تحقيقات

الاحداث السياسية .

بيدر ميديا.."

الاحداث السياسية .

الدكتور/ضرغام الدباغ.

ـــ ما ھي تداعیات أي غزو روسي لأوكرانیا على الاتحاد الأوروبي؟
رغم إجراء مباحثات مباشرة بین روسیا وأوكرانیا لأول مرة منذ حشد روسیا تعزیزات عسكریة قرب
الحدود، أثیرت تساؤلات حیال رد فعل الاتحاد الأوروبي حال تعرض أوكرانیا لغزو روسي وتداعیاتھ على
التكتل في ظل غیاب خطة طویلة الأمد؟
خرجت تحذیرات واضحة وقویة من عواصم غربیة من مغبة قیام روسیا بغزو أوكرانیا خاصة في ظل أن
الكثیر من المراقبین یرون تزایدا في احتمالات توغل القوات الروسیة داخل الأراضي الأوكرانیة في الأونة
الأخیرة.
تزامن مع قول وزیر الخارجیة الأوكراني دمیترو كولیبا إنھ من المرجح التزام روسیا بالمسار الدبلوماسي في
تعاملھا مع أوكرانیا والغرب لمدة أسبوعین على الأقل بعد المحادثات التي جرت في باریس لتھدئة
الوضع، وھو الأمر الذي یأتي ذلك عقب حالة الجدل التي أثارتھا تصریحات للرئیس الأمریكي جو بایدن أشار
فیھا ضمنیا إلى توغل روسي على نطاق صغیر في أوكرانیا قد یقابلھ رد أقل من حلف شمال الأطلسي
(الناتو). وعلى وقع ھذا، خرج البیت الأبیض لیتعھد برد “صارم” ضد أي تحرك عسكري روسي في
أوكرانیا.
الجدیر بالذكر أن روسیا حشدت ما لا یقل عن مئة الف جندي قرب الحدود المتاخمة مع أوكرانیا ما دفع حلف
الناتو إلى إرسال سفن حربیة ومقاتلات إلى وقرب أوروبا الشرقیة وھو الأمر الذي یمثل رفضا مباشرا من
قبل الحلف لمطالب موسكو بسحب قوات الناتو من بلدان الاتحاد السوفیتي السابقة.
ورغم التأكیدات الأوروبیة على أن روسیا ستدفع ثمنا باھظا في حال غزوھا أوكرانیا، لكن ھذا الأمر لا یخفي
حقیقة مفادھا أن الاتحاد الأوروبي یواجھ معضلة خطیرة في الرد على أي توغل روسي في أوكرانیا. في
ضوء ذلك، أكدت وزیرة الخارجیة الألمانیة أنالینا بیربوك الأربعاء على أن الھدف المشترك للتكتل الأوروبي
حیال الأزمة الأوكرانیة لا یزال یتمثل في “الدفاع عن سیادة أوكرانیا وأراضیھا”.
تزامن ھذا مع تعثر المباحثات التي استضافتھا العاصمة الفرنسیة باریس بین روسیا وأوكرانیا بوساطة
فرنسیة ألمانیة ، إذ خرج مبعوث الكرملین الخاص بشأن النزاع الأوكراني دیمیتري كوزاك في ختام
ّ المحادثات لیؤكد أن المباحثات “لیست سھلة”، لكنھ أشار إلى اتفاق الأطراف الأربعة على عقد جولة جدیدة
في برلین خلال أسبوعین.
وتمثل المباحثات الباریسیة أول مفاوضات مباشرة بین مسؤولین من روسیا وأوكرانیا منذ حشد موسكو قواتھا
قرب حدود أوكرانیا فیما یستعد الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون إلى الحدیث مع نظیره الروسي فلادیمیر
3
بوتین الجمعة في مسعى جدید لنزع فتیل الأزمة. ورغم تأكید ماكرون على عقد المباحثات الھاتفیة مع بوتین،
إلا أنھ حذر من أن روسیا ستدفع “ثمنا باھظا جدا” إذا شنت ھجوما عسكریا یستھدف أوكرانیا. وفي المقابل،
أكدت الولایات المتحدة عدم وجود نیة لإرسال قوات أمریكیة إلى أوكرانیا، لكن إدارة الرئیس بایدن حذرت
روسیا مجددا من عقوبات مشددة في حال مھاجمة أوكرانیا. وفي ظل ھذا الحدیث عن دفع روسیا “الثمن
باھظا”، لا یزال ھناك غموض حیال ما ھي عواقب وتداعیات غزو روسیا لجارتھا أوكرانیا.
عصا العقوبات
خلال قمة أوروبیة عقدت في منتصف دیسمبر / كانون الأول، اتفق قادة بلدان الاتحاد الأوروبي من حیث
المبدأ على فرض إجراءات عقابیة ضد روسیا، لكنھ كان ھناك اختلافا حیال ماھیة ھذه الإجراءات. یشار إلى
أن بعض الدول الأوروبیة لدیھا روابط اقتصادیة مع الدب الروسي فعلى سبیل المثال ترتبط ألمانیا والنمسا
والمجر بشكل وثیق بالاقتصاد الروسي أكثر من البرتغال أو ھولندا.
ولأن القرارات الأوروبیة یتطلب تمریرھا الإجماع، لذا فإن الشيء الوحید الذي تملكھ المفوضیة الأوروبیة في
الوقت الحالي قائمة بالعقوبات المحتملة فعلیا وھي معروفة داخل أروقة المفوضیة في بروكسل حالیا. وفي
السیاق ذاتھ، شدد دبلوماسیون أوروبیون على أن ھذه العقوبات – ُ التي لا یعرف ملامحھا حتى الآن- یتعین أن
تنفذ في غضون 48 ساعة من أي غزو روسي لأوكرانیا فیما یستدعي الأمر التنسیق مع الولایات المتحدة
وبریطانیا التي أعلنت من جانبھا عن خطط لفرض عقوبات على موسكو رغم أنھا لم تفصح عنھا الكثیر. خط
نقل الغاز نورد ستریم 2 لا یمر عبر أوكرانیا بل تحت البحر وصولا إلى ألمانیا.
وإزاء كل ھذا، لا یزال غیر واضح ما ھي العقوبات
التي ینوي الاتحاد الأوروبي أو حتى الولایات المتحدة
وبریطانیا فرضھا على روسیا وھل قد تشمل فصل
روسیا عن نظام تحویل المدفوعات في جمیع أنحاء
ُ العالم الذي یعرف باسم “سویفت” أو وقف خط أنابیب
الغاز “نورد ستریم 2 “بین روسیا وألمانیا؟
أماندا بول – خبیرة أمنیة في مركز السیاسة الأوروبیة
المعني بالتكامل الأوروبي – تعتقد أن فرض عقوبات
صارمة على روسیا قد یكون لھ “عواقب على الاتحاد
الأوروبي بسبب الترابط الاقتصادي”. وفي مقابلة مع
DW ،قالت إن ھذا الأمر سیحمل في طیاتھ “تكلفة
یتعین دفعھا في حین لا ترغب بعض بلدان التكتل في
تحمل ھذه التكلفة”. وأضافت بول أنھ یتعین على
المسؤولین الأوروبیین النظر في احتمالیة دخول
لاجئین من أوكرانیا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، فضلا
عن ضرورة الأخذ في الاعتبار أن زعزعة الاستقرار
في أوكرانیا قد یؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة البحر
الأسود بأسرھا.
ورغم التداعیات الاقتصادیة على الاتحاد الأوروبي
حال فرض عقوبات على روسیا، إلا أن جوستاف
جریسیل- الزمیل البارز في المجلس الأوروبي
للعلاقات الخارجیة – شدد على أن العقوبات القاسیة
والصارمة تعد الكفیلة لدفع بوتین إلى تغییر مواقفھ والتراجع عن أي غزو لأوكرانیا.
وفي مقابلة معDW ، قال: “نجح بوتین في تقدیر ثمن ھذه العقوبات بل وقام باعداد روسیا على نطاق واسع
لمواجھة أي عقوبات اقتصادیة. إن استھداف قطاع الطاقة الروسي بعقوبات قاسیة ھو الأمر الذي من شأنھ أن
4
یلحق الضرر بروسیا بشكل فعلي لأن العقوبات الأخرى ستكون بمثابة مصدر إزعاج لكنھا لیست عقبة خاصة
وأن موسكو لدیھا ثقة بقدرتھا على مواجھة والتغلب على مثل ھذه العقوبات”.
الغزو..ما ھو؟
(مائة ألف جندي روسي قرب الحدود مع أوكرانیا)
وبالتوازي مع احتدام النقاش داخل أروقة المفوضیة الأوروبیة حیال شكل العقوبات التي قد تفرض على
روسیا، ھناك أیضا نقاش حیال الحاجة إلى تحدید الخطوة العسكریة التي قد تقدم علیھا روسیا ضد أوكرانیا
وتدفع التكتل الأوروبي إلى فرض عقوبات.
وقد أثار ذلك تساؤلات أبرزھا ھل یشمل الأمر التوغل العسكري الروسي في الأراضي الأوكرانیة فحسب؟ أم
ُ ھل یشمل ذلك تسلل عناصر تعرف بـ “الرجال الخضر الصغار” وھم جنود روس بدون زي رسمي كما
حدث خلال غزو روسیا لشبھ جزیرة القرم عام 2014؟
كذلك ھل یدخل في السیاق ذاتھ تزاید حدة القتال في شرق أوكرانیا، حیث لا یزال الانفصالیون یسیطرون على
مناطق بدعم من موسكو منذ 2014 ؟ وماذا عن شن ھجوم إلكتروني یستھدف البنیة التحتیة الحیویة
ُ لأوكرانیا، ھل یرقى ذلك إلى خطوة ترغم أوروبا على الرد؟
التنسیق الأوروبي – الأمریكي
في ضوء كل ھذه المعطیات، لا یزال یكتنف المشھد الكثیر من الغموض فیما یتفق الخبراء على أن أي رد
فعل ضد روسیا یستلزم التنسیق والترابط بین الاتحاد الأوروبي والولایات المتحدة لیخرج الأمر بشكل موحد.
وشدد على ھذا البعد نائب رئیس مركز “صندوق مارشال الألماني للولایات المتحدة” إیان لیسر. وفي مقابلة
معDW ، قال “بدون وجود ترابط قوي وتماسك بین الموقف الأمریكي والأوروبي، فإن روسیا ستشعر أنھا
ُمنحت شیكا على بیاض”. وشدد لیسر على أن روسیا تھدف إلى إثارة الخلافات عبر الأطلسي بین الولایات
المتحدة والاتحاد الأوروبي “بقدر الأھمیة التي تمثلھا أوكرانیا لھا.”
ماذا عن الناتو؟
أثارت قضیة توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا قلق روسیا التي طالبت الحلف بسحب قواتھ من أوروبا
الشرقیة بل والتعھد بعدم انضمام أوكرانیا وجورجیا إلى التحالف كشرط مسبق قبل انسحاب القوات الروسیة
من الحدود الأوكرانیة. في المقابل، أكد الحلف على أن قرارات الانضمام إلى التحالفات والتكتلات الدولیة ھي
محض قرارات سیاسیة وسیادیة خاصة بكل دولة، مشددا في الوقت نفسھ على عدم تغییر سیاسة “الباب
المفتوح” الخاصة بانضمام أعضاء جدد إلیھ.
ورغم ذلك، یعتقد لسیر أن ما یدور خلف
الأبواب المغلقة قد یتخلف عن المواقف
المعلنة. وفي ذلك، قال “في الحقیقة، ھناك
القلیل من الحماس داخل حلف الناتو أو
الاتحاد الأوروبي بشأن انضمام أوكرانیا إلى
الناتو إذ یرى البعض أن الالتزام تجاه
أوكرانیا ھو التزام أمني.”
وفیما یتعلق بحمایة أعضاء الحلف من أي
عدوان روسي، فإن الحلف قد أكد على أن
أوكرانیا رغم أنھا تتطلع للانضمام إلى الناتو،
إلا أنھا في الوقت الحالي لا تندرج تحت
مظلتھ الدفاعیة بسبب أنھا لیست عضو في
الحلف. وفي ھذا السیاق، قال مجلس شمال
الأطلسي الذي یعد كیان صنع القرارات
السیاسیة في حلف الناتو، في دیسمبر / كانون
5
الأول: “سنرد دائما بشكل حازم ضد أي تدھور في البیئة الأمنیة للحلف بما یشمل تعزیز المواقف الدفاعیة
الجماعیة إذ لزم الأمر.”
(خریطة توزیع قوات الناتو قرب الحدود مع روسیا)
ُ وشدد الحلف على أن التطورات الأخیرة تجیز تفعیل قوة المھام المشتركة عالیة الجاھزیة التابعة للناتو والتي
قد تضم حوالي خمسة آلاف جندي في غضون فترة قصیرة وقد یتم توسیع الأمر في غضون 30 یوما لیصل
عدد الجنود إلى 40 ألف جندي في إطار ما یطلق علیھ “قوة الرد السریع” لحلف الناتو.
یشار إلى أن مھمة “قوة الرد السریع” الدفاع عن الدول الأعضاء في الحلف فیما تضع ألمانیا 16 ألف جندي
في حالة تفعیل الناتو ھذه القوة. تزامن ھذا مع تعھد الولایات المتحدة بتقدیم الدعم العسكري لأوكرانیا مع
تصاعد التوتر بین كییف وموسكو واستمرار الحشد العسكري الروسي قرب الحدود.
وقالت كارین دونفرید – مساعدة وزیر الخارجیة الأمریكي لشؤون أوروبا وأوراسیا – “سنقدم لأوكرانیا
المزید من المساعدات العسكریة بما في ذلك المعدات والأسلحة الدفاعیة في غضون الأسابیع المقبلة. وإذا
قامت روسیا بالغزو، فسوف نقدم المزید لأوكرانیا”.
نشر قوات أمریكیة
وفي ھذا السیاق، یدرس الرئیس الأمریكي إمكانیة إرسال قوات أمریكیة إلى أوروبا الشرقیة أم لا فیما قال
وزیر الخارجیة الأمریكي أنتوني بلینكن في مقابلة مع شبكة “سي. بي. إس.” الإخباریة الأحد الماضي إن
واشنطن “تركز بشكل كبیر على تقویة أنظمة الردع والدفاع.”
وقال مسؤولون أمریكیون إن الأمر لا یشمل نشر قوات أمریكیة في أوكرانیا إذ یتوقع أن تذھب التعزیزات
العسكریة الأمریكیة إلى بلدان البلطیق المنضویة تحت رایة حلف الناتو وھي لاتفیا ولیتوانیا وإستونیا خاصة
مع تزاید القلق في ھذه الدول الثلاث إزاء تحركات روسیا. وأضاف المسؤولون الأمریكیون أن التعزیزات
العسكریة قد تشمل نشر ما بین 1000 و 5000 جندي أمریكي.
یشار إلى أنھ في دیسمبر / كانون الأول توجھت وزیرة الدفاع الألمانیة الجدیدة كریستین لامبرخت إلى لیتوانیا
في أول رحلة لھا إلى الخارج منذ تولیھا منصبھا حیث قامت بتفقد قوات الناتو في ھذا البلد الأوروبي الذي
أرسل إلیھ الحلف تعزیزات خلال السنوات الأخیرة لمواجھة أي تھدید محتمل من روسیا عقب قیام موسكو
بضم شبھ جزیرة القرم.
وفي لیتوانیا، شددت لامبرخت على أن الوضع في أوكرانیا بات خطیرا للغایة، مضیفة “أتفھم مخاوف حلفائنا
من دول البلطیق والخوف من تعرضھم للتھدید.”

