مقالات

حوار مع الراحل آراخاجادور ٢

بيدر ميديا.."

حوار مع طيب الذكر المناضل الشيوعي البارز الراحل آرا خاجادور
4/5/2015
أخي ورفيقي العزيز أعتذر عن عدم التواصل ولك كل الحق بذلك كنت اتمنا لو يجمعنا الزمن مرة ثانية , أخر لقاء بيننا كان بحضور الرفيق طيب الذكر حميد بخش ابو زكي في نهاية سنة 1967 في اجتماع للجنة العمالية ( المشاريع الكبيرة)
نعم رفيقي العزيز ابا طارق كان جوابك ينم عن بعد نظر كما عهدتك , ولكن رفيقي العزيز علينا أن لا نجامل قوى لا تستطيع الأبصار وترى ما حولها . العدو الطبقي يشن هجماته الفاشية باستمرار ونحن في تفكك . وبدون رادع أو حتى الدفاع عن النفس . لقد تركت الساحة يلعب العدو فيها كما يشاء , وحسب رأيي أن من سهل للعدو الطبقي هي تلك القوى التي تمسي نفسها شيوعية وفي حقيتها هي قوى للردة والتحريفية والبعض ممن كانوا يدفنون رؤوسهم في الرمال . ويصيحون نعم للاحتلال وديمقراطيته المزيفة . رفيقي دفعنا الثمن ناهضا . فقدنا الوطن وفقدنا (( الأداة )) الفعالة * الحزب الشيوعي* والقوى الضاربة التي تعتبر صمام الأمان والسلاح المجرب لدحر العدو ومرتزقته من التحريفيين و ألانتهازين لقد خسرنا خيرة رفاقنا . وخسرنا عالماَ لاحت فيه آمال المستقبل الزاهر الذي تنشده البشرية . وهل من الممكن أن نخوض نضال حازم لتوحيد قوى اليسار و تلك القوى التي اشرت اليها من الرفاق الشرفاء والذين يعملون بكل تفاني وثورية و من أجل الاشتراكية و الشيوعية ,
تحياتي الشيوعية / ابو نبراس

الرفيق العزيز كريم الزكي
مشاعرك يا أبا نبراس موضع تقدير واعتزاز، والذكر الطيب للراحلين والباقين، ولا يجب أن نتجاهل لا الكبائر والصغائر التي تعرقل نضالنا.
كل المخلصين لهذا الشعب المظلوم، حيث تجاوز الظلم الذي يتعرض له أبعد الحدود المتخيلة، عليهم تقع مسؤولية تدقيق المسار. ربما مرورنا في السابق بمحن لا تقل كثيراً عن محن اليوم، على النطاقين المحلي والدولي، وجرى إجتيازها، فهذا يمنحنا ثقة بالمستقبل.
لا تستطيع قيادة أو أشخاص أو قوى إيقاف حركة التاريخ والتغيير. إن الضعف الذاتي يعرقل، ولكنه لا يوقف الحركة، نعم العدو يضرب بل ويضرب دائماً، ولكن بقدر الجهد المطلوب لإتقاء الضربات ينبغي أن يكون العمل للشفاء منها، وتأتي حالات تبدو فيها الآفاق مغلقة، ولكن قد نتفاجأ جميعاً بسرعة تجاوزها وتجاوز حالة الانحسار، معالجة الثغرات ليس بالأمر السهل، ولكن هناك عوامل قد تكون غير منظور تمثل حالة دائمة من الإرادة والتصميم في عمق المجتمع. والأهم في المواجهات أن يُطرح برنامج يحظى بإحترام أبناء الشعب ولا يقدم تنازلات في الأساسيات.
إن العزلة عن الناس إذا أصابة الحزب الثوري تشل إرادته وتفقده الثقة بالناس، وذلك لأن احتكاكه بالناس محدود. تعاد الثقة حين يسأل كل رفيق عن دوره في الثورة الإجتماعية، وهذه حالة تفوق العمل الثوري محدود الأفق.
ليس من السهل في هذا المجال الضيق شرح النماذج التطبيقية في هذا الميدان، أي ميدان نشوء الأحزاب، وكيف تستطيع تعزيز مواقعها، كما في المقابل وضمن الإطار نفسه، يجب علينا أن ندرس تجارب إنتفاخ الأحزاب الدينية عندنا أو الأحزاب الحديثة في شرق أوروبا، وهذه الحالات لم تستغرق فيها عمليات قيام وانتفاخ تلك الأحزاب سوى أسابيع أو أشهر، هذه الأمور يجب أن تدرس بعناية لإعادة الانتباه الى حركة الطبقة العاملة.
إن قراءة متأنية للمداخلات، التي رافقت هذه المقابلة قد تفتح مجالات واسعة، وهي في الوقت ذاته تطرح مهمات كبيرة، تؤكد بأن ساحة النضال مازالت مثمرة، وإن القوى المهيمنة، التي تمتلك الآن المال والسلاح وأجهزة الدعاية الواسعة بدأت ترتخي، وتحظى بمقت يتسع يومياً من جانب أبناء الشعب، ومن لا يستطيع إستثمار هذه الظروف ستدفع الحياة من هم أقدر منه على ذلك.
تقبل وافر الشكر والتقدير.
ولنجعل سؤال: مَ العمل؟ مطروحاً علينا في كل خطوة ولحظة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com