أبحاث

مسارات الحروف وكواليس الكتابة. الحلقة ١٦

بيدر ميديا.."

 مسارات الحروف وكواليس الكتابة . الحلقة١٦ 

خيرالله سعيد
* تـاسـيس إتحـاد الطلبـة العرب في جـامعـة الصداقـــة . ح 16
* في صيف عـام 1998م ،وذات مساءٍ صيفي، زارني الزميل سلمـان صبيحة، رئيس إتحـاد الطلبة العرب السوريين في روسيـا الإتحـادية، برفقة كلّ من الزمـلاء الطلبة السوريين، في جامعتـنا، 1- الزميل فراس العيسمي، من كلية الطب . 2- الزميل أحمد بشير هـلال، من كليّـة الزراعـة . وقـد اجتمعـنـا في أحد المقاهي اللُّـبنانية بجامعة الصداقة، والمحاذية للسكن الطـلابي، الذي نسكنُ فـيه ، وابتـدأ الزميل سلمان صبيحة بالحديث قائـلاً : عزيزنـا أبو سعاد ، نحن نقدّر كل التقدير النشاط الثقافي الذي تقوم بهِ أنتَ وبقية الزمـلاء في النـادي الثقافي العربي بجامعة الصداقة، ونحنُ في ” إتحـاد الطلبة العرب السوريين” من أشد المعجبين والمسانـدين لتلك النشاطـات، ونتـابع بـدقّـةٍ وحرص على ديمومة ” النـادي الثقافي” ونشاطاتـهِ، لأنـه الظـاهرة الوحيدة في موسكو، التي حقّـقت وجوداً ثقـافيّـاً عربيـاً، ولذلك زادت عليك وعلى النـادي الثقافي، تلك الضغـوط، ونحنُ نعـرفـهـا بـدقّــةٍ، وبغية المحافظة على النـادي الثقافي، وديمومة نشاطاتـه، جـئنـا ” بـإقـتراح ” وهــو ” تشكيل وتـأسيس إتحـاد الطلبة العـرب في جـامعة الصداقة ” ويكون النـادي الثقافي العربي، أحـد لجـانه الرئيسية في التـأسيس، بغية سحب البساط من تحت اقـدام، بعض المتربصين بكم، وهُـم كُـثر، وابتسـم ،ثم أضاف : لا سامح الله، فيمـا إذا تعرّض النـادي الثقافي إلى الإغــلاق، فـإن الرديف سيكون ” إتحـاد الطلبة العرب في جـامعة الصداقة ” وأضاف أيضاً : لقد تشاورت مع الكثير من “الإتحـادات الفرعية ” للمنظمات الطلابية العربية حول هذا المشروع، أي تـاسيس إتحـاد الطلبة العرب” وباقي فقـط نـأخذ موافقتـكم على ” التـأسيس” فماذا تقول!
* قلت : لا مـانع لديّ مطلقـاً، ولكن لا بُـدّ من إستشارة أعضاء الهيئة الإدارية في النـادي الثقافي، وسوف أتصل بـهـم ، فـرداً فـرداً، حـول هذا الموضوع، وبعد يومين أو ثلاث سوف أُخبرك، أو أخبر الزملاء أحمد أو فراس، وانشاء الله يكون خير. وفعـلاً اتصلت في اليوم التالي ببقية الزملاء في الهيئة الإداية،فوافقوا بالإجماع، فاتصلت بالزميل أحمد، وهـو يسكن بالقرب منّـي في ” البلوك 7 ” وأخبرتـه برأي الزملاء وموافقتهم في النادي الثقافي العربي، فقـال الزميل أحمد : سـاتصل الآن بالزميل سلمان صبيحة، وأخبره بـذلك، لنحدّد ” الجلسة الأخيرة ” لرؤساء الروابط الطلاّبية، والإتفاق على ” النظـام الداخلي وشروط العضوية ” لإتحـاد الطلبة العرب في جـامعة الصداقة ” وبعد حـوالي 3 أيّـام، إلتـقينـا ثانية، مع بقية الزمـلاء، واتفـقـنـا على ” عقد لقـاء عـام لرؤساء الروابط الطلابية العربية، في بداية شهر أيلول / 1998، أي في بداية الدوام الرسمي للجامعات، وفعلاً تم ذلك اللّـقاء في أحـد قـاعات ” كليّـة الزراعة ” في جامعة الصداقة، حيث حضرت الوفود الطلابية، كما حضر رئيس إتحـاد الطلبة الأجـانب الزميل أنيست كـابريّـل كـوجوفـا ” وهـو من جمهـورية بيـنين الشعبية ، وهو شابٌ وسيم أسمر، يشبـه إلى حـدٍّ بعيد اللاّعب البرازيلي ” بيـليه ” أسطورة كرة القدم، وتم عـقد الإجتماع، وأعطينـا فيه الرئاسة إلى أحـد الزملاء من الطلبة السوريين، نظراً لكثرة عـددهـم في جامعة الصداقة أولاً ، وثانيـاً لقّـوة إلتزامهـم المنضبط، حيث أن ” السفارة السورية في موسكو ” كانت تسند عهملهـم بشـدّة، ثم تشكلت اللّـجان في ” إتحـاد