جاك باروك وبیرند ریجیرت / م ع
اداث ا 
ــــ ألمانیا وفرنسا تؤكدان على الحل الدبلوماسي
التقى المستشار الألماني أولاف شولتس
الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون في
برلین الثلاثاء (25 / كانون الثاني)، ورحب
الزعیمان بالجھود الدبلوماسیة لحل الأزمة
الأوكرانیة الروسیة. وناقش الزعیم الألماني
وضیفھ الفرنسي تنسیق الرد، إذا ما مضت
روسیا قدما في غزو أوكرانیا، وأشارا إلى
أنھما مستمران في محاولة التوصل لحلول
دبلوماسیة .
عناوین أخرى
6
ــ الغرب یتوعد روسیا بـ “عواقب وخیمة” في حال “غزت” أوكرانیا
ــ بریطانیا تتھم روسی ٍ ا بمحاولة تنصیب زعیم موال لھا في أوكرانیا
ــ لماذا تثیر علاقات ألمانیا مع روسیا استیاء أوكرانیا؟
ــ استقالة قائد البحریة الألمانیة بعد دعوتھ إلى “احترام” بوتین
ودعا شولتس روسیا إلى اتخاذ “خطوات واضحة” لتھدئة التوترات، وقال إن التھدید الروسي لوحدة أراضي
أوكرانیا سیكون لھ “عواقب وخیمة” بالنسبة لموسكو. بالإضافة إلى ذلك، دافع شولتس عن كیفیة تعامل
الحكومة الألمانیة مع الأزمة، وقال: “لقد فعلنا الكثیر لدعم التنمیة الاقتصادیة والتطور الدیمقراطي في
أوكرانیا بشكل فعال.” ودافع شولتس أیضا عن رفض ألمانیا إرسال معدات إلى أوكرانیا، وذكر أن ألمانیا لا
ترسل أسلحة للخارج لأسباب تاریخیة، في إشارة إلى دور البلاد في الحرب العالمیة الثانیة. وحذر المستشار
. وخلال لقائھ مع الرئیس الفرنسي إیمانویل ً الألماني روسیا مجددا من عواقب شن ھجوم على أوكرانیا
ماكرون في دیوان المستشاریة في برلین، قال شولتس إن الوضع بطول الحدود الروسیة الأوكرانیة صعب
للغایة، وأضاف: “ھنالك الكثیر من القوات المتمركزة ھناك ولھذا السبب فإن من الضروري الإسھام بكل
ُ .” وتابع شولتس:” ولھذا ْ َ شيء بحیث یتطور الموقف على نحو مختلف عما یخشى منھ في بعض الأحیان حالیا
تھدئة الموقف، ونحن جمیعا متفقون أن أي ً السبب فنحن ننتظر أیضا من روسیا خطوات واضحة تسھم في
عدوان عسكري سیجر عواقب وخیمة.”
ستدفع “ثمنا باھظا جدا ً ً ً” ّ ً إذا شنت ھجوما ّ ّ ومن جھتھ، حذر الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون من أن روسیا
ّ ً ّ ّ یا، مشددا على أن باریس وبرلین متفقتین على ضرورة نزع فتیل التوتر في ھذه ً عسكریا على جارتھا أوكران
الأزمة. ّ وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع شولتس في برلین إنھ ” ّ إذا حصل ھجوم، سیكون ھناك رد،
والثمن (الذي ستدفعھ روسیا) سیكون باھظا جدا ً ً”، ّ وأضاف أن فرنسا وألمانیا ” ّمتحدتان” في الدعوة إلى
ّ خفض حدة التوتر على الحدود بین روسیا وأوكرانیا. وأكد ماكرون على وحدة فرنسا وألمانیا في ھذا
ً الصراع، مشیرا إلى أنھما دعتا إلى تھدئة الموقف، وفي الوقت نفسھ، نوه ماكرون إلى أنھ لا ینبغي قطع
الحوار مع روسیا. ّ وأعلن ماكرون انھ سیجري مباحثات ھاتفیة مع نظیره الروسي فلادیمیر بوتین تتناول
الأزمة الأوكرانیة و”لتقییم مجمل الوضع.”
ویشار إلى أن دوائر قصر الإلیزیھ تتحدث عن احتمال التوصل إلى خفض التصعید على الجانب الروسي من
خلال إجراءات إنسانیة، وحمل الانفصالیین الموالین للكرملین على التفاوض مع كییف وتقلیل الحشد
العسكري على الحدود . وتشیر تقدیرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 ألف شخص لقوا حتفھم خلال
القتال بین القوات الحكومیة الأوكرانیة والانفصالیین الموالین للكرملین في منطقة دونباس.
ویتخوف الغرب من احتمال تخطیط الكرملین لغزو أوكرانیا وذلك على خلفیة الحشد الكبیر للقوات الروسیة
ً بالقرب من الحدود الأوكرانیة. وثمة احتمال أیضا بأن الغرض من ھذا الحشد الروسي ھو إثارة المخاوف من
أجل دفع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تقدیم تنازلات بخصوص مطالب موسكو بالحصول على
ضمانات أمنیة من الحلف الغربي.
ع.ح./ص.ش. (ا ف ب، د ب ا(

