تحقيقات

6 أسئلة و 6 أجوبة…حول الوضع العراقي ….!

شبكة بيدر .

6 أسئلة و 6 أجوبة…حول الوضع العراقي ….!
د. ضرغام الدباغ

مساء يوم 21 / آب / 2020، قامت القناة الآرامية ومرھا مشيغان / الولايات المتحدة، بإجراء ندوة شارك فيھا عدد الشخصيات السياسية العراقية وھم كل من : السيد حسن الموسوي، د. ضرغام الدباغ، الاستاذ عوني القلمجي، العميد ياسين الملا ربين، والمھندس ياسين الكليدار، وأدار الندوة الدكتور باسم كو?، وأستمرت تبث على الھواء مباشرة لمدة ساعتان وخمسة عشر دقيقة، بواسطة الدائرة التلفزيونية بين مشيغان/ الولايات المتحدة، وأمستردام/ ھولندة، وكوبنھاغن / الدانمرك، برلين / المانيا، وأستامبول /

تركيا. وتمت الندوة بكل سھولة ويسر ودون أي مشكلة تقنية. وتقدم الدكتور كو? بالأسئلة لكل مشارك، وبالنسبة لي، كانت الأسئلة والإجابات عليھا كما يلي تقريبا:

ً

)الصورة : الإعلان التلفازي عن البرنامج(
س 1. ما ھو تصوركم لموقف موحد أو شبه موحد للمعارضة العراقية …؟

أعتقد أن المعارضة اليوم وبعد مرور سنوات طويلة أقرب إلى التوحيد في موقفھا تأسيساً على حقيقية موضوعية مؤكدة، ھي أن العملية السياسية قد ثبت فشلھا التام في العراق، وفشلھا ھو بسبب خطأ في منطلقاتھا التي تأسست عليھا التي لا تنطوي بتقديري على فرص للنجاح. وخير دليل على ذلك ما نشھده من الأوضاع المزرية والانحطاط العام الذي يعيشه العراق على كافة الأصعدة. بالإضافة إلى تدمير شبه شامل لنظام الدولة، وسيطرة نوع من الفساد الھيكلي )structural corruption( في المجتمع والدولة يحبط كل فرصة إصلاح ما لم تكن جذرية وشاملة. أعتقد أن قوى المعارضة وجماھير الانتفاضة السلمية المنتشرة في ساحات المدن، تعبر عن وجھة نظر العراقيين في التطلع إلى دولة تستعيد الاستقلال الوطني، خارج نفوذ وھيمنة إيران، بحكومة مركزية ديمقراطية محترمة، وبعناصر كفوءة،

قادرة على إدارة البلاد. وھذا ما يشكل القاسم المشترك الأعظم لقوى المعارضة العراقية.

س 2. ما ھو تصوركم لسقف المواقف العراقية ؟

سقف المواقف للقوى العراقية ھو استعادة الاستقلال الوطني، نظام مدني وغير طائفي، وحكومة ديمقراطية، رفع التھميش والاستبعاد، والاجتثاث والتخلي عن ثقافة الثأر والانتقام، وأن يكون القانون غير مسيس ھو المرجع الوحيد للأحكام. حكومة قادرة على توفير الأمن والأمان، وإعادة الثقة للمواطنين، وتوفير المستلزمات الأبتدائية لوطن يمكن العيش فيه. وھذه أھداف بسيطة جداً، ولكن ليس

بوسع إلا نظام وطني ديمقراطي تحقيقه، وليس أنظمة ، بوبيت )Puppet( )كراكوزية(.

س 3. كيف تضعون أولويات مھام حكومة عراقية مقبلة.

أعتقد أن أي من أطراف المعارضة لا تطرح استلام الحكم بنفسھا، القوى الرئيسية الثلاث المتمثلة بحزب البعث العربي الاشتراكي والمجلس الوطني، وشباب الثورة في الساحات، لسبب واضح أن المرحلة ستكون أصعب من يتحمل وزرھا طرف سياسي واحد، لذا يستحسن أن تكون الحكومة المقبلة من عناصر عراقية وطنية كفوءة، تكنوقراط، قادرة مھمتھا أولاً: إيقاف التدھور أولاً، واستعادة للخدمات الأساسية التي تراجعت في العراق لدرجة الصفر تقريباً، ومن ثم التصدي لحل المشكلات حسب الأھمية والأولوليات وھي مھام عسيرة. لمدة معلومة لنفترض سنتان، ووضع الأسس القانونية السليمة لحياة سياسية ديمقراطية. والتصدي للمشكلات الآنية: الوضع الاقتصادي المنھار، الأوضاع الأمنية، النظام الصحي والسكني والتعليمي وھذه كلھا بحاجة إلى جھود وتوظيفات كبيرة. ولا نعتقد أن جھة سياسية

معينة قادرة لمفردھا على تحمل مسؤولية البداية.

س 4. على ماذا تعول المعارضة وما ھو أساليبھا السياسية ؟ المعارضة المعروفة، حتى بتعبيراتھا الشعبية في الساحات، لا تعول إلا على العمل السياسي، وبتقديري

أن فشل العملية السياسية الذريع، يمثل المدخل الضروري للتغيير، فالأوضاع على جميع الأصعدة اليوم ًً

أسوء مما كانت عليه قبل عشرين عاما أو حتى أربعين عاما، والفشل التام للعملية السياسية ھو من وضع المسمار الأول والحاسم في نعش الموقف السياسي، وفشل النظام بسبب ضعفه وھزالة تكوينه في التعامل مع المشكلات الذاتية والموضوعية، ويتجسد فشله وتعبيراته في الرفض الشعبي والحركة الشعبية واسعة النطاق تشمل العراق بأسره تنشد التغيير. والسلطة لا تمتلك سوى قوى الميليشيات والقوى القمعية

كاعتماد الأول والأخير. ھناك نحو 800 من الشھداء والجرحى في انتفاضة الشعب السلمية الباسلة، والسخط الشعبي الواسع يشير بوضوح، أن كافة الانتخابات التي أجري في العراق كانت مزورة، وأن الموقف السياسي كان يتم بتوافق القوى الخارجية.

س 5. ما ھو تصوركم للدور العراقي في المنطقة.

الحكومة الأولى يجب أن تسعى بتقديري إلى )Zero Problem( صفر مشاكل، سياسياً مع جميع الأطراف، وھذا بديھي لتوفير القدرة للإعمار، والسعي عبر الوسائل الدبلوماسية والمفاوضات لحل المتعلقات. ونعتقد أن لدول الجوار مصلحة في ازدھار واستقرار العراق بدليل منذ 2003 لا العراق

مستقر ولا دول المنطقة كافة، تمعنوا بالخارطة رجاء، العراق ھو ميزان الشرق الأوسط.

س 6. كيف تضعون العراق في ترتيبات الشرق الأوسط.

العراق وحتى أمد بعيد عليه أن يھتم بشؤونه الداخلية ونزع الأشواك وإزالة العقبات والموانع وھي مھمة ليست بسيطة وسوف تستغرق بتقديري سنوات طويلة. الظروف السياسية في العالم والمنطقة متجھة للتطور والتغير، سياسيا واقتصادياً وثقافيا، فيفترض في أي قيادة أن تكون قادرة على فھم واستيعاب

المعطيات الجديدة.

)الصورة : ملصق أعلاني عن البرنامج في إحدى شوارع مشيغان

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com