فن

ترميم للانطلاق لما بعد الكرونا…

بيدر ميديا.."

معرض الجمعية السنوي….

ترميم للانطلاق لما بعد الكرونا…

–   مؤيد داود البصام

أقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين معرضها السنوي في موعدها المعتاد من كل سنة، الذي تعتبره استعراض لمنجز الفن العراقي خلال عام ومدى تطوره والانجاز الابداعي فيه، وفي هذه الاطلالة التي نكتبها ليس كل ما يمكن أن يقال في معرض الجمعية العريقة بعرضها أعمال 66 فنان، ولكنها ملاحظات نبني عليها الاساس الذي سنكتب به ما استجد في الحركة التشكيلية العراقية خلال عام مر:

اولا: هناك أبعاد جديدة في تجارب قسم من الفنانين يحمل قيم جمالية  تتخطى عالمهم السابق ويعطي أبعاد ابداعية في الاستمرار في تجاربهم، وتقديم ابداعات تشكل منظورا جديدا على قدرة الفنان العراقي تخطي الموقف الراكد لسوق الاعمال الفنية،  وقوة في الاظهار للقيم الجمالية والانشاء ومثال على ذلك ما قدمه الفنان مكي عمران، زياد جاسم، صباح حمد، ميساء جاسم، جاسم الفضل، زياد غازي، حيان عبد الجبار، ستار درويش، سؤدد الرماحي، سلمان عباس، صالح النجار، عاصم الامير، عبد الجبار الملي، فاخر محمد، محسن الشمري، مهند محمد، موسى عباس، هدى أسعد، هاشم محسن، متخطين أساليبهم واتجاهاتهم الفكرية.

ثانياً: يمكن افتراضياً تقسيم الاعمال البالغة 66 عملاً إلى ثلاثة أقسام:

  • أعمال بتجارب جديدة وحديثة كما سبق أن نوهنا، متخطين تجاربهم السابقة في المعرض السنوي السابق أو عروض المعارض الفردية أو الجماعية، مع الاحتفاظ بطابعها من حيث الاسلوب والنهج الفكري، ومحاولة تشييد عملاً حداثوي مبني على قوة التجربة في الرؤية الفكرية وعناصر التقنية، وكما ذكرناهم في اولا.
  • أعمال استمرت في استنساخ      تجربتها، ولم تتخطى تجربتها السابقة، ووضعت أضافات بسيطة لا تغير من النهج والاسلوب الذي انتهجته في العام السابق، على صعيد اشتراكها في المعارض الفردية والجماعية، وما تميزت به من امكانيات في عناصر القيم الجمالية، وهي تشكل الاغلبية في المعرض: أياد الزبيدي، أسامه حسن، ابراهيم حسين، تحسين الزيدي، حسين مطشر، حسن أبراهيم، حسن فالح، حسن عبد الشهيد، خليف محمود، رائد عبد الامير، ستار لقمان، سلام جبار، سعد الطائي، سيف سعيد، سيف قاسم، صباح العزاوي، صلاح هادي، عبد الرحمن رسن، عشتار جميل، علاء البلداوي، علي هاتف، علي هاشم، علي هاشم محسن، عماد عاشور، فاضل عبد الحكيم، فردوس أسماعيل، فلاح عبد الكريم، محمد مفتاح، مراد أبراهيم، محمد الزبيدي، منى مرعي، مثنى طليع، نبيل علي، وضاح مهدي، ألا أن اعمالهم ظلت تمتلك قوتها في المجال الابداعي بمجمل عناصرها اللون والخط  والاهم التشييد، على الرغم من استمرارها باستنساخ التجربة السابقة.
  • أعمال لم تقدم أضافة جديدة للحركة التشكيلية العراقية، وظلت قابعة ضمن وجودها الذي استهلك نفسه، من دون أن تقدم الجديد بعد كل هذه السنين التي مرت عليها كأعمال لها مكانتها في الحركة التشكيلية العراقية، جودت التتنجي، علاء الدين محمد، علي الطائي، قاسم سبتي، موفق عبد الحميد، بسام جزي.
  • أعمال اعتبرناها متفردة لأنها خرجت عن سياق البناء العام لأسلوب وأعمال الفنان، وانزاحت الى بعد جديد في الطرح مثلها :

أجود العزاوي من البناء التجريدي القائم على الحرف إلى اللوحة ذات البعد المبني على التصميم، وهدى أسعد نحو التجريد الخالص، وايمان الشوك نحو السومريات، وبسام ضياء نحو الواقعية المفرطة، كفاح عبد الجبار تجربة جديدة عن أعماله السابقة، معراج فارس والبحث عن عالم جديد والايغال في الطهارة، طه وهيب ينقل تجربة ابداعه في النحت إلى الفرشاة وتظل لوحته تميل نحو النحت والتصميم.

الاستنتاج: شكل معرض العام الماضي نقطة سبق في أغلبية الاعمال الجديدة والحديثة وقلة    في الاعمال المقلدة والمستنسخة، بخلاف هذا العام الذي لم  يعطي الاضافة المرجوة من طليعة الفن وقد تكون النقطة الاكبر الركود الاقتصادي في تداول مبيعات الاعمال الفنية، وانخفاض الدعم الرسمي ما بعد أزمة الكورونا والجمود الذي صاحبها، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتوقف على ما بين أيدينا من دون البحث عن الاسباب التي جعلت المعرض السنوي لفن الرسم العراقي يخضع لقلة الابتكار والتجديد، وشكلت الاعمال المنقولة والمستنسخة من التجربة السابقةأغلب المعروض…

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com