رائد جعفر مطر
أحداث من عهد الزعيم عبد الكريم قاسم
قصة اختطاف المطربة هيام يونس في بغداد عام 1961
“هيام يونس” هي مغنيةٌ وممثلةٌ سينمائية لبنانية ولدت في 28 كانون الثاني 1948 , وقدمت مجموعة من الاغاني الرائعة لعل اهمها «تعلق قلبي» و »دُق أبواب الناس» و »سافر يا حبيبي وارجع».
وهي الاخت الصغرى للمطربة نزهة يونس , زارت هي وشقيقتها نزهة يونس بغداد في عام 1961 لأحياء عدد من الحفلات بمناسبة ذكرى 14 تموز .. اضافة الى ذلك قامت باحياء حفلات في ملهى الكروان وهو من ملاهي الدرجة الثانية لصاحبه سلمان توفيق شقيق الفنانة لميعة توفيق .. وفي احدى الليالي وبعد انتهاء وصلتها الغنائية تم اختطاف المطربة هيام يونس عند خروجها من باب الملهى بعد منتصف الليل من قبل مجموعة هربت بها الى جهة مجهولة.
تم ابلاغ الجهات المختصة والسفارة اللبنانية .. وطيلة عدة أيام قامت دوائر الشرطة والأمن بالبحث عن المطربة المخطوفة دون ان تتمكن من تحديد مكانها .. قبل ان يتم الافراج عنها من قبل الخاطفين بعد ايام .. وكعادة العراقيين في الاختلاف فقد اتهم اعداء السلطة مجموعة من العسكريين الضباط بقيامهم بخطفها في محاولة لتشويه صورة ضباط الجيش العراقي .
فيما اتهم بعض الاهالي عصابة الشقاوة المعروف علي ماما ورجاله باختطاف (هيام) وحبسها في احد الجراديغ على نهر دجلة تحديا للدولة ولعبد الكريم قاسم .. القصة الثالثة وردت في كتابي اسرار وخفايا شقاوات الزمن الماضي .. للاستاذ سعد محسن خليل وكتاب (ظاهرة الشقاوات في الاحزاب السياسية العراقية) للاستاذ شامل عبدالقادر ان من قام بخطف هيام يونس هو الشقي حسام القشطيني من مواليد 1937 يسكن دربونة الزيبق المقابلة لاعدادية الكرخ والذي كان يتميز بوسامته.
وانه اطلق سراحها بعد ايام نتيجة لضغوط السفارة اللبنانية وهرب الى تركيا ومنها الى مصر .. بعد ان رفض عرض ناظم كزار للانضمام الى الاجهزة الامنية .. بعد اطلاق سراح هيام يونس غادرت الاختان بغداد .. ولم تعودا لها مرة اخرى.
