لاطلاق النار” يشمل آلية مراقبة وفصلا للقوات واجراءات لبناء الثقة .وقال ماس: “كل ھذا يدل على أن الطريق التي فتحناھا في برلين ناجعة حتى لو أننا لم نتوصل بعد إلى الھدف المرجو على كل الأصعدة.” وفي ما يتعلق بانتھاكات الحظر على الاسلحة، أقر ھايكو ماس بأن “الآراء متباينة” بين الدول المعنية حول مرتكبي ھذه الانتھاكات .وتندد فرنسا بصورة خاصة بالانتھاكات التي ترتكبھا تركيا المتھمة بإرسال أسلحة ومقاتلين سوريين من الفصائل الموالية لھا إلى طرابلس دعما لحكومة فايز السراج. كما يشتبه بأن روسيا تدعم حفتر من خلال إرسال مئات المقاتلين من مجموعة “فاغنر” الأمنية الخاصة الروسية، ولو أنھا تنفي ذلك. وتُتّھم الإمارات العربية المتحدة أيضا بانتظام بدعم قوات حفتر.

ـــ وزير الخارجية الألماني يندد بـ جرائم الحرب في سوريا

وصف وزير الخارجية الألماني ھايكو ماس )27 / شباط( الھجمات التي تقوم بھا قوات الحكومة السورية وروسيا في محافظة إدلب بأنھا جرائم حرب، ودعا لاتخاذ إجراءات مضادة في مواجھتھا. كما دعا مجددا إلى ھدنة عاجلة لإتاحة وصول

المساعدات الإنسانية. جاء ذلك في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي: “تدابير مكافحة الإرھاب لا تعفي أي شخص من الامتثال للقانون الدولي الإنساني.. لا بد من محاسبة المسؤولين”. وناشد ماس النظام السوري وحليفه الروسي، عدم الاستمرار في تجاھل الوضع المأساوي، قائلا: “إنھما ملزمان بصفتھما طرفي نزاع بحماية المدنيين، ولكنھما يقومان بقصف البنية التحتية المدنية، وكذلك منازل ومستشفيات ومدارس.”

7

وشدد ماس على ضرورة تعزيز المساعي الرامية للتوصل لحل سياسي. بيد أنه أوضح في المقابل أنه لا يرى أي دور لبشار الأسد على المدى الطويل، وأكد قائلا” :نظام الحكم الذي يقتل مواطنيه ويعذبھم، لا يمكن أن يعمل على تحقيق سلام واستقرار دائمين في سوريا… الأطراف التي لا تزال تقاتل في ھذه

الحرب، يجب عليھا أن تدرك ذلك في نھاية المطاف.” وكان ماس قد دعا في وقت سابق اليوم لھدنة عاجلة في إدلب. وقال في مقابلة مع القناة الأولى الألمانية

)ARD(من نيويورك بشأن ھذا الموضوع: “معاناة الناس ھناك لا توصف”. وأشار إلى أنه من إجمالي ثلاثة ملايين شخص كانوا يعيشون في إدلب وجوارھا، ھناك نحو مليون شخص حاليا في حالة نزوح. ويذكر أن قوات الحكومة السورية بدأت العام الماضي بدعم من غارات جوية روسية حملة قصف على آخر منطقة كبيرة للمعارضين في سورية حول مدينة إدلب. وعلى الرغم من الھدنة المعلنة في كانون الثاني/يناير الماضي، تستمر قوات النظام السوري في ھجماتھا وتسنى لھا مؤخرا تحقيق مكاسب مھمة على الأرض. وقلما تستطيع منظمات إغاثة إمداد العدد الكبير من النازحين بالمساعدات. وھناك نقص في أماكن الإعاشة والغذاء والإمدادات الطبية. وتحاول ألمانيا وفرنسا حاليا عقد قمة مع تركيا وروسيا من أجل إنھاء المعارك. وقال ماس، في إشارة للقمة المقترحة: “سيكون ذلك بمثابة إمكانية جيدة من أجل تحقيق اتفاق”. ولكن لم يتحدد موعد لذلك حتى الآن. واستبعد وزير الخارجية الألماني فرض عقوبات أيضا من أجل زيادة الضغط على الدول المشاركة في المعارك، ولكنه أكد أيضا: “العقوبات ستكون دائما الوسيلة الأخيرة.”

