قوم عموا وانقسموا وذبحوا بعضهمو بعضا على الهوية
كنت في رحلة الاياب الى عمان قد أخرجت من حقيبتي في الطائرة كتابا وضعته أجاثا كريستي الكاتبة البوليسية التي التقت في مدينة أور العراقية خبير الآثار ماكس مالوان عام 1938 ثم تزوجا وعملا معا في الحفريات الاثرية في نينوى ونمرود ونهر الخابور وتل شاغر . دونت اجاثا شيئا عن سيرتها الذاتية عام 1950 في منزل هاديء واحبت هذا الجزء من العالم .اعجبني عنوان الكتاب :
تعال قل لي كيف تعيش ؟
سألت عددا من العائشين حد الكفاف او القناعة سؤال كريستي فكان شيئا يسترعي الانتباه:
يبكر الموظفون والموظفات قبلهم بالاستعداد لاختراق سلسلة من الموانع الطبيعية والعسكرية والطقسية والارضية والجوية فوق طرق شائكة ملظومة بالمركبات على مد البصر ؛ في حين لايعرب من هم داخل هذه العلب من ذوات العجلات عن أف ولاتضجر … شاهدت طالبين شاباً وفتاة يقطعان جسر الجادرية في الغبش لكي يبلغا مرادهما نحو بوابة جامعة بغداد … الموظفات وبناتهن الطالبات ربما يتخلين عن الزينة شبه التامة تفاديا لهورنات السواق الذين لايكفون عن استخدام المنبهات للحاق (بالخط) بشكل جماعي تحت كل تجمع سكاني او عند كل باب ..
ادناه آراء عاجلة تبدو صافية عن طبيعة العيش ببغداد خذوها على عواهنها فهي حقائق نبيلة صافية كعين الديك …
العيش في بغداد هو مثل موت بطيء ولامستقبل في الافق .. انت لايمكن الان ان ترى الامور بهذا السوء.
صعوبات يومية
لكن اي عيش الذي تسأل عنه وسط هكذا صعوبات يومية ؟؟
العيش هنا هو مضيعة وقت .. لن تنجح في شيء وان نجحت ف سيتسلط عليك بقوة السلاح والعشيرة كل من هب ودب … شرطي المرور يهان بشكل اسبوعي في بغداد وتوثق الحالات مصادفة وتنشر.
الامس السمتيات يقال تدخلت لفك الاشتباك العشائري في الچوادر. بعد منتصف الليل دوريات الشرطة المحلية وبدون اي تكليف او توجيه ينزلون للشارع ينصبون سيطرات ويفتشون عن السكارى او المخالفين ممن لايحملون اوراقاً كافيه لسيارتهم ليس لتطبيق القانون ،، لكن ل لم (الخرجية ) وتركهم. المطاعم غاليه جداً اقل وجبة لشخص في اي من مطاعم بغداد المتوسطة ب 15. شحچيلك.شفت طلاب كلية الطب وين كاعدين ؟؟ بالكاع كاعدين لان ماكو مقاعد تكفي … كلشي يمشي خلف الدول اللتي تسبقنا بعشرات السنين. رغم انني غير مقتنع بعبارة التي تسبقنا !! فهي تدل اننا نسير بنفس الاتجاه ،، والواقع اننا نسير بعكس الاتجاه. كيف رأيت دجلة؟العيش في بغداد؟ ضمن منظومة كأنك تعيش ضمن مجموعة هائلة من العواطف فلدجلة وحدها عشق ولشارع المتنبي نبض ولجسر الأئمة أبتسامة بعد دمعة ، وللمآذن والقباب روحانية أنبياء وأصفياء ، وللمستنصرية صرير أقلام لايزال يروي للعالم قصة النضامية ، ولإبي نؤاس قافيات وكؤوس مليئة بخمر العاشقين ،أما بعد ففي بغداد أخرى إن وجدت.
