مقالات

الرميد «الوزير المكلف بحقوق الانسان» – أمكراز «وزير الشغل» بالمغرب حاميها حراميها.

هيئة التحرير .من المغرب .

الرميد «الوزير المكلف بحقوق الانسان» – أمكراز «وزير الشغل» بالمغرب حاميها حراميها

 

المغرب – سعد الكنس

 

جاء فيروس كورونا للمغرب وكشف معه الحالة الهشة والغير المهيكلة لسوق الشغل  بالمغرب بابراز الملايين من المغاربة الذين يشتغلون بصفة غير مهيكة وغيرة مؤطرة قانونيا والتي وجدت الدولة نفسها أمام مشكلة الاحصاء وتحديد المستفيدين من الدعم المخصص للمتضررين من الكوفيد  الذي كان من الممكن تفاديه  بتفعيل قانون الزامية التصريح بالمستخدمين وتأطير قطاع الشغل في البلاد   وفي خضم هذه الأزمة  نتفاجأ بفضيحة السيد الرميد إلى جانبه الأخ أمكراز بصفته السامية كوزير للشغل  كونهما يشغلان في مكتبيهما مستخدمين دون التصريح بهم   في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هنا  سيعقل المجنون ويجن العاقل ويصح المريض ويمرض الصحيح فكيف لا و السيد مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان  في حكومة العثماني  الثانية  هو نفسه يهضم حق انسان  يشتغل معه   في ابسط حقوقه وهو نفسه الوزير القادم  عن حزب جاء حاملا شعار محاربة الفساد والاستبداد وبمرجعية «اسلامية» والذي نفسه حتى وقت قريب  يترافع لحقوق المواطن بصفته المهنية كمحامي  هنا  يحق للمواطن أن يقف ويتأمل حوله ويعيد  ترتيب أفكاره تأثرنا نفسيا بهذه الواقعة ففكرنا أن نشتكي الوزير المكلف بحقوق الانسان لوزير الشغل السيد امكراز ونحن نعد ملف الشكاية استيقضنا على خبر  كارثة أفضع من  كارثة السيد الرميد وهي أن السيد أمكراز  لم يصرح بأحد مستخدميه في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي  فتهنا بين آكلي حقوق الانسان وآكلي حقوق العامل   لمن نشكي من

هل يلزمنا وزير لكل وزير أم حكومة لتراقب حكومة

لا لا نحتاج حكومة لتراقب حكومة أو وزير لكل وزير مانحتاجه  هو بناء انسان واع ومسؤول وعادل بلا مراقب ولا حسيب يكون حسيب نفسه ومراقبا لنفسه انسان يتكلم مع ذاته قبل أن ينام أو في أي وقت أحب هل أديت مهمتي ودوري بأكمل وجه هذا اليوم ليصلح غدا ما أخله اليوم هذا الانسان  لايمكن أن نجده صدفتا هذا الانسان يجب علينا أن نبنيه نحن نعم  نحن نبنيه من ولادته بصحة جيدة ليس بجانب المستشفيات وبطفولة كريمة وليس بطفولة مشردة وبتعليم جيد وليس بهش  وبدور شباب فاعلة وليست نائمة وبجمعيات تؤطر وليس همها الوحيد هو دراهيم الدعم  وبأحزاب ببرامج ومشاريع انتخابية حقيقية وعميقة   وليست بأحزاب مرحلة وتمر  إن أخللنا بأحد هذه  اللبناة فلن نجد أمامنا إلا مسؤولين ومكلفين يهوون  ويشكون الهوى يحاكمون المجرم ويجرمون يسرقون ويقولون أين الثروة  يدافعون عن الشيء  ويفعلون نقيضه ولعل فترة العدالة والتنمية أبانت عن الكثير من التناقضات التي يعيشها الانسان المغربي  بينه وبين نفسه لن يفيدنا التدكير بها في شيء

هنا يجب علينا أن نوقف صناعة كل شيء ونصنع انسانا بحق  انسان مسؤول بضمير حي  لأننا إن لم نصنع الانسان   فلن نتمكن من صناعة أي شيء الرميد وأمكراز نموذجا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com