ثقافة

طائر خورخي لويس بورخيس .

202 0 / :
א
ط
 و
وس و
س 
ً قبل أن يكون أديب
ً راقيا
ً رائعا
ا … وسبب آخر عراقي المذاق ً لطالما أحببت لويس بورخيس، 4نه كان إنسانا
ً بوسعه أن يحلق في
ً مثقفا
والنكھة، فكلما أقرأ لبورخيس أتذكر بدر شاكر السياب. فكھما كان إنسانا
فضاءات عديدة، وينھل من ثقافات عديدة، وكھما يتقن لغة عالمية غير لغته ا4م ( ا^نكليزية)، يكتب بھا
ً جديدة ورؤى، ألم تمنح تلك رؤى الشاعر ً
ملبيا زوايا الوجع فيھا، ولكن اللغة ا4جنبية تمنحه أبعادا
أبعادا تأثر ب ھا في اkربعينات والخمسينات رؤى بابلية ً البريطاني ت. س. إليوت بدر شاكر السياب حين
وسومرية، بنكھة قريته (جيكور ) الراقد ة على ضفة شط العرب .

ورغم أن صلتي بالسياب أقوى بالطبع، ليس 4ن صديقي عبد الوھاب البيات ي يح كى لي الكثير عن بدر،
ولمن k يعرف البياتي، نقول ھو k يفعل ذلك كثيرا .. k يحب أن يتحدث عن غيره ..!، فھو إن تما دح ً
ً وk يعرف كيف يكسب قلوب البنات
شاعرية السياب وثقافته، يعقبھا رأسا ..!. وكنا ً بقوله، لكنه كان معقدا
،
قد قرأنا للسياب مبكرا وعاصرناه، وعاصرنا وفاته الحزينة، يوم جيئ بجثمانه في تابوت على ظھر ً
سيارة تكسي عبرت به الحدود من الكويت للعراق ليدفن في أبي الخصيب .

ً بما كتب وبأزماته المتحقة التي عاشھا كإنسان مثقف وأديب،
أقرأ لبورخيس منذ زمن بعيد، متأثرا
وأحتفظ له بملفات عن حياته وأعماله وما أكثرھا باللغة ا4لمانية والعربية، وكلما أقرر الكتابة عن
بورخيس أخشى أن k أعطيه حقه … ھذا ا^نسان ا4ديب العمق ..!

يبدو لي من قراءة أعمال بورخيس أنه كان يشعر بأنه غير مفھوم على نطاق واسع، فلغته الراقية تحدد
مستوى قراءه، وأنا أعلم أن لغة ا4ديب الراقية تحدد قطاع قراءه، فيطلق على ھؤkء ” أدباء نخبة ”
ً في أوربا، ونال
ً إk أنه لم ينل في حياته التقدير الذي يستحقه، ولكنه كان معروفا
ً راقيا
وبورخيس كان أديبا
الثناء والتقدير من حكومات وجھات ثقافية أوربية .

