مقالات

لمجد لانتفاضة 3تموز الخالدة..

بيدر ميديا.."

لمجد لانتفاضة 3تموز الخالدة..

أحمد أبو شيبه .

تحل اليوم ذكرى عزيزة على قلوب الشيوعيين الثوريين،وهي انتفاضة3تموز1963 الباسلة.فقد انتفض ابناء الطين والشمس ثائرين،ومزقوابفجرهم التموزي دياجير الظلمة المخيمة على عراق المحنة والبؤس.انتصارا،وثأرا لشهداء الحزب والشعب،وثورة تموز المغدورة بعون اليانكيالامبريالي،والرجعيات العربية والمحلية المتعفنة،وكانت الاداة،زمر من السفلة،والمسوخ المتوحشة التي لم ترضع من لبن الامهات العراقياتالنجيبات،بل من اثداء الضباع وبنات آوى!.هبت تلك المجوعة من الفتيان الثوار البررة لانقاذ العراق الذي كان ينحر في مجازر الفاشيةالبعثية المقيتة.لقد هزوا ليل القتلة الطويل،وحاولوا ان يحققوا بفعلهم الثوري،حلم الثورة الجميل،الاصيل،والذي بدده الكابوس الملعون لشباطالاسود.وذعر المجرمون الاوغاد الجبناء،واستنفروا كل مافي دواخلهم المريضة من سادية،واطلقوا كلابهم وحرابهم،ووأدوا تلك الانتفاضةالباهرة،واقاموا حمامات دم من جديد في مسالخ العراق المستباح.ورغم البسالة والاقدام،والنبل الاخلاقي الذي تميز به ابطال الانتفاضة فيتعاملهم مع اسراهم من قيادات ووزراء البعث الفاشي،رجحت كفة الفاشيون،لاختلال ميزان القوى،وانتصر الباطل من جديد،مرة اخرى،والىحين.وبسطت الخسة والنذالة والغدر سيطرتها،واستأنف الليل مشواره،وتدفق دم الشهداء غزيرا،ليروي ارض السواد،لعلها تخصب وطنالثورات والهزائم..وانطفأت تلك الشموع التي اوقدت نفسها من اجل الشعب والوطن وتنير الدرب المعتمفقدموا حياتهم قربانا،من اجل تحرروانعتاق ذلك الشعب المفجوع والمهان والذبيح ،وتحريرا لارض السواد من غزو الجراد الهمجي،ارض السواد التي لم تعرف على مدى تاريخهاسوى الكوارث والمحن والقمع..لقد كانوا صبية بعمر الورود،ورقة الفراشات،وطيبة الانسام،ولكن بأرادة وعزم واقدام النمور والفهود.فلهم وحدهمشهدائنا الذين حاولوا،انارة قبس من ضوء في حلكة ظلام دامس،ولكن تعثروا،وكبوا كجياد اصيلة،فكانت هزيمة مجيدة هزت السماء،هزيمةالنبل،والبطولة،والنضال،والتضحية،امام الارهاب الوحشي والعنف الدامي،والقسوة المفرطة في اعلى درجاتها.لقد حاولوا وفعلوا،الفعل الثوريباجلى صوره ومعانيه،وهذا يحسب لهم لاعليهم.وشتان بين الشرف والنبل الثوري والسمو الانساني الرفيع ،والايثار الاكثر نزاهة وتجردا،وبينالثوريون المزيفين الادعياء،نفايات القمامة،التي ترسبت في قمة(التنظيم)لافي قاعدته!اولئك الامعات اشباه الرجال،الفارغون،الدوغماتيونالمتحجرون،بيروقراطيو المكاتب،ثرثاروا المقاهي والبارات،مناضلوا الجنس في شقق وفنادق موسكو وبراغ وصوفيا الثورجية،الذين لم يجرؤاحتى على التفكير بالثورة،وها هي فلولهم وبقيتهم الكسيحة،مجرد ديناصورات منقرضة في متحف التاريخ السياسي!!.لايزيدوا عن سقطمتاع،وذيولا ذليلة في اخر الصف السياسي والجماهيري!!تتقدم عليهم احزابا ورقية ما انزل الله بها من سلطان!نبتت كالفطر السام فيارض الخراب والقحل وقوى سياسية هي دمى وصنائع اسيادهم في الخارج،من امريكان وعربان وفرس،وعجبي!!!.

المجد والخلود والذكرى الدائمة لشهدائنا الاماجد،فهم الذكرى والذاكرة،وسيبقون احياءا في قلوبنا وضمائرنا،فذكراهم تتجدد،وتحفر فيالوجدان بأزميل من الدم والدمع والفجيعة والاسى المر،فنحن ننهل من نبع تضحياتهم ونبلهم سلسبيلا عذبا يمدنا بطاقة التماسكوالجلد،حتى نحتمل ونصمد امام واقع بائس يبعث على القنوط ،ونصمد لكي لاينخرنا دود اليأس ،ومن اجل ان يورق الحلم ويزدهر الامللاجيال عراقنا القادم..

لشهداء الانتفاضة الباسلةوكل شهدائنا الاحرار الذكرى العطرة وننحني اجلالا وخشوعا لدمهم الطهور،والخزي والعار والحضيض للفاشيينوكل الطغاة اعداء الانسان والحياة…………..

*انها كلمات سطرتها العاطفة المحمومة،والمشاعر الحارة تعبيرا عن الحزن والمرارة،اما تحليل العقل البارد وسرد الوقائع والنقد وعرضالتفاصيل فذلك شأن اخر مختلف!!!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com