ثقافة

صابرحجازي يحاور الاديبه الليبية علياء الفيتوري.

بيدر ..

صابرحجازي يحاور الاديبه الليبية علياء الفيتوري

 في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 141 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س :- كيف تقدمين نفسك للقراء؟
علياء الفيتوري مواليد عام1980
ولدت ببنغازي /ليبيا ومقيمة فيها .
درست القانون وشغوفة بالاطلاع
وتطوير الذات
س:- أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟
السرد الروائي والقصيدة النثرية والومضة
هذا الجنس الأدبي يحظي بأهتمامي لذلك أجد نفسي أبحث عن فكرة جديدة غير مستهلكة لأنطلق من خلالها بكتابة نص نثري يشد القارئ من أول حرف .
لدي بعض النصوص قمت بنشرها عبر المواقع الكترونية والصحف الورقية والمواقع ثقافية .
وأنا بصدد طباعة كتاب يجمع كل نصوصي وقصائدي النثرية.
س:- كيف كانت بدايتك مع الكتابة الادبية – وما هي أهم المؤثرات التي أثرت في تكوين اتجاهاتك الأدبية؟
كانت بدايتي في الاعدادية حيث كان المكتب الثقافي بمدرستي يقيم مسابقات سنوية على مستوى المدرسة ومن ثما على مستوى المدينة ..أكتشفت إحدى معلماتي ملكة الكتابة ونصحتني بتطويرها .
بعدها وجدت كل ما يحيط بس لا يعبر بسهولة كل المواقف لها بعد ثالث يسقط بداخلي ويستقر ويتشكل مع الوقت بهيئة كلمات كنت اتربها فتبدو بهية في هيئة نص أدبي ..
س :- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهدف بين الأديب والمتلقي ؟
أجل ..مواقع التواصل ساهمت بشكل ممتاز في نشر نتاجي الأدبي وأحاطتني بكوكبة من الأدباء والشعراء والنقاد والقراء
مع الوقت أستطعت تطوير أدواتي الكتابية من خلال الإطلاع والبحث والتواصل
وهذة صفحتي  للتواصل .
س :- تكتبين قصيدة النثر برأيك هل حققت قصيدة النثر ما طمح إليه الشعراء أو الشاعرات أم إنها مازالت تحاول إثبات ذاتها؟
لا تزال قصيدة النثر تحاول إثبات ذاتها
س:- لمن تقري الان ؟
أقرا رواية ” الزهير” لباولو كويلو
س :- هل عانيت كامرأة مبدعة من ضيق المساحة المتاحة لك إبداعيا، وماذا عن معاناتك والتحديات التي واجهتها ؟
كحال أي إمرأة عربية ..القيود الخفية
مهما أدعى المجتمع تحضره فأن هناك تحديات صعبة تواجهها كل أنثى تطمح للظهور.
س :- ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك ؟
الكتابة حالة كحالات الولادة
لاتعلم ماذا يمكنك أن تكتب الا حين تفرغ منها..
الشعور الذي لا يمكن أن يوصف هو عندما تصاب بالدهشة في النهاية وكأنك قارئ لا علاقة له بكتابة النص ..
س:- هل من الممكن ان نسمع بعض ابداعاتك ؟
 أُحبها هكذا…
ـــــــــــــــــــــــ
في صغري كنتُ أدندنُ بكلمات أغنية لم أفهم معانيها، إلى الآن لم أفكر في فك حروفها المتلاصقة ببعضها البعض، كنتُ مُتيمة باللحن، ولم تعنِ لي كلماتُها شيئًا.
في صغري كنتُ أترك الأشياء التي تربكني، لذلك لم أهتم بتفاصيل تلك الأغنية بقدر ما اهتممتُ بتدريب حنجرتي الصغيرة على الصياح بلحن أغنيتي عند نزول الدرج، وصعوده، في الحمام، وطابور الخبز.
كنتُ أمنع الأطفال من مشاركتي في غنائها، وكأنها لي.. كنتُ أغار عليها برغم أني واقعة في جهل معانيها، إلا أنها أصبحت لي، وعندما كنا نلهو مع أطفال الحي في الحديقة المقابلة لبيتنا، أقصد ألهو مع أغنيتي برفقه الآخرين، كان الكبار يحاولون تصحيح الكلمات بفضّها عن بعض، كنت أكره تدخلهم، وأكره طريقة عبثهم بأغنيتي، أحببتها هكذا فدعوها لي هكذا.
