أخبار

ناشطات سعوديات يتعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي

نشرت صحيفة The wall streer journal  تحقيقا زعمت فيه أن المملكة العربية السعودية تمارس تعذيب ممنهج ضد ناشطات سعوديات و تعرضهم للتعذيب والتحرش الجنسي، وهم في معظمهم ناشطات في مجال حقوق المرأة وليس لهم أي نشاط سياسي.

وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على النشطاء، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، في مايو / أيار الماضي ضمن حملة أمنية سبقت رفع الحظر الذي فرضته على قيادة المرأة للسيارة منذ عقود طويلة.

وبحسب ذكرته مصادر لـ هيومن رايتس ووتش ، فإن السجينات في سجن ذهبان بالمملكة  استجوبوا بواسطة سجانين ملثمين، وأنه جرى تعليقهم لفترات طويلة من السقف.

وكشفت تحقيقات منظمة حقوق الإنسان عن وجود علامات جسدية للتعذيب على الناشطات، بما في ذلك صعوبة في المشي ، وارتعاش غير متحكم في اليدين ، وعلامات حمراء وخدوش على وجوههم وأعناقهم.

وأن أحد السجينات قد حاولت الانتحار عدة مرات ، وفقاً لشهادات.

تحقيق يكشف عن تحرش جنسي بالمعتقلات السعوديات

وحسب منظمة حقوق الإنسان، لم يتضح الهدف من هذا التعذيب الوحشي، حيث أن غالبية المعتقلات جرى اعتقالهم على خلفية دعوتهم السماح للمرأة بالقيادة وهو أمر جرى اقراره سابقا إلا أن خبراء بالسياسة السعودية أرجع سبب التعذيب والاعتقالات وحتى محاولة إجبار النساء على توقيع اعترافات هو لمجرد معاقبتهم على دعوتهم السلمية.

هذا ولم تتح للسجينات فرصة للوصول إلى المحامين، ولم يتم توجيه اتهامات رسمية إليهن بعد، ولكن اتهمن بتقويض الأمن ومساعدة أعداء الدولة.

الناشطة لجين الهذلول

لجين الهذلول ألقي القبض عليها في وقت سابق من هذا العام، لم يتم توجيه الاتهام إليها حتى الآن، وكان والد لجين الهذلول غرد يوم أمس عبر حسابه على تويتر قاصدا ابنته: “كثرت روايات أسباب الصرخة، ولكن أكيد لم تصعق بالكهرباء، ولم تحبس انفراديا لأكثر من أربعة شهور، ولم يتحرش بها جنسيا، ولم تهدد بالاغتصاب والقتل بعد ذلك.. اللهم لطفك يا لطيف”.

تغريدة هذلول الهذلول والد لجين

وردا على الإتهامات التي وجهت للسعودية بالتعذيب، ردت السلطات السعودية على قائلة إن الرياض “لا تتغاضى عن استخدام التعذيب أو تروج له أو تسمح باستخدامه”.

في حين أن إساءة المعاملة للمعتقلين أمر شبه علني، لم ينجو منها احد بما في ذلك رجال الأعمال والأمراء البارزين الذين احتجزوا لشهور في فندق ريتز كارلتون في الرياض، وهو أمر شائع حسب المراقبون إن تعذيب السجينات بشكل وحشي.

وفي الوقت الذي أشاد فيه كثيرون بنهاية حظر القيادة كإشارة على أن المملكة المحافظة المتشددة كانت تتولى إصلاحها في عهد ولي العهد الجديد محمد بن سلمان ، يقول النقاد إن اختلاطه لأصوات المعارضة أمر مثير للقلق.

ويقولون إن الحملة تهدف إلى تثبيط الآخرين عن استخدام النشاط الاجتماعي لإحداث تغيير في السعودية.

وقال مايكل بيج ، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “إن أي تعذيب وحشي لنشطاء سعوديات يُظهِر تعامل السلطات السعودية الوحشية ضد المنتقدين ونشطاء حقوق الإنسان”.

وأضاف “أي حكومة تعذب النساء لمجرد المطالبة بالحقوق الأساسية يجب أن تواجه بانتقادات دولية قوية، وليس دعم غير مباشر مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.”

يأتي كل ذلك وسط مواجهة الرياض لاحتجاج دولي على مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

ترامب لن يعاقب السعودية على مقتل خاشقجي
ترامب لن يعاقب السعودية على مقتل خاشقجي

ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب أعلن أنه لن يعاقب المملكة العربية السعودية على قتل جمال خاشقجي، موضحًا في بيان عن استغرابه من أن فوائد العلاقات الجيدة مع المملكة تفوق احتمال أن يأمر ولي العهد بقتلها.

وأضاف ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى “موازنة” مع إيران ، “وإسرائيل بحاجة إلى المساعدة أيضًا” ، على حد قوله. “إذا تخلينا عن السعودية ، فسيكون ذلك خطأ فادحا.”

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com