ـــ لماذا یعتبر دور ألمانیا محوریا في نزع فتیل أزمة أوكرانیا؟
ھناك تطلع أن تلعب ألمانیا دورا محوریا في الأزمة الأوكرانیة لأسباب عدیدة بینھا علاقاتھا مع روسیا. لكن
لا یزال الجدل محتدما في برلین حول الموقف والتموضع الصحیح لألمانیا في ھذه الأزمة.
ترى روسیا وأمریكا أن ألمانیا یمكن أن تعلب دروا مھما في الأزمة الآوكرانیة فھل تنجح وساطة برلین في
نزع فتیل الأزمة؟
تزداد المخاوف من اندلاع حرب جدیدة في أوروبا، خاصة بعد إعلان بریطانیا والولایات المتحدة سحب
بعض موظفي سفارتیھا في كییف “ردا على التھدید المتزاید من روسیا”، حسب ما أعلنتھ الخارجیة
7
البریطانیة.
الوضع خطیر: فلیست قوات حلف شمال الأطلسي- الناتو، في حالة تأھب فقط كما أعلن أمین عام الحلف ینس
ستولتنبرغ، وإنما قرار الحلف تعزیز وجوده في شرق أوروبابإرسال المزید من القطع البحریة والطائرات
المقاتلة إلى ھناك.
عناوین أخرى
ـــ بلینكن: لا شك لدینا في التزام ألمانیا بأمن أوكرانیا ضد التھدید الروسي
ـــ لماذا تثیر علاقات ألمانیا مع روسیا استیاء أوكرانیا؟
ـــ موسكو تتوعد الغرب بـ”أخطر العواقب”.. والناتو یرفض مطالب روسیة
ـــ أزمة أوكرانیاـ لافروف وبلینكن یتمسكان بمواقفھما في مستھل لقاء حاسم
ویرى كریستوف ھویزغن، السفیر والمستشار الأمني للمستشارة السابقة، أنغیلا میركل والرئیس القادم
لمؤتمر میونیخ الدولي للأمن، أن خطر غزو روسیا لأوكرانیا قائم. ویقول ھویزغن في حوار مع” DW ما
نریده ھذه المرة، ھو رد فعل قوي جدا”. ویضیف بأنھ یجب أن تعرف موسكو بالضبط ماذا سیحدث في حال
غزت أوكرانیا فعلا. وأكد ھویزغن على أھمیة وحدة الموقف الغربي في مواجھة “اللھجة العدوانیة جدا”
لروسیا.
في ألمانیا لا یزال الموقف من صراع أوكرانیا، موضع نقاش، ولا عجب في ذلك نظرا للعلاقات التاریخیة
والعمیقة والاقتصادیة القویة أیضا بین روسیا وألمانیا. ویكفي معرفة أن ألمانیا تستورد من روسیا 40 بالمائة
من حاجتھا من النفط و50 بالمائة من الغاز الطبیعي.
لذلك حذر رئیس وزراء ولایة بایرن، ماركوس زودر، في تصریحات لصحیفة “فرانكفورتر ألغمانھ زونتاغ
تسایتونغ” من أن التھدیدات و”دائما عقوبات أقوى” ضد روسیا “لا یمكن أن تكون وحدھا الحل”. فالعقوبات
“منذ مدة طویلة غیر مجدیة” وفرض عقوبات جدیدة “سیضرنا نحن أیضا بنفس القدر.”
تبدو ألمانیا وكأنھا على كل طاولات الحوار المتعلقة بالأزمة الأوكرانیة، وربما ھذا ھو الوضع الصحیح لمن
یلعب دور الوسیط. ویؤكد الدبلوماسي السابق، كریستوف ھویزغن على ذلك بقولھ لـ” DW لقد رأینا ھذا في
المرة السابقة أیضا حین غزت روسیا أوكرانیا، حیث نجحت المستشارة السابقة أنغیلا میركل مع الرئیس
الفرنسي السابق فرانسوا أولاند في جمع الرئیس الأوكراني آنذاك بوروشینكو ونظیره الروسي بوتین حول
طاولة واحدة”، وھو ما تمخضت عنھ ما یعرف بمبادرة “نورماندي”. وتخطط الحكومة الألمانیة الآن، حسب
تصریحات لوزیرة الخارجیة أنالینا بیربوك، لاجتماع وساطة جدید یضم ألمانیا وفرنسا وأوكرانیا وروسیا.
أصحاب ھذا النداء یرون أن لألمانیا دور محوري ومن بین الموقعین علیھ الملحق العسكري الالماني السابق
في موسكو، إذ یعتقد أن لألمانیا دورا محوریا
توجت محادثات عام 2015 باتفاقیة منسك2 .صحیح أن تطبیق الاتفاقیة تعرض لعراقیل، لكن یمكن الیوم
البناء علیھا وعلى القرارات التي تم اتخاذھا لاحقا، یقول توماس كونتسھ، مدیر مكتب مؤسسة كونراد أدیناور
الألمانیة في موسكو. ویضیف في حوار مع DW بأن “اتفاقیة مینسك ھي القاسم المشترك الأصغر”، ویشیر
كونتسھ إلى ما تم التوصل إلیھ في الاتفاقیة: “من وقف إطلاق النار إلى سحب الأسلحة الثقیلة، مراقبة منظمة
الأمن والتعاون في أوروبا، الاتفاق على شكل الحوار والانتخابات البلدیة في أوكرانیا، وتبادل الأسرى،
والمساعدات الإنسانیة، وغیرھا. فھناك الكثیر ما یمكن للمرء البناء علیھ حین یتم وقف التصعید.”
ویرى كونتسھ، أن روسیا قد حققت الشيء الأساسي الذي تطالب بھ”لقد وصلت إلى التفاوض مع أمریكا على
نفس المستوى. إحیاء مجلس الناتو- روسیا، وتمكنت من الحدیث عن مناطق النفوذ.”
مساحة آمنة للجمیع
لكن كونتسھ لا یعتقد أن النظام في أوروبا سیعتمد من جدید على مناطق نفوذ القوى العظمى، ویقول “على
العكس من ذلك علینا التفكیر بالمستقبل، للوصول إلى نظام في أوروبا یوفر مساحة آمنة مشتركة والأمن
للجمیع.”
ویؤكد الملحق العسكري السابق في سفارة ألمانیا بموسكو، راینر شفالب على أھمیة الاستمرار في بذل الجھود
8
الدبلوماسیة، ویستشھد بقول السفیر الألماني السابق في موسكو، رودیغر فون فریتش الذي یرى أن
الدبلوماسیة تعني “تسلق نفس الجدار دائما، وإذا سقطت عشرین مرة، فعلیك المحاولة للمرة الحادیة
والعشرین.”
وعلى كل حال لا تفكر ألمانیا حالیا في سحب دبلوماسییھا من أوكرانیا. وقد أكدت وزیرة الخارجیة أنالینا
بیربوك في بروكسل، أنھا لا ترى سحب موظفي السفارة الألمانیة في كییف مفید في الوقت الراھن.
ماتیاس فون ھاین/ ع.ج

ـــ استقالة قائد البحریة الألمانیة بعد دعوتھ إلى “احترام” بوتین
قدم قائد البحریة الألمانیة كاي
آخیم شونباخ استقالتھ من
منصبھ (22 / كانون الثاني)
بعد تعرضھ لانتقادات حادة إثر
تصریحات قال فیھا إن الرئیس
الروسي فلادیمیر
بوتین یستحق الاحترام وإن
كییف لن تسترد أبدا شبھ
جزیرة القرم التي ضمتھا
موسكو.
وقال كاي آخیم شونباخ في
بیان “أطلب من وزیرة الدفاع
كریستینھ لامبرشت إعفائي من مھامي على أن یسري القرار فورا”. وأضاف قائلا “قبلت الوزیرة استقالتي.”
وأعلن ناطق باسم وزارة الدفاع مساء السبت استقالة قائد البحریة الألمانیة وأنھ سیترك منصبھ “بشكل
فوري”، كما أوضح الناطق لوكالة فرانس برس.
وعلى خلفیة الصراع بین روسیا وأوكرانیا، ً أثار قائد البحریة الألمانیة كاي آخیم شونباخ غضبا بتصریحات
حول شبھ جزیرة القرم التي ضمتھا روسیا والرئیس الروسي فلادیمیر بوتین. وعلى إثر تلك التصریحات
استدعت وزارة الخارجیة الأوكرانیة السفیرة الألمانیة لدى أوكرانیا، أنكا فیلدھوزن، وجاء في مذكرة الوزارة
أن تصریحات القائد الأعلى للبحریة الألمانیة “لا یمكن قبولھا.”
ومن بین ما رفضتھ الخارجیة الأوكرانیة في كلام شونباخ حسب ما جاء في المذكرة قولھ “إن القرم لن تعود
ً أبدا إلى أوكرانیا وأن دولتنا (أوكرانیا) لن تفي بمعاییر عضویة الناتو”. بالإضافة إلى ذلك ، اشتكت أوكرانیا
مرة أخرى من أن ألمانیا لا ترید تورید أي أسلحة دفاعیة إلى البلاد وجاء في المذكرة: “نعرب عن خیبة أملنا
العمیقة من موقف الحكومة الألمانیة بشأن عدم منح أسلحة دفاعیة لأوكرانیا.”
شونباخ: القرم لن تعود وبوتین ربما یستحق الاحترام
وأدلى المفتش البحري الأدمیرال كاى آخیم شونباخ بتلك التصریحات في الھند یوم الجمعة. وقال من بین أمور
أخرى، إن شبھ جزیرة القرم ضاعت على أوكرانیا. وتم تداول تسجیل بالفیدیو لھ على الإنترنت وھو یقول
بالإنجلیزیة: ” ً شبھ جزیرة القرم قد ذھبت، ولن تعود أبدا، ھذه حقیقة.”
وعن دوافع بوتین لضم شبھ الجزیرة الأوكرانیة في انتھاك للقانون الدولي عام 2014 ،قال: “ما یریده (بوتین)
ًحقا ھو الاحترام”. وتابع “إظھار الاحترام لشخص ما یكلف القلیل أو لا شيء”. وأضاف: “من السھل منحھ
ً .” الاحترام الذي یطلبھ حقا وربما أیضا یستحقھ
ونأت وزارة الدفاع الاتحادیة بنفسھا عن تصریحات شونباخ وذكرت أن محتواھا وصیاغتھا لا تتوافق بأي
حال من الأحوال مع الموقف الألماني .وفي نفس الوقت أعلنت عن إجراء محادثات معھ.
9
ووصف آخیم شونباخ تصریحات نفسھ بأنھا خطأ. وقدم شونباخ اعتذاره بعدما كتب في تغریدة أن كلامھ لا
یعبر سوى عن موقفھ الخاص، ووصف كلامھ بأنھ “أرعن” مضیفا “من الواضح أن ذلك كان خطأ”. لكن في
بیان صدر مساء السبت، أوضح أنھ قدم استقالتھ من أجل “تفادي إلحاق المزید من الأذى بالبحریة الألمانیة
وبشكل خاص بجمھوریة ألمانیا الفدرالیة.”

ـــ الغرب یصعد لھجتھ.. أي تجاوز روسي لحدود أوكرانیا یعتبر “غزوا”
في تصریحات جاءت وكأنھا تصحیح لكلام سابق لھ أثار لغطا، ھدد الرئیس بایدن روسیا بدفع “ثمن باھظ” لو
عبرت قواتھا حدود أوكرانیا. ّ وفي برلین صعد المسؤولون الغربیون لھجتھم في مواجھة روسیا، محذرین
إیاھا من توغل أو غزو لأوكرانیا.

