الكاظمي يلتقي قادة الإقليم ويطلع على أضرار الإعتداء في أربيل : أدعو القوى إلى توحيد الصف والموقف إزاء سيادة العراق

الكاظمي يلتقي قادة الإقليم ويطلع على أضرار الإعتداء في أربيل : أدعو القوى إلى توحيد الصف والموقف إزاء سيادة العراق

بغداد – قصي منذر

اربيل – فريد حسن

أنهى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد الامني المرافق له ، زيارته الى اربيل ، بعد لقائه رئيسا اقليم كردستان والحكومة ، والاطلاع على الموقع الذي تعرض الى اعتداء بصواريخ باليستية من خارج الحدود ، وتحديدا من ايران التي تبنت الهجوم واكدت على لسان المتحدث بأسم خارجيتها  انها حذرت العراق بان لا تكون حدوده مكاناً للتآمر على بلادهم ،بحسب تعبيره. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الكاظمي، أجرى زيارة إلى محافظة أربيل يرافقه وزيرا الدفاع والداخلية، والتقى بعدد من المسؤولين في إلاقليم ، وتفقّد الموقع الذي طاله الاعتداء الصاروخي)، واضاف ان (رئيس الوزراء التقى خلال الزيارة  كلاً من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ورئيس إلاقليم نيجيرفان البارزاني والحكومة مسرور البارزاني، وجرى بحث مجمل الأوضاع في البلد، وأهم تداعيات القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل)، مؤكدا ان (اللقاءات شددت على رفض الاعتداء الذي تسبّب بترويع المدنيين،كونه تخطى حدود القوانين والأعراف الدولية، والتوجيه بتشكيل لجنة من مستشارية الأمن القومي وعدد من القيادات الأمنية، لتقديم تقرير عن تداعيات القصف وجمع الحقائق والأدلة)،بدوره ، قال الكاظمي ان (بغداد حاضرة هنا في أربيل، كما أن أربيل حاضرة في بغداد)، مؤكدا (ضرورة احترام سيادة العراق من مختلف الجهات، وأنه قد تم إبلاغ هذا الأمر رسمياً عبر الطرق الدبلوماسية)، ولفت الى (اهمية اعتماد الأدلة، وألّا يكتفي بالشكوك، وأن يكون هناك تعاون أمني بين مختلف دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة)، داعيا (القوى السياسية العراقية إلى توحيد الكلمة إزاء سيادة العراق، وأن يكون ما حصل حافزاً لحلّ الإشكالات وتوحيد الصف أمام التحديات التي تواجه البلد)، وتابع البيان ان (الكاظمي والوفد المرافق له ، تفقد قناة كردستان 24 الفضائية، التي تعرضت هي الأخرى لأضرار بسبب القصف الصاروخي). وتلقّى الكاظمي قبيل زيارته اربيل، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن. وجرى خلال الاتصال (مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات الاحداث، حيث أكد بلنكين تضامن بلاده مع العراق، ومساندته لما من شأنه دعم أمنه وسيادته)، من جانبه ،اعرب الكاظمي عن شكره للمواقف الساندة للعراق ، وأكد أن (الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات، أو أي مساس بسيادة البلد وكرامة مواطنيه). كما دان بلنكين خلال اتصاله برئيس حكومة الاقليم ، الاعتداء الذي استهدف مناطق مدنية في أربيل . وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين اتفقا على أن الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق)، بدوره ، شدد البارزاني على (ضرورة التصدي للمزاعم الكاذبة التي تكررت في السنوات الأخيرة وباتت تستخدم بين حين وآخر كذريعة لشن الاعتداءات على أربيل). واستدعت وزارة الخارجية في وقت سابق ، السفير الايراني لدى بغداد إيرج مسجدي، وسلمته مذكرة احتجاج على الاعتداء الصاروخي الإيراني الذي استهدف محيط القنصلية الأمريكية في أربيل. وقال المتحدث بأسم الوزارة أحمد الصحاف إن (الخارجية تدين القصف الذي طال مساكن المواطنين الآمنين من أبناء الشعب في الاقليم)، لافتا الى ان (هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً وسافراً للسيادة العراقية)، وتابع ان (الوزارة استدعت مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج، وعبرت عن موقف العراق الواضح بهذا الأمر)، واشار الى ان (هناك قواعد إجرائية أخرى تدرسها الوزارة بشأن التهديد الذي طال الأراضي العراقية)، واستطرد بالقول (سنعتمد الإجراءات والسبل الممكنة التي تكفل حق العراق، وتؤكد مبدأ إدانة أي اعتداء على أراضيه من أي طرف من الأطراف، ولن نسمح بذلك، وسيكون موقفنا منسجماً مع حجم التهديد على أراضينا). الى ذلك ، دعا قادة الاطار الى استمرار الحوارات السياسية من اجل اتمام التفاهمات اللازمة لتشكيل حكومة الخدمة الوطنية وحفظ حقوق المكون الاجتماعي الاكبر وباقي المكونات الكريمة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (المجتمعين ناقشوا الاعتداء على مدينة اربيل ، وشددوا على ضرورة تقديم الايضاحات على وجه السرعة من قبل المسؤولين المعنيين وتشكيل لجان تحقيقية برلمانية وحكومية لبيان الحقيقة ولمنع استخدام الارض العراقية للاعتداء على دول الجوار وعدم السماح لاي طرف بخرق السيادة العراقية من خلال رفع المزاعم وغلق جميع منافذ التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي). في غضون ، ذلك ، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خطيب زاده، ان بلاده حذرت السلطات العراقية بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر على بلادهم . وقال خلال مؤتمره الاسبوعي (تطالب الحكومة العراقية بأن تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار في إيران)، وأضاف (لا نقبل أبداً أن تتحول إحدى دول الجوار لمركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين)، لافتا الى ان (الكيان الصهيوني يعمل ضد إيران من لالاقليم ) بحسب تعبيره .