أخبار

العراقيون مصدومون وقلقون بعد خفض قيمة العملة.

بيدر/بغداد .

العراقيون مصدومون وقلقون بعد خفض قيمة العملة

 

 

 رويترز:يشعر العراقيون بالقلق من خفض قيمة عملتهم (الدينار) أمام الدولار الأمريكي، ويقولون أن أسعار السلع والخدمات سترتفع وتؤثر سلباً على الفئات الأكثر عرضة للضرر في البلاد. ورفع البنك المركزي يوم السبت الماضي سعر بيع الدولار الأمريكي للبنوك وجرى تداوله بسعر 1460 ديناراً، مقارنة مع 1182 ديناراً في محاولة لتعويض تراجع إيرادات النفط بسبب انخفاض سعر الخام.
وأبدى عراقيون تم الحديث معهم رويترز قلقهم من القرار الأخير وقالوا أنه سيزيد من صعوبات الظروف المعيشية للمواطنين.
وقال محمد نجم صاحب شركة صرافة «كان ارتفاع مفاجئ والناس غير متوقعة. هذا الشيء الذي صار سيؤثر بالسلب على الكل المواد الغذائية، المواد الكهربائية. فالناس كلها بدأت تبيع ما لديها ظناً أن السوق سينزل بسبب الإشاعات، لكن البنك المركزي ثبت السعر رسمياً». وقال أبو مصطفى صاحب محل «أسعار الجملة زادت وبالتالي زدنا أسعار المواد على المواطن لأننا لا نقدر نبيع بالسعر القديم ونخسر فكان لازم نزيد الأسعار حتى نواكب صعود الدولار».
وقال محمد خليل أحد المواطنين «المتضرر الوحيد هو أصحاب الدخل المحدود المواطن. بصورة عامة المواد تقريبا 70 في المئة منها بالدولار، وبالتالي فإن المتضرر الوحيد هو أصحاب الدخل المحدود المواطنين… كل شي كارثة. قفزت الأسعار تقريباً 147 في المئة بشكل فجائي وليس تدريجياً …لم يكن أحد يتوقع هكذا صعود».
وقال عماد وهو مهندس عراقي لم يذكر سوى اسمه الأول «الخلل الموجود في السيولة والسياسة النقدية للدولة لمدةعقد ونصف أثر بشكل سلبي على الحكومة الحالية… هي تراكمات 15 سنة هذا يضر المواطن في الوقت الحاضر. لكن الحكومة والبنك المركزي لهما رؤية معينة أن الإجراء الأخير يمكن أن يسد رمق المواطن والمتقاعد والراتب حتى يقدر يوفر هذه السيولة».
وقال البنك المركزي العراقي أن السبب الرئيسي وراء خفض قيمة الدينار هو سد فجوة التضخم في ميزانية عام 2021 بعد انهيار أسعار النفط العالمية.
والنفط مصدر رئيسي للموارد المالية العراقية. ويعتمد العراق في 95 في المئة من دخله على عائدات النفط. وأضاف البنك المركزي في بيانه «الأزمة المالية التي تعرض لها العراق بسبب جائحة كورونا… أدت إلى حدوث عجز كبير في الميزانية العامة».
وأوضح أن قرار خفض قيمة العملة جاء كخطوة استباقية «وحرصاً من البنك على تفادي استنزاف احتياطياته الأجنبية»، ولمساعدة الحكومة على تأمين رواتب الموظفين العموميين.
وكانت آخر مرة خفض فيها قيمة الدينار في ديسمبر/كانون الأول 2015 عندما رفع سعر بيع الدولار إلى 1182 ديناراً من 1166 ديناراً في السابق. لكن خفض قيمة الدينار بمعدل كبير كالذي حصل الأسبوع الماضي، وهو الأعلى منذ عام 2003، سيؤدي على الفور إلى رفع أسعار السلع مما يضر بمستويات المعيشة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com