أخبار

النتائج الأولية لانتخابات تركيا تظهر تقدم أردوغان على منافسه- (صور).

بيدر ميديا.."اسطنبول.

النتائج الأولية لانتخابات تركيا تظهر تقدم أردوغان على منافسه- (صور)

 إسطنبول: انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسراع المعارضة في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال أردوغان في تغريدة على تويتر: “في حين أن الانتخابات جرت في أجواء إيجابية وديمقراطية وبالتزامن مع استمرار فرز الأصوات، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل (من قِبل المعارضة) تعني اغتصاب الإرادة الوطنية”.
وأضاف أن جريان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على شاكلة عيد ديمقراطي كبير يسوده السلام والهدوء، هو تعبير عن النضج الديمقراطي لتركيا.
وأردف: “أطلب من جميع أصدقائي وزملائي البقاء في صناديق الاقتراع مهما حدث، حتى يتم الإعلان عن النتائج رسميًا.
واستطرد: “أهنئ جميع المواطنين الذين صوتوا باسم الديمقراطية وشاركوا في العمل الانتخابي، وأعبر عن امتناني لكل واحد منهم”.

أردوغان يحصل على 52% من الأصوات بعد فرز حوالي نصف الأصوات

حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حوالي 52% من الأصوات مع فرز حوالي نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية التركية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وحصل زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، المرشح المشترك لتحالف من ستة أحزاب، على حوالي 42%، وفقا للنتائج الأولية للوكالة.

كليتشدار أوغلو: نحن لا ننام الليلة

من جهته، طالب المرشح الرئاسي التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو مؤيديه مساء اليوم الأحد بالاستعداد لقضاء ليلة طويلة وأن يظل مسؤولو الانتخابات في مواقعهم .

وقال فى تغريدة على تويتر ” أنصارى … نحن لا ننام الليلة” وحث ممثلي صناديق الاقتراع على الوقوف بجانب مراكز الاقتراع الخاصة بهم .

واتهم أوغلو وكالة أنباء الأناضول الرسمية بالتلاعب بالبيانات.

وذكر كليتشدار أوغلو أن وكالة الأناضول التى بدأت النتائج المبكرة بإعلان فوز أردوغان بحوالى 60% من الأصوات ، خفضت الرقم الآن إلى أقل من 50%.

“العدالة والتنمية”: لن نسمح بإحداث قلق أثناء فرز الأصوات

شدد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، الأحد، على استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولم يتم بعد البت في النتيجة الرسمية التي تعبر عن إرادة الشعب.
وأكد جليك في مؤتمر صحافي عقده بولاية أضنة جنوبي البلاد، أن بلاده أظهرت للعالم كله قوة الديمقراطية وكيفية خوض نضال ديمقراطي.
وجاء مؤتمر جليك بعد تعليقات من جانب المعارضة التركية وتهجمها على نتائج الفرز الأولية التي تنشرها الأناضول.
وأضاف: “اتضح أنهم يهاجمون وكالة الأناضول ثم يعلنون نتيجة الانتخابات. إذا كان المطلوب البحث عن شيء في الأدبيات التي تعادل العقلية الديكتاتورية فهذا هو النهج الذي نراه حاليا”.
وأردف: “نحن أصحاب نهج قبول نتيجة الانتخابات مهما كانت”، منتقدا المعارضة “التي لا تحترم نتيجة الانتخابات وتحاول إعاقتها بالقضاء والانقلابات والجيش”.
وقال أيضا “الرئيس رجب طيب أردوغان كان متقدمًا بفارق كبيرة في البيانات الأولية، رغم ذلك لم نعلن نتيجة، لأننا نحترم الإرادة الوطنية”.
وشدد أن “النتائج غير النهائية ستعلنها الهيئة العليا للانتخابات وسيراها الجميع”.
وتابع جليك “لن نسمح بالتلاعب خلال العملية الانتخابية أو إحداث التوتر والقلق في المجتمع قبل إعلان النتائج الرسمية”.
وقال أيضا “لقد رأينا هذه الحيل في الماضي، ويعد ذلك عدم احترام للأمة والمؤسسة السياسية وصندوق الاقتراع”.

