أخباررياضة

مونديال 2018: انكلترا تنهي أمل السويد وتبلغ أول نصف نهائي منذ 1990

أنهى المنتخب الانكليزي لكرة القدم حلم منافسه السويدي ببلوغ الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاما، وحقق حلمه الخاص بالعبور الى هذا الدور للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1990، بفوزه عليه السبت في الدور ربع النهائي لمونديال روسيا.

وفي مباراة أقيمت في سامارا، حقق منتخب “الأسود الثلاثة” فوزا مريحا بنتيجة 2-صفر على نظيره الاسكندينافي بفضل هدفي هاري ماغواير (30) وديلي آلي (61)، وصلابة حارس مرماه جوردان بيكفورد الذي اختير أفضل لاعب في المباراة. وسينتظر الانكليز نتيجة المباراة الأخيرة في ربع النهائي بين روسيا المضيفة وكرواتيا في سوتشي اليوم، لمعرفة منافسهم في مباراة نصف النهائي التي تقام الأربعاء على ملعب لوجنيكي في موسكو.

وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها انكلترا الدور نصف النهائي، بعد 1966 عندما أحرزت اللقب (الأول والوحيد لها) على أرضها، ومونديال ايطاليا 1990 حينما خرجت أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح (حلت رابعة).

وواصلت التشكيلة الشابة للمدرب الانكليزي غاريث ساوثغيت مسيرتها الناجحة في مونديال 2018، حيث تحقق أداء يعد من الأفضل للمنتخب في البطولات الكبرى منذ أعوام طويلة، ما دفع مشجعيه مؤخرا لاطلاق شعار ان “الكأس عائدة الى منزلها”، في اشارة الى بلادهم، مهد كرة القدم والتي لم تحرز أي لقب كبير في تاريخها باستثناء مونديال 1966.

وقال قائد المنتخب هاري كاين “لعلنا لم نستوعب تماما ما حصل”، في اشارة الى بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 28 عاما.

وأضاف “نعرف ان مباراة كبيرة تنتظرنا الا ان شعورنا جيد وواثق (…) كنا هادئين، سيطرنا على الكرة. علينا ان نواصل القيام بما نقوم به”.

وألمح ساوثغيت الى ان مواجهة روسيا في نصف النهائي على ملعب لوجنيني في موسكو، أبرز الملاعب المضيفة للمونديال، ستكون “مذهلة”.

– بيكفورد أفضل لاعب –

خيبة لاعبي المنتخب السويدي لكرة القدم جون غيديتي (الى اليسار) وفيكتور ليندلوف بعد الخسارة أمام انكلترا في الدور ربع النهائي لكأس العالم في روسيا، في 7 تموز/يوليو 2018.

ونوه المدرب السويدي يانه أندرسون بأداء الانكليز، معتبرا انهم قادرون على الفوز باللقب “لأنهم أقوياء ومنظمون بشكل جيد. أريد ان أهنئ الفريق والمدرب (…) هم فريق كرة قدم جيد، ولا يعطون مساحات كبيرة”.

وفشلت السويد في حجز مكان بين الأربعة الكبار للمرة الخامسة في تاريخها، علما ان المرة الأخيرة كانت في مونديال 1994 (حلت ثالثة)، وهي تخرج من المونديال بعدما مسيرة لافتة تصدرت فيها المجموعة السادسة التي ضمت ألمانيا حاملة اللقب والمكسيك وكوريا الجنوبية.

ولم يغير أندرسون من استراتيجية أثبتت نجاحها منذ الدور الأول، وتقوم على ترك المنافس يهيمن على المباراة لناحية الاستحواذ، والتركيز في المقابل على الصلابة الدفاعية والانطلاق في هجمات مرتدة.

وكانت نسبة الاستحواذ الانكليزية في نهاية المباراة 57 بالمئة.

