أخبار

وادر على تخفيف التوتّر وساكو يطالب السياسيين الإعتراف بفشل نهج المحاصصة.

بيدر ميديا.."بغداد.

بوادر على تخفيف التوتّر وساكو يطالب السياسيين الإعتراف بفشل نهج المحاصصة
 

دعوات دولية إلى حوار جاد عقب دخول إعتصام الصدريين يومه الثاني في البرلمان

بوادر على تخفيف التوتّر وساكو يطالب السياسيين الإعتراف بفشل نهج المحاصصة

بغداد – قصي منذر

طرحت القوى والاطراف السياسية ،مبادرات لاجراء حوار مفتوح بعد دخول اعتصام المتظاهرين داخل مجلس النواب يومه الثاني للمطالبة بازاحة الفاسدين ،فيما توالت الدعوات الدولية ،لاحتواء التصعيد وتجنب المزيد من العنف. وطالب رئيس اقليم كردستان نيجرفان البارزاني في بيان تلقته (الزمان) امس (الأطراف السياسية للقدوم إلى أربيل والبدء بحوار مفتوح جامع، واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد)، واضاف (نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق)، مؤكدا ان (زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة ،يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر). ورأى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ، ان المشاكل شيء طبيعي ولن تستعصي على الحل إذا توفرت النوايا الطيبة والإرادة الحقيقية. وشدد في تصريح امس على (ضرورة التخلص من ثقافة رفض الآخر، الثقافة الشوفينية التي لا تزال متجذرة)، داعياً الجميع إلى (الشعور بالمسؤولية والعمل معاً بحسن نية وبإرادة صلبة والسعي لإنهاء الأزمة الحالية لكي يتسنى للشعب العيش بطمأنينة وراحة). في غضون ذلك، افادت مصادر ،بإن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ،يقود مبادرة لتقريب وجهات النظر بين التيار الصدري والاطار التنسيقي. وقالت المصادر ان (الحلبوسي يجري تحركات واسعة ،لتقريب وجهات النظر بين الاطار والتيار ،والاتفاق على نقاط للخروج من الازمة). ووجه بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، نداءً للكتل السياسي، داعياً إياها لتدارك الانسداد السياسي، قبل حدوث ما وصفه بـتسونامي يجرف الجميع.وشدد ساكو في بيان تابعته (الزمان) امس على (ضرورة اعتراف السياسيين بفشل نهج الطائفية والمحاصصة الذي جلب الفساد والظلم). وتفقد القيادي في التيار الصدري حسن العذاري والمسؤول العام لسرايا السلام ابو مصطفى الحميداوي ،المتظاهرين الذين دخل اعتصامهم في البرلمان يومه الثاني،للمطالبة بازاحة الفاسدين. وقام المتظاهرون ،ببناء غرفة اعاشة بالقرب من مبنى المجلس. واظهرت مواقع التواصل الاجتماعي ،صورا للمتظاهرين وهم يفرغون ما يعرف البلوك من شاحنة كبيرة،قيل انه لبناء غرفة اعاشة لتزويد المعتصمين بالغذاء والماء ،كما تداولت المواقع ،مقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يحيون الشعائر الحسينية في باحة المبنى.ونشر صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر ،صورة لرئيس التيار الصدري مقتدى الصدر،وهو جالس يقرأ القرأن ،مرفقة بتدوينة (ادعو الله لكم بالحفظ والسلامة والنجاح). وكان رئيسا مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان والوزراء مصطفى الكاظمي ،قد بحثا الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في حماية مبنى القضاء.وقال بيان تلقته (الزمان) ان (الجانبين بحثا الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في حماية مبنى  القضاء بعد تطويقه من قبل المتظاهرين). فيما اكد تحالف النصر برئاسة حيدر العبادي ،انه طرح في حزيران الماضي مبادرة إنقاذية، لكن لم يعتنى بها. وقال في بيان امس (نحيط الرأي العام، بأننا طرحنا في 22 حزيران الماضي ومن خلال تحالف قوى الدولة الوطنية، مبادرة شاملة وإنقاذية للأزمة الراهنة، تقوم في جوهرها على اعتبار المرحلة المقبلة انتقالية تنتهي بانتخابات جديدة، وتشكيل معادلة حكم صالحة ووسطية تحظى بموافقة القوى المشاركة وغير المشاركة بالحكم، لضمان تجاوز الأزمة الراهنة، ولكن للأسف لم يتم الإعتناء بها).وشدد السياسي محمد توفيق علاوي ، على السياسيين ضرورة تجاوز المرحلة الحالية. وقال في بيان تلقته (الزمان) امس (أعتقد أنكم قادرون على تجاوزها بالعقل والحكمة وستكتبها الأجيال بأنكم استطعتم عبورها برغم كل هذه الأجواء المشحونة والمتشنجة والتهويل والتخويف، علينا النظر الى مصلحة العراق وسيادته واستقراره ). ودعت كتلة السند الوطني النيابية، في بيان امس الى (فتح باب الحوار بين الفرقاء السياسيين وتحت سقف القانون والدستور). وفي البصرة ،اطلق مجهولون النار على منزل النائب مصطفى سند. فيما احتج العشرات من المتظاهرين امام مكتب البرلمان في المحافظة. واكد رجل الدين عصام الحسيني في بيان امس ان (ما يؤسف له ان اقطاب العملية السياسية اوصلوا البلاد الى حافة الحرب الاهلية بسبب عنادهم وتعنتهم واستخفافهم بكل الاصوات التي تطالبهم بالمراجعة والاصلاح). الى ذلك ،ابدت سفارة الولايات المتحدة الامريكية لدى بغداد (قلقها من التقارير التي تتحدث عن العنف،الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مكفولان في الدستور العراقي، وإننا نضم صوتنا إلى دعوة الأطراف السياسية من مختلف الأطياف إلى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية). واعرب الاتحاد الاوربي في بيان امس عن (قلقه إزاء استمرار الاحتجاجات في العراق ،ويدعو القوى السياسية لحل القضايا عبر حوار سياسي بناء). بدوره ، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ(احترام حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات،ونناشد جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف تحت سقف الدستور، وتجنب المزيد من العنف).

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com