مقالات

أراخاجادور يزور المدى ؟.

شبكة بيدر .

عبد الحميد برتو .

باحث.

نشرت جريدة المدى مقالاً للمدعو محمد علي سالم تحت عنوان: “فرسان المنبر الشيوعي مطايا نظام صدام حسين..!” يوم 2020/08/12. يمثل درجة واطئة وغير مألوفة من السوقية والهبوط والبؤس. دفعني ذلك الى التساؤل من خلال توقع وجود أساس من الحرفة أو المهنية أو الخبرة لدى المدى. سألت نفسي بصوت مسموع: هل وَرَّطَ المتخفي المذعور الذي إنتحل تسمية واسعة الإنتشار في اليمن صحيفة المدى أم الأخيرة إستكتبته؟ لن أتعجل الجواب فالأيام كفيلة بالنطق الصريح.

أنا لست معنياً بمن أسماهم المدعو “فرسان المنبر”. نلت منهم ما ناله الحزب ككل. يعرف هذه الحقيقة الطرفان. ولكن الذي أثار إشمئزازي اللغة التي إستخدمها “الكاتب” عن قصد أو من غير قصد. فقد نالت من أخلاق الشيوعيين وصورتهم. أحد المدونين كتب على صفحته: (يتخاصم الشيوعيون فيما بينهم ونسوا هموم بلدهم المفجعة). في المحصلة فإن المقال يستهدف عملياً الحزب أكثر من جماعة المنبر. لا يوجد فكر في ذلك الطحن والشتائم. هو سلاح الصغار نضالاً وسمات شخصية. كنت أرى التناطح فيما بينهم كالثيران الهائجة قبل الإحتلال. وبعده جرى تبادل القبل مع قطب ذلك التنظيم، الراحل د. مهدي الحافظ وآخيرين. لا أسعى هنا الى تقديم تقويم شامل لأحد. ولكن تعلمت من حزب فهد أن أرى الصورة لكل حالة أو شخص من جميع الجوانب، ومن خلال جميع ألوانها، بما له ولها وما عليه وعليها. بنظرة واحدية على طريقة المرحوم بليخانوف، وليس نظرة آحادية على طريقة كل العتاة والمشبوهين وخونة أحزابهم ووطنهم.

بدأ المدعو سرده المؤذي لسمعة الحزب وليس غيره، من خلال إنتحال صفة الدفاع عنه. بدأ بمقدمة لا موقع لها بموضوعه. كشفت نبضات عقله المضطرب ونوع تفكيره. إذ لم يجرؤ على وصف نظام اللصوصية الدينية “نظام الكليبتوقراطية” بعد الإحتلال سوى القول: “من افضال نظام الاسلمة والمحاصصة الطائفية، أنه لم يكتف باعادة تدوير العناصر الأكثـر إجرامية في النظام السابق، بل أعاد تسويق المتعاونين معه، كوكلاء، أو متطوعين، أو مرتزقة، معروضين في سوق النخاسة السياسية …”. إتضح بجلاء أنه لا يريد أن يخدش “حياء” اللصوص. إكتفى بالقول أن خدم الإحتلال أعادوا إستخدام رفاقه بالأمس. إنها سياسة الإستقواء على رفاق، وتقبل الذل كعادته من أعداء الحزب والطبقة العاملة وفي الغرف المنفردة شرقاً وغرباَ.

في هذه الظروف القاهرة التي تمر بها بلادنا بات “فرسان المنبر” كأنهم الخطر الوحيد الذي يهدد بلدنا، أو يهدد وحدة الحزب وإستقلاله الفكري والسياسي. أين هؤلاء الفرسان لنفتح عليهم جبهة واسعة. وفي أحسن الأوصاف لا يوجد وصف لمقالك الواطيء والكئيب سوى إنه محاولة بائسة للإساءة للشيوعيين. ومحاولة لإستعداء أعداد جديدة، لا توجد للحزب مصلحة في معاداتهم.

