مقالات

شبح الخوف من حرب الصواريخ .

هيئة التحرير .

الدكتور رحيم الخزاعي .

في محاكاة للعملية العسكريه الاستخباريه في تدمير المفاعل النووي العراقي في ثمانينيات القرن الماضي ….. اسرائيل تكشف النقاب عن عملية تدمير المفاعل النووي السوري في دير الزور في عام 2007

الدكتور رحيم راضي الخزاعي

في عملية عسكريه استخبارية اطلقت عليها تسمية من خارج الصندوق كشفت اسرئيل مؤخرا تفاصيل قصة الملاحقه والتدمير للمفاعل النووي السوري في دور الزور بعملة قصف جوي نفذها سلاح الجو الاسرائيلي في سبتمبر من عام 2007

قصة الملاحقه والتدمير بما وصفتة الوثائق الاسرائيله بالمفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور السوريه بدات خيوطها الاولى في عام 2006 حيث توفرت معلومات للاجهزه الاستخباريه الاسرائيليه بوجود نشاط  عسكري في تلك المنطقه وان هناك امور تجري خارج السياقات الطبيعيه .

حيث كشفت صحيفة اسرائيل اليوم المقربه من الحكومه الاسرائيليه بان الاجهزه الاستخباريه الاسرائيليه يشتبهون بوجود نشاط نووي في سوريا ومن هنا قدمت تلك الاجهزه المعلومات الى رئيس الحكومه الاسرائيليه ووزير الدفاع ورئيس الاركان ومن هنا استمر التحقق والبحث في وجود ذلك النشاط في ذلك الاتجاه .

وفي ذات السياق حصل الموساد الاسرائيلي في فينا  على معلومات  بقدر كبير من الاهميه تخص الموقع السوري في دير الزور وان ذلك الموقع هو مفاعل نووي وان المشروع شبه مكتمل وهذا ما شكل فشلا ذريعا للاجهزه الاستخباريه الاسرائيليه لمعرفتها المعلومات بوقت متاخر ومن جهه اخرى كشف مسؤو ل كبير في اجهزة الاستخبارات الاسرائيليه ان الاكتشاف المتاخر للمفاعل النووي الاسرائيلي يعتبر من الاخفاقات الاستخباريه الاسرائيليه الكبيره معتبرا ان التوصل التى تلك المعلومه كان بمحض الصدفه    .

وذهبت المخاوف الاسرائيله باتجاة قيام كوريا الشمالية ببناء موقع نووي في سوريا كون الصور الجوية تشبه الى حد ما احدى المنشات الكوريه الشماليه .

تضيف المجلة الامريكيه بان الموقع السوري تم بناءه بالقرب من الحدود التركيه والحدود العراقيه على بعد 800 متر من نهر الفرات .

المجله الامريكيه تؤكد بان عناصر الموساد الذين طابقوا المعلومات التي حصلوا عليها مع الصور الجويه وبعد التركيز والفحص توصلوا الى الغرض الوحيد من هذا الموقع هو انشاء مفاعل نووي .

وتشير المجله الامريكيه بان تلك المعلومات قد عرضت على رئيس الحكومه الاسرائيله في حينها اولمرت وقد اجرى بعدها الكثير من المشاورات مع المسؤلين المتخصصين كما ناقش الامر مع اسلافه من روساء الجكومات الاسرائيليه السابقين شمعون بيرتس ونتنياهو وايهود باراك .

وتكشف المجله الامريكيه بان اسرائيل عرضت الموضوع على الادارة الامريكيه في شهر نيسان من نفس العام واهتم الامريكان بالموضوع واكد خبراء المخابرات الامريكيه صحة الصور التي عرضت للموقع على حد  وصف المجلة الامريكيه .

وتضيف المجلة الامريكيه بان اسرائيل رفضت مقترح الرئيس الامريكي بوش الابن على ارسال مبعوث للقياده السوريه وكشف الموضوع امامهم والطلب منهم بتفكيك ذلك الموقع تحت اشراف الدول الخمس دائمة العضويه .