مدينة وحوش
عمر الربيعي:بغداد عبارة عن غابة
بغداد ألم وحزن واهمال لكننا لانقدر على فراقها
امجاد الهجول قادم من البصرة يقيم باربيل الان:عندما كنت صغيرا كنت اتشوق للذهاب إلى بغداد لانها جنة بعيوني . و في التسعينات التحقت لأداء الخدمة العسكرية وكانت في مركز تدريب النجف و يومي الخميس و الجمعة هي إجازة المعسكر كنت افضل اقضيها في بغداد وليس الذهاب إلى أهلي و مدينتي البصرة لان الوقت يذهب… سلام الربيعي: بغداد تملك سر عجيب فرغم صعوبة العيش فيها بصفتك الانسانية المجردة من الالقاب الا اني كلما افكر بالابتعاد عنها يعصف بي الحنين وانا داخل الفكرة لا اعرف كيف او لماذا لكن ربما هذا حال كل عاشق عندما يسال عن معشوقته. ما ظل في بغداد حنجرة.. ملأ التّراب الأغنيات في صدرها.. وحين تزورها…لا تركض كثيراً، لكي لا تزعج صمت اللا مكان. العيش في كنف الحياة .. في كنف الله.. في عمق الملكوت .. بغداد العظيمة بغداد غير صالحه للعيش بالنسبه لنا نحن البغاده اما غيرنا فـ يشوفوها حلوه ..
منيب نزهان:بغداد مدينة شمسٍ، وليست مدينة ليلٍ! هي مدينة القمر، فليلها دون قمر مخيف… نهارها اجمل من ليلها، شمسها تكتسح ظلمة ليلها.. فالنهار له مريدوه من اساتذة وطلاب علم ورزقٍ ، ولليل سُمارهُ…. كانو يقولون ان العاشق ساهر! هنا اختلف الحال، فليل بغداد ماعاد للسُمار فلا عشقٌ اسهدَ الجفنَ ولا حبيبة اسرت القلب، لكن لبغداد وأهل بغداد ربٌ كريم…. ونبقى نردد املا في الحياة وكنا نقول على المعلقِ نلتقي بعدما كانت قبلة و قدوة للعالم..فسلامٌ على بغداد شاخت من الاسى شناشيلها أبلامُها و قِفافها .عمار محمود: العيش فيها صعب.سكنت فيها فترة وجيزة فوجدت أن زيارتها متعة وراحة… وليد الصراف:يقول البحتري. العيش في ليل داريا اذا بردا والراح نمزجها بالماء من بردى. ماعساه يقول لو قرأ منشورك.
علي الشويلي:بغدادُ حزنٌ أسمرٌ لملامحي
وبنات صبري كالغبار تشردتْ
تصلني عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ صور وفديوهات مصحوبة باغان تنتسب الى ليالي البنفسج ؛ يمكن وصفها على النحو التالي : دهن الراعي ؛ شاي سيلان ؛ صابون جمال ؛ صابون رقي ؛ شخاط علامة الباخرة ؛حليب بلادي ؛ موس ناسيت ابو التمساح ؛ سكائر سومر ؛ غازي ؛ اريدو ؛ الجمهورية ؛ بطانيات فتاح باشا ؛ صوبة علاء الدين ؛ راديو وتلفزيون قيثارة ؛ طباخ عشتار ؛ لمبة علاء الدين 3 فتايل ؛ دبس ؛ aa تلفزيون eic معجون الطماطة ابو الطاووس؛ معجون آدم للحلاقة بيبسي ؛ تراوبي ؛ كراش ؛ مشن ؛سفن ؛ بسكويت شوكولامو ؛ نستلة أم العبد ؛ آيس كريم ابو العود ؛ موطا فريزو ………….. ستضيف العجائز ؛ الشيوخ ؛ الاباء ؛ ربما الاولاد فوق الثالثة والثلاثين ؛ مفردات أخرى مصحوبة بأغان سبعينية . أطارات الديوانية ؛سيارات صلاح الدين جرارات عنتر؛ باص ايكاروس ؛ ليلند ؛ تاتا واحذية باتا ؛ سكانيا ؛ دوج ابو عليوي ؛ ليلى علوي ؛ العنجة ؛ القجمة ؛ نسيج الكوت ؛ سمنت سرجنار ؛ سمنت الكوفة ؛ كعك السيد؛ براستول سامرا ؛ تمور كربلاء … ثم يستذكر مسن مفردة ( البا ينباغ ) ضحاكا كاشفا عن فم أدرد : ممتدحا اربطة البلداوي !