(الصورة: لقاء في برلین بین وزراء خارجیة أمریكا وألمانیا وفرنسا ووزیر الدولة البریطاني (20/1/2022(

ّ تصریحات في البیت الأبیض الخمیس (20 أیار/ مایو 2022 (أن أي أكد الرئیس الأمریكي جو بایدن في
دخول للقوات الروسیة إلى أوكرانیا سیتم التعامل معھ على أنھ “غزو” لأراضي ھذه الدولة.
وقال بایدن وكأنھ یصحح تصریحا صدر عنھ الأربعاء: ” ّ إذا تحركت أي مجموعة من الوحدات الروسیة على
ُ ّعد ذلك غزوا”، مضیفا أنھ كان “واضحا تماما “مع نظیره الروسي فلادیمیر بوتین في
الحدود الأوكرانیة، فی
ھذا الأمر.
ّ وشدد الرئیس الأمریكي الدیموقراطي بالقول: ” ّ دون شك، إذا قام بوتین بھذا الخیار، س ً تدفع روسیا ثمنا
“. وأشار إلى أن “ھذا السیناریو لیس الوحید الذي یجب الاستعداد لھ. روسیا لدیھا خبرة طویلة في ً باھظا
الإجراءات العدوانیة التي لیست عملیة عسكریة مفتوحة.”
ولفت إلى ” ّ أعمال محتملة قد ینفذھا جنود روس لا یرتدون الزي العسكري الروسي” وإلى “ھجمات
معلوماتیة” محتملة. وتابع ” ّ ّ ً ّ یجب أن نكون مستعدین للرد على ذلك أیضا بطریقة موحدة وحازمة”. وكان
” لروسیا في أوكرانیا. ً “محدود ّ ّ بایدن قد أثار جدلا الأربعاء حین تحدث عن احتمال توغل
الرئیس الأمریكي بایدن: ّ إذا تحركت أي مجموعة من الوحدات الروسیة على الحدود الأوكران ُ ّ یة، فیعد ذلك
غزوا. وجاء رد الرئیس الأوكراني فولودیمیر زیلینسكي على بایدن واضحا في تغریدة كتب فیھا: “نرید بأن
ّ نذكر القوى العظمى بأن لا وجود لتوغلات محدودة ودول صغیرة، تماما كما لا وجود لضحایا محدودین
ّ وحزن قلیل جراء خسارة أحباء.”
10
والتقى وزیر الخارجیة الأمریكي أنتوني بلینكن في برلین نظراءه من ألمانیا وفرنسا وكذلك وزیر الدولة
البریطاني جیمس كلیفر، وتوعد بعد ذلك بالرد على “أي” تجاوز للقوات الروسیة للحدود الأوكرانیة، مكررا
مضمون تصریحات رئیسھ.
وقال بلینكن “كنا واضحین جدا طوال الوقت، إذا تحركت أي قوات عسكریة روسیة عبر الحدود الأوكرانیة
ُ وارتكبت أعمالا عدوانیة جدیدة ضد أوكرانیا، فستقابل برد سریع وشدید من الولایات المتحدة وحلفائنا
وشركائنا.”
وأضاف أن الغربیین “یعملون معا وبصوت واحد عندما یتعلق الأمر بروسیا. ھذه الوحدة تعطي قوة، قوة
(…) لا تملكھا روسیا ولا یمكنھا بلوغھا”. وقال بلینكن أیضا إن روسیا قد تعید إحیاء مخاطر الحرب الباردة
في أوروبا. وبدورھا أكدت وزیرة الخارجیة الألمانیة أنالینا بیربوك بدورھا أن أي عمل عدائي روسي جدید
ستكون لھ “عواقب وخیمة.”
وفي لندن، اعتبر رئیس الوزراء البریطاني بوریس جونسون أن أي توغل روسي في أوكرانیا سیكون “كارثة
على العالم.” ونشرت روسیا آلاف الجنود عند الحدود مع أوكرانیا، ما أثار مخاوف من احتمال غزوھا
لجارتھا. وینفي الكرملین أن تكون لدیھ نیة بالھجوم على أوكرانیا، لكنھ یعتبر أن خفض حدة التوتر تمر عبر
حصولھ على ضمانات خطیة حول أمن روسیا، ومنھا أن حلف شمال الأطلسي لن یضم أوكرانیا الیھ.
ّ ومن المقرر أن یلتقي بلینكن في جنیف الجمعة نظیره الروسي سیرغي لافروف، مشددا على أنھ لن یعرض
“أي وثیقة” خلال لقاء الجمعة مع نظیره الروسي. وفي ظل ھذه الأجواء، أعلنت واشنطن الأربعاء
“تخصیص 200 ملیون دولار من المساعدات الأمنیة الدفاعیة الإضافیة” لأوكرانیا تستكمل بھا مساعدات
سابقة قدرھا 450 ملیونا.
وتضاف ھذه المساعدات العسكریة إلى تلك التي أعلنتھا لندن في وقت سابق خلال الأسبوع الحالي. وأكد
وزیر الدفاع البریطاني بن والاس أن بریطانیا سترسل أسلحة دفاعیة إلى أوكرانیا ضمن برنامج یھدف إلى
مساعدتھا على ضمان أمن حدودھا.
ورفضت ألمانیا من جھتھا فكرة إرسال أسلحة إلى أوكرانیا، معتبرة أن ذلك سیؤجج التوتر. لكن وزیرة
الخارجیة الألمانیة أبدت موقفا صارما جدا خلال زیارتھا لكییف مطلع الأسبوع الحالي، مؤكدة أن بلادھا
“ستبذل كل ما یلزم لضمان أمن أوكرانیا.”
ّبدد المستشار الألماني أولاف شولتس أي غموض حول مستقبل خط أنابیب الغاز نورد ستریم 2
ّ وبدد المستشار الألماني أولاف شولتس أي غموض حول مستقبل خط أنابیب الغاز نورد ستریم 2. وأكد أن
بلاده الداعم الرئیسي للمشروع، تعھدت لدى الأمریكیین بالحؤول دون وضعھ في الخدمة في حال ھاجمت
روسیا أوكرانیا.
ونورد ستریم-2 مشروع لنقل الغاز مباشرة من روسیا الى ألمانیا عبر بحر البلطیق.
ّ وضمت روسیا، ردا على ثورة مؤیدة للغرب في أوكرانیا في 2014 ،شبھ جزیرة القرم الأوكرانیة، وینظر
إلیھا بشكل واسع على أنھا تدعم عسكریا الانفصالیین المؤیدین للروس في شرق أوكرانیا الذي یشھد حربا منذ
ثماني سنوات تقریبا.
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ(

ــ شولتس یؤكد التزام ألمانیا
بعدم إرسال أسلحة إلى كییف
فیما جدد المستشار الألماني
شولتس رفض بلاده لتسلیح
أوكرانیا، ازدادت حدة
11
التوترات بین روسیا والغرب حول الملف الأوكراني بسبب انطلاق تدریبات عسكریة مشتركة بین موسكو
ومینسك. وحذرت تركیا موسكو من غزو أوكرانیا.
أكد مستشار ألمانیا أولاف شولتس رفض بلاده تزوید أوكرانیا بالأسلحة، وذلك بعد أن قررت بریطانیا إمداد
أوكرانیا بمزید من أسلحة “الدفاع عن النفس” والتدریب، بسبب تخوف لندن من حدوث غزو روسي محتمل
للجمھوریة السوفییتیة السابقة .
وفي أعقاب لقاء مع الأمین العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ینس ستولتنبرج، قال شولتس في برلین الثلاثاء
(18 ینایر/ كانون الثاني 2022 (إن “الحكومة الألمانیة تتبع منذ سنوات عدیدة استراتیجیة لھا نفس التوجھ في
ھذه القضیة، ومن ضمن ذلك أننا لن نصدر أسلحة فتاكة.”
وأضاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الدیمقراطي: “ولم یتغیر شيء في ھذا مع تغییر الحكومة الذي
حدث في دیسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.”
تحمل “تكالیف باھظة”في ً لكنھ طالب روسیا بتخفیض عدد قواتھا على الحدود مع أوكرانیا وحذرھا مجددا من
حال غزو أوكرانیا.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت ھذه الخطوة ستؤدي إلى عواقب بالنسبة لخط نقل الغاز “نورد ستریم
2 ،”قال شولتس إن “كل شيء یجب مناقشتھ إذا وقع غزو عسكري ضد أوكرانیا” ً ، شیرا إلى أنھ یجري
الإعداد لرد فعل منسق ومشترك ومناقشتھ مع شركاء حلف شمال الأطلسي.
كرر الأمین العام لحلف الناتو دعوتھ روسیا إلى حوار مع دول الحلف ضمن مجلس الناتو وروسیا ومن
جانبھ، قال ستولتنرج في العاصمة الألمانیة إن الحلفاء ین ً ً تھجون طرقا مختلفة في ھذه القضیة،مضیفا أن المھم
ھو أن یكون لأوكرانیا حق الدفاع عن النفس. كما أعلن ستولتنبرج عن دعم الناتو لأوكرانیا في الحفاظ على
ھذا الحق. ھذا وتطالب أوكرانیا الحكومة الألمانیة منذ سنوات بتزویدھا بالأسلحة حتى تتمكن من الدفاع عن
نفسھا في مواجھة ھجوم روسي محتمل، لكن ھذه المطالبات لم تفلح حتى الآن.
وكانت وزیرة الخارجیة الألمانیة، أنالینا بیربوك، أعلنت خلال زیارتھا للعاصمة الأوكرانیة كییف أمس
الاثنین رفضھا لتزوید أوكرانیا بالأسلحة، في نفس الیوم الذي أعلنت فیھ بریطانیا قرارھا تزوید أوكرانیا
بأسلحة خفیفة مضادة للدروع.
وأوضح وزیر الدفاع البریطاني، بن والاس، أن الغرض من ھذه الخطوة ھو تحسین القدرة الدفاعیة لأوكرانیا
” ً فالمسألة لا تتعلق بأسلحة استراتیجیة وھي لا تمثل تھدیدا لروسیا، والمفترض أن یتم استخدامھا في الدفاع
عن النفس.”
وفي سیاق متصل، رفضت موسكو الثلاثاء
إجراء محادثات جدیدة بشأن أوكرانیا ما لم
یستجب الغرب لمطالبھا، حیث یستعد وزیر
الخارجیة الأمریكي، أنتوني بلینكن، للتوجھ
إلى كییف كبادرة دعم وسط مخاوف من
غزو روسي.
وما یزال عشرات الآلاف من الجنود
الروس یحتشدون على الحدود مع أوكرانیا.
واتھمت كییف والغرب موسكو بالتحضیر
لھجوم عسكري محتمل على جارتھا
الموالیة للغرب. وفیما فشل أسبوع من المحادثات في جنیف وبروكسل وفیینا الأسبوع الماضي في تخفیف حدة
التوتر، مع إصرار روسیا على أخذ مطالبھا بضمانات أمنیة شاملة – بما في ذلك الحظر الدائم لانضمام
أوكرانیا إلى حلف شمال الأطلسي – على محمل الجد.
(الصورة : وزیرة خارجیة ألمانیا والوزیر الروسي رفروف)
12
قال وزیر الخارجیة الروسي لافروف إن بلاده لن توافق على محادثات حول أوكرانیا دون الحصول على
إجابات من الغرب
وأضاف الأمین العام للحلف خلال مؤتمره الصحفي مع المستشار شولتس: “لقد دعوت الیوم روسیا وجمیع
الحلفاء في الناتو للمشاركة في سلسلة من اجتماعات مجلس ناتو وروسیا في المستقبل القریب لمعالجة
” للخروج من الأزمة. ً مخاوفنا، وأیضا للاستماع إلى مخاوف روسیا ومحاولة إیجاد حل
من جھتھ، صرح وزیر الخارجیة الروسي، سیرغي لافروف، الثلاثاء أنھ لن تكون ھناك مفاوضات أخرى
حتى یقدم الغرب إجابات مناسبة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزیرة الخارجیة الألمانیة أنالینا
بیربوك: “ننتظر الآن إجابات على ھذه المقترحات – كما وعدنا – من أجل مواصلة المفاوضات”. وأوضح
لافروف: “لنأمل أن تستمر ھذه المحادثات.” ورفضت واشنطن المطالب الروسیة رفضا قاطعا ً ً .وتشمل
مطالب موسكو ق ً یودا على انتشار الحلفاء في دول حلف وارسو السابق، مثل بولندا ودول البلطیق، التي
انضمت إلى الحلف الأطلسي بعد انتھاء الحرب الباردة.
، عندما ضمت ً 2014 یشار إلى أن كییف تخوض حربا مع انفصالیین موالین لموسكو في شرق البلاد منذ
روسیا شبھ جزیرة القرم الأوكرانیة، بعد أن أطاحت التظاھرات بمسؤول حلیف لھا ھناك. وما زاد التوتر ھو
بدء روسیا وبیلاروسیا، المجاورة لأوكرانیا، الثلاثاء مناورات عسكریة مشتركة، قالت وزارة الدفاع
البیلاروسیة إنھا تنظم بسبب استمرار “تفاقم” التوتر العسكري “بما في ذلك على الحدود الغربیة والجنوبیة
لجمھوریة بیلاروسیا.”
ولم تكشف موسكو أو مینسك عدد القوات المشاركة، لكن مقطع فیدیو نشرتھ وزارة الدفاع البیلاروسیة أظھر
. كما حذرت تركیا – ً أرتالا من المركبات العسكریة، بما في ذلك دبابات، یتم إنزالھا من قطارات غطتھا الثلوج
العضو في حلف شمال الأطلسي – موسكو من غزو أوكرانیا الثلاثاء، حیث قال الرئیس رجب طیب أردوغان
إنھ یعتزم مناقشة التوترات المتزایدة مع الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین. وقال أردوغان للصحفیین في ألبانیا:
” ً ً لا أرى غزو روسیا لأوكرانیا خیارا واقعیا، لأنھا لیست دولة عادیة. أوكرانیا دولة قویة.” وزودت تركیا
القوات الأوكرانیة بطائرات مسیرة قتالیة، ما أثار انتقادات شدیدة من موسكو.
ي.أ/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب(
ـــ أمریكا تتھم موسكو بتحضیر خطة لاجتیاح أوكرانیا قریبا