א??دא??א?????د??:

ــ ألمانيا تواصل تصدير أسلحة لدول ذات صلة بالنزاع في ليبيا

لقيت ألمانيا تقديرا دوليا لعقدھا في منتصف الشھر الماضي مؤتمرا للبحث عن حل سلمي للنزاع في ليبيا. لكن الآن كشفت معلومات أن برلين صدرت منذ مطلع العام الجاري أسلحة بملايين اليوروھات

لأطراف مختلفة لھا صلة بذلك النزاع . حزب اليسار الألماني يصف تصدير أسلحة لدول على صلة بالنزاع الليبي بأنھا “مكافئة لمن ينتھكون حظر توريد الأسلحة لأطراف النزاع ھناك. وافقت الحكومة الألمانية منذ بداية ھذا العام على تصدير أسلحة لعدة دول لھا دور في النزاع الليبي. وبحسب رد وزارة الاقتصاد الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب “اليسار” سيفيم داغدلين، أن الحكومة الألمانية وافقت على تصدير أسلحة لقطر منذ 1/ كانون الثاني الماضي حتى 4 / شباط الجاري بقيمة 4.3 مليون يورو، من بينھا أسلحة حربية تقدر قيمتھا بنحو 81400 يورو. كما وافقت الحكومة الألمانية على صادرات أسلحة للإمارات في نفس الفترة الزمنية بقيمة تبلغ 50.6 مليون يورو، وتركيا بقيمة 18.6 مليون يورو، ومصر 4.6 مليون يورو، لكن لا يتضمن أي منھا أسلحة حربية. يُذكر أن 16 دولة ومنظمة دولية، من بينھا تركيا والإمارات ومصر، اتفقت خلال قمة في برلين بشأن ليبيا في 19 / كانون الثاني الماضي على تطبيق حظر توريد أسلحة لليبيا القائم منذ 2011″.مكافئة لمن ينتھكون الحظر”، ويتھم مراقبون تركيا والإمارات ومصر بالتدخل في النزاع الليبي عبر توريد أسلحة )الإمارات ومصر( أو إرسال قوات )تركيا( إلى ليبيا. ومن بين الدول الثلاثة، لم تصدر الحكومة الألمانية تصاريح بتصدير أسلحة سوى إلى الإمارات عقب القمة حتى 4 / شباط الجاري. ويذكر أنه لم يتم دعوة قطر إلى القمة في برلين. وتعتبر قطر بجانب تركيا من الداعمين لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بھا دوليا، فائز السراج.

8

ـــ الأجانب يسدون الفراغ في القطاع الحرفي بألمانيا

تراجع بنسبة كبيرة عدد الألمان الذين شرعوا في تدريب في حرف تعاني من نقص العمالة. وعندما لا يكون ھناك ألمان لشغل وظائف خالية في ھذا القطاع فإن فرص الأجانب تكون كبيرة حينھا لسد الفراغ، حسب تقييم مكتب الإحصاء الاتحادي. يتولى الأجانب على نحو متزايد وظائف شاغرة في كثير من المھن الحرفية بألمانيا .فقد أظھر تقييم خاص لمكتب الإحصاء الاتحادي ُنشر )14 /شباط( أنه بينما تراجعت نسبة عقود التدريب المھني المبرمة سنوياً خلال إجمالي الفترة من عام 2008 إلى عام 2018 بنسبة 14.1% لتصل إلى نحو 522 ألف عقد، تضاعف تقريبا عدد المتدربين المھنيين من الأجانب ليصل إلى 61 ألف متدرب. وجاء في التقرير أن الأجانب الشباب يجدون أيضاً فرصاً للتدريب المھني في حرف تعاني من نقص في العمالة، مثل قطاع المعادن والبناء والبستنة وقيادة السيارات وميكانيكا السيارات. وبحسب البيانات، انخرط نحو 25% من المتدربين في المھن الحرفية التي تعاني من نقص في الأيدي العاملة بألمانيا. وتضاعف عدد المتدربين الأجانب في ھذه المھن عام 2018 بمقدار ثلاث مرات، ليصل إلى 16700 متدرب أجنبي، من بينھم متدربين من دول ينحدر منھا الكثير من طالبي اللجوء، مثل أفغانستان وسوريا. وفي المقابل تراجع عدد الألمان الذين بدأو تدريبا في ھذه المھن العام الماضي بنسبة9.5.%

ـــ شتاينماير بعد اعتداء ھاناو: نقف معا ضد الإرھاب اليميني

غداة اعتداء ھاناو شھدت عدة مدن ألمانية وقفات احتجاجية تدعو للوقوف في وجه العنصرية واليمين المتطرف. الرئيس الألماني ألقى خطابا في مدينة ھاناو دعا فيه للتضامن مع ضحايا الاعتداء و”الوقوف معا ضد الإرھاب

اليميني .” نظم الآلاف من سكان ولاية ھيسن اليوم الخميس )20 / شباط( وقفات احتجاجية للتضامن مع ضحايا الاعتداء الذي وقع في مدينة ھاناو ويشتبه في أن دوافعه عنصرية. وألقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية ھيسن فولكر بوفييه وعمدة المدينة كلاوس كامينسكي كلمات أمام الجموع.