الطلبة العرب في جـامعة الصداقة” وتوزّعت المهـام، وكنتُ ضمن الهيئة القيادية للإتحـاد، ومسؤول العمل الثقافي فيه، ثم تـم إقـرار” النظام الداخلي للإتحاد ” وصادقنـا على كل القرارات، وتشكيلات لجـانه الفرعية، وقُـدّم المحضر، وعليه تـواقيع اللجـان الفرعية، بقائمة خاصة مرفقة بالمحضر، مع ” النظام الداخلي للإتحاد ” وطلب رسمي ” زايفلينـيـا ” إلى رئاسة جـامعة الصداقة، للموافقة على التـأسيس ، لإتحـاد الطلبة العرب في جـامعة الصداقة ” . وبعـد حـوالي الشهر، صادقت رئاسة الجـامعة على الطلب الرسمي للإتحـاد، وأصبح ” إتحـاد الطلاّب العرب في جـامعة الصداقة ” إتحـاداً رسميّـاً، وعاملاً في جامعة الصداقة، حتى اليوم . وبدأت نشاطاته الطلابية تـأخذ حيّزهـا، لا سيما في ” رياضة كرة القدم ” فقد كـان الزميل أحمد بشير هـلال، قد شكّل مسبقـاً” إتحـاد كرة القدم خاص بالطلبة العرب، وبـدأت المسابقات الرياضية تـأخذ شكلهـا الدوري سنويّـاً، أضافة إلى بقية النشاطـات الثقافية وغيرهـا . ومنذ ذلك العـام، وإتحـاد الطلبة العرب في جـامعة الصداقة يعملُ بجـدٍّ ونشاط حتى هذه اللحظة .

* لقـد أفزع هذا الأمر، أي أمر تـأسيس إتحـاد الطلبة العرب في جامعة الصداقة، كلٌّ من سفير فلسطين، وجماعتهِ مـن الطلبة الفلسطينيين التابعين للسفارة، حيث رفضوا الإشتراك معـنـا في هـذا الإتحـاد، وأسندنـا عضوية الطلبة الفلسطينيين، إلى زميلين من ” الجبهة الديمقراطية” وآخر من ” الجبهة الشعبية ” حيث كانت العضوية طالبين من كل قطر عربي، بـإستثـناء العراق، حيث كنتُ الطالب الوحيد في جامعة الصداقة من العراق، وليس هـناك غيري في جامعة الصداقة، بتلك الفترة ،وهذا مـا أبغض بعض أعضاء ” جمعية المقيمين العراقيين ” في موسكو، وبعض الجهـات المعاديَة الأخرى.
* حفّـز هذا التشكيل لإتحـاد الطلبة العرب، بعض المثقفين العرب لإيجـاد ” هيئة ثقافية عربية ” في موسكو، تتخطّـى إطـار جامعة الصداقة، على اعتبار أن النشاط الثقافي العربي، لا يتخطّى إطـار تلك الجامعة، بينما هناك ” مجموعـة كبيرة من المثقفين العرب ” مـا عادوا طلبةً، بل هُـم حصلوا على شهادة الماجستير والدكتوراه، ويشتغلون في مختلف الجامعات الروسية، أو في بعض السفارات العربية، كـمترجمين عن اللغة الروسية، وهـناك ” مجموعـة من الإعـلاميين العرب ” يعملون ” مراسلين صحفيين ” في موسكو وفي غيرهـا من المُدن الروسية، بمعنى آخر، أن هـناك كُـتّـاباً وجامعيين وأساتذة ورجـال أعمال وإعـلاميين، لم يكن لهـم دور في تحريك الساحة الثقافية في موسكو، ولم يحرّك أحدهم ساكـنـاً، لكنهم يتوقّـفون كثيراً أمـام تجربتـنا الشخصية في العمل الثقافي داخل جامعة الصداقة، بمعنى أنّـهم قالوا ” كيف استطاع هذا الطالب المدعو خيرالله سعيد أن يجد هذا النشاط الثقافي وهـو وحده، وهذا الأمر جعلهـم يتنـادوا ” لتشكيل الإتحـاد العـالمي للكتاب العرب في روسيا الإتحـادية ” وهذه الفكرة الأساسية جـاء بهـا الزميل الشاعر ” عـبدالله عيسى ” وهـو طالب دكتوراه في جامعة موسكو الحكومية – معهد آسيا وأفريقيـا ” حيث أنـه كانت له عـلاقات طيبة مع ” إتحـاد كُـتّـاب روسيا الإتحـادية ” وقد طرح هـؤلاء الكُـتّـاب الروس ” فكرة ” إيجـاد ” إتحـاد الكُـتّـاب العالمي في روسيا الإتحادية ” تشمل كل الكُـتّاب الأجانب المقيمين على الأراضي الروسية، وجاء الزميل عبدالله عيسى، وطرح الفكرة عليَّ وعلى كُـتّـاب آخرين، لنكون جُـزأً من هذا الإتحـاد العالمي، فوافقت على الفـور، واشترك معـنا في هذا ” التـأسيس كل من”
1- عبدالله عيسى / فلسطين . 2- خيرالله سعيد / العراق .
