بدن فاضل عريبي النداوي، مناضلٌ نقي وأصيل من عائلة مكافحة فقيرة ووطنية في آن واحد . بدأ حياته عاملا نقابيا في معمل سكائر عبود وقاد إضراب عمال السكائر عام 1965 ضد حكومة طاهر يحيى . . واستجابت الحكومة لمطاليب العمال التي كان بدن يتفاوض نيابة عن العمال. شارك في حركة 17 و30 تموز 1968 وشغل منصب سكرتير عام الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق للفترة 1968 – 1978 وكان الشخص القيادي الثاني بعد المرحوم محمد عايش. شغل منصب المدير العام للمؤسسة العامة للتشغيل وامين سر شعبة الاعظمية . . له ولدان هما مجيد الذي استشهد في الحرب مع ايران وسعد وسعاد. اعتقل فيما سميت بمؤامرة عايش المفبركة عام 1979 , زج باسمه في القائمة التي اعدها صدام شخصيا وقرأ اسمه وهو جالس في قاعة الخلد. قتل بدن تحت وطأة التعذيب . . اخبرني السيد (…..) وهو مقرب من صدام حسين انه كان واقفا خلف صدام وعزة عندما دخل علينا سعدون شاكر واخبر صدام ان بدن مات تحت التعذيب فأمره صدام ان يضع اسمه في قائمة المحكومين بالإعدام ! تعرض بدن لتعذيب بشع وقاس جدا حيث ثقبوا له قدميه وركبتيه وكسروا يديه . . وهذا ما حدثني به ابن شقيقه المرحوم هادي الذي عاين جثمان بدن على خشبة المغيسل ! حضرت شخصيا مجلس فاتحة مصغر في منزل المرحوم بدن ولاحظت وجود صور بدن مع صدام موضوعة على جهاز التلفزيون ! استهدف صدام تصفية المكتب العمالي المركزي الذي كان يكره اغلب اعضائه والذين حاول تسقيطهم في ندوة انخفاض الانتاجية عام 1977 لكنه فشل بسبب سطوة القيادة العمالية وشعبيتها بين اوساط الطبقة العمالية. عرف بدن بشعبيته ونزاهته وتواضعه . . قام النظام السابق باعتقال شقيقه جاسم فاضل عريبي وإعدامه. | 
