منوعات

لماذا تغتال المخابرات الغربية والصهيونية عملاءها أحيانا؟

بيدر ميديا.."

لماذا تغتال المخابرات الغربية والصهيونية عملاءها أحيانا؟

 علاء اللامي*

لماذا تغتال المخابرات الغربية والصهيونية عملاءها أحيانا، وماذا عن إطلاق الرصاص على عجلات سيارة فخري كريم، مسرحية أم تصفية حسابات؟

تغتال المخابرات الأجنبية عملاءها الذين انتفت الحاجة إلى خدماتهم أو أصبحوا يشكلون خطرا على أسرارها التجسسية. وقد تحدثت تقارير عن عملية اغتيال قامت بها المخابرات البريطانية وراح ضحيتها المعارض الروسي نافالني الرابط 1، (المعروف بكرهه للمسلمين حتى أنه شبههم بالحشرات التي يجب أن تُباد/ فيديو) بعد أن احترقت أوراقه التجسسية؟

لم تعد تصفية العملاء برصاص أسيادهم جديدة أو نادرة في تاريخ المخابرات التي تشغلهم إذا ظهر لها أن هؤلاء يشكلون خطرا عليها بما يحملونه من أسرار أو لأن الحاجة إلى عملهم التجسسي والتخريبي قد انتهت ولم يعودوا مفيدين لها بسبب تقدمهم في السن أو انكشافهم تماما. وقد حدثت حوادث اغتيال كثيرة في الشرق الأوسط وفي العراق مؤخرا من هذا القبيل لأشخاص عرفوا بعلاقاتهم المشبوهة وتعاونهم مع الأوساط الصهيونية والموثقة بالصور في مؤتمرات سياسية وصحافية نشرت. وخصوصا في محاولة مسعود البارزاني الانفصال عن العراق في استفتائه المعروف في أيلول 2017 والذي باركته دولة وحيدة في العالم هي “إسرائيل” وحضر نشاطاته ساسة وباحثون صهاينة معروفون مثل برنار هنري ليفي، والجنرال الأميركي المتقاعد، بيتر غولبريث، وبرنار كوشنير وزير الصحة الفرنسي الأسبق، وسفير جورج بوش في العراق المحتل زلماي خليل زاده، والمستشرق الصهيوني المعروف ديفيد بولوك.

ومع ذلك فقد لا يمكننا احتساب محاول اغتيال فخري كريم، مستشار جلال الطالباني أول رئيس للعراق في عهد الاحتلال الأميركي، التي جرت يوم أمس ضمن محاولات الاغتيال الجدية لأن بيان وزارة الداخلية تحدث عن إطلاق الرصاص على عجلة سيارة كانت تقل هذا الشخص وليس عليه/ الرابط 2.

ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أن الرصاص قد أطلق على عجلات سيارته ويبدو أن هناك مسرحية بائخة خطط لها فخري كريم ليرفع من رصيده بعد أن شحبت صورته وكادت الناس تنساه. ورد في التقرير الإخباري: “وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، فجر الجمعة، بتشكل فريق عمل أمني مختص للبحث والتفتيش عن عناصر “إجرامية” استهدفت بإطلاقات نارية عجلة رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون فخري كريم، مساء أمس الخميس، في منطقة القادسية ببغداد …”. مع تسجيل إدانتي لجميع عمليات الاغتيال السياسي التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء وعزل من السلاح.

*فقرات من مقالة عن اغتيال المعارض الروسي إلكسي نافالي: “بعد أن تولى جهاز المخابرات (MI6) البريطاني عملية تصفية عميله المحترقة ورقته “ألكسي نافالني” في سجنه السيبري بالضبط في الوقت المطلوب، تعالت صيحات `ذباب ماكنة الدعاية الغربية الجهنمية للتباكي على موت هذا “التحفة” الليبرالي أبو حقوق الأنسان والتحضر والتنوير والديمقراطية؛ والذي سبق له وأن اشتهر عالميا بتصريحه علناً في شريط له منشور على التويتر بكون المسلمين هم حشرات تستوجب الإبادة. المصدر:

https://twitter.com/jrc1921/status/1758493343502225665

في هذا المقال، سآعرض ترجمة لاجابة محلل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “السي آي أي” السابق: “لاري جونسن” على سؤال القاضي الأمريكي السابق: “أندرو نابوليتانو” محرر موقع (Judging Freedom) الشهير عن علاقة نافالني بالمخابرات الغربية على الموقع :

https://www.youtube.com/watch?v=9vLOtwl3pZc

فقرة من المقابلة:

*القاضي أندرو نابوليتانو: أريد أن أوجه لك سؤالاً أو سؤالين عن ألكسي نافالني. هل تعتقد أنه كان عميلاً للمخابرات الغربية ؟

-لاري جونسن: – أه، نعم. لقد كان، على الاقل – سواء كان يدري أم لا يدري – لقد كان جلياً أنه أداة يستخدمها الغرب. وفي الواقع، فأن حقيقة تزامن موته مع ظهور زوجته في ذلك الحدث الكبير المتمثل بانعقاد مؤتمر ميونخ للأمن، لم تكن تلك محض صدفة؛ لم يكن مثل هذا التزامن مجرد صدفة مثلما أعتقد؛ لم يكن توقيت وفاته ذلك مجرد ضربة حظ للغرب. ولا أستطيع، لا أستطيع استبعاد أن الغرب قد دفع لشخص ما كي ينفذ به عملية تصفية من نوع عملية التصفية التي جرت لجفري أبستين.

*من هو جيفري أبستين (20 كانون الثاني 1953- 10 أب 2019)؟ إنه ملياردير أمريكي وعميل للمخابرات باعترافه. اشتهر بتوفيره للبنات القاصرات للمتعة الجنسية لزبائنه من كبار رجال السياسة والمال. وقد كان من ضمن “زبائنه” الليبراليين المؤمنين والمطبقين لحقوق الانسان والديمقراطية والتنوير والتحضر من معارفه.

وبغية منع الكشف عن تفاصيل ومديات جرائمه وأسماء المتورطين معه، فقد تم خنقه في زنزانته بالضبط قبل موعد مثوله للمحكمة، ومن ثم تم الادعاء بأنه قد انتحر؛ وهو ما أدى الى غلق كل القضايا الجنائية المقامة ضده، والتستر على شركائه المهمين جداً لأن بعض الناس هم أعلى قيمة من غيرهم، وفق منطق الغرب الفاشي الشمولي البربري.

1-رابط يحيل إلى النص الكامل للمقالة وهي بقلم حسين علوان حسينأديب وأستاذ جامعي

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=821199&utm_source=dlvr.it&utm_medium=linkedin

2-رابط الخبر: وزير الداخلية يوجه بتشكيل فريق عمل أمني للتحري في حادثة محاولة اغتيال فخري كريم

https://shafaq.com/ar/%D8%A3%D9%85%D9%80%D9%86/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A8%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%AE%D8%B1%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85

*الصورة: مسعود البارزاني، جالساً وراء مكتب ليلة إجراء الاستفتاء الانفصالي وعلى يمينه يجلس الصهيوني برنارد هنري ليفي وعلى يساره زميله برنار كوشنير، ومن خلفه مجموعة من “المكلفين بالمهمات” من اللوبي الصهيوني الأميركي من بينهم ديفيد بولوك واقفا، وهناك أيضا فخري كريم وفؤاد حسين وآخرين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com