3- د. علي الصالح / سوريـا . 4- د. أشرف الصبـاغ / مصر
5- د. عمر الشعّـار / سوريـا . 6- سـامر راشد / فلسطين .
7- عامر راشد / فلسطين . 8- د. مـازن عـبّـاس / مصر.
9- مصبـاح مريبح / الجـزائر . 10- د. حمدي عبد الحافظ / مصر
* وبعـد مجموعة من اللّـقاءت والحوارات مع هذه الشخصيات وغيرهـا، جرى إعـداد ” النظام الداخلي لهذا الإتحـاد ” وعقدنـا ” المؤتمر التـأسيسي في مبنى ” إتحـاد الكُـتّـاب الروس ” في موسكو، وجرى إنتخاب هيئة الرئاسة المتمثلة من “1- عبدالله عيسى – شاعر فلسطيني . 2- خيرالله سعيد – باحث عراقي، نائب أول للرئيس ومسؤول العلاقلات الثقافية . 3- د. علي الصالح – مترجم وإعلامي من سوريـا، نـائب ثـانٍ للرئيس .
* أمّـا الهيئة التنفيذية للإتحـاد، فهي تشمل كافة الزملاء الآخرين المذكورين سابقـاً .
* وقد تـمَّ تقديم كل الأوراق الرسمية إلى ” وزارة العـدل الروسية ” وقـد وافق السيد وزير العـدل – آنذاك ” السيد ﭼــايـكا ” على أوراقنـا الرسمية، وسُـلّمت كافة الوثـائق والأختـام الرسمية لهذا ” الإتحـاد الدولي للكتّـاب والصحفيين العرب ” في موسكو، باحتفالٍ رسمي كبير داخل وزارة العـدل الروسية . كـان ذلك في منتصف شهـر أكتوبر عام 1998م . على مـا أعتـقـد.
* كـان هـذا العمل، أوّل مؤسسّة أجنبية للكُـتّـاب، تُـشهـر في روسيـا، وقد لاقت قـبولاً عـند البعض من الهيئات الدولية الأخرى، لكنّـهـا قوبلت بجفـاء حـاد، ورفض مسبق، حيث عـقد إجتمـاع للسفراء العرب في مبنى ” هيئة مُـمثليّـة جامعة الدول العربية ” برئاسة السيد ” مـهـنّـا الـدُرّة ” وقد ناقش هـذا لإجتماع ذلك التشكيل الثقافي الجديد في روسيا الإتحادية، وقد حضر إجتماع السفراء العرب ” مجموعـة من المثقفين والكتّـاب العرب، بشكلٍ مخصوص ليقولوا ” بـأنهـم وحدهـم من يمثل الثقافة العربية في روسيا، وهـم كل من : 1- د. أبو بكر يوسف من مصر، مترجم الأدب الروسي المعروف، وكان يشتغل مترجمـاً وصحفيـاً في السفارة اللّـيبية، ومراسلاً صحفيـاً لبعض الفضائيات العربية .
2- د. ميثـم الجنـابي، من العراق، أستاذ الفلسفة في جـامعة الصداقة .
3- جـلال الماشطة، صحفي ومترجم، ومدير مكتب جريدة الحياة اللّـندنية في موسكو . 4- د. نـوفل نيّـوف من سوريـا ، مترجم ويشتغل في بعثة جامعة الدول العربية، وآخرين صحفيين .
* وقـد تـوافق كل من السفير الفلسطيني السيد خيري عبد الفتـاح ” أبو أيمن” وسفير جامعة الدول العربية، السيّد مهـنـا الـدُرّة ، على ” كـتابة رسالة رسمية إلى وزارة العـدل الروسية، تطلبُ فيهـا ” سحب الإحـتراف الرسمي بالإتحـاد الدولي للكتّـاب والصحفيين العرب، بـاعتبارهِ لا يمثل كل المثقفين العرب ” وبعثـوا هذا الخطاب الرسمي إلى وزارة العـدل الروسية ” وقـد تجاهـلت وزارة العدل الروسية هذا الطلب، ولم تـرد عليه مطلقـاً – وفق مـا أخبرني بهِ الزميل عبدالله عيسى، على اعتبار ” أن هـذا الطلب ” خـارج إختصاص ممثلية جامعة الدول العربية” .
