أخبار

الشرطة العراقية تواجه المتظاهرين بالرصاص والصدر يسعى للحوار

السيطرة والحواجز الأمنية لم تستطع منع المتظاهرين من اقتحام مبان حكومية

اقتحم متظاهرون غاضبون مباني محافظات جنوبي العراق لليوم الثاني على التوالي، وقد أفاد شهود عيان لبيدر، عن سقوط جرحى جراء إطلاق الشرطة للرصاص الحي على الجموع، هذا في وقت يستمر فيه منع التجوال، مع دخول الاحتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد يومها السابع.

وقد علمت بيدر من مصادر صحفية، أن عشرات المحتجين، قاموا صباح اليوم الأحد، باقتحام مبنى محافظة البصرة، بعد أن كانوا قد اقتحموا أمس السبت مبنى محافظة كربلاء.

يأتي هذا رغم إجراءات حظر التجول التي فرضتها الحكومة، والمحاولات المستميتة من قبل عناصر الأمن لصد المحتجين عبر الحواجز الأمنية أو حتى باستخدام الرصاص، حيث ذكرت مصادر محلية إن الشرطة أطلقت النار على المحتجين وأصابت أربعة منهم بجراح خلال اقتحام مجلس محافظة البصرة.

وكان وفد من مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد وصل أمس إلى البصرة للقاء وجهاء وشيوخ عشائر المدينة وعدد من المتظاهرين، بعد أن غادرها رئيس الوزراء حيدر العبادي، من دون أن يستطيع احتواء الاحتجاجات.

وعقد الوفد الذي يرأسه القيادي في التيار الصدري ضياء الشوكي، اجتماعاً مع ممثلي المحتجين، في مسعى لاحتواء الأزمة.

وقال الشوكي عقب الاجتماع في تصريح للصحافيين: «تم استلام جميع مطالب المتظاهرين في محافظة البصرة، وسيتم نقلها إلى السيد مقتدى الصدر». وأضاف أن «الصدر سيكون له موقف قريبا بما يراه يتماشى مع المصلحة العامة».

إلى ذلك تشهد المراكز الحيوية شلل في عملها، فبعد أن قامت منصات حقول النفط والغاز، بترحيل العاملين الأجانب، علمت بيدر أن إدارة بنك الرافدين أمرت موظفيها بمغادرة مقر المصرف في البصرة، وإغلاقه بسبب التظاهرات الغاضبة.

الجدير ذكره أن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com