أكدت المتحدثة باسم البیت الأبیض جین ساكي، الجمعة (14 ینایر/ كانون الثاني)، أن روسیا نشرت عناصر
مدربین على المتفجرات لتنفیذ عملیة “مموھة” لإیجاد ذریعة لغزو أوكرانیا. وجاءت التصریحات كشفا
لخلاصات استخباراتیة أمیركیة غداة اتھام مستشار الأمن القومي جیك سولیفان روسیا بـ “الإعداد لخیار
اختلاق ذریعة لغزو” أوكرانیا
وقالت ساكي للصحافیین إن روسیا قد تبدأ العملیة قبل “عدة أسابیع من غزو عسكري قد ینطلق بین
منتصف كانون الثاني/ینایر ومنتصف شباط/فبرایر.” وأضافت المسؤولة “لدینا معلومات تشیر إلى أن
روسیا قامت بالفعل بتجھیز مجموعة من العناصر للقیام بعملیة مموھة في شرق أوكرانیا.” وأردفت أن
“العناصر مدربون على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفیذ أعمال تخریبیة ضد القوات الموالیة
ّ لروسیا” في أوكرانیا. وشددت على أن روسیا كثفت في الوقت نفسھ اطلاق حملة تضلیل على وسائل التواصل
الاجتماعي تشمل منشورات تتھم أوكرانیا بانتھاك حقوق الإنسان والغرب بإثارة التوترات. وتابعت المسؤولة
الأمیركیة “تشیر معلوماتنا أیضا إلى أن جھات تأثیر روسیة بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانیة في
وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي لتبریر التدخل الروسي واثارة انقسامات في أوكرانیا.”
وسبق أن اتھمت الولایات المتحدة روسیا مرارا باختلاق نظریات مؤامرة ونشر معلومات مضللة على وسائل
التواصل الاجتماعي.
13
وقالت جین ساكي إن المنشورات باللغة الروسیة الداعمة لوجھة نظر موسكو عن أوكرانیا على وسائل
التواصل الاجتماعي زادت بنسبة 200 % في كانون الأول/دیسمبر لتصل إلى نحو 3500 منشور یومیا.
وأردفت المتحدثة باسم البیت الأبیض أن الولایات المتحدة “قلقة بشأن الھجوم المعلوماتي الكبیر “الذي
استھدف أوكرانیا الجمعة، وأضافت “لم نحدد من المسؤول عنھ في ھذه المرحلة.”
وكان جیك سولیفان قد أكد في تصریحاتھ للصحافیین أن روسیا استخدمت تكتیكات مماثلة عام 2014 عندما
ّضمت شبھ جزیرة القرم الأوكرانیة ودعمت تمردا مستمرا في شرق البلاد. وقال مستشار الأمن القومي
الأمیركي “لقد رأینا ھذا الأسلوب عام 2014 .إنھم یعدون لاستعمالھ مرة أخرى.” ولا یزال الأوروبیون
یأملون في إقناع الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین بالعودة عن خططھ المتعلقة بأوكرانیا، لكنھم بدأوا الجمعة
التحضیر لعقوبات “شدیدة” لتأكید مصداقیتھم أمام حلیفھم الأمیركي ولزیادة الضغط على موسكو.
وحذرت وزیرة الدفاع الألمانیة كریستینھ لامبرشت روسیا من العواقب في حال شنت ھجوما على أوكرانیا.
وقالت الوزیرة الیوم الجمعة في البرلمان الألماني (بوندستاغ): “لیس لروسیا حق النقض عندما یتعلق الأمر
بقضایا التحالف، ولا یمكنھا ابتزازنا ھنا أیضا”، موضحة في المقابل أنھ بین الخطوط الحمراء والمناوشات
العسكریة، ھناك ھامش كبیر یجب استغلالھ، وقالت: “یجب أن نستنفد كل الوسائل لتھدئة ھذا الصراع.”
وقال وزیر الخارجیة الفرنسي جان إیف لودریان الذي ترأس بلاده حالیا الاتحاد الأوروبي، للصحافیین خلال
اجتماع غیر رسمي لوزراء خارجیة الاتحاد الأوروبي الخمیس والجمعة في بریست في غرب فرنسا “لدینا
رغبة في ردع روسیا وفي التوصل إلى تقارب في التحلیل وتصمیم جماعي على العمل والإرادة لجعل صوت
الاتحاد الأوروبي مسموعا.”
وصرح وزیر آخر لوكالة فرانس برس “العقوبات مطروحة على الطاولة. نعتقد أن خطر التدخل الروسي
في أوكرانیا حقیقي ویجب أن نكون مستعدین للرد.” وأشار إلى أنھ “یجب ألا تستغرقنا أسابیع للتوصل إلى
اتفاق، كما كانت الحال عندما ضمت روسیا شبھ جزیرة القرم عام 2014 .”وأضاف أنھ من المقرر إجراء
مناقشة أخرى في إطار الاجتماع الرسمي للوزراء في 24 كانون الثاني/ینایر في بروكسل.
وحشدت روسیا حوالي 100 ألف جندي ودبابات ومدفعیة على حدود أوكرانیا. وتنفي موسكو اعتزامھا تنفیذ
غزو لكییف إلا أنھا لم تستطع حتى الآن إقناع الولایات المتحدة والغرب بذلك.
وقال مسؤول أوروبي إن “بوتین لاعب شطرنج”. وأضاف شارحا مخاوفھ التي تعززھا الحوادث المتكررة
“لا یمكن توقع تحركاتھ، لكن الآن ھو وقت مناسب للتحرك لأنھ إذا انتظر أكثر، ستكون أوكرانیا أقوى.”
وأكد الھجوم الإلكتروني على العدید من المواقع الحكومیة الأوكرانیة الجمعة مخاوف الأوروبیین.
وعلق الوزیر النمساوي ألكسندر شالنبرغ “إنھ أمر مقلق جدا. ان ھجوما الكترونیا قد تعقبھ تحركات
عسكریة.” وأضافت نظیرتھ السویدیة آن لیندي “إنھ واحد من الأمور التي نخشاھا.” وقالت “یجب أن نكون
حازمین جدا في ردنا على روسیا وأن نقول إنھ إذا كانت ھناك ھجمات ضد أوكرانیا، فسنكون قاسین جدا في
ردنا. وترید وزیرة الألمانیة أنالینا بیربوك زیارة موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات “على جمیع
المستویات”. لكن موسكو قللت من شأن النیات الحسنة للأوروبیین. وقال نائب وزیر الخارجیة الروسي
سیرغي ریابكوف بعد الاجتماعات “لا أرى أي سبب للجلوس إلى طاولة (المفاوضات) في الأیام القلیلة
المقبلة من أجل الاجتماع مجددا وبدء المناقشات ذاتھا مرة أخرى قال وزیر الخارجیة الروسي سیرجي
لافروف إن الولایات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” یجب أن یدونوا ضماناتھم الأمنیة أمام روسیا
“لأن روسیا لن تنتظر إلى ما لا نھایة”، وذلك بعد جولات متعددة من المباحثات بدت أنھا لم تنجح في تقریب
الطرفین أكثر.
وتنفي روسیا أن یكون لدیھا مثل ھذه النوایا، وتدلل في المقابل أن أمنھا غیر مضمون طالما لم یلتزم حلف
الناتو بعدم التوسع شرقا أكثر، خصوصا في أوكرانیا.
ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا، أ ف ب)

14
ـــ دعوات لاستدعاء السفیر الروسي بعد “تھدیده” الصحفیین
وصفت رابطة الصحفیین الألمان “DJV ”
تصریحات السفیر الروسي في برلین سیرغي
نتشاییف حول رد لموسكو إزاء القیود المفروضة
على قناة “آر تي” الروسیة الحكومیة في ألمانیا
بأنھا “تھدید صارخ”، وطالبت الحكومة الألمانیة
باتخاذ خطوات صارمة حیال السفیر.
ُ ِ (الثالث َ وقالت الرابطة في بیان نشر الیوم الإثنین
من كانون الثاني/ینایر 2022 (إنھا تنتظر من
وزیرة الخارجیة أنالینا بیربوك أن تستدعي
نتشاییف إلى الخارجیة.

