مقالات

اسرائيل وشبح الخوف من حرب الصواريخ الدقيقه .

هيئة التحرير .

اسرائيل وشبح الخوف من حرب الصواريخ الدقيقه

الدكتور رحيم راضي الخزاعي

في دراسة اسرائيليه نشرت مؤخرا في احدى مراكز البحوث والدراسات تمحورت حول خطر منظومات الصواريخ الدقيقه والتي تطورت في السنوات الاخيره في اغلب الدول المصنعه والمطورة للقدرات الصاروخيه وجعلها ذات تاثير كبير في ميدادين الحروب

من هنا بدات مراكز البحوث والدراسات الاسرائيليه دراسة تلك الاخطار التي تسببها هذة المنظومات الصاروخيه الدقيقه على الامن الاسرائيلي حيث استعرضت من خلال بحث تاريخي ماخوذ من تجارب الحروب الاقليميه والعالميه والبحث في النتائج التي حققتها تلك المنظومات الصاروخيه  في حسم المعارك ومن هذة التجارب التي استعرضتها الدراسة الاسرائيليه الحرب العالميه الثانيه والحرب العراقيه الايرانيه وجهود جمال عبد الناصر في تطوير القدرة الصارووخيه للقوات المسلحه المصريه

وفي سياق اخر تتحدث الدراسة الدراسة الى التكاليف الباهظة للقواعد الجوية من خلال البناء والتجهيز والاعمال اللوجستيه وكذلك الرصد الدائم لها كونها اهداف عسكريه مهمه للعدو ويكون استهدافها في اي وقت وزمان اثناء اندلاع الازمات والحروب

من ناحية اخرى تذهب الدراسة باتجاة المقارنه بين انشاء القواعد الجويه وتكاليفها الباهظه وبين انشاء منظومات الصواريخ ذات القدرة التدميريه العاليه جيث ان هناك الكثير من المحاسن لتلك المنظومات من خلال التمويه من رصد العدو لها وسهولة المناوره في اماكن تواجدها واخفاءها

الهاجس الاسرائيلي يذهب باتجاة تطور القدرة الصاروخيه لاسيماحزب الله في لبنان والذي تعتبره اسرائيل من اشد اعداءها لاسيما بعد التجارب المريره في القتال معه في عدة جولات وعرفت ودرست الامكانيات المتوفره له لاسيما وانها تعترف دائما بسقوط العديد من الصواريخ ذات القدرة التدميريه على مناطق القتال مع حزب الله

وتذهب الدراسة بان اسرايل تعمل منذ زمن على متابعة مشاريع دقة الصواريخ للحزب الله والسعي الى ايقاف تلك المحاولات من خلال الجهد الاستخباري والذي اعلنت عنه في الكثير من المناسبات لاسيما القواعد في سوريا ولبنان التي تجرى

فيها التجارب لتطوير قدرة ودقة الصواريخ

مقابل ذلك تعمل اسرائيل ومنذ سنوات على برنامج تطوير دقة صواريها لتكون عامل مساعد في حروبها المستقبليه حيث كشف تلك الدراسة قيام الصناعات الدفاعيه بتطوير عدة انواع من الصواريخ الدقيقه بمسافات مختلفه وبرؤس حربيه متنوعه

هاجس الخوف والحذر من تطور امكانيات حزب الله والسيطرة على الموقف من خلال تحييد القواعد الجويه الاسرائيليه بواسطة الصواريخ الدقيقه وهذا يجعل حزب الله على حد وصف الدراسة بامتلاك سلاح جو من دون استخدام الطائرات يجعل الاوساط السياسيه والعسكريه في ادامة مشروع الدقة الاسرائيلي والذي بدا منذ عقد من الزمان

وفي ذات السياق اثبتت مقولة الصواريخ لا تحسم الحروب غير دقيقه على ارض الواقع حيث تمتلك منظومات الصواريخ الحديثه قوه مؤثره على ارض الميدان لا تقل عن القدرة التدميرية للطائرات المتطوره ومن هنا فان ادارة تلك المنظومات هي اسهل بكثير من ادارة القواعد الجويه كما ذكرنا

وتذهب الدراسة الاسرائيليه الى ان قدرة المنظومات الصاروخيه الدقيقه تستطيع ان تشل كافة المرافق والمنشات الحيويه المدنية والعسكريه وتستطيع اخراجها عن الخدمه

الرؤيه الاسرائيله تعمل باتجاة تطوير قدرتها الصاروخيه من اجل قطع الطريق على اي تطوير في مجال قدرة الصواريخ لكل من تراه عدو لها

في المقابل وبعد ان اصبحت الطائرات ليست هي من تحسم المعارك  فلابد للعرب ان يفكروا كثيرا في هذا الاتجاة من خلال صنع ضد نوعي يستطيع كبح جماح القدرة العسكريه والصاروخيه الاسرائيليه لاسيما ان العرب يمتلكون العقل والمال وجميع الامكانيات التي تجعل منهم قوة تستطيع فرض خياراتها على الارض

وفي ذات السياق على العرب ان ياخذوا العبر والدروس من الماضي البعيد والقريب ويطلقوا العنان لكل الافكار في عمليات التطور في شتى ميادين العلم في المجالات العسكريه والمدنيه وكيف يجعلون مراكز البحوث والدراسات عوامل نجاج منتجه في كل الصعد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com