مع الوقت أصبح أصدقائي يغنونها بطريقتي، بمفهومها المبهم الذي لا يؤدي إلى معنى سِوَى لأنني أحبها هكذا.
س:- من هم أبرز الأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم وتفتخري بهم ؟
لا يمكن أن أذكر أحد دون أخر
ولكن في ليبيا لدينا أقلام عظيمة
أكن لاصحابها كل التقدير والإحترام
س :- ما هي أحلامك على المستوى الشخصي ؟
كتابة رواية ..
اطمح بذلك حقا
س :- في حياة كل منا لحظات لا تنسى ، فما هي أهم اللحظات في حياة علياء الفيتوري والتي لا تنساها؟
أغتيال والدي ..كان وقعة صعب على نفسي.
س:- ما رأيك بالحركة النقدية عربياً؟
فالأدب ونقده ذوق وفن، قبل أن يكون معرفة وعلما وإن كانت المعرفة تعين صاحب الحس المرهف والذوق السليم والطبع الموهوب.
الا أننا نشهد ضعفا في الحركة النقدية حاليا ..
يحضرني قول للناقد الكبير وأستاذ علم الجمال د. رمضان بسطاويسي في السؤال عن الحركة النقدية في مصر شبيه بالسؤال عن الحركة السياسية للأحزاب السياسية في مصر الآن، حيث نجد أحزابا سياسية متشابهة البرامج وتفتقر إلى الحضور الفاعل في الحياة اليومية، كذلك الحركة النقدية مثل الحياة السياسية تحتاج إلى مساحة من الحرية الفاعلة التي تمكنها من التأثير في مجرى الحركة الثقافية. وتحتاج أيضا إلى مؤسسات تمكن الناقد من ممارسة دوره، فالناقد وحده دون المؤسسات لا يمكن أن يمارس دوره، والسبب الثالث الذي يؤثر في غياب الحركة النقدية في مصر سيادة مفهوم ضيق للنقد يقوم على نقد وتحليل النصوص الأدبية والأعمال الفنية دون توسيع مفهوم النقد ليشمل كل ظواهر الحياة في الوطن وكل ما ينتجه الإنسان من أفعال إلى جانب النصوص والأعمال الفنية.
س:- هل تعتقدين إن المبدع أصبح محظوظا في عصر تعدد النشر؟ولماذا؟
في ظل هذه الوفرة أصبح الامر مربك..والكتاب الجيد كالابرة التي ضاعت في كومة قش.
س:- قبل أن نختتم هذا الحوار, وبكلمات قليلة, ما الذي يمكن أن تكتبه في نهاية الحوار ؟
أولا انا شاكرة جدا للأديب والناقد المصري د.صابر حجازي على إختياره لي
سعدت جدا بهذا الحوار
واتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابة
واخنم بهذا التص
زعفران
…………..
تفضي الأزقة  بأسرارها للباحات ..هناك في الركن القريب عند اكتظاظ  الضحك تفوح رائحة الأعشاب العطرية. غبار القرفة يذكرني بدفئك  والزنجبيل  بحدتك. لماذا أنت هنا بين كل هذه الروائح؟ لماذا هذا الشعور المتوحد بينك وبين أغراض هذا الحانوت حيث لا يمكنني أن أمنع نفسي من دس اصابعي بين فراغات قميصك، ولايمكنني ايضا  منع رغبتي من دس يدي في اكياس  الحبوب؟ مزاجك الشرقي يشبه البهار؛ عبوس الفلفل الأحمر الجاف إلى طراوة الزبيب العتيق. للحانوت أرفف مرتبة وقديمة محشوة
بالأعشاب العطرية، رائحتها  تحرك سواكن المكان. كان يراقبني الحانوتي  بهدوء. يتحرى  خطواتي بعيون قط يقظ. ينتظرني أن احرك شفاهي بسؤال، فبدأ هو  بالقول   :”لكل منا نوع بهار يشبهه ،يشترك معه في ذات الخواص ” ابتسمت  بفرح وسألته:
أنا برأيك أي من هذه  البهارات تشبهني؟
أجابني مبتسما .”أنتِ كحقل زعفران”.
 .. ————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com