(الصورة: السفیرالروسي في برلین سیرغي
نتشاییف)
وكان نتشاییف أعلن في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانیة (د.ب.أ) أمس الأحد أن بلاده سترد على القیود
المفروضة على محطة “آر تي” الروسیة الحكومیة في ألمانیا، وأوضح أن من الممكن أن یؤثر ھذا الرد على
صحفیین ألمان في روسیا. وفي رده على سؤال من (د.ب.أ) حول احتمال أن تكون ھناك عواقب بالنسبة
لوسائل الإعلام الألمانیة في روسیا، قال نتشاییف: “بالتأكید سیكون ھناك رد فعل من الجانب الروسي”،
وأضاف: ” لست أوراكل دلفي (ھیكل الوحي عند قدماء الإغریق) لكن ھناك خیارات مختلفة، وھناك العدید
من الصحفیین الألمان في روسیا.”
وقال رئیس الرابطة، فرانك أوبرال، إن على وزیرة الخارجیة أنالینا بیربوك أن توضح أنھا لن تقبل بتھدید
الصحفیین الألمان الذین یعملون في روسیا. وأضاف أوبرال: “لا یجب أن یبقى مثل ھذا التھدید السافر دون
رد، ویجب على وزیرة الخارجیة في نھایة المطاف أن تبعث بإشارة واضحة باتجاه روسیا”، وأشار إلى أن
“المضایقات بحق الزملاء العاملین ھناك آخذة في الزیادة.” ً ً وأضاف أوبرال أن روسیا أقرت مؤخرا قانونا
الحكومة الألمانیة الجدیدة أعلنت ً جدیدا ینص على إجراء فحوص طبیة إجباریة للمراسلین الأجانب وقال: ”
أنھا تطمح إلى تحقیق ھدف حریة الصحافة، وحان الآن وقت التحرك من أجل ذلك وأن تدافع عن العاملین في
الإعلام.”
وشدد أوبرال على ضرورة استدعاء السفیر الروسي بعد تصریحاتھ في مقابلة أمس، وتابع: “ویجب أن تكون
الرسالة إلى روسیا لا لبس فیھا وھي: ارفعوا أیدیكم عن الصحفیین الألمان.”
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ(

ــ المناخ وكورونا والدیمقراطیة.. أولویات
رئاسة ألمانیا لمجموعة السبع
تبدأ ألمانیا رئاسة مجموعة الدول الصناعیة
السبع الكبرى لمدة عام واحد، ویرید المستشار
أولاف شولتس أن تكون قضایا المناخ وتعافي
الاقتصاد ومكافحة كورونا ودعم الدیمقراطیات
في العالم في صدارة أجندة الرئاسة الألمانیة
للمجموعة.
15
قال وزیر المالیة الألماني كریستیان لیندنر السبت (الأول ینایر/ كانون ثاني 2022 (إن بلاده ترید أن تستغل
رئاستھا لمجموعة السبع في دعم التعافي الاقتصادي من جائحة كوفید-19 وتعزیز جھود تحسین حمایة
المناخ. وقال لیندنر على تویتر “تولت ألمانیا رئاسة مجموعة السبع لعام 2022 .مجموعة السبع تقف دفاعا
عن الحریة والدیمقراطیة والتقدم… بوضع ذلك في الاعتبار لا بد أن نتغلب على الجائحة، وأن ندفع التعافي
الاقتصادي على المستوى العالمي.”
ویتزعم لیندنر حزب الدیمقراطیین الأحرار اللیبرالي والشریك الأصغر في الائتلاف الثلاثي الذي یقوده
المستشار أولاف شولتس. وقال لیندنر إنھ یرید أن یضع قضایا الرقمنة وخفض الانبعاثات على رأس جدول
الأعمال في اجتماعات وزراء المالیة ومحافظي البنوك المركزیة لمجموعة السبع.
وفي حوار سابق لھا مع وكالة الأنباء الألمانیة (د ب أ) ً وردا على سؤال حول الدور الذي ستلعبھ سیاسة المناخ
في ظل الرئاسة الألمانیة لمجموعة السبع، قالت وزیرة الخارجیة الألمانیة أنالینا بیربوك: “شھدنا على نحو
مأساوي بأن تفاقم أزمة المناخ لم یؤد إلى معاناة مخیفة لبعض الناس في مناطق مختلفة وحسب – في ألمانیا
على سبیل المثال في كارثة السیول في ھذا العام- بل إن أزمة المناخ عملت أیضا كمؤجج للصراع في مناطق
مختلفة من العالم.” وأكدت بیربوك أن “كل تخفیض في درجة الحرارة ولو بعشر درجة سیكو ً ن إسھاما في
ً ً الأمن الدولي. ولھذا فإن سیاسة المناخ ستكون مستقبلا جزءا محوریا من السیاسة الخارجیة الألمانیة وكذلك
قضیة رئیسیة لدى رئاسة مجموعة السبع.”
وترأس ألمانیا مجموعة السبع لمدة عام واحد ویعقد مؤتمرالقمة برئاسة المستشار شولتس في القلعة من 26
إلى 28 یونیو/ حزیران المقبل بقصر إلماو في جبال الألب البافاریة.
وسیكون التركیز على حمایة المناخ ومكافحة الأوبئة وتعزیز مستوى التعاون الدولي ودعم الدیمقراطیات في
جمیع أنحاء العالم. “سنكون الرئاسة فرصة لنا لجعل ھذه المجموعة من الدول رائدة إرادة. أن نكون رائدین
المستشار شولتس في خطابھ بمناسبة ً “، كما قال في مجال الأعمال التجاریة العادلة والحیادیة مناخیا العالم
العام الجدید .وأضاف: “التعاون الدولي مھم. ً في عالم قریبا سیكون ص ُ وتنا عشرة ملیارات نسمة فقط أن یسمع
عندما نؤدي بتناغم مع كثیرین آخرین.”
ً وتستلم ألمانیا من بریطانیا رئاسة مجموعة السبعة التي تضم أیضا الولایات المتحدة الأمریكیة وفرنسا
وإیطالیا والیابان وكندا. وشارك المستشار الألماني الحالي عندما كان وزیرا للمالیة في اجتماعات مجموعة
السبع خلال الرئاسة البریطانیة
وحول الأزمة بین الغرب وروسیا، قالت وزیر الخارجیة الألمانیة أنالینا بیربوك في حوار مع وكالة الأنباء
الألمانیة (د ب أ) ردا على سؤال عما إذا كانت ھناك فرصة في أن تتحول مجموعة الدول الصناعیة السبع
الكبرى إلى مجموعة الثمانیة بضم روسیا إلى طاولة المجموعة مرة أخرى؟
أجابت بیربوك بالقول: “بالطبع من المؤلم للغایة أن روسیا أخرجت نفسھا من ھذه الدائرة عبر ضمھا لشبھ
جزیرة القرم. وكان من الصواب أن نوضح أن من غیر الممكن استئناف جدول أعمال السیاسة الاقتصادیة
على ھذا الأساس بعد التصرف العدواني لروسیا في 2014 .وبرأي وزیرة الخارجیة الألمانیة فإنھ “في الوقت
الراھن لا یمكن توقع متى یمكن أن تعود روسیا إلى المجموعة كما أن التصعید الحالي لا یجعل الوضع أكثر
سھولة.
م.س/ع.غ ( أ ف ب، د ب أ(

ــ نواب في البرلمان الألماني یطالبون بایدن بإغلاق معتقل “غوانتانامو”
طالب نواب في البرلمان الألماني من أحزاب مختلفة، الرئیس الأمریكي جو بایدن بإغلاق معتقل غوانتانامو
“مركز التعذیب والمحاكم الخاصة ھناك (الذي) أصبح رمزا للتجاوزات الوحشیة في المكافحة الأمریكیة ضد
الإرھاب.”
طالب نواب في البرلمان الألماني من الحزب الاشتراكي الدیمقراطي وحزب الخضر وحزب الیسار في رسالة
إلى الرئیس الأمریكي جو بایدن بإغلاق معتقل غوانتاناموالأمریكي القائم منذ 20 عاما. وجاء في الرسالة التي
16
وقعھا 14 عضوا بالبرلمان ونشرت الیوم (الاثنین العاشر من ینایر/ كانون الثاني 2022 (أن “مركز التعذیب
والمحاكم الخاصة ھناك أصبح رمزا للتجاوزات الوحشیة في المكافحة الأمریكیة ضد الإرھاب”. وتم توجیھ
الخطاب أیضا إلى نائبة الرئیس الأمریكي كامالا ھاریس ورئیسة مجلس النواب نانسي بیلوسي.
وتم بناء معسكر الاعتقال في القاعدة البحریة الأمریكیة في خلیج غوانتانامو في كوبا بعد الھجمات الإرھابیة
في 11 أیلول/سبتمبر 2001 في عھد الرئیس الجمھوري جورج دبلیو بوش لاعتقال إرھابیین إسلامیین مشتبھ
بھم دون محاكمة.
وبحلول غد الثلاثاء سیكون قد مر 20 عاما على جلب أوائل السجناء إلى ھناك. وأراد خلیفة بوش،
الدیموقراطي باراك أوباما، إغلاق المعتقل، لكنھ فشل بسبب معارضة الكونجرس الأمریكي. وفي المقابل،
أراد الجمھوري دونالد ترامب إبقاء المعتقل مفتوحا.
وقد جعل خلیفتھ الدیمقراطي، بایدن، الإغلاق ھدفا لھ بعد تولیھ منصبھ منذ ما یقرب من عام. وعندما كان
یشغل منصب نائب الرئیس أوباما، قال بایدن في مؤتمر میونخ الدولي للأمن قبل 13 عاما: “أمریكا لن تعذب.
سوف ندعم حقوق أولئك الذین نقدمھم للعدالة. وسنغلق معسكر الاعتقال في خلیج جوانتانامو.”
وطالب نواب البرلمان الألماني في رسالتھم الرئیس الأمریكي بالوفاء بوعده. وجاء في الخطاب: “ندعوك
لحمایة حقوق جمیع السجناء وإغلاق معسكر الاعتقال في كوبا بشكل نھائي.”
وكانت صاحبة مبادرة الخطاب النائبة عن حزب الیسار الألماني، سیفیم داغدیلین، التي طلبت الدعم من نواب
من جمیع الكتل البرلمانیة باستثناء حزب “البدیل من أجل ألمانیا” الیمیني الشعبوي.
وكان من بین الموقعین على الرسالة النائبان من الحزب الاشتراكي الدیمقراطي بینغت بیرغت وأنكھ ھینیغ،
والنائبة عن الخضر زوزانھ مینغھ.
ح.ز/ ج.ع.م (د.ب.أ(