وليس ذلك فحسب، بـل بـدأوا بشن حملةٍ شعواء ضدّنـا ” أنـا وعبدالله عيسى”، بشكلٍ خـالٍ من الشرف والرجولة، وروح المسؤولية، وحرّكوا عناصرهـم وذيولهـم، لتخريب أي عملٍ ثقافي نقوم بـهِ، لا سيما بعـد أن أقمـنـا ” نـدوة القدس الدولية ” في موسكو، وكان لهـا صداهـا الكبير، إضافة إلى أنّـهـم بـدأوا بالضغط على جـامعة الصداقة، لتحجيم دور ونشاط ” النادي الثقافي العربي ” الأمر الذي حـدا بي إلى ” مخاطبة رئيس جـامعة الدول العربية د. عصمت عبد المجيد، وشرحت له بالتفصيل ما يقوم به سفير جامعة الدول العربية السيد مهـنـا الدُرّة، ضدنـا في النادي الثقافي العربي في موسكو، بشكلٍ عـام ، وفي جامعة الصداقة بشكلٍ خـاص، ممّـا حـدا بالأمين العام لجامعة الدول العربية د. عصمت عبد المجيد، للإستفسار من سفيره في موسكو، عـن أعمالهِ ” الخـارج إختصاصه الدُبلماسي، والكف عـن مضايقاتـنا في الأعمال الثقافية، وذكرني بالإسم، ممّـا أصاب السفير ” مهـنا الدرّة ” بالجنون والخروج عـن وقارهِ الدبلماسي، حيث بعث أحد العاملين في سفارتـهِ للحديث معي عـن الكيفية التي تجـاوزت بهـا حدودي، ومكاتبتي للسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومن ثمّ عليّ الإعتـذار للسيد السفير. فقـلت لـه : إن سفارة جامعة الدول العربية في موسكو، ليست حكراً للسيد السفير، هذا أوّلاً، وثانيـاً، إذا خرج السفير عـن إطـار عملهِ الدبلماسي، وتـدخل في أمور لا تعنيه لقي ما لا يرضيه، وثالثـاً، قل لسفيرك أني لا أعتذر عـن عملٍ قمتُ بـهِ بقنـاعتي، ولا أعتذر من أيِّ سفير يتطاول علينـا أو يتدخل في عملنـا، ومن ثم إذا أراد السفير مقابلتي، عليه ان يـأتي إلى هـنا، إلى حياض جامعة الصداقة، حيث نسكن، فنحن طلبة وهـو سفير، وقلت لهذا الموظّف في السفارة، هكذا أُخبر سفيرك بهذا الرد الرسمي، وسوف أُخبر معالي السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية بهذا التصرف. فغادرني بغيرِ سلام .
* خلقـت ” رسالتي إلى الأمين العـام لجامعة الدول العربية ” صدىً سلبيـّـاً عند بعض السفراء العرب في موسكو، إضافة إلى إعـلان العَـداء السافر لـنـا، من قبل ” مجموعة جـلال الماشطة ” والتي قرّرت مهاجمة نشاطاتـنا عمليّـاً، حيث اتّـفقوا فيما بينهـم لإصدار ” مجلة رمـال ” كـأوّل مجلة عربية، تهتم بشؤون العلاقات العربية الروسية، وتطويرهـا، وجعلوا لهـا ” هيئة تحرير، يرأسُهـا د. ميثم الجنـابي، وأعضاء هيئة التحرير، كل من ” جـلال الماشطة، وأبو بكر يوسف، ود أحمد الخميسي ود. نـوفـل نيّـوف” ومستشارين آخرين، إنسحبوا فيمـا بعـد، مثل د. تـوفيق سلّوم ، وقد كان إصدار هذه المجلة من قبل أعضاء هيئة التحرير، وبعض ” التبرعـات ” من رجال الأعمال العرب والعراقيين، ولكـنهـا لم تستمر لأكثر من إصدار 8 أعـداد، حيث لم ينشر فيهـا أحّـدٌ من الكتّـاب العرب المتواجدين في روسيـا، كما أن إنتشارهـا لم يتخطّـى مدينة موسكو .
