مقالات

د. شعبان  مرشحي لرئاسة  الوزراء

بيدر ميديا.."

فم مفتوح .. فم مغلق

د. شعبان  مرشحي لرئاسة  الوزراء

زيد الحلّي

في الاعراف الدستورية أن حرية الفكر والرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه قولا أو كتابة  وغير ذلك من وسائل النشر، ومن هنا اعلن رأيي كمواطن محب لوطنه ، ترشيحي المفكر د. عبد الحسين شعبان لرئاسة الوزراء في المرحلة القادمة ، فالرجل يتمتع بكل الصفات التي تؤهله لهذا الموقع ، وبالعودة الى كتبه التي تجاوزت الخمسين مؤلفاً في مختلف اوجه النشاط المجتمعي والثقافي ، ومحاضراته الأكاديمية في كبرى الجامعات الرصينة العربية والدولية ، وعلاقاته بمختلف القوى الفكرية والسياسية الموزعة على خارطة العالم ، وذاكرته المتقدة ، تجعله في المصاف المتقدم للعقول القادرة على توحيد الشعب وفق رؤى بعيدة عن الاثنية والعنصرية والطائفية تحت عباءة العراق المتكئ على حضارة تمتد الى آلاف السنين.

ان حرية الرأي والتعبير الذي اعلنته بترشيحي د. شعبان، تنطوي في اعتقادي وفهمي ، على حقين متكاملين الأول “حق حرية الرأي ” والثاني ” حق حرية التعبير عنه” ولا يمكن الفصل بينهما أو ممارسة أحدهما دون الآخر، فحرية التعبير هي انعكاس لحرية الرأي وبموجبهما ينتقل المرء من مرحلة اعتناق الرأي إلى مرحلة التعبير عن محتواه ، لذلك جاهرت بما اعتقد ، في ضوء  ما نلمسه من صراعات واضحة ومخفية  التي استعرت بعد الانتخابات ، وما يعقيها من سعي لاختيار رئيس للوزراء.

اجد في د. عبد الحسين شعبان  القدرة على التخطيط ورسم الاستراتيجيات ، وهذه الصفة أظنها من أهم ملامح رئيس الوزراء ، وهي أن يفكر أكثر وأعمق ، وبشكل مبتكر كونه قائد الفريق التنفيذي الاول والمسؤول عن  توزيع الأدوار ووضع التكتيك وتحديد الأهداف.

نصيحة لوجه الله اوجهها للكتل والاحزاب .. ان العراق بحاجة الى رئيس وزراء بعيد عن اسماء لم تعد مريحة لمزاج الشعب .. رئيس وزراء  يتمتع بشخصية راقية، بعيداً عن القلق والعصبية وقادر على اتخاذ القرارات الحاسمة في الأوقات التي تتطلب منه ذلك ، وغير محسوب على جهة سياسية ، وهذا من اهم مطالب الشعب ، ويكون واسع الثقافة ومتابع لمجريات الاحداث على المستوى المحلي والخارجي ، ومرناً بعيداً عن التصلب والبيروقراطية والتشنج الوظيفي ، وعلى اكتفاء ذاتي عزيز النفس حتى لا يطمع في الموقع ، ويتكسب من ورائه ، ولديه قدرة على التواصل الجيد ، وعلى دراية  بالخطابة والتأثير ، ومتمرس في مهارات الاتيكيت والبروتوكول والعلاقات العامة.. وهذه الصفات اجدها متوفرة في المفكر شعبان ، العراقي الاصيل.

ومن ملاحظتي عنه ، وهي نابعة من تجارب شخصية ومشاهدات عيانيه أن  د. شعبان مثال للمستمع الجيد ، ورئيس الوزراء  الناجح عليه ان يعرف من أين يأخذ المشورة ، ويستمع للخبراء في فريق عمله، كل في مجال اختصاصه ، وهي خطوات تسرع في البناء الحديث لدولة اتعبها الوهن ، وايضا ، انه يتمتع  بموهبة التنظيم ، وهي صورة بهية للإنسان الذكي ، ومعروف ان اي مسؤول كبير بدون هذه الموهبة  يفقد قدرته في السيطرة على أمور العمل ويفقد أيضا احترام وتبعية المرؤوسين.

لقد سمعته مرارا وهو يقول : ان  الوعود بتحسين قدرة الشعوب ، والعيش برخاء وآمن وسعادة ،  دون الحديث عن الآليات والإجراءات التي تحقق ذلك تبقى وعوداً مفرغة ، وقد صدق كلامه ، فنحن سمعنا كثيرا عن التطور الحياتي للشعب ، لكن واقع الحال  يؤكد العكس ، فنسبة الفقر زادت على 30 بالمائة ، والامية استشرت لاسيما في اوساط الشباب ، وهم  عماد بناء الدولة ، وتعاطي المخدرات اصبح ظاهرة عميقة الأثر على  سطح المجتمع ، وجرائم القتل والسرقات في ازدياد مخيف .

. .. والله من وراء القصد .

Z_alhilly@yahoo.com

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com