kحظوا رجاء الشحنة الثقافية الكبيرة في ھذه القصيدة …

أ” ن تحملق ف ي النھر الذ ي يصنعه الزمن والماء
وأن تتذكر أن الزمن ذاته نھر آخر
أن تعرف أننا نكف عن الوجود، تماما مثل النھر
وأن وجوھنا تموت وترحل، تماما مثل الماء
ّ أن تحس بأن استيقاظ نوم آخر
يحلم بأنه k ينام وبأن الموت
الذ ي يرتعد منه لحمنا، ھو نفسه ذلك الموت
الذ ي يحدث كل ليلة، والذ ي نسميه النوم
أن ترى في اليوم أو ف ي السنة رمزا
4يام البشرية وسنينھا
أن تُ إھانة السنين ّحول
إلى موسيقى، وحفيف، ورمز ”
خورخي لويس بورخيس (Borges Luis Jorge (عاش 87 سنة بين 1899 و 1986 ولد في بوينس
ً شامً آيرس / ا4رجنتين وتوفي في جنيف / سويسرا. بورخيس ، كتب الشعر والرواية وترجم
كان أديبا
ً الفرنسية وا4لمانية. ولد وترعرع
من لغات عدة. نشأ على لغتين: ا4سبانية وا^نكليزية، وتعلم وأتقن kحقا
في أسرة مثقفة فأمه كانت مترجمة من ا^نكليزية، وفي بيت ذويه كانت ھناك مكتبة ضخمة.عاش في
ً من جامعة جنيف، لذلك كان أتقن الفرنسية وا4لمانية .
مدينة جنيف من أجل العج ودرس فيھا متخرجا
وتنقل بورخيس بين عدم مدن، بوينس آيرس، جنيف، لوغانو/ سويسرا، مايوركا / أسبانيا، برشلونة /
أسبانيا، ومدريد عاصمة أسبانيا، وھذا التنقل خلق لديه رصيد ثقافي ومعرفي، وتعرف على ثقافات عديدة،
وتقاليد شعوب، وبعد نھاية الحرب العالمية ا4ولى (عشرينات القرن الماضي) كان من ا4دباء المعروفين
في أسبانيا وأنظم إلى حركة كتاب، وكتب قصيدة شھيرة ” ترنيمة البحر “.
نشيد للبحر / خورخي لويس بورخيس
ترجمة: أحمد حميدة
كنت أمن ، إيقاعاته متشامخة كصراخ الموج ؛ ّي النّفس بنشيد للبحر
ّ ، حين تلھبه الش للبحر مس فتخال مياھه راية حمراء ؛
الن ، وھي تنتظر .. ظمأى ، ّ ّ ھود البكر للش للبحر، حين يقبِّ ُل واطئ المذھّبة
للبحر، حين تزمجر حشوده، و ّ ترمي الرياح بلعناتھا ؛
ّ الد ُ حين يلتمع في مياھه القاسية القمر الم .. امي ؛ ْس َم ِّر
، حين تفرغ فيه الكأس القربانيّة للن . ّ للبحر ّ جوم حزنھا الدفين
نزلت اليوم من أعلى الجبل إلى الوادي، ومن الوادي إلى البحر .
كانت الطّريق مديدة كق . ُبلة
ّ ريق بخيوط مزرورقة من الظل
ّوز كانت تلقي على الطّ
أشجار الل .
و ّ في نھاية الوادي صاحت الشمس من على
ّ ، في الغابة الش ا4طل القرمزيّة احبة ا^خضرار
الھاوية!
فيا أخي و! يا أبي و! يا محبوبتي!…
إن أسبح بعيدا ّي 4لج الحديقة العجيبة و
عن ا4رض .
تأتي ا4مواج برذاذھا المزركش و ّ الرخو ،
متفل . ّ نحو الساحل ، ّتة من الكارثة
ُراھا الحمراء ،
بذ
ببيوت ھندسيّ ّ ة الشكل ،
ّ بنخيلھا الضئيل ،
الذي غدا مضحكا وشاحبا
كالذّكريات
الجامدة!
جسدي موتّ أنا معك يا بحر و! ر كالقوس
يصارع عضتك الغضوبة .
أنت وحدك الموجود .
ّ روحي تنبذ كل ماضيھا .
كسماء قطبيّة تنفض ندف ثلجھا
! ّ الشاردة
إن ! ّ آه ! ھا للحظة امتء رائعة
قبل أن أعرفك أيّ ّ ھا البحر الشقيق ،
ّ لطالما تسكعت في دروب التّ ّ يه الزرقاء
ّ الموشحة بأشرطة من الفوانيس
ّ يل المقدس ، لطالما نسجت أكاليل
ّ
وعند تناصف الل
من قبت على شفاه موھوبة في
صمت وقور ،
في إزھار
ٍ
ّ مدمى….
ّ ني اليوم ، أھب للرياح
ولكنّ
ّكل ھذه ا4شياء التي طواھا الماضي
طواھا دون رجعة … فأنت وحدك الموجود .
فس . المنعش ٍ عار ّ قوي و
ِ
k شيء غير ھذا الن ّ
وھذه ا4مواج ،
و الكؤوس القربانيّة الّزورديّة وسحرھا .
)لقد حلمت بنشيد للبحر إيقاعاته متشامخة كصراخ الموج .(
ّ كني الرغبة في كتابة قصيد لك
ّ
k تزال تتمل
يكون له إيقاع موجك الھادر
ُس ّ ك البدائي المالح ،
ونَفَ
ّملة
و ّ جلجلة مراسي السفن الث
بالن الجذام ، ّور و
و ّ صراخ البحارة، و ّ أنوار أصداء الحفر السحيقة
ّ حيث أياديك الر ّ شيقة و المتقشفة
ّ kتنفك تداعب الموتى…
نشيد
ّمنمش بصور حمراء وامضة !
! ّ أيتھا الش أيّھا البحر ! أيّتھا ا4سطورة ! مس
أيّ ّ تھا ا4عماق السحيقة!
أعلم أن نين ؛ ّ إن . نا ھرمنا نحن ا^ث ّي k أعلم لماذا أحبّك
وبأنّنا نعرف بعضنا منذ دھور، أنا وأنت ،
أعلم بأن و ّ الضاحكة ّه في مياھك المھيبة
استعر
فجر الحياة ، ّ في رماد مساء محموم كنت أنبض في ثديك للمرة ا4ولى .
أيّ ّ ھا البحر المتلون، من أحشائك انبعثت .
مكبّن و ّ مترحن نحن ا^ثنين ؛
يحدونا ظمأ جامح للن ؛ ّجوم
ّ نتردد بين ا4مل وخيبة ا4مل ؛
الظّ بين الن لمة ؛ ّور و
ّ نحن اkثنان، بشوقنا الرحيب
نحن اkثنان، ببؤسنا المھيب .