)الجدول : تاريخ جرائم اليمين المتطرف في ألمانيا(

9

ودعا شتاينماير في خطابه المواطنين في ألمانيا إلى الحذر الجماعي والتضامن بعد الھجوم المسلح في مدينة ھاناو، الذي يعتقد أن اليمين المتطرف يقف وراءه. وقال الرئيس الألماني في كلمته: “في ھذه الساعة نشعر أننا متماسكون كمجتمع، ولن ندع أحدا يخيفنا، وسنقف معا ضد الإرھاب اليميني.” ووصف شتاينماير الھجوم، الذي يشتبه في أن شخصا في الثالثة والأربعين من العمر نفذه وقتل تسعة أشخاص من أصول أجنبية، ثم قتل أمه ونفسه لاحقا بأنه “عمل إرھابي ..”وأضاف شتاينماير: “الآن مثل ھذا الفعل يسمى أيضا إرھابا: يقصد به فاعله نشر الرعب عبر العنف والقتل، كما يقصد

تفريقنا عن بعضنا.”

وبالإضافة إلى ھاناو ومدن أخرى في ولاية ھيسن، تجمع الآلاف في ھامبورغ وبرلين علاوة على خمسين مدينة أخرى، للتعبير عن رفضھم “للكراھية والعنصرية”. وكان معظم الساسة والمسؤولين الألمان، وعلى رأسھم المستشارة أنغيلا ميركل، قد أدانوا الھجوم بأشد العبارات .ونددت ميركل بما وصفته بـ”سم” العنصرية، وربطت بين الاعتداء الأخير، واعتداءات اليمين المتطرف منذ 20سنة في

البلاد التي راح ضحيتھا عدد من المھاجرين. في غضون ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته بعد ھجوم ھاناو وطالب بتعزيز إجراءات مكافحة العنصرية. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك “إن الأمين العام يشعر بالصدمة بسبب إطلاق النار في ھاناو .”وأضاف أن غوتيريش يعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا والحكومة الألمانية. بقوله: “الأمين العام يعلن عن تضامنه مع ألمانيا ويؤكد على دعوته لنا جميعا لأن نجدد وعدنا بإنھاء العنصرية والتمييز العنصري والعداء للأجانب والعداء للسامية وكراھية المسلمين.”

ــ المانيا شريك اقتصادي كبير لتركيا وليست مجرد سوق للصادرات التركية

تتجاوز العلاقات بين تركيا وألمانيا العلاقات التجارية الكلاسيكية بين البلدين. تعد ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي والدولة التي تحتل مركز الصدارة، وھي سوق التصدير الرئيسي لتركيا، خاصة في مجال النسيج والملابس الجاھزة.

ويكشف تقرير أعدته جمعية مصدري المنسوجات في إسطنبول ” ĐTKĐB ” عن مؤشر وإمكانات تجارة المنسوجات والملابس الجاھزة بين البلدين، وتظھر ھذه البيانات أن ألمانيا ليست مجرد سوق تصدير، ولكنھا شريك للاقتصاد التركي. وتعد ألمانيا بسكانھا الذين يصل عددھم إلى 83 مليون نسمة وناتجھا المحلي الإجمالي الذي يتجاوز 4 تريليونات دولار، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا .أصبحت البلاد التي حققت معدل نمو اقتصادي سنوي يتراوح بين 1.5 و 2٪، ثالث أكبر مستورد في العالم في عام 2018 باستيراد 1.3 تريليون دولار. ومن ناحية أخرى، تعد أكبر دولة مصدرة في العالم بتصديرھا 1.55 مليار دولار . تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين الأسواق التي تصدر إليھا ألمانيا بصادرت بلغت 134 مليار دولار، في عام 2018، تليھا فرنسا بـ 124 مليار دولا، ثم الصين ثالثّا ب 110 مليارات دولار. تحتل تركيا المرتبة 18 في إجمالي صادرات ألمانيا التي بلغت بلغت 22.7 مليار دولار. في عام 2018، ارتفع إجمالي صادرات المنسوجات والمواد الخام من ألمانيا بنسبة 5.3٪ إلى 14.1 مليار دولار، كما ارتفعت الواردات بنسبة 4.5٪ لتصل إلى 14مليار دولار. جاءت بولندا على رأس قائمة الدول التي تصدر إليھا ألمانيا معظم المنسوجات والمواد الخام بنسبة 9.3٪ بقيمة 1.4 مليار دولار، تليھا النمسا ثانيّا بحصة تبلغ 6.5٪ وقيمة تبلغ حوالي مليار دولار. تحتل صادرات المنسوجات الألمانية إلى تركيا المرتبة 15، وبلغت 363 مليون دولار في عام .2018 أما واردات ألمانيا من المنسوجات، فإن الصين ھي المورد الأكبر في عام 2018بنسبة 17.8٪ وحجم 2.5 مليار دولار، تليھا إيطاليا بحصة 10.5٪ وبقيمة 1.5مليار دولار. تحتل تركيا المرتبة الثالثة في واردات المنسوجات الألمانية بنسبة 6.9٪. زادت تركيا صادراتھا إلى ألمانيا في عام 2018 إلى ما يقرب من 1 مليار دولار، بنسبة 0.7٪.

