موقع استخباراتي عبري يكشف عن السبب الحقيقي وراء عملية درع الشمال العسكرية
كشف موقع إلكتروني استخباراتي النقاب عن السبب الحقيقي للعملية العسكرية الإسرائيلية “درع الشمال”.
كشف موقع “ديبكا” العبري والمعروف بقربه من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، السبت الذي دفع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لتنفيذ عملية “درع الشمال” على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان، وبحسب الموقع فإن السبب المباشر هو دق أسفين بين حزب الله اللبناني وبقية الأحزاب والجهات اللبنانية.
وأفاد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن نسبة ضئيلة من الإسرائيليين يعرفون أن السبب الحقيقي وراء قيام بلادهم بعملية “درع الشمال” ليس هدم أنفاق حزب الله على الحدود مع لبنان، وإنما بث الفرقة بين الشركاء اللبنانيين، والوقيعة السياسية بينهم، وبأن نتنياهو افتقد قوة الردع السياسية أمام اللبنانيين والسوريين معا، جراء افتقاد الهدف الرئيس من تلك العملية العسكرية لإسرائيل.
وعزى الغرض الإسرائيلي من عملية “درع الشمال” إلى محاولة تدخل مجلس الأمن سياسيا وفرض إملاءات دولية وإسرائيلية على حزب الله اللبناني.
وأورد الموقع الإلكتروني الاستخباراتي العبري أن لقاء نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في الأول من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في البرازيل، كان الهدف الرئيس منه هو طلب دعم واشنطن في القيام بعملية “درع الشمال” ضد حزب الله اللبناني، وبأن بومبيو منحه “الضوء الأخضر” للعملية العسكرية.
وأشار
موقع “ديبكا” الإسرائيلي إلى أن نتنياهو بعدما صرح بذلك لبومبيو، أمر
بعملية “درع الشمال”، في الرابع من الشهر نفسه، ولكنها لم تحقق الهدف
المرجو منها، إذ كان يرمي نتنياهو إلى عدم انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ودفع
المزيد من الضغوط على إيران، عبر فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران.
وأنهى
الموقع الاستخباراتي الإلكتروني العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي،
تقريره بأنه مع القيام بعملية “درع الشمال” لم يدر بخلد نتنياهو، أبدا،
أن يقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعلان عن الانسحاب الأمريكي من سوريا، في
التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي السياق نفسه، كان الموقع الاستخباراتي قد أشار إلى تخوف الولايات المتحدة وإسرائيل البالغ من تحول الدفة في لبنان إلى حزب الله، في أعقاب تشكيل سعد الحريري للحكومة اللبنانية الجديدة.
وكشف الموقع أنه بعد إعلان سعد الحريري تشكيلة حكومته الجديدة، مساء أمس الأول، الخميس، بعد ولادة متعسرة استمرت 9 أشهر كاملة، فقد أصبح لدى الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، قلق كبير جراء استحواذ حزب الله على نسبة كبيرة من حقائب الوزارة الجديدة.
وجاء تقرير الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي على خلفية تشكيل رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الدين الحريري، مساء أول أمس الخميس، حكومة جديدة، وهي الحكومة التي تألفت من 30 وزيرا، تضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية في البلاد، بعد تعثر دام لـ 9 أشهر.
وتقسمت الحقائب الوزارية على رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” 11 وزيرا، “تيار المستقبل”6 وزراء، حزب “القوات اللبنانية” 4 وزراء، “حركة أمل” 3 وزراء، “حزب الله” 3 وزراء، “الحزب التقدمي الإشتراكي” وزيرين، “تيار المردة” وزير.