اذا كان الحاضر قاتما والمستقبل غائما فسوف يكون الهروب الى الماضي حالما البدائيون اكثر سعادة منا ذلك انهم ينتمون نقطة في الزمان بعيدة ؛ مبكرة ؛أولى ؛ تدل على ماهو أصلي اوقديم او من المنبع الصافي اي انها تتصل ببدايات الاشياء بفجر المجتمع الانساني ؛الشخصية البدائية إيجابية فيها تلك اللمسة الواحدة للطبيعة ؛ التي توحي بالميلاد من نفس الاصل ؛ بالقربى الكلية ؛ بالولادة معا …..
صول تاكس من قال ذلك.
يحفظ العراقيون المزيد من الاشعار التي تعزز من مكانة المنشأ الاول الذي تشبعوا به وهم صغار في المدارس وورفعة العلم .
ومن القصائد الدفاعية ضد انهيار جدار النفس ؛ وترميمه بالشعر يقول وليد الصراف
حدباء لاتقنطي إني أرى القصبا ….. لم يصبح الناي لولا انه ثقبا
مازلت عبر دخان الحرب فاتنة ….. ودجلة دمعة في خدك انسكب
هذه الردود التي يتدرع بها من يرون في مدينتهم عنقاء موعودة تنهض من بين الرماد كما في ابيات مجتزءة لوليد الصراف عن مدينة الحدباء والعنقاء …. أو كما ردد الشاعر التونسي كمال فتحي وترنم به لطفي بوشناق أقول أنا العراق و كلّ أرض ** بها روح تقول أنا العراق أنا ذكر القطيع و أفردوني ** لكي يستفردوا بمن استناقوا فهل فهمت شعوب الأرض درسي ** و أبناء العمومة هل أفاقوا تبرير ذلك وفق مايرى د.قاسم حسين صالح رئيس الجمعية العراقية للعلوم النفسية الاسطورة حكاية يكون بطلها شخص استثنائي او مخلوق خارق او كيان خرافي، تتعدى حدود المنطق تروى شعرا او قصة او مسرحية ودلالتها السيكولوجية تكمن في انها تكشف حالة عجز الانسان عن تحقيق اهدافه،او تمني تحقيق ما في خياله الى واقع..وهي تخدم الانسان العاجز او المحبط او الذي يشعر بالاغتراب النفسي او الاجتماعي او الوجودي ..بالتنفيس عما يعانيه عن طريق التماهي بالبطل الخارق ..او التوحد به ورد لاول مرة ذكر الجرناف في صدر نشرات الاخبار بعد عن عبت جارتها الشرقاط من ماء السماء ( وبربقت) حتى أذنيها . واسط ومثلها المدن الاواسط ؛ والشمال واعاليها ومنخفضاتها وسهوبها وسهولها ….
ثمة من روى بأسى منظر كلب سائب عطش يقطع دجلة على قدميه فلايغرق
وراح يردد :
ولم يعد دجلةُ كالأمس مُصطخبا
ماباله؟ سار كالأعمى تؤنبه غرقاهُ ……….يذهل عن عشبٍ وريح صَبا
خريرُه كركراتُ الطفل ، كيف غدا ………. سعال شيخٍ مسنٍ يكتم الوَصَبا
لكني حين رأيت دجلة وقد عب بالغرين حتى شقت المركبات والعوامات الصغيرة حافتية بصعوبة ؛ سال دمعي فرحا لاجزعا …. وحين مررت بشارع المتنبي وجدت باعة الكتب واصحاب البسطيات يتفنون في حماية ممتلكاتهم من غضبة السماء ؛ في حين تعجز دولة لها قاصات عملاقة لاتفتح الا بقنبلة نيوترونية بغرق سبعة مليارات من الدنانير بلمح البصر … اصبح العراقيون افضل من يصنع النكتة السوداء ويصدرها بلمح البرق بعد سلسة الاحداث التي تنسب دوليا الى الكارثة .