10

التجارة بين تركيا وألمانيا تحافظ على حيويتھا

بلغت قيمة صادرات تركيا إلى ألمانيا في عام 2019 نحو 15 مليار دولار، بانخفاض قدره 5.4٪. احتلت صناعة السيارات المرتبة الأولى بحصة بلغت 29.2٪ و 4.3مليار دولا، تلاھا قطاعا النسيج والملابس الجاھزة. وبلغت حصة صاردات ھذين القطاعين 23.1٪ بقيمة إجمالية وصلت نحو 3.5 مليار دولار. و مقارنةً بعام 2018، لوحظ أن صادرات المنسوجات والملابس الجاھزة إلى ألمانيا انخفضت بنسبة 5٪. في عام 2019، إذ بلغت 856 مليون دولار . انخفضت واردات تركيا من ألمانيا بنسبة 13.7٪ في المدة من يناير إلى نوفمبر 2019 وبلغت قيمتھا 16.1 مليار دولار. وجاءت الآلات والأجھزة الميكانيكية في مقدمة الواردات بنسبة 20.3٪ من بين المنتجات المستوردة )3.3 مليار دولار( تبعتھا السيارات والجرارات والدراجات والدراجات النارية والمركبات البرية الأخرى وأجزاؤھا وملحقاتھا )2.1 مليار دولار(. وفي المقابل انخفضت صادرات تركيا من المنسوجات والمواد الخام إلى ألمانيا بنسبة 2٪ وبلغت قيمتھا 856 مليون دولار في عام 2019 . وتشكل المنسوجات المنزلية والمنسوجات التقنية معظم ھذه الصادرات. وبينما ارتفعت صادرات المنسوجات المنزلية بنسبة 6٪ إلى 427 مليون دولار؛ انخفضت صادرات المنسوجات الفنية بنسبة ٪14.4 إلى 140 مليون دولار. وبالإضافة إلى 125 مليون دولار من صادرات القماش المنسوج، صدرت تركيا 79مليون دولار من الغزل و 48 مليون دولار من القماش المحبوك و 44 مليون دولار من صادرات الألياف.

ــ صناعة السيارات الألمانية على مفترق طرق

من الصعب على المرء تصور ازدھار الاقتصاد الألماني دون صناعة سيارات ألمانية من طراز مرسيدس وفولكسفاغن وآودي وأخواتھا، ھل تتغلب صناعة السيارات الألمانية على أزماتھا الكثيرة ويبقى الاقتصاد الألماني في بر الأمان؟ عادت أزمة صناعة السيارات الألمانية إلى الواجھة مع إعلان “آودي” و “بي ام دبليو” و “دايملر التي تنتج مرسيدس” عن عزمھا تسريح آلاف العاملين لديھا خلال السنوات القليلة القادمة. وذكرت شركة آودي أنھا ستستغني لوحدھا عن أكثر من 7500 عامل. يأتي ذلك في وقت يشھد فيه الاقتصاد الألماني تراجعا طفيفا في معدلات النمو مع آفاق مستقبلية لا تبدو وردية على ھذا الصعيد. ومن أبرز أسباب ذلك البريكست وحرب الرسوم والقيود الجمركية بين واشنطن من جھة والصين والاتحاد الأوروبي وجھات أخرى من جھة أخرى. وھو الأمر الذي يأتي بتبعات سلبية غير مسبوقة على صناعة السيارات الألمانية التي تعد قاطرة الاقتصاد الألماني. وتعكس ھذه التبعات أعتمادھا على التصدير إلى الأسواق الأمريكية والبريطانية والصينية بالدرجة الأولى. ومن جملة ما يعنيه ذلك أزدياد المخاوف على مستقبل ھذه الصناعة التي تلاحقھا الفضائح أيضا منذ عام 2015على ضوء الغش والتلاعب في برامج وأجھزة قياس الانبعاثات الغازية السامة من سيارات تننجھا فولكسفاغن ومرسيدس وغيرھا. عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد الألماني فإن أول ما يتبادر إلى الذھن بأنه يستمد قوته من مكانة وازدھار صناعة السيارات. ھذه الصناعة التي تتربع على قمتھا فولكسفاغن ومرسيدس وبي ام دبليو شكلت منذ ستيات القرن الماضي أھم قطاعات الاقتصاد. في عام 2018 على سبيل المثال بلغت حصة صناعة السيارات ومكوناتھا 16.5% من مجمل الصادرات الألمانية بقيمة 1318 مليار يورو حسب “مؤسسة التجارة والاستثمار الألمانية.” ويساھم قطاع السيارات ومكوناته بنحو 8 % من الناتج المحلي الإجمالي الذي يزيد على 3400 مليار يورو .أما عدد عدد العاملين والموظفين في مصانع السيارات الألمانية فيصل إلى نحو 840 ألف شخص. ويقدر اتحاد صناعة السيارات الألمانية بأن 14 % من الوظائف وأماكن العمل في ألمانيا مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بصناعة السيارات ومكوناتھا وخدماتھا. على ضوء ذلك لا يستطيع الكثيرون تصور اقتصاد ألماني مزدھر بدون سيارات ألمانية تجوب مختلف شوارع وأزقة دول العالم. وتعد الأسواق العربية من الأسواق التي تتعامل مع السيارة الألمانية كأيقونة نادرة لا منافس لھا .