وأدلى الأتراك بأصواتهم اليوم الأحد في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ بلادهم الحديث الممتد منذ 100 عام، وهو اقتراع قد ينهي حكم الرئيس رجب طيب أردوغان المستمر منذ 20 عاما ويتردد صداه خارج حدود تركيا.

وستقرر الانتخابات الرئاسية ليس فقط من سيقود تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة- وإنما ستحدد أيضا أسلوب حكمها والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد وسط أزمة غلاء محتدمة فضلا عن شكل سياستها الخارجية.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات أبوابها رسميا في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش) بعد تصويت على مدى تسع ساعات. ويحظر القانون التركي نشر أي نتائج قبل التاسعة مساء. ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء اليوم المؤشرات الأولية. لكن السلطات المعنية بالانتخابات قد تقرر السماح لوسائل الإعلام بنشر النتائج في وقت مبكر.

وقد تثير هزيمة أردوغان، أحد أهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قلق الكرملين لكنها ستريح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإضافة إلى عدد من قادة دول أوروبا والشرق الأوسط الذين لديهم علاقات مضطربة مع أردوغان.

ونجح أردوغان في تحويل تركيا إلى طرف فاعل على الصعيد العالمي وأقام مشروعات عملاقة لمواكبة العصر مثل الجسور والمستشفيات والمطارات الجديدة وأسس صناعات عسكرية تطلب إنتاجها دول أجنبية.

لكن سياسته الاقتصادية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة أدت إلى أزمة غلاء المعيشة وزيادة التضخم، مما تركه فريسة لغضب الناخبين.

وما زاد من استياء الناخبين هو رد الفعل البطيء من جانب حكومته على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وأودى بحياة 50 ألفا في فبراير شباط.

وتعهد كليتشدار أوغلو بوضع تركيا على مسار الديمقراطية بعد قمع لسنوات والعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية وتمكين المؤسسات التي فقدت استقلاليتها في ظل قبضة أردوغان القوية وإعادة بناء العلاقات المتدهورة مع الغرب.

وفي حال انتصار المعارضة، قد تفرج السلطات عن آلاف السجناء والنشطاء السياسيين، ومنهم أسماء معروفة مثل الزعيم الكردي صلاح الدين دمرداش ورجل الأعمال عثمان كافالا.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أنحاء تركيا الأحد، لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الحاسمة التي ستقرر الاتجاه المستقبلي للدولة التي تمتد عبر أوروبا وآسيا.

ويحق لما يقرب من 61 مليون شخص التصويت في الانتخابات، بما في ذلك ما يقرب من 5 ملايين ناخب لأول مرة. وصوت الأتراك في الخارج بالفعل.

ويراقب التصويت، الذي يعتبر الأكثر أهمية بعد عقدين من حكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عن كثب من الخارج، حيث تم إرسال العديد من المراقبين الأجانب بالفعل إلى تركيا.

ويتنافس المرشح المشترك للمعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني كمال كليتشدار أوغلو ضد الرجل الإسلامي المحافظ القوي أردوغان. كما يخوض السباق منافس معارض أصغر هو سنان أوغان.

وكان كليتشدار أوغلو يتفوق بفارق قليل عن أردوغان، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تصويت اليوم الأحد سينتج عنه فائز واضح بأكثر من 50% من الأصوات أو ما إذا كان سيتجه إلى جولة ثانية في 28 أيار/مايو.

ويأتي التصويت وسط أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها تركيا منذ عقدين والزلازل المدمرة الذي ضرب شرقي البلاد في شباط/فبراير الماضي.

وأشار المراقبون إلى مسار غير عادل للحملة الانتخابية، حيث يتمتع أردوغان بموارد الدولة ويهيمن على المشهد الإعلامي مقارنة بالوسائل المحدودة للمعارضة.

وافتقرت الحملة إلى مناظرة رئاسية متلفزة على الرغم من الدعوات العديدة التي أطلقتها المعارضة. وبثت تسع محطات تلفزيونية وطنية على الأقل مقابلة أردوغان الانتخابية ليل الجمعة، في حين وجه  كليتشدار أوغلو كلمة لمؤيديه في ثلاث دقائق على حسابه على تويتر.

