قصة

  • الجياع تأكل لحمها..

    لم يتوانى أبدا عن قضم أظافره أو لِنَقُل بقايا شحفورات لحمية… لقد قُلعت في تلك الأقبية المُغلُقة والزنازين المظلمة.. لم يتسنى له معرفة سبب غزو حياته التي كان يعيش شأنه شأن بقية الخلق لا يهش ولا ينش.. حول عالم السياسة المحاط بأسلاك شائكة فطالما طن وأز الذباب حول رأسه بتغيير نمط فِكر يهمش نفسه او حثه بجعله ينعق كعندليب،هذا ما حاولوه عدة مرات صُحبة لازمته فترة ليست بالقصيرة لكنه بقي كما هو حتى بعد التغيير الذي جاءبغربال شمس ليحجب حقيقة أن الموت يقطن تحت إبط رجلأمن بولاء او آذان مخبر متنكر بأنه مخبر… لم تفته تلك المدارس فقد خبرها عندما ساقت الأقدار أخاه الأكبر بعد أنرفع صوته عند معارضته لسياسة نظام.. فحفته رعايةالسلطة، سمحت له أن يمارس حرية التعبير ولكن بألم وأوجاع جاز له ان يعبر عنها كيفما يشاء في المكان الذي رتقوه فيه بعد أن أخاطو جلده على الجدران، أدرك أن الجياعتأكل لحمها عند شعورها بالظلم للخلاص من الحياة، هكذاأنهى أخاه حياته، نال من ديمقراطية التعبير جانبا لكن بشكل سَمَحَ له كأخ بأن يتذوقها بترك بصمتهم على صدر هببضعة تواقيع مهروها بأعقاب سجائر.. كان مطفئتهم التيحين يتسامرون ويسكرون يستخدمونه كمنفظة لحقوق الإنسان الموشحة بديمقراطية الدول النامية… عندها ومنذ تلك اللحظة لم يمارس حق التعبير حتى في منامه او حين دخوله الحمام لقضاء حاجته… أدخلوا الطمأنينة رعبا يترصده في كل شيء فصار شخص منكوش كما يطلق عليه بعض من لازمه في صحبته.. لم تؤمن قناعاته في يوم أن العالم الذي يحيط به وهالة المعوقات العاهات والفساد يمكنان تغير ما خطه الدهر بمخالب ذئاب لا تأكل سوى اللحمالميت.. فالفريسة الحية توقظ بداخلها غريزة القتل فتعمدالى نهشها بشكل يعطي المعنى المقصود للقاصي والداني.. ذلك ما شاهده في أم عينه عندما دخل حيث عمله كحاجبفي إحدى دوائر الحكومية بعد أن كان من كبار من يديرونهاولكن… تلك النكشة جعلته يُلزِم نفسه أن يكون بهذه الصورة حتى يسلم على ما بقي له من حياة… في ذات يوم جلسالى جواره أحد المراجعين يشكي همه ومشكلته له سائلاإياه العون والمشورة ربما من خلال معرفته بموظف ما اوخاطر له هنا او هناك تمكنه أن يمرر معاملته للحصول على توقيع مسئول حتى ولو بهدية لا رشوة لا سامح الله لأنه يخافه وحرام.. تصبب عرقا وأهتز كسعفة وهو يسمع هذاالمراجع.. دس يده الى جيبه فأخرجها وبها عدد من…

    أكمل القراءة »
  • أعمى المحطة السابعة..

    عبد الجبار الحمدي ترتعد فرائصه وتصطك أسنانه فالبرد الشديد داهمهم قبل أوانه، ينفخ فى باطن يديه كي يوقظ أصابعه التي…

    أكمل القراءة »
  • الكابوس…

    عبد الجبار الحمدي عقرب الثواني على عجل يتسلق جدران عقارب الساعات، هكذا هو الوقت عندما تسلقوه من أمسكوا بي وأنا…

    أكمل القراءة »
  • أرَضة الحفاة..

    عبد الجبار الحمدي غريب أمرك يا هذا!!! كأنك تنشد حبل الوريد ان يكون مقطوع ينزف، أراك تعمد الى إطلاق لسانك…

    أكمل القراءة »
  • نيكا….قصة قصيرة للكاتب الروسي المعاصر فيكتور بليفين

    الأن بعدما تشتت أنفاسها الخفيفة في العالم، في هذه السماء الملبدة بالغيوم، في هذا النسيم الربيعي البارد، ومجلد أعمال الكاتب بونين يجثم ثقيلاً…

    أكمل القراءة »
  • المخنث ترامب… قصة قصيرة

    هكذا يلقبونه كونه يشبه ترامب بكل تفاصيل شكله… حين فاجئه بمكره دامبي بالقول… غريب أمرك يا هذا!! لم تسلط علي غضبك؟ فأنا مجرد ساعي…

    أكمل القراءة »
  • قصة قصيرة: نادلة الحب….

    خرج بعد ان أستحم وهو يغني … قولي أحبك كي تزيد وسامتي فبغير حبك لا أكون جميلا … سعيد بما يردد شارف…

    أكمل القراءة »
  • الجانب الآخر من الجسر الأحمر…

    عالم مختلف كأن الله قد عندما خلقنا نسي أن يقيدنا بعنوان بشر، فبتنا كالقاذورات التي يلقي بها بعد صناعة مشوهةلإنسان ظننته شبه…

    أكمل القراءة »
  • وطن الفزاعات

    عبد الجبار الحمدي تبدو اليوم على غير حالتك! ترى ما الذي كنت تقرأه في صومعة مخلفات الروث التي تسكنها، إلتفت…

    أكمل القراءة »
  • لفافة التبغ…

    مثل لفافة تبغ معتقة عاملني وأقتنيني، فانا أعرف أنك منمحبي الأشياء النفيسة القيمة… أجل قبل ان تتفوهباستغراب وتسال هل انتِ شيئا حتى اقتنيك أو احتفظ بك؟!سأجيبك وبكلمة واحدة نعم كما…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com