يا سيد محمد علي سالم كنت خجولاً في وصف خدم الإحتلال، مقابل ذلك تصف رفاقك بالأمس بأنهم “فضلات” وظفتهم القوى الدينية. تقف شتيمتك لقوى “الدين السياسي” عند حدود، إنهم وظفوا تلك “فضلات”. أما الذين وظفهم بريمر فقد ساروا على نهج الإمام في طهران، الذي يعجبك كثيراً، بسبب ومن دون سبب. أنا أعلم علم اليقين أنك اليوم تهاجم ذلك الرفيق الذي كان غطاءً لك. ومنحك القوة للنيل من أصلب الرفاق بـ (دور مرسوم لا أتمنى أن يأتي الوقت لطرحه) في مختلف المنظمات عبر التخادم. بحق أقول لك معلومة أن الرفيق القيادي السابق ظل يدافع عنك الى يومنا هذا.

إن اسلوب خلط الحابل بالنابل لا ينسجم بحال مع الخصال الشيوعية. بعد ضياع المنظومة الإشتراكية الدولية وإنحراف الكثير من الأحزاب. نظر كثيرون ضد الجوانب الأساسية في الفكر الماركسي ـ اللينيني، ووصفوا الماركسية بالوهم، ناهيك عن الشيوعية. بات أمر الإنتماء الى الفكر أكثر أهمية من أي شيء آخر. ما علاقة فاضل الربيعي برفاقك السابقين؟ وهل الذين تنقلوا بين أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية والعربية، كانوا من رفاق الحزب السابقين؟ إن عدم تسمية هؤلاء لا تخدم سمعة الحزب ولا حتى تاريخه. كنّا نفخر بأن الحزب قلعة حصينة، وها أنت اليون ترى فيها خان جغن.

أسألك أيها “البطل المغوار”: هل هناك إساءة لحزب فهد سلام عادل من هذا المقال البائس الذي لم يجلب إلاّ الإيذاء للحزب وبطولات رفاقه؟ هل كان الحزب بهذه الهشاشة التي صورتها ببراعة وراءها ما وراءها. أرجو من كل الشيوعيين داخل الحزب وخارجه قراءة ما كتبه المدعو بعناية، والتوقف عند ما تركه عندكم أيها الرفاق من إنطباعات، ومن ثم أحكموا: “ولم يتوان البعض في الارتباط بصيغ مختلفة مع الاجهزة الامنية والمخابراتية العراقية، وبين هؤلاء أعضاء في اللجنة المركزية والمكتب السياسي الذين أسقط عضويتهم المؤتمر الوطني الرابع…”. (هم نصف أعضاء اللجنة المركزية للحزب)

لا أتدخل سلباً أو إيجاباً بصدد جميع الأحياء الذين جاء ذكرهم في أتفه مقال يمكن أن يصدر من “شيوعي”. يكمن السبب في أنهم جميعاً يستطيعون التعبير عن أنفسهم ومواقفهم. ولا أريد أن أنتقص من حقهم في الرد، إن وجدوا ضرورة لذلك. أجد من الشرف والمسؤولية الشيوعية والإنسانية أن أتحدث عن بطلين إثنين غادرانا، وكانا رمزاً للشهامة الفهدية. لم يعد بميسورهما الدفاع أنفسهم. هذا الرغم من أنهم بذاتهم أعلى من أي دفاع.