وتكشف صحيفة اسرائيل اليوم الكثير من الاجتماعات والمناقشات مع الولايات المتدة الامريكيه بشان الية تدمير ذلك الموقع وكذلك الاستمرار في الداخل الاسرائيلي لوضع الخطط لتنفيذ الهجوم بطريقه منفردة بعيدا عن الامريكان .

وتكشف الصحيفة الاسرائليه عن التدريبات لسلاح الجو الاسرائيلي دون معرفة الطيارين الهدف من تلك التدريبات .

وكشف احد المواقع الاسرائيليه في ذات السياق انه في السادس من سبتمبر من عام 2007 وصل المسؤلين الاسرائليين برفقة رئيس الحكومه اولمرت الى احدى مقرات سلاح الجو الاسرائيلي لمتابعة تنفيذ الهجوم بعد ان اتخذ القرار في تنفيذ الضربه الجويه .

وتكشف صجيفة اسرائيل  اليوم بان كلمة السر التي انطلقت بتنفيذ العملية كانت كلمة اريزونا حيث انطلقت في الساعه 12 و45 دقيقه من يوم الخميس السادس من سبتمبر 2007 وقامت الطائرات الاسرائيلية القاصفه باسقاط 18 طن من القنابل على الهدف السوري وتدميره بشكل كامل ونفذ الهجوم من قبل الطائرات  f15 , f14 مع مجموعه من العمليات اللوجستيه في الدعم والاسناد .

وبعد انتهاء العملية ابلغ رئيس الحكومه الاسرائيليه الرئيس الامريكي بوش بتفاصيل العملية بينما واصل رئيس الاركان حالة التاهب والاستعداد لاي رد فعل سوري انتقاما من التصرف الاسرائيلي والعدوان على الارض السوريه.

الملفت للنظر ان القيادة الاسرائيلية تكتمت عن العدوان باستهداف الاراضي السوريه ولم تسرب اي معلومة الى الاعلام او اي دولة باستثناء الولايات المتحدة الامريكيه  واعطت الاوامر لقواتها بالاستعداد لاي طارى التي استمرت عدة اسابيع .

وبعد اسابيع تم الكشف عن الصورة الكاملة للهجوم من قبل وسائل  الاعلام المختلفه الا ان اسرائيل بقت على صمتها في هذا الصدد.

استهداف الموقع السوري جاء بمحاكاة للهجوم الاسرائيلي على المفاعل النووي العراقي في ثمانينيات القرن الماضي والذي قام الاسرائليين بملاحقته عدة سنوات حتى اعطاء الضوء الاخضر من قبل رئيس الحكومه الاسرائليه في حينها بيغن بتنفيذ الهجوم الجوي .

الجانب الاخر في تلك القصه هو تكتم اسرائيل في استهداف الموقع السوري لمدة عقد من السنوات وبعد ذلك تم كشف قصة الهجوم بينما استهداف المفاعل النووي العراقي اعلن عنه في حينه من قبل رئيس الحكومه الاسرائيليه بيغن في حينه في خطاب جمع فيه كل ادوات التاثير والاقناع للتاثير على المتلقي الاسرائيلي .

وفي الختام نقول بان المسلسل الاسرائيلي  في استهداف وسائل الردع العربيه سيبقى مستمرا وباجزاء عديده والمجتمع الدولي حيث نرى لغالبيه  المؤثره منه سعيدا وهو يشاهد حلقات ذلك المسلسل باجزاءه المتعدده .

اما مسالة التعويضات عن استهداف اراضي دول ذات سياده فاعتقد غض النظر عليها هو سياسة من يمتلك القوة والنفوذ عاى الارض من قبل الدول الكبرى وان سياسة التعامل بمكيالين هي السمه السائده في التعامل مع القضايا التي تهم الشان العربي واحقاق الحق دون الميل باتجاة اسرائيل التي تعتمد على الدعم من القوى المهيمنه على صنع القرار

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com