الا ان المنتخب الانكليزي أفاد أيضا من استراتيجيته القائمة على التحضير بشكل جيد للضربات الثابتة، والتي أتى منها الهدف الأول برأسية ماغواير من ركلة ركنية نفذها آشلي يونغ. ومن أصل الأهداف الـ 11 التي سجلتها انكلترا في المونديال الروسي (بما يشمل هدفي اليوم)، كان هدف ماغواير الثامن الذي يأتي من ضربة ثابتة (ركلة جزاء أو ركنية أو حرة).

وهو الهدف الأول لمدافع ليستر سيتي في عاشر مباراة دولية.

أما الهدف الثاني، فأتى من كرة رأسية لآلي بعد كرة عرضية رفعها جيسي لينغارد. وأصبح لاعب توتنهام هوتسبر البالغ 22 عاما، ثاني أصغر لاعب يسجل هدفا دوليا لانكلترا في المونديال بعد مايكل أوين في مونديال 1998 (كان الأخير في الـ 18 من عمره عندما سجل في مرمى رومانيا).

وخاض ساوثغيت المباراة بالتشكيلة نفسها التي أقصت كولومبيا في ثمن النهائي 4-3 بركلات الترجيح (بعد التعادل في الوقتين الأصلي والاضافي 1-1)، بينما أجرى أندرسون تعديلين على تشكيلته الفائزة على سويسرا 1-صفر، بدخول المدافع اميل كرافث بدلا من مايكل لوستيغ الموقوف لطرده، وعودة سيباستيان لارسون من الايقاف، للوسط بدلا من غوستاف سفنسون.

حارس المرمى الانكليزي جوردان بيكفورد يتصدى لمحاولة سويدية خطرة خلال مباراة المنتخبين ضمن الدور ربع النهائي لكأس العالم في كرة القدم في روسيا، في 7 تموز/يوليو 2018.

وأتى الشوط الأول هادئا الى حد كبير. وكانت الركنية التي أتى منها هدف ماغواير، الأولى في المباراة، كما ان محاولته كانت الأولى للمنتخبين بين الخشبات الثلاث، وثالث محاولة اجمالا في نصف الساعة الأولى.

وأتيحت لرحيم سترلينغ فرصة ذهبية لتعزيز التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما تلقى كرة عالية خلف المدافعين من كاين، فهيأها وانفرد بحارس السويد روبن أولسن. ولدى محاولة لاعب مانشستر سيتي مراوغة أولسن، لمس الأخير الكرة وعرقل الهجمة، وتولى قائد السويد أندرياس غرانغكفيست تأمين التغطية الدفاعية والتصدي لتسديدة سترلينغ.

وكادت انكلترا ان تدفع ثمن هذه الفرصة، ومنذ مطلع الشوط الثاني، وذلك عندما حول السويدي ماركوس بيرغ مهاجم نادي العين الاماراتي، كرة عرضية من لودفيغ أوغوستينسون، الى كرة رأسية قوية باتجاه المرمى الانكليزي تصدى لها الحارس جوردان بيكفورد ببراعة بيده اليسرى (47).

رسم بياني مقارن للمباراة بين المنتخبين السويدي والانكليزي ضمن منافسات كأس العالم في كرة القدم.

وكان هذا التصدي الأول من سلسلة صدات صعبة قام بها بيكفورد خلال الشوط الثاني، لاسيما لتسديدة من فيكتور كلايسون من داخل منطقة الجزاء (62) عادت مجددا للاعب السويدي فسددها مرة ثانية ليتصدى لها هذه المرة لاعب الوسط جوردان هندرسون، أو تسديدة أخرى قريبة لبيرغ (72).

وهي المباراة الثانية تواليا التي يبرز فيها بيكفورد، بعدما تصدى لركلة جزاء ترجيحية في المباراة ضد كولومبيا نفذها كارلوس باكا.

وقال حارس ايفرتون “أنا أعمل كل يوم من أجل هذا، للنجاح بالحفاظ على نظافة الشباك، وعدم تلقي هدف يوم المباراة (…) أشعر بأنني قوي، لا شيء يخيفني، كرة القدم هي نفسها، خط المرمى هو نفسه، الكرة هي نفسها. الانتقادات لا تؤثر بي، لا يمكنها إلا أن تجعلني أفضل”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com