عندما عاد بورخيس إلى أسبانيا عام 1921 كان محمً بأفكار وأراء، وقد أكتسب موقفه ا4دبي أبعاد
جدية، فبدأ بنشاط أدبي / سياسي، يعمل في مجت ممنوعة، ومنذ 1937 عمل في مكتبة بوينس آيرس،
وتوفر لديه وقت طويل ليكتب المقاkت والقصص القصيرة، وطرد من وظيفته 4سباب سياسية، ورغم
ً، إk أن ذلك لم يعود عليه بنفع مادي، فعمل كأس
كونه كان أديبا ات ذ في الجامعة يدرس اللغة ً شھيرا
ا^نكليزية، ولكنه بصره بدأ يضعف، حتى فقد بصره تماما 1955 ،ورغم ذلك تقلد بورخيس من عام ً عام
1956 وحتى 1970 منصب أستاذ ل̈دب في جامعة بيونس آيرس والعديد من المناصب المؤقتة في
جامعات أخرى . تساعده والدته كسكرتيرة شخصية، كتب عن أزمته الذاتية لفقدان بصره : ” أحتاج إلى
بصر لكي أرى أخيرا وجھا ما “.
بدأت شھرة بورخيس الدولية في مط لع عقد الستينات .ففي عام 1961 حصل على جائزة فورمنتر
مشاركة مع صموئيل بيكيت .ولما كان ھذا ا4خير معروفا وذا اسم عند متكلمي ا^نجليزية في حين كان
بورخيس غير معروف عندھم وأعماله غير مترجمة، أخذ الفضول يدور حول ھذا الكاتب المغمور الذي
شارك الجائزة مع بكيت قا. مت الحكومة ا^يطالية بمنحه لقب قائد (Commendatore (تكريما له، كما
عينته جامعة تكساس في أوستن لسنة واحدة. قاد ھذا ا4مر إلى قيام بورخيس بجولة ^عطاء المحاضرات
في الوkيات المتحدة، ثم ظھر أول ترجمة 4عماله با^نجليزية في عام 1962 ،وتبع ذلك في السنوات
الحقة جوkت في أوربا ومنطقة ا4نديز في أميركا الجنوبية. ثم منحته اليزابث الثانية ملكة المملكة
المتحدة وسام ا^مبراطورية البريطانية عام ،1965 وقد حصل بورخيس بعد ذلك على عشرات ا4وسمة
والتكريمات في السنوات الحقة، ومثال ذلك حصوله على وسام جوقة الشرف الفرنسية Légion (
ٍ باسم
(honneur’d و جائزة كيرفانتس . ورغم ھذا كتب بورخيس عن نفسه :” ُ كم وددت أن أكتب –
مستعار مقاً قاسيا عن نفسي “، ثم قال ” ليفخر اAخرون بالصفحات التي كتبوا، أما أنا فأفخر بتلك
التي قرأت .”.
بدأ بورخيس في عام1967 تعاونا مع المترجم ا4مريكي نورمان ٮتوماس دي جيوفاني والذي يرجع له
الفضل في شھرته بين متحدثي ا^نجليزية، كما تابع أيضا نشر الكتب مثل كتاب “كتاب البدايات الخيالية ،
في عام 1967 والذي كتبه بالمشاركة مع مارغريتا غيوريرو و ” تقرير الدكتور برودي” في 1970
وكتاب الرمل ” عام 1975 ” وكذلك فقد أعطى العديد من المحاضرات والتي جمع معظمھا في مجلدات
مثل مجلد “سبع ليال ” و ” تسع اختبارات دانتية . .”

