مقالات

المقالة التي قتلت علاء مشذوب

خط الأديب العراقي هذه الكلمات قبل أن تقنصه طلقات الغدر، وقد توقع أن تكون نهايته بعد هذه الكلمات لكنه لم يتوانى أن يقول كلمة، يتناقلها العراقيون بهمس تارة وبصوت أقرب إلى الخوف تارة أخرى.

كتب: علاء مشذوب

الخميني وازقه النجف ووزارة الثقافة بيد ميلشيات ……..أننا نراهن على فنائكم 
‎وأنا أكتب هذه الكلمات شعرت قبل القارئ اللبيب بحساسيتها كونها تنبئ بنهايتي المتوقعة، وولادة مشروع وطني جاد حاد النقد، خاصة وهو يشرح بدراية وفهم للواقع المليشياوي الذي سيطر وتجبر على وطني العراق الجريح، ليتناول اشكالات السياسة الطائفية التي برع بها قادة المليشيات بلباسهم الإجرامي

بعصائب ويلكات وجواريب وأتكات وستيانات وشورتات عواهرهم، ممن يطلقون شعارات تدعوا للحق، والحق أنها لا تعدو هتافات بنات الليل وهن يتسكعن سكرانات في شوارع محمد علي وابو نؤاس، ويلبسن عصائب ملونة ومزكرشة ، تارة يسترن بها عوراتهن وتارة يسمحن لصبية العوالم ممن ينسبون أنفسهم ظلماً لأهل الحق بالتلويح بها في اشارة بارزة يسمح بها لسماسرة البغاء ( الكواويد ) بالترجل والمبيت وإشباع رغبات زبائنهم ، ‎واليوم في عراق الشرف تستشري ظاهرة بيع الشرف وهي مقيتة، أبطالها رؤساء عصابات باعوا شرفهم الشخصي وايضاً شرف نسائهم وبناتهم الى وليهم السفيه المعمم الأعضب وجلاوزته وراحوا يأسسون للملالي وجرذانهم القواعد حتى يناموا فيها ويمرحوا ويشبعوا، وينشروا امراض الحشيشة والترياق والمتعة بين حواري كربلاء والنجف على وجه الخصوص متعمدين !! ، وحتى يختنق العراقيين بفقرهم وعوزهم وحرمانهم ويفترشوا الصرائف والزرائب والطولات!!، ويُهَجروا في ايام تناحر المليشيات وسياسييها ، ويسكنوا الصحاري والبراري والسهول، هرباً من قتل وسلب ونهب واغتصاب هذه العصابات التي بجرمها أضحت قاتلة بكل معنى الكلمة ،فقتلت الأمان والحرية والحب بنهجها القمعي المتخلف الذي ينص على تكبيل العراقيين برؤى ساسانية متعصبة ومتخلفة وقمعية . ‎ والطامة انهم يرومون التسلط على اعلى منبر ثقافي في عراق الثقافة والأدب وهو ( وزارة الثقافة ) وهم لا يفقهون غير ثقافة الخطاب الطائفي والكراهية والخيانة والتبعية للفرس المجوس ، يدعون الإيمان الديني و هم جهلة بالدين وهو منهم براء فلا شرف لهم ولا صدق ولا مروءة ،لا هَمَ لهم إلا نشر مهارات التقاطعات والتناحرات بين الناس حتى يدخلوا الفرح بقلب الجزار قائد جندرمة المجوس سليمانهم و ووليه ووليهم السفيه، حتى جعلوا العراق ساحة حرب لمليشياتهم وعصاباتهم بجشعهم الرهيب، ومتاجرتهم بأرواح الناس، و صارت هذه الأرواح في قانونهم مصادرة ومباحة ومهانة ، وبات الغد في عيون العراقيين أملاً مستحيلاً، كونهم عرفوا الموت المجاني على يد عصابات العصائب وغيرها ممن سارت في طريق بيع الشرف . ‎في الختام اقول ما يقول العراقيين جميعاً لأشباه الرجال في عصائب المستنقع الآسن، نهايتكم قريبة جداً وأقرب مما تتخيلون، وكأننا نراهن على فنائكم ونقول لكم سترحلون وسنبقى .. 

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com