11

منذ سنوات تعاني صناعة السيارات الألمانية من مشاكل تتراكم مھددة بأزمة. ومن أبرز أوجھھا تراجع السمعة والآعباء المالية المتمثلة بغرامات مالية ضخمة بعد الكشف عن فضيحة تلاعبھا بقياس وبرامج قياس الانبعاثات الغازية لعدد من ماركاتھا، لاسيما المباعة منھا في السوق الأمريكية. كما تعاني من العوائق التي تواجه التجارة البينية والعالمية بسبب الرسوم والعوائق الجمركية التي بدأ بھا الرئيس

ترامب. أما تبعات ذلك فتظھر على سبيل المثال في تراجع المبيعات بنسبة تزيد على 2 % خلال العام الماضي 2018. غير أن التحدي الأكبر الذي يوجه صناعة السيارات الألمانية خلال السنوات القادمة يكمن مدى قدرتھا عن اللحاق بركب التقدم التكنولوجي في مجال إنتاج السيارات الكھربائية والبطاريات والمكونات الأخرى اللازمة لھا مقارنة بشركات أخرى منافسة مثل تيسلا الأمريكية وتويوتا اليابانية أو بايتون الصينية. كما أن منافسيھا يتمتعون بشراكات أقوى مع “غوغل” و”ابل” والشركات الأخرى التي تدمج عالم الانترنت بالسيارات الحديثة وتقدم خدمات بيعھا والترويج لھا. يظھر تراجع مبيعات السيارات الألمانية بشكل أساسي في أسواق رئيسية للسيارات الألمانية كالسوقين الأمريكية والبريطانية حيث تراوح التراجع ھناك بين 5 ــ 15% خلال العام الماضي .أما في الأسواق الأخرى ومن ضمنھا الأسواق العربية والإفريقية فليس ھناك ما يشير إلى تراجع كھذا. على العكس يرجح الخبراء زيادة في المبيعات ھناك بسبب ضعف المعايير البيئية في أسواقھا مقارنة بالأسواق الأوروبية والأمريكية. في ھذا السياق يجري الحديث عن دخول آلاف السيارات الألمانية التي تطلق انبعاثات غازية أعلى من المسموح بھا في أوروبا والولايات المتحدة إلى دول عربية وأفريقية مثل لبنان والمغرب عبر بولندا ودول أخرى. كما أن ازدھار سوق السيارات الألمانية حافظ على مكانته في السوق الصينية وأسواق آسيوية أخرى. غير أن ذلك لا يعفي صناعات السيارات الألمانية من ضرورة العمل على مواجھة المنافسين الجدد الذين يسعون للھيمنة على السوق العالمية خلال السنوات القادمة. ومؤخرا اقامت أكثر من شركة ألمانية في قطاع السيارات بتخصيص أموال كبيرة للاسثتمار في تطوير السيارات الكھربائية وبطارياتھا ومكوناتھا الأخرى. بي ام دبليو مثلا أعلنت مؤخرا عن تخصيص 200 مليون يورو من أجل إقامة مركز أبحاث وتطوير خاص ببطاريات السيارات الكھربائية. وخصصت دايملر 20 مليار يورو لخطط أوسع تشمل تطوير خلايا البطاريات وھياكل السيارة. وبدورھا خصصت فولكسفاغن ضعف المبلغ لخطط مماثلة. ورغم تأخرھا في القيام بذلك، فإن أمام غالبية شركات صناعة السيارات الألمانية فرصة لسد ثغرة التأخر في تطوير تكنولوجيات السيارات الكھربائية. غير أن ذلك مرتبط بمدى جديتھا إزاء عدم تكرار فضائح الماضي. كما أنه مرتبط بمدى قيام الحكومة الألمانية بواجباتھا الخاصة المتعلقة بتطوير البنية التحتية الحاضنة للنجاح. ومما يعنيه ذلك دعم البحوث وإقامة شبكة اتصالات وانترنت بتقنية الجيل الخامس وما بعده، إضافة إلى الإسراع في تطوير البنية التحتية في مجالات تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي التي قطعت فيھا بلدان منافسة كالصين أشواطا أبعد من ألمانيا في أكثر من مجال. ابراھيم محمد / DW

א??دא??א???????:? ?

