صحة

“علماء” يكتشفون علاجاً جديداً يمنع النوبات القلبية

اكتشف العلماء علاجاً جديداً يمكن ان يمنع آلاف النوبات القلبية والوفيات بسبب السرطان واصفين العلاج بأنه “اكبر اختراق طبي منذ الستاتين” , وأعلن العلماء ان اكتشافهم يدشن “حقبة جديدة من العلاجات” التي تعمل بطريقة تختلف اختلافاً كاملاً عن العلاج التقليدي.

وإلى جانب تقليل خطر النوبة القلبية فان الدواء الذي اكتشفه العماء يخفض بنسبة 50 في المئة احتمالات الوفاة بسبب السرطان ويوفر وقاية ضد داء النقرس والتهاب المفاصل.

وتُعطى أدوية “الستاتين” التي تفتت الكولوسترول إلى ملايين الأشخاص الذي يرى الأطباء انهم مهددون بمرض القلب , ولكن نصف النوبات القلبية تصيب اشخاصاً لا يعانون من أي ارتفاع في مستوى الكولسترول في دمهم.

تأثير درامي

الآن وجد العلماء أن خفض الالتهابات في الجسم يمكن أن يقي من جملة أمراض بتأثير “درامي حقاً ” في عدد الوفيات بالسرطان , ويخفض الدواء كاناكينماب canakinumab الذي يُعطى بحقنة كل ثلاثة اشهر تكرار النوبة القلبية بنسبة 25 في المئة مقارنة مع 15 في المئة لدى تناول الستاتين.

وقال خبراء ان الاكتشاف ذو دلالات بالغة الأثر بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يتعرضون إلى نوبات قلبية في انحاء العالم. ودعا الخبراء إلى اجراء اختبارات عاجلة لدراسة تأثير الدواء في السرطان.

وأكد البروفيسور بول ريدكير من كلية الطب بجامعة هارفرد خلال تقديم الاكتشاف في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في برشلونة يوم الأحد ان العلاج الجديد يفتح “جبهة ثالثة” في الحرب على مرض القلب.

وتابع العلماء في دراستهم الاستثنائية 10 آلاف من ضحايا النوبات القلبية الذين اعطوهم كاناكينماب، وهو دواء يوصف ضد الالتهاب. وعادة يتعرض نحو 25 في المئة من ضحايا النوبة القلبية إلى اخرى في غضون خمس سنوات.

وجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين تناولوا العلاج الجديد انخفضت احتمالات اصابتهم بنوبات قلبية بنسبة 24 في المئة واحتمالات إصابتهم بالخناق بنسبة 17 في المئة في حين ان الذين تناولوا الدواء بجرعات قوية انخفضت احتمالات وفاتهم بالسرطان بنسبة 51 في المئة.

حقبة جديدة

وقال علماء هارفرد في أكبر ملتقى لأخصائيي أمراض القلب في العالم ان العلاج الجديد “يدشن حقبة جديدة”. وأوضح الدكتور ريدكير ان نتائج الدراسة “تمثل نهاية ما يربو على 20 عاماً من الأبحاث” لافتاً إلى أنّ نصف النوبات القلبية تحدث مع اشخاص ليس لديهم مستوى مرتفع من الكولسترول.

وقال ريدكير “اننا تمكنا لأول مرة من ان نبين بكل تأكيد ان خفض الالتهاب بصورة مستقلة عن الكولسترول يقلل خطر الاصابة بمرض القلب والأوعية الدموية”.

وأشار الدكتور ريدكير إلى أنّ المرحلة الأولى كانت التشديد على اهمية النظام الغذائي الصحي والتمرين وعدم التدخين والمرحلة الثانية كانت اكتشاف اهمية ادوية تخفض الدهون مثل الستاتين، والآن فُتح الباب لتدشين المرحلة الثالثة.

وقال الخبراء ان المستويات العالية من الالتهاب ترتبط بجملة أمراض مختلفة لها علاقة بالشيخوخة، بما في ذلك السرطان والتهاب المفاصل والعظام والنقرس، التي كلها انخفضت احتمالات الاصابة بها لدى اخضاع المرضى للعلاج الجديد.

ويعمل العلاج الجديد بتعطيل عمل جزء من جهاز المناعة. وأعلنت شركة نوفارتيس التي تنتج الدواء انها تعتزم تقديم طلب ترخيص لعلاج ضحايا النوبات القلبية بهذا الدواء والبدء بالمرحلة الثالثة من الاختبارات لاستخدامه في الوقاية من السرطان.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com