أبحاث

بدايات تنامي اليمين المتطرف والنازية الجديدة في المانيا ودور اليمين الألماني في ذلك وارتباطها العضوي مع النيوليبرالية

بيدر ميديا.."

بدايات تنامي اليمين المتطرف والنازية الجديدة في المانيا ودور اليمين الألماني في ذلك وارتباطها العضوي مع النيوليبرالية

(1تبني الدول الرأسمالية المتقدمة في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والبيئية نهج اللبرالية الجديدة نحو الداخل والخارج. ولعبت الولايات المتحدة الأمريكية (منذ عهد رونالد ريگن)، وبريطانيا (منذ عهد مارغريت تاتشر)، وألمانيا (منذ عهد هلموت كول)، وفرنسا (منذ عهد فرانسوا ميتران)، الدور القيادي في العالم الغربي في الدفع بهذا الاتجاه وتشديده.

(2انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية في أوروبا الشرقية، وإنهاء عمل مجلس التعاضد الاقتصادي وحلف وارشو العسكري أنهى الحرب الباردة لفترة من الزمن

(3الدور المتعاظم للعولمة الرأسمالية والمرتبطة عضوياً بنتائج الثورة العلمية-التقنية وعموم ثورة الإنفوميديا على الصعيد العالمي، وهيمنة الغرب واقتصاده على اتجاهات التطور السياسي والاقتصادي العالمي وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها القطب الأوحد، بفرض سياساتها على العالم.

(4وجدير بالإشارة إلى أن أزمة البنوك العقارية في الولايات المتحدة في عام 2008، وتفاقمها إلى أزمة مالية عميقة ساهمت في تعميق الأزمة البنيوية في الاقتصاد العالمي الذي كان يعاني منها النظام الرأسمالي العالمي والدول الرأسمالية المتقدمة وتأثيرها السلبي البالغ على المجتمعات الرأسمالية وعموم العالم، لاسيما الفئات الكادحة والمنتجة للخيرات المادية والروحية وتفاقم البطالة والفقر والحرمان.

(5وإذ بدا وكأن عام 1991 كان بداية النهاية للحرب الباردة وإيقاف سباق التسلح وتراجع الصراعات والحروب. وقع عملياً وتدريجياً عكس ذلك. ويلاحظ اليوم سباقاً جديدا وواسعاً للتسلح بين الدول الكبرى واستنزاف موارد مالة هائلة على حساب الخدمات الاجتماعية.

(6ويبدو لي إن العجالة التي مورست في إدخال البلدان التي كانت جزءاً من المنظومة الاشتراكية إلى الاتحاد الأوروبي، وهي ما تزال في مرحلة التحول التدريجي، قد لعب دوره البارز في إشاعة مشكلات قومية وشوفينية كثيرة في عدد من تلك الدول والتي تنعكس اليوم في سياسة الاتحاد الأوروبي ومشكلاته

(7في هذه الأجواء المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى مشكلات البيئة والتغيرات المناخية وتدمير الغابات، تنامت حركة النزوح والهجرة على الصعيد الدولي ووصلت إلى أرقام سنوية مقلقة للبشرية جمعاء. وقد دفع البلدان الأوروبية والولايات المتحدة إلى اتخاذ تعديلات دستورية وإجراءات شديدة ضد الهجرة واللجوء السياسي والإنساني إلى بلدانها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com