رأي

أطلال مدينة اطلانتس الغارقة

محمد السيد

هل كانت اطلانتس المدينة الفاضلة ويقطنها مجتمع يوتوبياً يمتلئ بالخير والحب وهل هي فعلاً تمتلك مجموعة من الإنجازات المتطورة في جميع المجالات

ام هي فلسفة زائدة من أفلاطون وكانت جزيرة آكلين لحوم بشر ولا تصلح للعيش أو أنها مجتمع فاسد يعُّم بالفوضى والخراب اي انه مجتمع ديستوبياً حقيقي

هل كان أفلاطون متأثراً بمقولة اذكروا محاسن موتاكم فبعد غرق الجزيرة المزعومة لم يتذكر إلا محاسنها

فالإنسان بالمجمل لا يتذكر إلا محاسن الموتى فأنا لا أتذكر ميت إلا وكان ملاكاً في نظر المجتمع ف الإنسان يميل إلى تذكر الأشياء الجميلة وينسى العيوب

 

هل كانت اطلانتس في فكر أفلاطون تشبه تفكيرنا في بلادنا في المغترب لا نتذكر الا الأشياء الجميلة والعقل لا يرينا الا الجانب المشرق

فنذكر الفصول الأربعة والجو الجميل ولا نذكر الحرارة القاتلة في فصل الصيف أو وزن الملابس داخل المنزل في فصل الشتاء نحن نذكر جمال المدفئة (الصوبية) وتسخين الطعام عليها

ولا نتذكر تعبئة المازوت في الطاسة أو شراء المازوت من الباعة المحتالين بعد مراقبتهم من جميع أفراد العائلة وبالرغم من ذلك تتم عملية السرقة بنجاح

نتذكر الشوارع والاسواق الجميلة المزدحمة وننسى تجمعات الطين في فصل الشتاء ومتناسين الشعور بإعادة البضاعة للبائع بعد أن يجبرك بأسلوبه المخادع على الشراء من دون قناعة فالبضاعة التي تباع لا ترد ولا تبدل

هل خدع أفلاطون نفسه بأسواق اطلانتس كما نخدع نحن أنفسنا

 

لماذا لا تكون اطلانتس تشبه حبيبتي الأولى فأنا إلى الآن أراها أجمل فتاة بالعالم واكتب الشعر لها متناسياً انها مملة جبانة بلا أحاسيس تأكل البزر طوال اليوم

 

لماذا اطلانتس لا تكون مثل تاريخنا المجيد؟ أو يوم الجلاء ؟ أو أن تشبه الثورات؟ لماذا لا تكون ك نحن خير أمة؟ لماذا لا تكون العروبة والعرب أخوة؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com