أصدرت هيئة الحماية المدنية والتأهب MSB تقرير متابعة حول طبيعة الرسائل التي تنشرها جماعة الإخوان المسلمين في السويد. وتتساءل عما إذا كانت المنظمات التي تربطها علاقة بجماعة الإخوان المسلمين تتلقى مساهمات من أصول ضريبية، في إشارة إلى بعض المؤسسات الغير ربحية والتي تعمل ضمن إطار الخدمة الاجتماعية وتتلقى مساعدات حكومية دعما لها.
والدراسة التي تحمل عنوان “النشاط الإسلامي في سياق متعدد الثقافات”، اعدها استاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية أيه كارلبوم بجامعة مالمو بتكليف من هيئة MSB عقب الانتقادات التي وجهت للهيئة بعد اصدار تقرير لها في العام الماضي حول هذا الشأن ووصفه بكونه غير علمي، و و يصف كارلبوم في دراسته طبيعة الرسائل التي يتم نقلها من قبل الأشخاص والمنظمات التي يعتبرها على صلة بجماعة الإخوان المسلمين فهي حركة محافظة ذات أيديولوجية إسلامية وتساءل كارلبوم ما إذا كان ينبغي أن تتلقى هذه المنظمات مساهمات من أصول ضريبية.
وينتقد كارلبوم الحكومة السويدية التي تقول من المهم جدا مسألة المساواة بين الجنسين، في نفس الوقت تعطي المال للمنظمات التي لا تعمل من أجل المساواة، ولكن من اجل قيم أخرى.
ويتهم كارلبوم، الرابطة الإسلامية في السويد ومسجد ستوكهولم بارتباطهم بجماعة الإخوان المسلمين، و قد علق تمام السباعي، رئيس الرابطة الإسلامية قائلا ان هذا غير صحيح ، وانه لا يتحكم بنا أي شخص آخر، نحن منظمة سويدية ، ونشاطاتنا واضحة ، ويرى السباعي ان تساؤل كارلبوم حول المنظمات التي يعتقد ان تكون مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين ومسألة الحصول على التمويل العام تبدو وسيلة لمحاولة إسكات الأصوات المزعجة، وهو للأسف، يحاول أن يعطي كبش فداء لشرح فشل سياسة الاندماج الذي ساد في السويد في السنوات الأخيرة.
يذكر أن كارلبوم قام خلال بحثه باجراء 15 مقابلة منها مقابلتين مع عضوين سابقين بجماعة الإخوان المسلمين بالإضافة الى الاستعانة بالدراسات السابقة، ويقول كارلبوم بأنه توصل لهذه النتائج من خلال المقابلات التي قام بها إضافة للأبحاث السابقة الموجودة لديه ويضيف بأنه من الممكن أن تتغير النتائج دائما، ولكن هذه هي الاستنتاجات التي توصلت اليها الآن.
