ثقافة

اقتلوا الأطفال الفلسطينيين!.

بيدر ميديا.."

اقتلوا الأطفال الفلسطينيين!

غادة السمان

 

حادثة مروعة لكنها أيضاً رمزية.
هذا شاب أمريكي متعاطف مع إسرائيل يقوم بطعن طفل فلسطيني (6 سنوات) اسمه وديع. طعنه بحقد 20 مرة، وجرح أمه حين حاولت الدفاع عن طفلها.
هذه الحادثة رمزية، تجسد الحقد الذي يكنه بعض المتعاطفين مع إسرائيل. حقد شرير قبيح. ولم نسمع بفلسطيني طعن طفلاً من أولاد جنود الاحتلال. وليس من الأخلاق العربية الانتقام على هذا النحو.
لعل الشاب (الطاعن) قرر ضمناً أن هذا الطفل الفلسطيني سيصير عدواً لإسرائيل حين يكبر وقرر قتله قبل أن يكبر! هذا هو الشر. والشر الحقيقي هو احتلال فلسطين وطرد سكانها الأصليين، وهو أيضاً ما تحاول قوى الاحتلال القيام به في غزة ولبنان وسوريا أيضاً (واسألوا هضبة الجولان السورية المحتلة).. واسألوا أهل غزة…

جميلة بوحيرد.. لك الشفاء

قرأت أن جميلة بوحيرد (الملقبة بأيقونة الثورة الجزائرية) مريضة جداً وفي المستشفى (شفاها الله).
تذكرت أنها جاءت تزور دمشق بعدما تحررت الجزائر، وأقيم لها حفل استقبال نسائي كبير في فندق دمشقي وحضرته نساء دمشق المتعلمات والمتعاطفات مع جميلة المناضلة. ولم أتلق دعوة لحضور حفل الاستقبال، فقد كنت بنتاً صغيرة وطالبة في مدرسة ابتدائية، وذهبت ووقفت وحيدة أمام باب الفندق فقط لألمحها!
ولذا، حين تلقيت قبل عامين دعوة أدبية لزيارة الجزائر حيث تباع كتبي هناك ولي الكثير من القراء، سألت الشخص (الكبير) الذي وجه لي الدعوة: هل سيكون في وسعي الالتقاء مع جميلة بوحيرد؟ وأجابني: هي أيضاً تقرأ لك وترغب في لقائك!
وقلت لنفسي: يا للزمن! تتحقق أحلامنا ولكن بعد فوات الأوان. فقد اعتذرت يومها عن قبول الدعوة، لأنني كنت غارقة في كتابة كتاب جديد هو روايتي (يا دمشق.. وداعاً) والتي صدرت ترجمتها إلى الإنكليزية فيما بعد. وفاتتني فرصة لقاء جميلة بوحيرد. واليوم أقول لها: ستظلين تلك البطلة الجميلة في ذاكرتنا يا جميلة بوحيرد، ولك دعاء محبيك بالشفاء العاجل.

أضحك مع إزعاج الجار!

يتفنن بعض الناس في طريقة إزعاج الجار دون أن تطالهم القوانين الأوروبية ضد ذلك.
قام أحدهم بتسجيل بكاء طفل على شريط، وصار يذيعه بصوت عال لإزعاج جاره، وحرمانه من النوم هو وزوجته. وليس بوسع ذلك الجار الذهاب إلى المخفر وتقديم الشكوى ضد الجار.. فبكاء الأطفال لا يخضع لقانون النوم ليلاً.. وأظن أن مصادقة الجيران أو الحياد الإيجابي أفضل من إعلان (الحرب) عليهم.. ولا أنكر أنني ضحكت وأنا اقرأ عن هذه الطريقة المبتكرة لإزعاج الجار والتي لا يطالها القانون.. من يستطيع أن يمنع طفلاً من البكاء؟

حذار من دعم فلسطين!

مهما حاولت الترويح عن قلب قارئي، تغلبني الأخبار التي لا تشرح القلب؛ فهذا نائب أمريكي يرتدي زي الجيش الإسرائيلي! وأقترح عليه الذهاب إلى غزة ليعايش جنود الاحتلال ويعايش تجويعهم للناس وحرمانهم من الطعام والكهرباء والماء والعلاج، ومشاركتهم في قصف مستشفى الشفاء ليصير «مستشفى الشقاء»!
أما الاتحاد الدولي للسباحة فإنه يكافئ من يسبح نحو القاع! فقد حذف صور مصري فائز بميدالية ذهبية.. لماذا حذفوا صورته؟ لأنه يدعم فلسطين! إنه العقاب!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com