أتحدث عن الأول بإيجاز لأنه لم يتعرض للتطاول، بسبب أن “الكاتب” سعى الى توظيف حالته ضد آخر. هو الشهيد البطل الملازم الأول عامر سلطان هندي باني الهيتي. وجد الشهيد طريقه الى الحزب عبري. كان نموذجاً للبطولة التي أرعبت الديكتاتورية بنموذجها للصلابة، وتحدي الموت. سيق الى ساحة الرمي وهو يهتف بحياة الحزب، وحراب الطغاة تمزق وجهه الكريم. وصف المحامي التقدمي الكبير رؤوف سالم دفاع الشهيد عامر أمام المحققين والمحكمة بدفاع ديمتروف العراق. كنت ذات مرة في مقر قيادة الحزب في بغداد بغرفة العاملين البطلين الراحلين آرا خاجادور وصادق جعفر الفلاحي. جاء الملازم خضر وسألني عن عامر. وذكرت له ما أعرفه عن صلته بالحزب. أما حادثة الإطاحة به وإعتقاله، فما لدي هو الأتي: كتب رسالة الى قيادة الحزب عن شخص مندس في محلية كركوك. ووصلت الرسالة الى السلطة من خلال حادث تصادم سيارة الرفيق أبي نضال (يوسف سليمان) عضو قيادة الحزب. وخلال التحقيق بالحادث أخذت الأجهزة حقيبة الرفيق، وهي تحمل رسالة الشهيد عامر الى قيادة الحزب.

نأتي الى ما ورد عن القائد العمالي الراحل الرفيق آرا خاجادور. فقد أقحم “الكاتب” هذه العبارة الرعناء والمتربصة بخبث الضعفاء والمنزوعة الضمير: “وآرا خاجادور، الذي انقلب على أعقابه بعد ان سقط في انتخاب المكتب السياسي، ورثى صدام حسين عند إعدامه ..!”. حين كان آرا بيننا لم يتطاول عليه المدعو. وفي كلامه هذا تطاول على رمزية المناضل الفرد ودورها في صناعة الموقف من الحزب ككل.

أناقش الإدعاء القائل بأن الراحل الكريم الرفيق آرا خاجادور قد رثى صدام حسين عند إعدامه. هذه دعاية سوداء ورعناء مثل العرض الكاريكاتيري الذي قدمته “الكاتب” لشعار الدفاع عن الوطن. هنا لا أسعى للإحراج الصبياني للمدعو عبر سؤاله عن الموقع الذي جاء فيه الرثاء المزعوم، الذي روج له كل سقط المتاع: أين قرأ المديح والرثاء المزعوم؟ لأن آرا كبير، يحلل دون عقد يستحي منها. كان يتكلم بصراحة العمال. وهنا أنقل رد آرا على الإفتراء. وهو في دار القرار الدائم، حتى دون الحاجة الى دفاعي عنه. أنقل لكم جميعاً نص مقال الرفيق آرا، دون تدخل أو شرح للمقصود بأي كلمة أو عبارة من جانبي. جاء نص المقال في كتاب نبض السنين (حول الصراعات داخل الحركة اليسارية والوطنية العراقية) آرا خاجادور وسكانيان. دار الفاربي. الصفحة 409 ـ 412. ينبغي ألاّ ننسى أن الرفيق آرا قد صاغ هذه الموقف قبل 16 عاماً.

ضرب آرا مثالاً بطولياً في تحمل قسوة رفاقه. ظل تلميذاً نجيباً لفهد وسلام عادل وبقية الأبطال. إن طريقة محاولة إذلال آرا من قبل الإنتهازيين الراقصين في كل حفل، على أشلاء رفاقهم، يحرجهم حتى وجود مناضلين من طراز أبي طارق. إن الذي يحمي سمعة آرا هو إخلاصه للطبقة العاملة وعموم الفقراء وروحه الأممية التي يدفع ثمنها من حياته، ولا يتلقى أجراً عليها، ولا مساعدات إجتماعية.

قبل أيام قلت: عيب يارفاق. واليوم أقول: إخجلوا رحمة بالحزب. هذ إذا ظلت قطرة من حياء عندكم. حين يكتب العامل مثل آرا يكتب بروحية مختلفة وخاصة، وليس على غرار المتحذلقين، أو تجار الكلمة. نعم في صفوفنا من يلعب دور غورباتيشيف من الخونة، ولكن الدعوة الى اليقظة تظل قائمة.