ــ تفاوت كبير في الرضا عن الديمقراطية بين شرق ألمانيا وغربھا

كشفت دراسة أن الألمان راضون مبدئيا إلى حد كبير عن الديمقراطية في بلادھم، لكن الدراسة أظھرت تفاوتا كبيرا في درجة الرضا بين شرق البلاد وغربھا تفاوت كبير في الرضا عن الديمقراطية بين مواطني شرق ألمانيا وغربھا، دراسات أخرى كانت قد أظھرت أيضا تفاوتا في الدخل بين الشطرين كشفت دراسة حديثة أن الألمان راضون مبدئيا إلى حد كبير عن الديمقراطية في بلادھم. وأظھرت الدراسة طويلة المدى، التي أجريت بتكليف من مؤسسة “كونراد أديناور” المقربة من الحزب المسيحي

12

الديمقراطي أن 37% من الألمان ذكروا أنھم راضون للغاية أو نوعا ما بالديمقراطية، بينما ذكر %45 آخرين أنھم راضون جزئيا عنھا. وتبين من خلال الدراسة، التي أطلعت على نتائجھا وكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة، أن 17% فقط من الألمان ذكروا أنھم غير راضين للغاية أو نوعا ما عن الديمقراطية .وأشارت الدراسة إلى تفاوت في ھذه التقديرات بين مواطني شرق البلاد وغربھا، حيث بلغت نسبة الرضا عن الديمقراطية في غرب البلاد %40، لتزيد بذلك بمقدار الضعف تقريبا عن نسبة الرضا بالديمقراطية في شرق البلاد )22%( كما ترتفع نسبة السخط من الديمقراطية في الولايات الواقعة شرقي البلاد )28%( بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بالولايات الغربية )15%(. وأشارت معدة الدراسة إلى أن دراسات أخرى أيضا توصلت إلى ھذه النتيجة، حتى مع إعادة صياغة جزئية للأسئلة المطروحة على المستطلع آرائھم ومقاييس الإجابات.

)أجرى الاستطلاع معھد “كانتار إمنيد” لقياس مؤشرات الرأي. وشمل الاستطلاع 5585 شخصا(

ــ أكثر من عشرين مليون تكلفة تنفيذ قانون مكافحة الكراھية

تعتزم الحكومة الألمانية إقرار قانون جديد لمكافحة خطاب الكراھية والتھديد بالقتل والاغتصاب وغيرھا من الجرائم الالكترونية، ومن المتوقع أن يكلف قانون جديد لمكافحة جرائم الكراھية في ألمانيا ، الجھاز القضائي نحو 24 مليون يورو سنويا، وذلك في شكل تكاليف إضافية ناتجة عن تعيين مزيد من وكلاء

المدعي العام والقضاة، وفقا لتقديرات الحكومة الألمانية. وقال المدير التنفيذي لاتحاد القضاة الألمان، سفن ريبين، إن ھذا المبلغ ليس كبيرا إذا قورن بمئات الآلاف من الجرائم التي ستنتج عن قواعد التسجيل الجديدة للشبكات الإلكترونية. وأضاف ريبين في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية )د ب أ( أنه من المھم أن يكون القضاء الألماني قادرا على تنفيذ القانون الجنائي بشكل واسع النطاق، في ظل تشديد ھذه القواعد، وذلك لردع الجناة. وبموجب القانون الذي ينتظر أن تقره الحكومة ) 19/ شباط/(، تلتزم المواقع الإلكترونية، مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام، بإبلاغ المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية عن منشورات بعينھا فور نشرھا، وھو ما ينطبق، على سبيل المثال، على الدعاية النازية والتحضير لجريمة إرھابية، ومنشورات العنف، إضافة إلى تھديدات بالقتل والاغتصاب ونشر صور الاعتداءات الجنسية الجسيمة بحق الأطفال. ورحب المدير التنفيذي لاتحاد القضاة بھذه الخطوة وقال إن الحكومة “صبرت كثيرا على فيسبوك وشركائه، وذلك من خلال سياستھا المترددة، ضد جرائم الكراھية.”

ميركل بشأن جريمة ھاناو: مؤشرات كثيرة على خلفيات يمينية متطرفة

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وجود مؤشرات يمينية متطرفة كخلفية للجريمتين اللتين ھزتا مدينة ھاناو، فيما توالت ردود الفعل المنددة داخل ألمانيا وخارجھا الداعية إلى تكثيف الجھود لمحاربة

الإرھاب اليميني المتطرف. المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تدين “سم” العنصرية بعد اعتداءات ھاناو. نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بـ”السم” المتمثل في العنصرية بعد عمليتي إطلاق نار في ھاناو. كما أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر ـشتاينماير بتضامنه مع الضحايا وقال “أقف إلى جانب كل المھددين بالحقد العنصري. إنكم لستم لوحدكم.”