وفي عام 1975 م، وبعد وفاة والدته، بدأ بورخيس سلسلة أسفار إلى بد مختلفة من العالم وتابع سفره ھذا
حتى وفاته . وبورخيس كمعظم ا4دباء والفنانين يعيشون حياة شخصية مضطربة، وھكذا كان الحال معه.
توفي بورخيس بمرض سرطان الكبد في جنيف، المدينة التي درس فيھا دراسته الجامعية ودفن فيھا .
تعرض العديد من أشھر قصصه لطبيعة الوقت وk نھاية ومرايا والمتاھات والواقع والھوية، وتركز بعض
قصصه على مواضيع وھمية، مثل مكتبة تحتوي على جميع الكتب التي يبلغ عدد صفحاتھا 410 ) مكتبة
رجل k ينسى شيئا ) الحافظ قيونس (وآلة يستطيع من يستخدمھا أن يرى كل ما في ً اkمل ( و) من حياته
الكون) ا4لِف (وسنة من الزمن k تمر وتبقى ثابتة عند رجل يقف أمام فرقة تطلق النار) المعجزة
السرية ).

يكتب النقاد عن أعمال بورخيس ” إنھا كمل أعمال الكتاب المثقفين. أعمال المثقفين الذين يجيدون أكثر من
لغة تزيد في ثراء ثقافتھم k محالة، وتتعد مصادر الثقافة والموروث الشعبي من حكايات وأساطير، ويطير
مع خيالة في سماء k سقف فيھا، ويشرع سفنه في بحار k ضفاف لھا .. من يغترب يصبح مرھف الحس،
تذكروا قصائد السياب في غريب على الخليج .. والسياب بھذه المناسبة كان من أوائل الشعراء العراقيين
والعرب ممن تأثروا با4ساطير العراقية وا^غريقية، فكتب عن أسطورة عيون ميدوزا، السياب كان
ً، وقد أطلع بدقة على
عوة على شاعريته وقوة تكنيكه الشعري، وجمال الصورة الشعرية، كان مثقفا
الشعر الحديث، ونرجح أنه تأثر ب ت. س. إليوت، وغيره .

ً للمكتبة، يت
ً بورخيس عمل في مكتبة موظفا صغيرا ب ھوادة مع الفكر ً في البدء، ثم مديرا
عامل يوميا
والثقافة، يقرأ ويترجم ويكتب، وقرأ بدقة أعمال كافكا، ومن المؤكد أنه قرأ كتاب المرحلة الذھبية بعد
الحرب العالمية الثانية فصاعدا: سارتر، وكامو، د. . ھـ لورنس، وت. س. إليوت، وھنريش أبسن، ً
وصموئيل بيكيت وغيرھم، مطعمة بالتجربة والنكھة ا4مريكية التينية :

يقول خورخيس ” كانت عند أبي مكتبة ومسموح أن أقرأ كل شيئ فيھا، حتى تلك المحظورة على ا4طفال
والصبيان، وقرأت فيما قرأت رواية ألف ليلة وليلة، ترجمة كابتن بيركن، قرأت الكتاب بأكمله، واني أراه
اليوم يزخر بالفواحش، مع أني لم ألحظ ذلك في ذلك السن، ما أستھواني كان سحر وخيال ألف ليلة وليلة،
سحر أستولي علي دون أن أنتبه 4ي دkلة أخرى، ا±ن أدرك أني لم أغادر ذلك الكتاب وأني ما أزال
أواصل القراءة فيه “.

