تحقيقات

شغف ديانا السندي بالفضاء يوصلها إلى ناسا وبلو أورجين:

بيدر ميديا.."

شغف ديانا السندي بالفضاء يوصلها إلى ناسا وبلو أورجين:

حلمي العودة للعراق ولقاء الطلاب المتابعين لي

 كاليفورنيا – وكالات – أعربت مهندسة الدفع الصاروخي في شركة بلو أوريجين الأمريكية، ديانا السندي، عن رغبتها في تقديم المنفعة للشعب في مجال استكشاف الفضاء وتشجيع لا سيما النساء منهم على تحقيق طموحهم في هذا المضمار، مشيرةً إلى أملها بالعودة إلى بلدها العراق الذي غادرته منذ 2004.وقالت في مقابلة مع رووداو( انا مهندسة الدفع الصاروخي في شركة تدعى (بلو أوريجين) في كاليفورنيا، انتقلت للعيش في أمريكا منذ نحو 13 عاماً، وأكملت دراستي هنا، تخصصت بدراسة هندسة الكيمياء، وعملت خلال دراستي بمشاريع عديدة، فمجال الفضاء واستكشافه المفضل لدي، لذلك قررت أن أخوض هذا المجال من خلال فتح موقع خاص بي في محاولة مني لمساعدة الشعب العربي.

{ كيف بدأ شغفك في هذا المجال وأنت في بغداد؟

– بدأ هذا الحلم عندما انتقلت من العراق إلى أمريكا، عندما كان عمري 16  عاماً قمت بقراءة قصة فتاة تعمل في مجال مناخ المريخ، وشكل هذا الأمر حافزاً لي لمعرفة الفضاء، والدفع الصاروخي والكون والمجرات، واكتشفت أن الفضاء مجالاته كثيرة، كما أنني منذ الصغر كنت أحب أن أكون مهندسة، لكن دون معرفة أي تخصص، أي لم يكن لي في طفولتي أي طموح لأكون رائدة فضاء أو ما شابه.

{ أنت حالياً مهندسة دفع صاروخي ماذا يعني ذلك؟

– هو مثل أي عمل في مجال الهندسة، لكن هنا حول بناء صاروخ، والأمر المعقد فيه أن أي مشكلة تصادفك في الصواريخ فالمهمة حينها تتوقف، لذلك يجب أن يكون النظام يعمل كله وفق مسار دقيق، كما أن عملية بناء الصواريخ تستغرق مدة طويلة جداً، فالصواريخ الكبيرة غالية جداً، والوقود غال جداً، وغير متوفر بكثرة، وعملي أنا تحليل وتصميم أجزاء الصواريخ منهم الأنابيب، فصناعة الصواريخ عبارة عن مرحلتين أو أربعة مراحل، وأنا أعمل على الأدوات الذي تجعل الصاروخ يعمل.

{ عندما تعملون على صناعة الصاروخ الواحد، كم تستغرق مدة إكماله؟

– أقصر فترة 10  سنوات، لأن الشركات تحاول أن تخلق على الدوام شيئاً جديداً، مثلاً الشركات الموجودة في كاليفورنيا يبنون صواريخ من نفس أنواع الوقود تقريباً، فالتلسكوب يبنوه في 20 سنة، والصواريخ التي نبنيها مع ناسا أو الشركات الفضائية الأخرى من 5  إلى 15  سنة تستغرق مدة إنجازها وإكمالها.

{ كيف كانت بداية حياتك في بغداد منذ الطفولة، وكيف اتخذتم قرار الهجرة إلى أمريكا؟

– بقينا في بغداد حتى  2004 كما عشت  4 سنوات في عمان، فعندما كان عمري 14 عاماً انتقلت إلى أمريكا، وبمجرد تحولنا إلى هناك التحقنا على الفور بالمدرسة، وكنت اصطحب معي قاموساً كبيراً، حيث كنت العراقية الوحيدة في الصف وأصبحت دراستي لها الأولوية، لذلك حاولت أن أتعلم اللغة بأسرع وقت ممكن إلى أن أتقنتها.