اداث اد 
ـــ ألمانیا تغلق ثلاثة مفاعلات نوویة في آخر ساعات 2021
بینما تواجھ أوروبا واحدة من أسوأ أزمات
الطاقة في تاریخھا، ستوقف ألمانیا مساء
الجمعة (31 دیسمبر/ كانون الاول 2021 (
نصف القدرة النوویة المتبقیة لدیھا بعد عقد
من القرار التاریخي لأنغیلا میركل بدفع
بلادھا للتخلي عن الطاقة النوویة. ویأتي
سحب ثلاثة مفاعلات نوویة من أصل ستة
من الخدمة، في خضم أزمة طاقة أوروبیة
تغذیھا التوترات الجیوسیاسیة الأخیرة
بین المزود الرئیسي للغاز روسیا،
وعملائھا.
وستتوقف المنشآت النوویة في بروكدورف (شمال) وغرونده (وسط) وغوندریمینغن (جنوب) عن العمل في
العام 2022 .وسیسمح لمحطات الطاقة بتغذیة الشبكة بالكھرباء للمرة الأخیرة یوم الجمعة
وستؤدي ھذه الخطوة إلى خفض القدرة النوویة المتبقیة في ألمانیا إلى النصف وتقلیل إنتاج الطاقة بحوالى
أربعة غیغاوات، أي ما یعادل الطاقة التي تنتجھا ألف توربینة ریاح.
وفي نھایة عام 2022 ،ستوقف ألمانیا آخر ثلاث محطات نوویة في البلاد عن العمل، وھي نیكارفیستھایم
(جنوب) وإیزار 2) جنوب) وإمسلاند (شمال) .
17
وفي المقابل، ستستغرق عملیة التفكیك المنصوص علیھا قانونا سنوات عدیدة. ومع ذلك، قد یستمر العمل في
منشأتین نوویتین لإنتاج وقود وعناصر احتراق بغرض التصدیر. ودفعت الاحتجاجات على كارثة فوكوشیما
النوویة التي وقعت في العام 2011 المستشارة السابقة أنغیلا میركل إلى تسریع التخلي عن الطاقة النوویة في
ألمانیا.
في المئة من الكھرباء المولدة عام 2020 ،فإن “الإمدادات في ألمانیا ّ ورغم التخلي عن طاقة مثلت حوالى 11
ما زالت مضمونة” وفق ما قال روبرت ھابیك، وزیر
الاقتصاد وحمایة المناخ في بیان نشر یوم الثلاثاء.
ومن أجل التعویض عن الطاقة النوویة – وفي انتظار أن
تستحصل ألمانیا ً – تملأ الطاقات المتجددة ھذه الفجوة تماما
ً على إمداداتھا بشكل كبیر من الوقود الأحفوري خصوصا
الغاز.
وفي الآونة الأخیرة، دعا المزید من مؤیدي الطاقة النوویة
مجد ًدا إلى التمسك بھذا النوع من الطاقة، لأنھ – على عكس
إنتاج الكھرباء من الفحم على سبیل المثال – ینتج عنھ انبعاثات أقل من ثاني أكسید الكربون المضر بالمناخ.
(الصورة: بعد ما یقرب من 35 ً عاما من التشغیل ، سیتم إغلاق محطة بروكدورف للطاقة النوویة).
ّ لكن أمن الطاقة لھ ثمن إذ ترتفع أسعار الغاز في أوروبا بشكل مطرد منذ أشھر عقب التوترات الجیوسیاسیة
مع روسیا، المورد الرئیسي للغاز في أوروبا.
وتشتبھ بعض الدول الغربیة في أن موسكو تحد من شحناتھا من الغاز إلى أوروبا لممارسة ضغط وسط
توترات جیوسیاسیة عمیقة حول مناورات عسكریة روسیة عند الحدود الأوكرانیة. كذلك، ھددت الحكومة
خط أنابیب الغاز نورد ستریم 2 المثیر للجدل والذي یربط روسیا ً “بوقف ” الألمانیة الجدیدة موسكو أخیرا
بألمانیا عبر بحر البلطیق، إذا حدث تصعید في أوكرانیا التي یتھم الأمریكیون والأوروبیون موسكو بالتحضیر
لمھاجمتھا. وھناك سبب آخر لارتفاع الأسعار یتمثل في بلوغ المخزونات في أوروبا أدنى مستویاتھا متأثرة
بفصل شتاء طویل عام 2020.
ویبدو أن إعادة ھذه المخزونات إلى مستویاتھا السابقة عملیة معقدة فیما الطلب قوي بسبب انتعاش أكبر من
المتوقع في الاقتصادات بعد الأزمة التي أحدثھا كوفید. وكل ذلك یضاف إلى الصعوبات التي تواجھھا الطاقات
المتجددة مثل طاقات الریاح والطاقة الشمسیة، لأسباب مناخیة.
بحسب سیباستیان ھیرولد، أستاذ سیاسة الطاقة في جامعة العلوم التطبیقیة في دارمشتات (غرب)، فمن
المتوقع أن یؤدي التوقف عن استخدام الطاقة النوویة في ألمانیا إلى ارتفاع إضافي في الأسعار. ویتوقع أن
ً ً ً تبقى ألمانیا “أكثر اعتمادا على الغاز الطبیعي، أقلھ على المدى القصیر، وبالتالي أن تكون أكثر اعتمادا قلیلا
على روسیا” وفق ھیرولد.
وھناك سلبیة أخرى تتمثل في أن إغلاق محطات الطاقة النوویة سیؤدي إلى إزالة مصدر رئیسي للطاقة
المنخفضة الكربون في بلد تتزاید فیھ الانبعاثات.
ویطمح التحالف الحاكم المؤلف من الحزب الاشتراكي الدیموقراطي والخضر واللیبرالیین إلى أن یكون 80
في المئة من الكھرباء في ألمانیا منتجة عبر مصادر طاقة متجددة بحلول العام 2030.
ع.ح./ص.ش. (ا ف ب ، د ب ا(

ــ في یوم واحد.. شركتان ألمانیتان لصناعة السفن تشھران إفلاسھما
في أعقاب مواجھة الشركة الآسیویة المالكة لھما صعوبات مالیة بسبب تبعات جائحة كورونا، تقدمت شركتان
. وزیر الاقتصاد الألماني روبرت ھابیك ً ألمانیتان لصناعة السفن بطلب إشھار إفلاسھما رسمیا في یوم واحد
وصف الخطوة بالنبأ المریر.
18
شھرت شركة “لوید فیرفت” الألمانیة لبناء السفن إفلاسھا الاثنین (10 ینایر/ كانون الثاني 2022 ،(وذلك في
. وأكدت المحكمة ً أعقاب خطوة مماثلة اتخذتھا شركة “إم في فیرفتن” الألمانیة أیضا لبناء السفن في نفس الیوم
الابتدائیة في مدینة بریمرھافن وصول طلب من شركة “لوید فیرفت” لإشھار إفلاسھا. ویعمل لدى ھذه
الشركة الواقعة في مدینة بریمرھافن الساحلیة نحو 300 شخص.
. وقد شغل ھندریك نفس المنصب لدى ً ً وتم تعیین المحامي بیر ھندریك مدیرا مؤقتا لعملیة تصفیة الشركة
شركة “ألسفلتر فیرفت”، التي فشلت عام 2019 في تجدید سفینة “غورش فوك”، المخصصة لتدریب أفراد
البحریة الألمانیة. تجدر الإشارة إلى أن “لوید فیرفت”، التي تأسست عام 1857 ،و”إم في فیرفتن” مملوكتان
لمجموعة “غینتینغ ھونغ كونغ” الآسیویة. وكانت شركة “إم في فیرفتن” قد تقدمت في وقت سابق الیوم بطلب
لإشھار إفلاسھا في محكمة مدینة شفیرین. وقال متحدث باسم الشركة إن موظفي الشركة، البالغ عددھم 1900
شخص، أبلغوا بھذه الخطوة، التي جاءت نتاج أزمة مالیة ناجمة عن جائحة فیروس كورونا.
وتأتي ھذه الخطوة في أعقاب فشل المفاوضات بین الحكومة الاتحادیة الألمانیة وحكومة ولایة مكلنبورغ
فوربومرن من ناحیة، والشركة المالكة “غینتینغ ھونغ كونغ” من ناحیة أخرى. وبحسب البیانات، كانت
الحكومة الألمانیة مستعدة للتدخل بحزمة إنقاذ ومزید من المساعدات الحكومیة، لكنھا طلبت مساھمة من
الشركة المالكة، التي لم تكن مستعدة لتقدیم ھذا الإسھام.
وكانت “غینتینغ ھونغ كونغ” استحوذت في عام 2016 على أحواض بناء السفن في مدن روستوك وفیسمار
وشترالزوند الألمانیة كوسیلة لتخزین أسطولھا. وكان قطاع الرحلات البحریة السیاحیة في ذلك الحین في
ازدھار. إلا أن انھیار القطاع نتیجة جائحة كورونا تسبب في وقوع الشركة الأم في صعوبات مالیة.
وتم تعلیق التداول في أسھم الشركة الآسیویة في بورصة ھونغ كونغ یوم الجمعة الماضي ” ً انتظارا لصدور
بیان.”
ّ من جھتھ، حمل وزیر الاقتصاد الألماني، روبرت ھابیك، مالكي شركة “إم في فیرفتن” مسؤولیة إفلاسھا.
وفي رد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانیة، قال الوزیر المنتمي إلى حزب الخضر: “نحن كحكومة
اتحادیة فعلنا كل ما یمكن لتجنب إفلاس (الشركة) وإنقاذ الوظائف .غیر أن مالكي الشركة رفضوا عرض
المساعدة المقدم منا، وكانت النتیجة تقدیم طلب لإشھار الإفلاس.” ووصف ھابیك ھذه الخطوة، التي جاءت
بعد أسابیع من القلق، بـ”نبأ مریر” بالنسبة للعاملین في الشركة وبالنسبة للمنطقة. وتابع الوزیر بالقول: “أنا
بالذات كرجل عاش في مدینة بھا حوض لبناء السفن أعرف ما لھذا الأمر من معنى، وبالطبع سنظل نجري
مشاورات وثیقة مع حكومة الولایة في الأسابیع المقبلة حول ما یتعلق بمستقبل إم في فیرفتن.”
ملیون یورو من صندوق ً وحسبما تردد، فقد أكدت الحكومة الألمانیة مرارا أنھا عازمة على توفیر نحو 600
الاستقرار الاقتصادي الحكومي لشركة “إم في فیرفتن” بضمان سفینة صنعتھا الشركة، على أن یسھم
المالكون بـ60 ملیون یورو لتوفیر ضمانات للمساعدات الحكومیة المقدمة.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ(
ـــ ارتفاع غیر مسبوق
للصادرات العسكریة
الألمانیة
تقریر رسمي یفید
بارتفاع صادرات
الأسلحة الألمانیة إلى
رقم غیر مسبوق فاق
التسعة ملیارات یورو.
وتخطط الحكومة
الحالیة لفرد قیود أكثر
19
صرامة ُ على تصدیر السلاح، لاسیما لما تعرف بـ”دول الطرف الثالث.”
(صورة رمزیة من الأرشیف لدبابة ألمانیة من طراز لیوبارد A72(
وافقت الحكومة الألمانیة العام الماضي على صادرات أسلحة بلغت قیمتھا 35.9 ملیار یورو، وھي قیمة غیر
مسبوقة في صادرات الأسلحة الألمانیة.
وبحسب بیانات مؤقتة لإحصائیة سنویة أعلنتھا وزارة الاقتصاد الألمانیة الثلاثاء (18 ینایر/ كانون الثاني
2022 ،(فإن قیمة صادرات الأسلحة الألمانیة ارتفعت العام الماضي بنسبة 61 في المائة، مقارنة بعام 2020.
نات، فإن 04.9 ملیار یورو من إجمالي المبلغ تتعلق بصادرات أسلحة وافقت علیھا الحكومة ً ووفقا للبیا
الألمانیة السابقة تحت قیادة المستشارة أنغیلا میركل، والتي كانت تضم التحالف المسیحي والحزب الاشتراكي
الدیمقراطي.
ووافقت الحكومة الجدیدة بقیادة المستشار أولاف شولتس، والتي تضم الحزب الاشتراكي الدیمقراطي وحزب
الخضر والحزب الدیمقراطي الحر، في الأسابیع الثلاثة الأولى من عملھا منذ الثامن من دیسمبر/ كانون الأول
2021 ،على صادرات أسلحة بقیمة 309 ملایین یورو.
وكان آخر ارتفاع قیاسي في قیمة صادرات الأسلحة الألمانیة یعود إلى عام 2019 ،حیث بلغت قیمتھا في ذلك
الحین حوالي 02.8 ملیار یورو، وتجاوزت قیمة صادرات الأسلحة الألمانیة العام الماضي ھذه القیمة القیاسیة
بمقدار یزید عن ملیار یورو.
وأعلن في دیسمبر/ كانون الأول الماضي أن الحكومة الألمانیة السابقة وافقت في الأیام التسعة الأخیرة من
ولایتھا على صادرات أسلحة بقیمة 91.4 ملیار یورو. وكانت الحكومة السابقة تقوم بمھام تسییر الأعمال في
ذلك الوقت، وبالتالي لم یكن من المنتظر منھا اتخاذ أي قرارات سیاسیة واسعة المدى.
وجاءت مصر في المرتبة الأولى على رأس أكبر مستوردي السلاح من ألمانیا في العام الماضي بـ34.4 ملیار
یورو.
وكانت الحكومة الألمانیة الجدیدة اتفقت في وثیقة تشكیل الائتلاف على زیادة القیود على صادرات السلاح عن
طریق سن قانون للرقابة على الصادرات، لاسیما إلى الدول التي یطلق علیھا دول الطرف الثالث، والمقصود
بھا الدول من خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو.(
وكانت حصة ھذه الدول الثالثة من الأسلحة الألمانیة المصدرة في العام الماضي ارتفعت من 1.50 إلى 6.63
في المائة. ویعود ھذا الارتفاع إلى صادرات السفن الحربیة وأنظمة الدفاع الجوي إلى مصر، التي جاءت في
2021 للمرة الثالثة على التوالي ضمن أھم الدول المستوردة للأسلحة الألمانیة.
وجاءت الولایات المتحدة بعد مصر في المرتبة الثانیة في قائمة أھم الدول المستوردة للسلاح الألماني في العام
الماضي، بأسلحة بقیمة 01.1 ملیار یورو، ثم ھولندا بـ821 ملیون یورو، ثم سنغافورة بـ630 ملیون یورو،
واسترالیا بـ264 ملیون یورو.
ي.أ/ ص.ش (د ب أ(