* أصبحـنـا أنـا وعبدالله عيسى، دريئةً لتلقي سهـام الخيـانة وغـدر الوشاة، في التجمعات العربية والعراقية، بشكلٍ خـاص، لا سيما بعد نجاحِـنا في إقـامة نـدوة القدس الدولية، في موسكو، والتي رفض الحضور والمشاركة فيهـا ، كل من سفير فلسطين وسفير جامعة الدول العربية في موسكو، إضافة إلى ” كل أولئك الكُـتّـاب” المؤسسين لمجلة رمـال، إضافة إلى ” جمعية المقيمين العراقيين، ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في موسكو، حتى أنـّهم ” وفق ما رواه لي د. علي عبد الرزاق ” مقاطعتي كُـلّـياً، والتحريض ضـدّي شخصيّـاً، وتخريب كل عمل ثقافي أقـوم بـهِ” إضافة إلى ” منظمة الطلاّب الفلسطينيين” والمرتبطين ” بحركة فـتح ” وتحت إشراف السفارة الفلسطينية، وقد أفـلحوا بشلِّ نشاط ” النـادي الثقافي العربي ” بجامعة الصداقة، حيث عملوا على إختطاف هيئته القيادية، بالرغم من تنـازلي عـن رئاسة النـادي إلى الزميل ” زهير التيجـاني ” من المغرب، لكنهم لم يرضوا بذلك ، فذات مرّة، وأنـا أدخل إلى رواق جامعة الصداقة ، والتوجّه إلى ” الكريست، لتناول ” القهـوة ” صادفني أبو عـرب هـناك، وقال : بعد أن نشرب القهـوة، إتبعني إلى مكتبي، فقلت : خـرشو ” وتعني حسـنـاً ” فسبقني هـو إلى المكتب ولحقتُ بـهِ أنـا بعد قليل من الوقت، وحين دخلت إلى مكتبه قال، بعد أن جلست : أنتَ ليش متجوز من أعمالك السياسية!؟ قلتُ مبتسمـاً : ومـا هي أعمالي السياسية ! قال : أنتَ وعبدالله عيسى، أقـمتُـم ” نـدوة القدس الدولية ” وكان لهـا صداهـا في موسكو! ، قلتُ : هـذا ليس من نشاطـات النـادي الثقافي العربي في جامعة الصداقة! بل هـو نشاط للإتحـاد الدولي للكتّـاب والصحفيين العرب، قال : أعرف ذلك، ويبدو يا سيّد أبو سعاد، أنّـك لم تتّـعض من ” القرصة الأولى التي حدثت لك قبل سنتين، وأنت في ” الماجستير ” وكيف تـمَّ فصلك! ثم أضاف : إسمع، وردت تقارير من سفراء عـرب، ومنظماتٍ عربية، وطلاّب عرب في الجامعة، إضافة إلى ” جهـاتٍ روسية ” نافذة في البلـد، وأنت تعرف أن العهـد الشيوعي في روسيـا، قـد تـولّى بلا رجعة، واتّجـاه البلد الآن، أنت تعرف إلى أين يتّـجه، فـأقبل منّي آخر نصيحة وهي : أُكتب الآن إستقالتـُك من النـادي الثقافي العربي بجامعة الصداقة، بشكلٍ نهـائي، حتى نقول لمن يسـال عـنك ” إنّـه مستقيل من النـادي الثقافي” ومن ثم إهـدأ وسِـر بهـدوء، واكمـل دراستك على خير ، وخُـذ شهـادتك واخلص من كل هـذا الهَـم، وأنت حُـر فيمـا تتـخذهُ من قـرار ! فقلت : هـات لي ورقة كبيرة، وقلم مـاجك لأكتب إعـلان إستقالتي، من أعمال ونشاطات النـادي الثقافي في جـامعة الصداقة .ففتـح أحد أجرار مكتبهِ، ونـاولني ورقة كبيرة وقلم الماجك، فكتبت إعـلان إستقالتي على النحو التـالي :
” بيـان إعـلان إستقالة : إنّي المدعـو خيرالله سعيد، طالب دكتوراه في جـامعة الصداقة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أُعـلن أمـام كافة الزملاء من الطلبة العرب عـن إستقالتي عـن كل مهـامي الإدارية والثقافية، في النـادي الثقافي العربي، بغية التفرّغ لإنجـاز أطروحة الدكـتوراه، ولأُمورٍ أخرى، أحتفظ بهـا لنفسي” ثم كتبت إسمي وتوقيعي والتـاريخ . فـأخذ أبو عـرب الإعــلان مني ، ومضى عليه، ثم وضع عليه ” ختم الدائرة الخاصة بشؤون الطلبة ” ثم صوّرها، وأعطاني نسخة منـه، وأخذ النسخة الأصلية وعلّـقهـا في لوحـة الإعـلانـات، في الكريست، فقرأهـا كل الطلبة العرب وغيرهم، لا سيما الزملاء أعضاء الهيئة الإدارية في النادي الثقافي العربي، ثم إلتقينـا عند المساء، وأخبرتهـم بملابسات القضية، فقرّروا هُـم أيضاً الإنسحاب بشكلٍ صامت، وبقي الزميل زهير التيجـاني وحدهُ في ” المنتدى الثقافي العربي” ومات نشاط المنتدى بعـد ذلك كُـليّـاً، فاستبشر الطلاّب الفلسطينيين – جماعة السفارة – وأخبروا سيدهم السفير بذلك .