{ خلال 17  عاماً استطعتي أن تكوني مهندسة دفع صاروخي في إحدى أكبر شركات العالم.

لا أفكر بهذه الطريقة فقط أقوم بإحاطة نفسي بأشخاص يعملون على تطوير خبراتهم، لكن هذا المجال الذي أعمل فيه غير موجود بالشرق الأوسط لذلك يظهر أنه شيء كبير جداً، لكن أحاول من خلال الصفحة الخاصة بي والتي أريد من خلالها أن نكسر هذه القاعدة، ونجعل الدخول لهذا المجال وخاصة للنساء أسهل.

{ المتداول أن لقب السندي في العراق ذو أصول كردية، وغالبيتهم في دهوك، هل لقبك له بعلاقة بهذا الشيء؟

– كلا.

{ عملك في ناسا وبلو أوريجين كيف تصفين تجاربك في مجال الفضاء؟

من أكثر الأشياء المهمة للدخول في هكذا شركات العمل على مشاريع علمية يدوية، كنت في الجامعة أركز على هذه المشاريع بدلاً من الاهتمام بالمعدل العالي، لانشغالي في المشاريع اليدوية مع الفرق الطلابية في الجامعة، لذلك أكثر نصيحة للشباب أقدمها هي تطبيق المهارات التي يتعلمونها بالصفوف، وتطبيقها على مشاريع علمية يدوية ليس بالضرورة في شركة فضاء، لأن الهندسة مجالها مفتوح ومتعدد.

{ من خلال شركتكم يستطيع الفرد التوجه إلى الفضاء، كم سفرة استطعم تسييرها لحد الآن؟

– 22 رحلة عن طريق صاروخ تجاري ينقل رواد فضاء ليس بالضرورة يكونون محترفين، يذهبون لمدة 11 دقيقة إلى الفضاء، ويجربون هناك مجمل الآليات ويشعرون بسمة فقدان الجاذبية في الكبسولة ويعودون، وبعد عدة أيام سيرسلون أول فتاة مصرية بالعشرينيات، حيث ستكون أول رائدة فضاء مصرية، وعدد النساء في هذا المجال أصبح اكبر عما كان عليه في السابق.

{ يمكن أن العمل في مجال الفضاء يكون حلماً لآلاف الناس وخاصة الأطفال، وماهي نصيحتك لهم؟

– على الأهل أن يتحدثوا مع أطفالهم حول هذه الأشياء بطريقة مبسطة سهلة، من خلال محاولة فهم المجرات عن طريق الغوغل، ومن خلال شراء كتب عن الفضاء، هذا الشيء سيجعلهم يسألون أسئلة أكثر، وتطبيق المهارات التي يتعلمونها في المدرسة بأشياء يدوية علمية لأن تطبيق المشاريع الهندسية بأيدينا تجعلنا نتحب المجال أكثر.

{ حدثينا عن مشروعك انت Arabian Stargazer

– هي صفحة علمية باللغتين العربية والإنكليزية أحاول أن أوصل علوم الفضاء من خلالها بطريقة سهلة ومبسطة لانفتاح الشارع العربي على آخر التطورات ومانستثمره لمستقبل الفضاء.

{ ما هــو رأيك بما يحصل في العراق؟

– من أكثر الأشياء التي أحاول منذ 3  سنوات أن اتقناها هي تعلم المفردات العلمية بالعربي لأشرحها لأبناء بلدي، لأنني درست العلوم بالإنكليزي فالترجمة الفورية صعبة لدي.

{ تتابعين أخبار العراق؟

– حلمي العودة للعراق ولم أره منذ 2004  أتمنى زيارتها وألتقي بالطلاب الموجودين المتابعين لي هناك، أشتاق لبلدي كثيراً.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com