13

من جنته، دعا وزير الخارجية ھايكو ماس لتكثيف مكافحة الإرھاب اليميني وكتب ماس اليوم الخميس في تغريدة على “تويتر”: “صار الإرھاب اليميني تھديدا لبلادنا مرة أخرى”. وأكد الوزير أنه من الواضح منذ فترة طويلة أنه “يجب أن تدافع الديمقراطية عن نفسھا في مواجھة أعداء الحرية”، مؤكدا أن ذلك

يسري أيضا بالنسبة لدولة القانون، وقال: “ويسري ذلك أيضا بالنسبة لنا جميعا.” وأوضح ماس بالنظر إلى قتل رئيس حكومة مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، والھجوم على معبد يھودي في مدينة ھاله، أنه عندما يتأكد الاشتباه )في أن واقعة ھاناو تعد عملا إرھابيا(، ستكون بذلك ثالث ھجوم قتل يمني متطرف في ألمانيا في غضون عام. يشار إلى أن مدينة ھاناو بولاية ھسن غربي ألمانيا شھدت مقتل تسعة أشخاص في موقعين مختلفين مساء، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات، على جثة الشخص الذي يشتبه بأنه ھو من أطلق النار على الأشخاص التسعة، في مسكنه، وعثروا على جثة أخرى أيضا بالمسكن. ويجري الادعاء العام الاتحادي بألمانيا حاليا تحقيقات على خلفية الاشتباه في أنھا جريمة

إرھابية. وأكد وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم ھيرمان على ضرورة الاعتقاد بأن الجريمة “ذات دوافع أصولية يمينية معادية للأجانب.” وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية والوزيرة الألمانية السابقة أورسولا فون دير لايين عن شعورھا “بصدمة عميقة”، إزاء عمليتي إطلاق النار في ھاناو. وكتبت وزيرة الدفاع السابقة في حكومة ُ ميركل على حسابھا على موقع تويتر “ھذا الصباح، بحزن كبير أف ّكر بعائلات وأقارب الضحايا الذين أق ّدم لھم تعاز ّيالحارة.اليوم،نتشاركحزنكم.”

ووصف رئيس المجلس الأوروبي )الذي يمثل القادة الـ27 للاتحاد الأوروبي( البلجيكي شارل ميشيل الاعتداء المزدوج بأنه “مأساة” ون ّدد بـ”خسارة أرواح بشرية بلا طائل.” وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ن “حزنه الشديد” و”دعمه الكامل لألمانيا في مواجھة ھذا الاعتداء المأساوي”، في ھاناو. وأضاف ماكرون في تغريدة “أفكارنا تتجه نحو الضحايا والعائلات المكلومة. أنا إلى )أقف إلى( جانب المستشارة (أنغيلا( ميركل في ھذه المعركة من أجل قيمنا وحماية ديموقراطياتنا.” وأدان إبراھيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حادثتي اناو .وكتب في تغريده على “تويتر” أن أنقرة تتوقع من السلطات الألمانية بذل “أقصى جھد” لكشف ملابسات الحادث.

الجريمة العنصرية في هاناو

ً
في العشرين من شباط / 2020، أقتحم رجل في الأربعينات من العمر )43 عاما( مقھى لتدخين الشيشة

)الناركيلة( في مدينة ھاناو بوسط ألمانيا، وأشھر سلاحاً نارياً )بندقية(، وبدأ بإطلاق النار على الجالسين دون سابق إنذار، ولا مقدمات، فقتل وجرح العديد من رواد المقھى، وغادر راكباً سيارته متجھاً إلى مقھى آخر لتدخين الشيشة، وكرر فعلته ھناك، وغادر المكان بسيارته أيضاً متجھاً إلى شقته، وأطلق

النار على والدته، فأرداھا قتيلة، وأخيراً وجه السلاح إلى نفسه وانتحر.

وأسفرت ھذه الجريمة عن مصرع 9 أشخاص، لحق بھم شخصان آخران متأثران بجراحھما، ليبلغ إجمال الضحايا 11 قتيل من أصول أجنبية، وعدد من الجرحى حتى كتابة ھذا التقرير ) 22 / شباط(. وأفادت التقارير الأولى من الدوائر المختصة، بأن الرجل معروف بنزعاته ” العنصرية الجامحة ” وقد ترك القاتل خلفه رسالة طويلة حافلة بالأفكار اليمينية المتطرفة التي تحمل طابعاً أعتدائياً و”أفكارا

غامضة ونظريات مؤامرة سخيفة تشير لتوجھات عنصرية بالغة العنصرية “.

14

وھناك الكثير من المعطيات التي سيھتم بھا التحقيق منھا أفتراض أن يكون للقاتل شركاء محليين، سواء

في البلدة أو في أرجاء أخرى من ألمانيا، أو ربما في أوربا والولايات المتحدة )وجدت في رسالته

ً
المطولة التي تركھا إشارات حول الأمر والتي تستحق تحليلا عميقا(، ثم معرفة السبب الذي قاده لقتل

والدته، برغم من تواجد والده في البيت.