* هـدأتُ قليلاً مع نفسي، مُـتأمِّـلاً مجمل تلك الأحداث التي جرت معي! ولمـاذا وقعت !؟ وهـل أنـا السبب في ذلك !؟ أم أنّ هُـناكَ أُنـاسـاً، من ذوي النفوس المريضة، والعقول الناقصة والمرتجفة، والتي لاتريد الخير للآخرين، وتستـاءُ من من عمل الخير إذا صدرَ من الناس الشرفاء! وأسـئلة أخرى كثيرة، كانت تجول في ثنـايا العقل ! .
* نَـبّـهـني هذا اللّـقاء الأخير مع ” أبو عـرب ” إلى أشياء كثيرة كنتُ أتجـاهـلهـا بسذاجةٍ وغبـاء، وصدقِ نيّـةٍ، وقلت في نفسي : أيكون أبو عـرب قد نطق صدقـاً في ذلك اليوم ! ولذلك إتخـذت ” قـراراً ” في نفسي، يُـجنِّبُـني كل تلك المطبّـات، ولكني أجّـلت تنفيذ ذلك القرار إلى بداية عـام 1999م ، وبعد أن أكون قـد أنهيت كل مـا يتطلّب م إنجـاز الأطروحة الخاصة بي، من كافة الوجوه، وقد باشرتُ فعـلاً بمراجعةٍ أخيرة للأطروحة، وبعد الإتفاق مع الأستاذ المشرف . ثم أودعـتهـا عند أحد المستشرقين الروس، مختص بتاريخ الأدب، لترجمتهـا إلى اللّـغـة الروسية، فوافق على ذلك، مقابل 250 دولار، مقابل هذا العمل
* كنتُ رغم كل تلك المشاكل التي مررتُ بهـا، لم انقطع يومـاً عـن ” برنـامج القراءة المسائي ” فكنتُ أجلس للقراءة والبحث ليليّـاً من الساعة 8 مساءً وحتى الواحدة بعـد منتصف اللّـيل، حيث كنت أتوحّـد كليّـاً مع الكتاب أو مع البحث الذي أنـا فيه، وأنسى كل مشاكل اليوم، وكانت ملاحظـاتي وآرائي، أُدوّنـهـا في ” الكشاكيل ” الخاصة بكل موضوع، وأصبحت لدي الكثير من الموضوعات الأدبية والفكرية، في التراث العبّـاسي والفولكلور العراقي وغيرهـا من الموضوعات، فحصلت لدي مجموعة من المعـارف في تلك المدوّنات، وتشكّـلت لدي الآراء الخاصة بكل موضوعٍ منهـا، وحصل عندي ” آرشيفـاً تراثيّـاً ” سوف أستفيدَ منه في الأيـام القـادمة، وكنتُ حريصـاً على ” التـأنّـق في الكتـابة والتـدوين ” وذكر المصادر والمراجع التي أستقي منهـا تلك العلوم والمعـارف .
* هـدأ نشاطي الثقافي بشكلٍ واضح، داخل أروقة جـامعة الصداقة، وبـدأت ” بتبيّـيض بعض المُـسوّدات ” للدراسات التراثية، وأرسلهـا إلى المجلات الخليجية، مثل ” مجلة الفيصل السعودية، ومجلة آفـاق الثقافة والتراث الإماراتية، وغيرهـا من المجلات الدورية، فـالعام القـادم يحتاج إلى مصاريف كثيرة، بغية إكمـال مُـستلزمـات ” الدفـاع عن الأطروحـة ” ورّاقو بغـداد في العصر العبّـاسي وتأثيرهم على الثقافة العربية – الإسلامية في العصر الوسيط ” حيث يتطلّب مني أن أُهيئ ” 10 نسخ مُجلدة، مـن الأطروحة، مع نسختين ورقية، بدون تجليد، إضافة إلى ” كـتابة ملخّص ” لا يتجاوز 25 صفحة، وهذا سوف يطبع لوحدهِ، كـكُتيّـبٍ صغير يوزع على ” 75 دارسـاً وباحثـاً أكاديميّـاً ” من المستشرقين ومن المختصّين الروس، ولذلك يتطلّب مني أن أكون متحفّـزاً لهذا الأمر . وشكّـل توفير المبالغ النقدية، لإكمال هذه الإجراءات، نـاهيك عـن ” أمـور حفلة التخرّج ” وهذه وحدهـا تحتاج ما لا يقل عـن ” 1000 دولار ” وجيب ليل وخـذ عـتابة ، كما يقال في المثل الشعبي .