انتبهوا! إن الهدف تفاقم الاقتتال الداخلي
آرا خاجادو وسكانيان
نبض السنين ص: 409
تفاوتت واختلفت المواقف من عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وفي لجة الحدث سعى الاحتلال وخدمه في بؤرة العار المنطقة الخضراء إلى حصر المسألة بين موقفين فقط: الإدانة أو التأييد. وهذا نجاح حقيقي للمحتل، إذا استمر تناول الأمر على هذه الشاكلة.
لابد هنا، ومن البداية، أن نحدد بعض المواقف من الناحية المبدئية، لقد رفضنا وقاومنا الاحتلال بكل ما نستطيع، ونعتبر كل ما صدر، وسوف يصدر عنه باطلاً، باستثناء إجباره على الاعتراف بالهزيمة، إن عاجلاً أو آجلاً، وعلى هذا الأساس، نرفض حكام «بريمر» وقراراتهم، وكل ما صدر، وما يصدر عنهم من أحكام.
إن قرار إعدام، أو الأحرى اغتيال صدام حسين، هو قرار أميركي خالص، وقد اتخذ قبل المحاكمة، وقبل الغزو أصلاً، وجرى إخراجه الآن، بواسطة المأجورين، على أنه إعدام طائفي، وفي هذا إهانة رعناء لأبناء شعبنا من الشيعة، وذلك لمحاولة إظهارهم وكأنهم يرقصون على الموت، وأنهم انتقاميون، وأنهم يملكون السلطة، وهم في الواقع براء من هذه الخديعة كلها، وهم ضحايا مثل بقية أبناء الشعب العراقي المحتل، باستثناء قشرة مجرمة، باعت نفسها.
وهو أي الإعدام أيضاً يُشكل إهانة للشعب الكردي – أقله من حيث توقيته – حيث احتفل الشعب الكردي، مع أغلبية المسلمين في العالم أجمع، يوم الثلاثين من الشهر الماضي بالعيد، عيد الأضحى، ويأتي الإحساس بالاعتداء، من تصريح الناطق باسم رئيس حكومة المنطقة الخضراء، حين أعلن الناطق باسم الحكومة، بأن هذا اليوم ليس عيداً في العراق، ليبرر توقيت الإعدام، ولم يأخذ هذا الناطق بالحسبان، حتى أن السيد جلال الطالباني، الرئيس الحالي، كان يحتفل بالعيد في السليمانية، معقل الثقافة الكردية العراقية.
إن الإعدام جاء فقط لتعميق الجرح الوطني النازف حالياً، ولم يقع الإعدام على أي من القضايا، والأسباب، التي تطرح حالياً للاستهلاك، ولتمرير جريمة الاحتلال، وليس لإقرار العدالة كذلك، وإلّا لكان اليوم أحق من الأمس، في الحساب والمحاسبة، إنه أعدم من أجل أن تذهب الأسرار، التي من حق الشعب أن يعرفها جملة وتفصيلاً، ومن أجل المزيد من التدمير لهذا الشعب المظلوم، والمسحوق، والجائع، وضحية القوة الغاشمة.
إن الأميركيين يكذبون حسب الحاجة. هل كان الإعدام ممكناً لأسير حربهم وبإرادة من لا إرادة له؟!. إن المدعو نوري المالكي تبجح، بأنه هو الذي أعدم صدام حسين، وبالرغم من طلب الأميركيين التأجيل إلى بعد العيد.
انظروا كيف يستخدم المحتل عملاءه، وكما تبجح قبله علاوي، بأنه هو الذي أصدر الأوامر لقصف الفلوجة والنجف، يتبجح اليوم المالكي، وهو من الناحية الفعلية ماشة رعناء بيد الاحتلال، تستخدمه متى وأين تشاء، هذا هو ديدن الخونة والعملاء والمأجورين، بصمات أصابعهم بيد أسيادهم.
ليس هذا هو الوقت المناسب، لإعطاء تقويم شامل لرئيس حكم العراق لعقود، بالرغم من أننا قد أعطينا في أوقات سابقة رأينا تفصيلاً. يذكر أن العقود السابقة، شهدت أحداثاً كبيرة وخطيرة عراقياً، وعربياً، ودولياً، تتطلب من كل وطني جدي، أن يفحصها بإمعان، ففي اللحظة الراهنة يحتل السؤال التالي موقعاً عملياً وإستراتيجياً: ما هي الأسباب الحقيقية لإعدام صدام حسين؟ .