وتسعى المعارضة الموحدة، وهي مزيج نادر من العلمانيين والمحافظين الإسلاميين والقوميين، إلى تغيير قاعدة سلطة أردوغان المتدينة في قلب الأناضول وإنهاء ما يسمونه حكما “استبداديا”.

وخلال الحملة الانتخابية، قام أردوغان بإلقاء الاتهامات على المعارضة بدءا من الارتباطات الإرهابية المزعومة إلى الترويج لأجندة المثليين إلى التعاون مع العملاء الأجانب.

كما أعقب اتهامات أردوغان الغاضبة هجوم بدني على تجمع للمعارضة في مدينة أرضروم شرقي تركيا.

وما يزال أردوغان يعد بالانتقال السلمي في حال خسر الانتخابات.

وردا على ذلك، دعا كليتشدار أوغلو إلى الهدوء، محاولا الظهور كرجل يتمتع برجاحة العقل، مؤكدا في كثير من الأحيان على أصوله المتواضعة من قرية بالقرب من بلدة تونجلي شرقي تركيا.

وتعهد أردوغان، من بين أمور أخرى، بإعادة إعمار المحافظات التي ضربها الزلزال في فترة قصيرة من الوقت، وزيادة الاستثمارات في مجال الدفاع والبنية التحتية ورفع الأجور بشكل كبير.

ومن جانبه، تعهد كليتشدار أوغلو بإصلاح أسلوب أردوغان الرئاسي في الحكم وتخفيف الأزمة الاقتصادية ومكافحة الفساد واستعادة العلاقات مع الحلفاء الغربيين.

وفي العقد الأول بعد صعود أردوغان الإصلاحي إلى السلطة في عام 2002، شهدت تركيا ازدهارا اقتصاديا وتحسنت العلاقات مع الغرب وتحسنت المعايير الديمقراطية نسبيا.

وكان الرئيس أردوغان، الذي تم سجنه لفترة وجيزة كرئيس لبلدية اسطنبول لقراءته قصيدة دينية، يدين بالكثير من نجاحاته للتوافق مع استياء الملايين من الناخبين المتدينين من التدابير العلمانية المتشددة مثل حظر الحجاب في التسعينيات من القرن الماضي.

وعلى مر السنين، لم يتضاءل هذا الولاء لرجل الأعمال السابق ذو الشخصية الجذابة من مدينة ريزي الواقعة على البحر الأسود.

ومع ذلك، يعتقد المراقبون الآن أن الرئيس أردوغان ربما فقد الكثير في صفوفه، إلى جانب ارتفاع التضخم وتراجع القوة الشرائية والاستياء العام من نحو 5ر3 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا.

ومنذ احتجاجات جيزي المناهضة للحكومة عام 2013 على وجه الخصوص، دخلت تركيا، العضو الرئيسي في مجموعة العشرين وحلف شمال الأطلسي “الناتو” في حالة اضطراب مستمرة، حيث انزلقت إلى حالة من الاضطراب الاقتصادي، وشهدت تدهور الحقوق الأساسية واستعداء الحلفاء الغربيين على حساب توحيد الصفوف مع روسيا.

وتلا ذلك انقلاب عسكري فاشل في عام 2016 والتحول إلى رئاسة تنفيذية في عام 2018 مما عزز سلطات أردوغان، وأدى إلى سجن آلاف آخرين من المنتقدين وقمع حرية التعبير.

وقال الرئيس البالغ من العمر 69 عاما إن بعض الدول الغربية تسعى للإطاحة به من خلال وسائل معادية للديمقراطية.

ويقول كليتشدار أوغلو، منافس أردوغان الرئيسي، والبيروقراطي السابق والسياسي العلماني، والبالغ من العمر 74 عاما، إن تركيا بحاجة إلى زيادة الاستثمار في الديمقراطية والعودة إلى محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، أو الانزلاق بصورة أكبر نحو الاستبداد.

وقالت جونول تول، مديرة برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن فوز المعارضة اليوم الأحد “سيمنح العالم والديمقراطية الأمل في تراجع الأنظمة الاستبدادية”.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها للتصويت من الساعة الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء ( من 0500 إلى 1400 بتوقيت غرينتش.)

(وكالات)

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com