* مـا أن أطلَّ ربيع عـام 1999، وتحديداً في بداية شهـر أيّـار/ 1999 توجهـت أنـا وعبدالله عيسى، إلى ” معهـد آسيا وأفريقيـا ” والذي هـو يدرس فيه، حيث عرضت عليه ” فكرة أن أُقـدّم أطروحتي للدكتوراة ” في هـذا المعهـد، بدلاً من تقديمهـا بجامعة الصداقة، على أن يظلّ هذا الأمر” سِـرّاً ” بينـا، ويجب أن لا يشعر بـهِ أحدٌ من الطلبة العرب، أو المقيمين العراقيين في موسكو وغيرهم، حتى لا يعرقلوا هذا الأمر، فدخلـنـا على ” رئيسة قسم التاريخ العـام ” في معهـد آسيا وأفريقيـا ” والكائن في وسط مدينة موسكو، وكانت تلك السيدة مُـستعربة وتتكلم العربية بشكلٍ ممتـاز، وبلغة فصحى، فعرض عليهـا الزميل عبدالله عيسى رغبتي في ” تقديم الأطروحة عـندهم في الكافدرا ” وكنت قد أحضرت معي ” نسخة من الأُطروحة” وحالما قـرأت ” العـنوان – ورّاقو بغداد في العصر العباسي، وتـأثيرهم على الثقافة العربية لإسلامية ، حتى مـلأ السرور وجههـا وقالت : كم تمنيت أن أحّـداً يتنـاول هذا الموضوع ، وينـاقشهُ عـندنـا في ” كافدرا التـاريخ العـام ” وهـا أنتَ جـئتَ بـه كاملاً، فـأنـا موافقة من الآن على الموضوع، ودع الأطروحة لدينـا في القسم، لنطرحـهـا على بقية الأعضاء، ونتخذ قـراراً بشأنـهـا في الأسبوع القـادم، ثم سـالتني : هـل أنت من العراق! فقلتُ : نعـم ، فأضافت : هـل تعرف الأستاذ ” كريم الراوي ” !؟ قلت : أبو عـامر ! قالت نعم، قلتُ هذا من أعـز أصدقائي، فـاتصلت بهِ مباشرة بالتليفون، وقالت لـه : صباح الخير أبو عـامر ! فـأجابهـا بلطفه المعهـود، بعد أن عرف صوتهـا . فقالت لـه : هـنا أحد أصدقاءك عندي في الكافدرا إسمه ” خيرالله سعيد ” خُـذ أحكي معهُ ! وناولتني سماعة الهـاتف، فسلمتُ عليه، وشرحت له الأمر، وطلبت منه أن يُـبقي الأمر سِـرّاً وطي الكتمان، حتى ساعة الدفاع عـن الأطروحة، فوافق على ذلك، ثم قال : إعطني رئيسة القسم، فناولتهـا سماعة الهـاتف، فحدّثهـا عن ثقافتي الموسوعية، ومؤلفاتي، ونشاطاتي الثقافية، ورجـاهـا تقديم كل المساعدة الممكنة، فقالت : ولا يهمك أستاذ كريم، سوف نقوم بما يلزم، وودعته ، على أمل زيارته إلى القسم في المرّات القادمة، فـواعـدهـا على ذلك. ثم إلتـفتت إليّ وقالت : الأسبوع القادم، يوم الخميس، الساعة 10 صباحـاً، تكون حاضراً هـنـا، حيث لدينـا إجتماعـاً للـكافدراً، وسيكون أمـر أطروحـتك في هذا القسم ، ونكون قد ناقشنـاه ونبلغك بالقرار، ومن ثم نجعل لك ” أستاذاً مشرفـاً ومساعـداً لـه، لإتمام الأطروحة، ضمن الشروط الكاديمية، الواجب توفّـهـرهـا في مثلِ هـذه الأطاريح ، فشكرنـاهـا أنـا والزميل عبدالله عيسى، وخرجـنا، حيث أن الزميل عبدالله، هـو طالب دكتوراه عـندهم في قسم اللغة العربية، ويُدرّس اللغة العربية بذات المعهـد، فبقي هـو في المعهـد وخرجتُ أنـا متوجّـهـا إلى جامعة الصداقة، دون أن أخبر أحـداً بذلك .