اداث ا 
ــ إطلاق نار عشوائي في جامعة ھایدلبرغ!
شھد حرم جامعة مدینة ھایدلبرغ الألمانیة العریقة حادث إطلاق نار عشوائي تسبب بمقتل طالبة وانتحار
مطلق النار. المستشار الألماني أولاف شولتس أعرب عن صدمتھ حیال الحادث وقدم “مواساتھ للأقارب
والضحایا وطلاب جامعة ھایدلبرغ.”
قامت الشرطة الألمانیة بتطویق منطقة الحرم الجامعي في ھایدلبرغ
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن شعوره بالصدمة الشدیدة حیال حادث إطلاق النار العشوائي في
جامعة ھایدلبرغ ظھر الیوم الاثنین (24 ینایر/ كانون الثاني 2024).
20
وفي مطلع مؤتمره الصحفي في ختام اجتماع مع رؤساء حكومات الولایات الألمانیة حول إجراءات كورونا،
قال السیاسي الاشتراكي الدیمقراطي إن “علمي بمثل ھذا النبأ مزق قلبي”، وأعرب عن مواساتھ للأقارب
والضحایا وطلاب جامعة ھایدلبرغ.
وكان رجل أطلق النار على من حولھ خلال محاضرة في إحدى قاعات جامعة ھایدلبرغ ما أسفر عن مقتل
طالبة وإصابة ثلاثة أشخاص آخرین. كانت وكالة الأنباء الألمانیة (د.ب.أ) علمت من مصادر أمنیة أن الطالبة
توفیت متأثرة بإصابتھا بعد ساعات قلیلة من الحادث. ُ ْ ََ ویعتقد أن الجاني الذي قیل إنھ كان طالبا، أطلق
الرصاص على نفسھ منتحرا.
رئیس شرطة مانھایم زیغفرید كولمار یقول إن من غیر المعروف بعد السبب في توقف الجاني عن إطلاق
الرصاص.
الشرطة: مطلق النار كان بحوزتھ أكثر من 100 طلقة
وكشفت الشرطة الألمانیة أن مطلق النار كان بحوزتھ ذخیرة تزید عن 100 طلقة. وقال رئیس شرطة مانھایم
زیغفرید كولمار إن من غیر المعروف بعد السبب في توقف الجاني عن إطلاق الرصاص، مشیرا إلى أن
المسألة تقوم على تكھنات وأن من غیر المستبعد أنھ كان یستھدف شخصا بعینھ، وأضاف أنھ ربما كان في
مقدور الجاني إعادة ملء البندقیة.
ُ ْ یقیم في مدینة مانھایم یبلغ من العمر 18 ََ وكانت الشرطة قالت إنھ یعتقد أن الجاني وھو ألماني الجنسیة وكان
عاما وأنھ كان بحوزتھ بندقیتان وأنھ اشتراھما من الخارج.
وأوضح كولمار أن الشرطة استغرقت وقتا طویلا قبل التعامل مع جثة الشاب لأنھ كان معھ حقیبة ظھر بھا
محتویات غیر معروفة ،لافتا إلى أنھ كان من الممكن أن تكون ھذه المحتویات متفجرات، وقال إنھ لھذا السبب
استدعى مكتب مكافحة الجریمة في ولایة بادن- فورتمبرج متخصصین في إبطال مفعول المتفجرات للتعامل
مع الحقیبة .
وفي وقت سابق الیوم أعلنت الشرطة إنھاء حالة التحذیر بعد حادث إطلاق النار العشوائي في جامعة ھایدلبرغ
ظھر الیوم. وقالت الشرطة: “نفترض أن المنفذ جان منفرد، ولم یعد ھناك وضع خطیر.”
وأوضحت الشرطة على تویتر أنھا أطلقت عملیة واسعة النطاق في حرم نوینھایمر فیلد في الجامعة، وقد
ّ ّ حضت على عدم التوجھ إلى المنطقة ” ّ لتسھیل وصول عمال الإنقاذ وأجھزة الطوارئ.”
وعلمت وكالة الأنباء الألمانیة (د.ب.أ) من مصادر أمنیة أن مطلق النار في جامعة ھایدلبرغ الألمانیة كان
طالبا في الجامعة. وذكرت المصادر أن الجاني، الذي أطلق النار عشوائیا في قاعة محاضرات، لم تكن لھ
دوافع سیاسیة أو دینیة بحسب المعلومات الأولیة.
وأضافت المصادر أن الجاني كان بحوزتھ عدة بنادق، ثم أطلق النار على نفسھ في النھایة لیلقى حتفھ. وقالت
الشرطة: “لا نفترض وجود جناة آخرین”، مضیفة أنھا ستواصل تمشیط المنطقة للتأكد من ذلك.
وھایدلبرغ جامعة كبیرة في ولایة بادن- فورتمبرغ، یؤمھا نحو 160 ألف شخص. وتضم الجامعة أقساما
للعلوم الطبیعیة، وجزءا من القسم الطبي الجامعي وحدیقة نباتات.
وشھدت ألمانیا في السنوات الأخیرة ّ سلسلة ھجمات نفذ غالبیتھا إسلامیون متطرفون أو یمینیون
متطرفون .لكن عملیات إطلاق النار داخل المؤسسات التعلیمیة نادرة في ألمانیا التي تعد قوانین ضبط حیازة
الأسلحة فیھا من الأكثر تشددا في أوروبا.
وفي العام 2009 ّ قتل تلمیذ سابق تسعة تلامذة وثلاثة مدرسین وثلاثة من المارة في إطلاق نار في فینندن في
ولایة بادن-فورتمبرغ، قبل أن ینتحر.
وفي العام 2002 أطلق طالب سابق یبلغ 19 عاما النار في مدرسة في مدینة إرفورت في وسط ألمانیا مردیا
16 شخصا بمن فیھم 12 مدرسا وطالبان، قبل أن یقدم على الانتحار.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب(
ـــ إطلاق نار على المركز الثقافي في مدینة ھالة
21
أطلقت أعیرة ناریة من بندقیة ھوائیة على
المركز الثقافي الإسلامي في مدینة ھالھ
الألمانیة، وفق ما كشفت الشرطة. و”المجلس
المركزي للمسلمین” یطالب بتوضیح كامل
للحادث، مذكرا بأنھ الھجوم الثالث على نفس
المركز خلال ست سنوات.
(الصورة : المركز الثقافي في ھالة)
ُأطلقت أعیرة ناریة من بندقیة ھوائیة على
المركز الثقافي الإسلامي في مدینة ھالھ
الألمانیة. وقالت الشرطة في ساعة متأخرة من
ُ مساء أمس الأحد إن الأعیرة لم تصب أحدا، كما لم تلحق أي تلفیات بالمبنى. وجاء فیبیان للشرطة أن شھود
عیان رصدوا انطلاق الأعیرة من نافذة في مبنى سكني مقابل للمركز.
وأجرت الشرطة تحقیقات ضد صاحب المبنى المنحدر من ھالھ (55 عاما) وبحسب البیان، تم العثور لدیھ
على بندقیة ومسدس ضغط غاز. ولم توضح الشرطة الیوم (الاثنین 24 ینایر/ كانون الثاني 2022 (ما إذا كان
تم القبض على الرجل. وبحسب البیان، فإن المعلومات الأولیة تشیر إلى أن الرجل لم یرتكب من قبل أي
جرائم ذات دوافع سیاسیة. ُ ولم تعرف بعد تفاصیل أخرى أو خلفیات عن الواقعة. وتتولى سلطات أمن الدولة
التحقیق فیھا.
من جھتھ، طالب المجلس المركزي الأعلى للمسلمین في ألمانیا عبر تویتر بتوضیح كامل للحادث، باعتباره
الھجوم الثالث من نوعھ في ست سنوات، الذي یتم فیھ إطلاق النار على المسجد.
كما عبر “المؤتمر الحاخامي الأرثوذكسي الألماني(ORD ،” (عن تعاطفھ وتضامنھ مع الجالیة المسلمة في
ھالھ، في استحضار لھجوم على كنیس یھودي في ھالھ في أكتوبر/ تشرین الثاني 2019.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ(

ــ تسجل أكبر عدد من طلبات اللجوء منذ 2017
أظھرت بیانات حدیثة للمكتب الاتحادي للھجرة واللاجئین أن ألمانیا تلقت العام الماضي أكبر عدد من طلبات
اللجوء منذ عام 2017 .فما ھي الدول التي تنحدر منھا أكبر مجموعة من طالبي اللجوء؟
ً وفقا لبیانات حدیثة للمكتب الاتحادي الألماني للھجرة واللاجئین اطلعت علیھا وكالة الأنباء الألمانیة
(د.ب.أ) ً قبل إصدارھا رسمیا، استقبلت ألمانیا في العام المنصرم 190800 طلب لجوء. أكثر من 17 %من
الطلبات المقدمة للمرة الأولى لأطفال تقل أعمارھم عن العام.
وأظھرت البیانات أن نحو 148 ً ألفا من مقدمي الطلبات أجانب تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانیا
للمرة الأولى، وھو الرقم الأعلى منذ 2017 .كما أن نحو 5ر17 %من الطلبات المقدمة للمرة الأولى لأطفال
تقل أعمارھم عن العام وكانوا ولدوا في ألمانیا.
وبحسب بیانات لوزارة الداخلیة، فإن أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانیا (أكثر من 70 ألف شخص)
جاءت من سوریا. وھذا ھو الحال منذ سنوات في ظل استمرار الحرب في البلاد.
وارتفع عدد الأفغان الذي تقدموا بطلبات لجوء في أعقاب سیطرة حركة طالبان مرة أخرى على الحكم في
البلاد في آب/أغسطس الماضي. ووصل عدد الأفغان الذین تقدموا بطلبات للجوء في ألمانیا في 2021 إلى
أكثر من 31 ألف شخص.
22
وتلقت ألمانیا في 2020 نحو 122 ألف طلب لجوء، إلا أن وزارة الداخلیة لفتت إلى أن المقارنة ببیانات
2020 لن تكون ذات مغزى كبیر بسبب تأثیر قیود السفر التي كانت مفروضة حول العالم لاحتواء جائحة
كورونا.
وكانت البلاد تلقت في 2017 أكثر من 222 ألفا و600 طلب .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com