ولحد ا±ن في مقدمة ما يكتبه النقاد عن أدب بورخيس أنه يكتب بلغة خاصة، فيھا بخيال غير تقليدي وھو
نفسه يقول عن أسلوبه ” أني لست بمفكر كما أني لست بذاك ا^نسان الفاضل. إنني ببساطة رجل يمتلك
مجموعة من ا4حرف يحول بھا تعقيده الداخلي مع ذلك النظام المعقد الذي نسميه فلسفة إلى نوع من ا4دب
“. ويقول مترجم أحد أعمال بورخيس ( ع
أو في الواقع أنه قد ترجم كتبا ديدة له) وھو يحوم في أجواء ً
بورخيس ” البداية ھي النھاية بعينھا.. من النھاية نصوغ بداية جديدة … وإذا بحثت عن شيئ ستجده في
مكان آخر k في ذاته ..”.

يتجسد ھذا في حكاية ” منطق الطير” للشاعر الصوفي فريد الدين العطار حيث تبحث مجموعة من
ً ثثون طيرا مي (السيمرغ) وب جدوى، وفي طريق ً عن طائر وھ
ً عبثا
أو العنقاء فتجوب العالم بحثا
عودتھا تحلق عاليا …..! ويلخص الشاعر ً تفترش أجنحتھا تنظر إلى نفسھا فتجد أنھا ھي السيمرغ بنفسه
محمد أفضل الھوري ھذه الملحمة …..

فتحت الطيور الثثون أجنحتھا من الشوق
ً عن السيمرغ
وطوت الھواء بحثا
فلما عادت في آخر ا4مر
رأت أنھا كانت بنفسھا السيمرغ …

ً عن السيمرغ، وأن الباحثين عن السيمرغ في نھاية
بورخيس قرأ ھذه الملحمة حلق في أجواءھا بحثا
مطاف ملحمة من البحث والتعب يجدون أنھم ھم بذاتھم السيمرغ … أي تصوير رائع للمعاناة والتجربة،
أن يتحول أمرء ما إلى شيئ كان يبحث عنه ..!

فكرة جالت في فكر آخرين يعبر كل منھم برؤيته .. الشاعر العربي اللبناني خليل الحاوي عبر عن تجربته
في ديوانه (الناي والريح) يصف سندباد بعد عودته من آخر مغامراته البحرية، والسندباد ھو من يشرع
أشرعته للريح k يھاب يجازف ليدرك ما k يراه، أفقا .. يفعل ذلك ً يراه ا4خرون مستحيل، يتصدى لھا
المناضل، الشاعر، الفنان … :

ضيعت رأس المال والتجارة
ماذا حكى الشل
للبئر وللسدود
لريشة تجيد التمويه وتخفي
الشح في أقنية العبارة

ضيعت رأس المال والتجارة
عدت إليكم شاعرا ً في فمه بشارة
يقول ما يقول
تراه قبل أن يولد في الفصول

كتب الشاعر ا4لماني برتولد بريشت .. في مسرحية غاليلو غاليلي :

k تقف على الشاطئ
أرم بنفسك إلى ا4عماق

ً بتميز، لذلك يمكن القول أن القارئ ل̈عمال بور
بورخيس كان كاتبا خيس سيجدھا بطريقة ما تجميع ً مثقفا
شظايا من أعمال عديدة : الفل ليلة وليلة، وشكسبير، وت. س. اليوت، ود . ھـ. لورنس، إلى فريد الدين
العطار، وأبن عربي. وعنه يقول الكاتب فارغاس يوسا ” إن الشعر والقصة القصيرة والمقالة فنون تتكامل
في أعمال بورخس حتى ليصعب في غالب ا4حيان أن نقرر إلى أي جنس تنتمي، فتروي بعض قصائده
ً، كما أن لكثير من قصصه القصيرة وkسيما الوجيزة منھا له بنية قصيدة النثر، ولكن العناصر
قصصا
عنده تتضافر حتى تنصھر في وحدة فذة “.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com