أخبار

ثورة الغضب وصلت إلى بغداد واحراق صور الخميني في البصرة

هتافات المحتجين ضد النظام القائم وإيران وشعارها "الاصلاح ميفيدكم انتم شلع منريدكم"

فتحت القوات الأمنية في البصرة البوابات الرئيسية لميناء أم قصر، بعد ثمانية أيام من الاحتجاجات.

وقال مسؤول في الميناء إن العمل تم استئنافه في الميناء بعد التفاوض مع المحتجين الذين تظاهروا بسبب البطالة وفقر الخدمات الحكومية التي تعانيها منها مدن الجنوب في العراق.

هذا وقد أحرق يوم أمس صور الخميني الأحد، في لوحة تحمل اسم “شارع الامام الخميني” وصورته في حي الزهراء في منطقة الحكيمية في مركز مدينة البصرة.

وقد قطع صباح المتظاهرين الطريق المؤدي إلى شركة الغاز الكويتية، في منتصف الطريق بين أبي الخصيب والسيبة، على بعد 20 كم جنوب البصرة.

كما اشتبك محتجون في كرمة علي مع رجال الشرطة، مما أسفر عن جرح 3 من المتظاهرين، واعتقال عدد آخر منهم، بحسب نفس المصدر.

ويسود هدوء مشوب بالحذر اليوم المحافظات الجنوبية التي شهدت خلال الأيام الماضية موجة احتجاجات رافقتها أعمال عنف، كما عادت خدمة الإنترنت للعمل في العاصمة بغداد وأجزاء من المحافظات الجنوبية بعد انقطاعها منذ مساء الجمعة الماضية.

وقال مسؤول أمني إن اثنين من المحتجين قتلا في اشتباكات مع قوات الأمن العراقية في بلدة السماوة الأحد وسط تزايد حدة الاضطرابات في المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة وتفشي الفساد.

واتخذ المتظاهرون خطوة غير معتادة حينما هاجموا مباني تابعة لجماعات مسلحة شيعية ذات نفوذ، وبعض مقار حكومية محلية.

وأصدر رئيس الوزراء، حيدر العبادي الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيها عسكريا وضع بموجبه قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات.

وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة التي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.

وكانت الحكومة فرضت السبت حظراً للتجوال في جميع أنحاء جنوب العراق في الوقت الذي أعلن فيه حيدر العبادي عن رصد مخصصات مالية لتحسين خدمات المياه والكهرباء والصحة.

ثورة الغضب في بغداد

وفي بغداد، تظاهر المئات من العراقيين وأغلقوا الطريق السريع على المدخل الشمالي الغربي لمدينة الشعلة، مرددين هتافات “إيران غادري ،بغداد حرة”، كما طالبوا بـ”إسقاط النظام”.

وأدت الاشتباكات المتجددة بين قوات الأمن والمتظاهرين في البصرة إلى إصابة نحو 50 شخصاً بالقرب من مقر المحافظة، حسبما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وحاول المتظاهرون اقتحام مقر محافظ البصرة الأحد، إلا أن الشرطة تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع، بحسب الوكالة.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يرشقون حقل الزبير النفطي بالحجارة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وقال مصدر في الشرطة إن المئات من المتظاهرين في محافظة المثنى المحاذية للبصرة تجمعوا خارج مقر المحافظ وحاولوا حرقه.

وأمر حيدر العبادي قوات الأمن بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، لكنه قال إن “العراق لا يتساهل مع الفوضى والاعتداءات على قوات الأمن والتعدي على الأملاك الخاصة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com