* في الأسبوع الثاني ، يوم الخميس، حضرت إلى ” كافدرا التاريخ العـام ” ورأيت السيدة رئيسة القسم، فرحبت بـي ودعتني إلى الجلوس لحين إكتمال بقية أعضاء الكـافدرا، وبعد حـوالي ربع ساعة، حضر الجميع من الأساتذة ورئيس المعهـدـ وابتـدأت الجلسة، فرحّبت بيَ بوصفي ” طـالبـاً جديداً عندهـم ” وقدّمت لهـم ” أطروحتي ” مع بعض شروحاتهـا هي للموضوع، وأهميته من الناحية التاريخية والثقافية في الثقافة العربية والإسلامية، فـتم قبول الموضوع كـأطروحة للـكانديدات ” أي مرشّـح في العلوم الإنسانية” وهـو ما يوازي درجة الدكتوراه في المعادلات الأكاديمية العربية، وتقرّر تخصيص أُستاذاً مشرفاً لي هـو البروفيسور ” إيسـاك يـاكوب ” وتعني بالعربية ” إسحاق يعقوب ” وهـو من ” أبنـاء العـم ” فتوجست بـداخلي، ثم عُـيّن لي ” أستاذاً مساعـداً” لإتمام الأطروحة، إسمه نيكولاي، كان مستعربـاً أيضاً، بعد ذلك ، طلبت منهـم ” رسالة رسمية ” من ” معهـد آسيا وأفريقـيا ” موجّـهـة إلى كليّـة الآداب والعلوم الإنسانية، في جامعة الصداقة بين الشعوب، لأجراء مـا يلزم بشـانه من أمور إدارية واكاديمية، وفيمـا يخص الإقامة والسكن، وغيرهـا من الأمور الأخرى فزوّدوني بهـا. فجـئت بالرسالة مباشرة إلى ” عميد كلية الآداب ، البروفيسور نـور سيرﮔـيفيـﭻ كيرابـايف ” وهو يحترمني كثيراً ويجيد القراءة بالعربية، حيث أنّه مسلم كـازاخي . فقال لي : لمـاذا لا تقدّم أطروحتك هُـنـا ؟ فقلت : إن الحكومة العراقية، لا تعترف بالشـهـادة الجـامعية الصادرة من جامعة الصداقة، وهذا أمرٌ مخيف لـنـا، لأنه سيقضي على آمـالنـا ودراساتنـا الأكاديمية، فسكتَ قليلاً، ثم قـال : كيف ذلك !؟ قلت : هـذا الأمر معروف عـند الجميع، ولذلك لا ترى أيّ طالبٍ عراقي في جـامعة الصداقة ، لهذا السبب تحديداً، فقـال : هـذا واضح، وعلى العموم أتمنى لك التـوفيق، ولو أنّي كنتُ راغبـاً أن يكون ” دفـاعك هُـنـا ” في هذه الكليّة، ثم وافق على الطلب، وأمر سكرتيرتـهِ بإصدار ” بريكـاز ” أي أمـر إداري، بهذا الإجراء، ثم اتصل مباشرة بسكرتيرة معهـد آسيا وأفريقيا، وهي زميلة له في الدراسة، وأخبرهـا بإتخـاذ إجراءات النقل والإقـامة، وتحويلهـا على ” حساب جامعة موسكو الحكومية، بدلاً من جامعة الصداقة، فوافقتـهُ على ذلك، ثم قال لي: سوف نكتب لك ردّاً بالموافقة، وتـذهب إلى السيدة ” نـاتـاليـا ” سكرتيرة معهـد آسيا وأفريقـيا” لتقـوم هي بـإرشادك بمـا يلزم، وسوف تبقى بالأبشيشيتي، حتى نهاية تخرّجك من الجامعة، لأنه بينـنـا وبين جامعة موسكو الحكومية ” M G U ” معاهـدة بهذا الخصوص ثم ودّعني وقال : شيس ليفـا ، أي حظّـاً سعيداً . وخرجت من عـنده ولم أُصدّق بـأني خلصت من طلايب جامعة الصداقة.
* تفرغـت بالكامل للتهيئة إلى مسألة إنهـاء ” إعـداد الأطروحة ” وما يتعلّق بهـا من أمورٍ علمية، وإجراءات فنيّـة، لا سيما فيما يخص ” الملخّص” الخاص بالأطروحة، وهو على شكلٍ ” كُـرّاسٍ صغير ” يشبه كتاب الجيب، إضافة إلى تجليد 20 نسخة، حيث المطلوب ” 10 نسخ مجلدة” لكني أخذت الإحتياطات لكل شئ، وفي نهاية شهـر حزيران، من عام 1999، إتّـخذت ” كافدرا التاريخ العـام ” في معهـد آسيا وأفريقيـا قراراً علميـاً ، يشير إلى ” تحديد تاريخ 28 / 12 / 1999 هـو الموعـد الرسمي لإجراء ” الدفاع ” من قبل الطالب خيرالله سعيد، في قـاعة المرافعـات الرسمية الخاصة في المعهـد ” .
وعلى هـذا الأساس، إتخذت كافة الإجراءات من قبل ” الكـافدرا ” وأُعلمت رئاسة جـامعة موسكو الحكومية، وجامعة الصداقة أيضـاً، وقد تـمَّ تـزويدي بقائمة بريدية، فيهـا ” 70 إسمـاً ” من الأساتذة الأكاديمييّن، يجب أن يصل إليهـم ” الملخّص ” فـأخذت هذه اللّائحة، مع 70 نسخة منه، وأودعـتهـا في “دائرة البريد” الموجودة في حـياض جامعة الصداقة، فاستلمتهـا مني ” نـاتـاشا ” عاملة البريد، وسلّمتني إيصالاً رسميّـاً، مُحـدّداً فيه تاريخ الإستلام، وعـدد النسخ، وهـم سيقومون بإرسالهـا إلى كل الشخصيات المذكورة في القائمة، دون مقابل مـادي للطـوابع البريدية، وهـو إجراءٌ متعـارف عليـه في جميع الجامعات الروسية، ودوائر البريد الرسمية في روسيا الإتحـادية.
* * * يتبع

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com