ردود الأفعال في ألمانيا :

وبرغم الشعبية المتنامية للحزب اليميني )البديل(، والذي ينعكس في انتخابات حكومات وبرلمانات الولايات، وتتسبب بقلق لدى الأحزاب الرئيسية : الديمقراطي المسيحي، والاشتراكي الديمقراطي، الخضر، اليسار، ولھذا التقدم لليمين أسبابه الذاتية المتمثلة بعجز الأحزاب الرئيسية من تقديم صور جذابة، وأباب موضوعية تتمثل بأعداد اللاجئين، مما يخلق مشاعر عامة لدى الشعب، بضرورة حدوث تغير مھم في الموقف الداخلي والخارجي ، بالرغم من ذلك فقد شعرت جماھير واسعة من الشعب الألماني، أن اليمين بدأ يضرب ويستعرض قوته، وھو ما أصابھا بالذعر، فخرجت ردود أفعال متفاوتة

في مختلف أرجاء ألمانيا.

وردود الأفعال الرسمية تمثلت بإدانة واضحة وصريحة، وقوية من رئيس الجمھورية فرانك فالتر شتاينماير، وھو ينحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقد عمل لدورتين وزيراً للخارجية، وقد أستشعر خطر اليمين، لذلك كان موقفه قوياً لا لبس فيه.

وكان الآلاف من سكان ولاية ھيسن قد نظموا )20 / شباط 2020( وقفات احتجاجية للتضامن مع ضحايا الاعتداء الذي وقع في مدينة ھاناو. وألقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية ھيسن فولكر بوفييه وعمدة المدينة كلاوس كامينسكي كلمات أمام الجموع.

ودعا شتاينماير في خطابه المواطنين في ألمانيا إلى الحذر الجماعي والتضامن بعد الھجوم المسلح في مدينة ھاناو، وقال الرئيس الألماني في كلمته: ” في ھذه الساعة نشعر أننا متماسكون كمجتمع، ولن ندع أحدا يخيفنا، وسنقف معا ضد الإرھاب اليميني.” ووصف شتاينماير الھجوم، بأنه ” عمل إرھابي .. الآن مثل ھذا الفعل يسمى أيضا إرھابا: يقصد به فاعله نشر الرعب عبر العنف والقتل، كما يقصد تفريقنا عن بعضنا ” . كما أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر ـشتاينماير بتضامنه مع الضحايا وقال ” أقف إلى

جانب كل المھددين بالحقد العنصري. إنكم لستم لوحدكم.”

ــ أجازة الموت الرحيم.

تحظر المادة 217 من قانون العقوبات الألماني على العاملين في مجال المؤسسات والخدمات الطبية من مساعدة المرضى الين يعانون من مرض لا يرجى شفاءھم منه، على إنھاء حياتھم بطريقة سريعة وخالية من العذاب فيما يطلق عليه ” الموت الرحيم “. ولكن قراراً صدر من المحكمة الدستورية )26 / شباط / 2020( أعتبر أن ھذه المادة باطلة ولا تتفق مع أحكام الدستور الألماني ، وجاء ھذا التعديل بعد دعاوي عديدة قدمھا مرضى يعانون من أمراض لا أمل لھم بالشفاء منھا، ويرغبون في نھاية سريعة ومريحة لحياتھم، وكذلك من عاملين في المجال الصحي. وصرح رئيس المحكمة بعد أتخذھم للقرار ، أن الحق في الموت مكفول وھذا يتضمن حرية الانتحار، ويمكن الاستفادة من مساعدة شخص آخر. وھناك مرضى يعانون من أمراض لا شفاء منھا، أسعدھم صدور ھذا القرار لأنھاء حياتھم وھم في كامل وعيھم وإرادتھم من خلال الحصول على المساعدة الطبية، وھو ما كانت المادة 217 تمنه قبل الآن، وتفرض عقوبة السجن لمدة 3 سنوات للشخص الذي يقدم المساعدة على الموت الرحيم.

15

وكان من يريد الحصول على المساعدة في الموت الرحيم من المواطنين الألمان، عليه السفر إلى سويسرا أو ھولندة، وھو ما كان يعني تحتل نفقات ربما تكون باھظة على المريض، أو على أسرته. لذلك جاء تعطيل المادة 217 من قانون العقوبات الألماني بمثابة مرحمة لمن يعانون من أمراض صعبة لا أمل لھم بالشفاء منھا. وللعم فإن الكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية عارضان أي شكل من أشكال الموت الرحيم. وبما أن المادة 217 من قانون العقوبات باتت باطلة حسب قرار المحكمة الجديد، فبإمكان

الأطباء الآن تقديم المشورة حول الموت الرحيم ووضع دواء مميت قيد التصرف.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com