أعدم لأنه:
ـ رفض خلال أعوام الحصار الجائر والإجرامي على العراق، والذي كان أبشع جريمة عقاب جماعي في العصر الحديث، رفض تقديم تنازلات في ميدان النفط للأميركيين، تنازلات تضمن لهم الاستيلاء على النفط العراقي، لمدة عشرة أعوام، وبأسعار رمزية.
وأعدم بسبب دعوته إلى نقل الأرصدة العربية والإسلامية من الولايات المتحدة الأميركية إلى روسيا وأوروبا، وإلى كل الدول التي لم تتخذ مواقف عدائية من القضايا العربية والإسلامية.
وأعدم لأنه أقدم على تحويل التعاملات المالية الدولية والداخلية للدولة العراقية، من الدولار الأميركي إلى اليورو الأوروبي. وهذا خط أحمر لـ «بوش» وبه انتهت مرحلة عدو عدوي صديقي، وقد صرح بوش علنا: إن صدام حسين يجب أن يعاقب.
ـ أعدم من أجل الانتقام لضرب إسرائيل بالصواريخ العراقية، وهذا الأمر إلى جانب الأمور السابقة الأخرى، يُعد دخولاً خطيراً في المنطقة الحرام، التي تحرمها الدول الإمبريالية على الجميع، وهنا اقتضى أيضاً؛ توجيه رسالة بليغة، من واشنطن إلى الدول الأخرى، لكي تتجنب السير على الطريق العراقي الوعر جداً. حتى هذه اللحظة يقاوم شعبنا، وهو منهك، المزيد من الانتقام، والقتل، والإرهاب، والعنف الطائفي، وقبله وأثناءه وبعده، يقاوم المحتل، وإن المحتل في غاية الحنق من صبر ومكابرة العراقيين على جروحهم الدامية، ولذلك سعى المحتل إلى خلق بعض الإيحاءات الطائفية، من خلال قرار الإعدام، الأميركي فعلاً، وعبر حكومة العملاء شكلاً، لصب المزيد من الزيت على الأحداث الدامية الحالية. ولتمزيق مقاومة الشعب من أجل المحافظة ما تبقى من وحدته الوطنية. وفي هذه المرة نقول: لن يحصد الأميركيون إلّا المزيد من الخيبات والهزائم في العراق العريق.
ما العمل؟
كل الدعوات إلى وحدة اليسار، ووحدة القوميين التقدميين، ووحدة الشعب وغيرها، دعوات صادقة النيات ومطلوبة، ولكن يجب ألّا تتحول إلى موقف انتظاري، لأنها في هذه الحالة، تتحول إلى مضيعة للوقت، وقد تقترب من الدعوة إلى المصالحة الوطنية المزعومة، التي تطرحها الحكومة العميلة، كمخدر وحسب، وبنصيحة من المحتل نفسه.
إن الموقف العملي، من وجهة نظرنا، هو مواصلة خوض الكفاح جميعاً ضد المحتل وعملائه، وبكل أنواع الكفاح، وأشكاله المشروعة ثورياً، ودون توقف.
وفي هذه الحالة يكون الحوار إلى جانب الكفاح مجدياً وبناءً. نريده حواراً حضارياً بين كل الأطراف المنحازة إلى جانب الشعب وقضاياه العادلة. إننا نعيش اليوم مرحلة التحرر الوطني، وانتزاع السيادة والاستقلال الوطنيين.
إن الكفاح والحوار معاً، هما اللذان يخلقان الواقع المنتظر، وعلينا واجب دائم، لا يتوقف، وهو أن ندعو أنفسنا، ليس إلى قراءة الأحداث فقط، بل إلى معرفة أسبابها، من أجل تغييرها، وتغيير مساراتها، بإتجاة مصالح الشعب، والكادحين منهم، بصفة خاصة. ولن يكون النصر إلّا للشعب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com