ثقافة

قصيدة ( في عيد وحدتي السادس و الثلاثين )

 

في عيد وحدتي السادس و الثلاثين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في عيد وحدتي السادس و الثلاثين

مازلتُ في ريعان الشباب . .

و الشيب زين الشعر و كحل الأطراف

مازلتُ في ريعان الشباب . .

و لم أعش يوماً بفرحة عصفور

مازلتُ في ريعان الشباب . .

و برج الحمل . . في كل يوم يبشرني

بالفرح و الفرج ,

و القدر . . في كل عام

يشتتني و يمزقني و يخذلني

مازلتُ في ريعان الشباب . .

و سنين عمري الماضية . . كلها

أما صيفاً حار . . أحرق قلبي

و أما خريفاً قهار . . يبعثر أوراق ذكرياتي

و أما شتاءً قاس . . يسقط أدمعي لتملىء الأنهار

و لم أراه أبداً . . للربيع

مازلتُ في ريعان الشباب . .

و حملتُ فكراً لا يحمله إلا . . الشيوخ

و حملتُ عقلاً بالأخلاق و القيم . . يفوح

و حملتُ هماً لا تحمله أكبر . . السفوح

و حملتُ حباً لوطني لا يحمله إلا . . المذبوح

و حملتُ قلبّ طفل ,

بالعشق و الإحساس و الطيبة . . ينوح

و حملتُ جسداً يافعاً . .

بالفكر و العقل و الهم و الحب و القلب

بالوحدة يفوح . .

من أكبر السفوح . . كنسراً مذبوح

على قدره ينوح .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الشاعر

ثائر العمر

ديوان صهيل الحب

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com