مشكلة الدينار
هذا علي عماد صاحب برنامج الجمهورية السادسة يسوق واحدة منها على النحو التالي :
راح وايست منه غرك بالماي
لك من هاي شفنه هواي
من الراح ومن الجاي
اعتب عالوكت مو مشكلة الدينار
شنو غركن شكم مليار
دخل نحجي عن الأكبر
عن البدد حقوق البلد باستهتار
لجان ومنصب وترشيح – لعب قمار
.. وتتزلزل الارض من تحت اقدام أناس لم يعرفوا من قبل رجلا اسمه ريختر استطلاع سريع لاراء اناس عاشوا لحظة الزلزال ؛ اين كانوا لحظة كادت الارض تميد بهم ؟! قيصر المرواني:كنت في المقهى قاعد وأمامي إستكان الشاي والطاولي يهتز يمنة ويسره بقيت قاعد لم اتحرك لكني بقيت مصدوما بصراحه هههه. ثمة من كان يردد:اللهم انك انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجا ولا منجا منك الا اليك اللهم ادفع عنا البلا والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في هذه البلاد.
اللهم احفظهم وانت خير الحافظين.
عمر الامين: في الموصل ولم نشعر بها
مصطفى الجابري:
كُنت في البيت لحظتها شعرت بدوار في رأسي بعدها احتضنت طفلاي وتوسطت الغرفة مُبتعداً عن كُل الأثاث والأجهزة الكهربائية لتلافي حدوث أي حادث سقوط منها ، والحمد لله على سلامة الجميع . زياد النعيمي:لم أشعر بها في الموصل..شعرت بها بمنشورات الفيس بوك.. رسل رسل:كنت في حفل بمناسبة المولد النبوي….لم اشعر بالخوف ابدا…بسبب ذكر من خلق الكون لاجله .. حسام عدنان:ان شاء الله لاخوف على العراق من الزلازل لانه امتداد للصفيحة العربية الممتدة من اليمن وهي نائمة تحت الصفيحة الايرانية من جهة الشرق والتركية من جهة الشمال وضغط و وزن تلك الصفائح هي من يثبتها اثناء الزلزال الا من الهزات الارتدادية الخفيفة. الحمد على سلامتكم جميعآ.كنت في البيت في اول الامر تصورت قد اصابني دوار ولكن بعد لحظة ادركت الامر واخرجت الاسرة الى الحديقة تحسبا لانهيار قد يحدث لا قدر الله. حكمت الباز :تخيلت نفسي (دايخ ) وترنحت خلال ثواني مرتين وأنا امشي .. لم أظن انه زلزال مطلقا حتى شاهدت التلفاز يقول انه زلزال. صباح صمد:كنت في البيت اتصفح على الفيس بوك وشعرت البيت يهتز ومروحة السقف يتمايل. مصطفى صالح:كنت على موعد غرامي في منطقة الأعظمية .. شعرت بالهزه لكن سرعان ماوقفت كالليث الشامخ كوني مع من أٌحب ،كنت بالسيارة وحسيت بالسيارة مالت بالطريق ولم اكن اعرف بانها هزة الا عن طريق المذياع وتلقيت اتصالات متكررة من البيت حيث عاشو لحظات رعب حقيقية..والحمد لله على سلامة الجميع.. هذه يوميات الناس ببغداد وجمع من ضواحي العراق لحظة الزلزال . وثمة كلمات ومشاعر أخرى ستنثال ؛ عن طبيعة بكرت مع مطالع شتاء سماء حبلى بالمجهول ؛ وارض تنطوي على اللامعقول … كنت انجزت تنتضيد كامل النص وقبل ان ارسلة حدث زلزال في انتظام الحروف فاعدت بناء ماتزلزل.
