ترجمة

معارك غاليبولي ــ الدردنيل

مقدمة

الدكتور ضرغام عبد الله الدباغ

هي حملة عسكرية شنتها قوات بريطانية وفرنسية مشتركة خلال الحرب العالمية الأولى بهدف احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول، دارت معارك الحملة في شبه الجزيرة غاليبولي على مضيق الدردنيل عام 1914 / 1915، باءت الحملة بالفشل وقتل ما قُدر عدده بحوالي 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا) وحوالي 90 ألف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين. تعرف هذه المعركة في تركيا باسم چناق قلعة ساواشی بالتركية Çanakkale Savaşı) ) وفي بريطانيا، تسمى بمعركة مضيق الدردنيل

كان موقف روسيا في بدايات الحرب حرجاً للغاية بعد الهزائم المنكرة التي أنزلتها بها القوات الألمانية، وأرادت بريطانيا أن تفتح الطريق أمام الأساطيل البريطانية والفرنسية إلى البحر الأسود، وكانت منطقة المضايق هي التي تفصل بريطانيا وفرنسا عن روسيا وتحول دون تقديم مختلف سبل التعاون بينهما.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني  1914 اقترب الأسطول البريطاني من مياه الدردنيل وهو يتوقع معركة سريعة وحاسمة، يجتاز بها المضائق دخولاً لبحر مرمرة، ثم العاصمة استامبول، فالبحر الأسود. وقبل أن تتوغل بعض السفن البريطانية في مياه مضيق الدردنيل، قامت المدمرات بقصف المواضع الدفاعية والتحصينات العثمانية، التي لم ترد على القصف البريطاني، الأمر الذي بث المزيد من الثقة في رجال الأسطول البريطاني، وأيقنوا بضعف القوات العثمانية وعجزها عن التصدي لهم، وتهيئوا لاستكمال حملتهم البحرية.

في 19 فبراير(شباط) 1915، بدأت مدفعية البوارج الإنجليزية والفرنسية تدك التحصينات التركية على جانبي ٣٨ ميلًا التي يمثلها مضيق الدردنيل، خاصة شبه جزيرة غاليبولي، والتي تهدف خطة الحلفاء إلى احتلالها للتحكم في المضيق. بدأت المصاعب تواجه الحلفاء منذ الأيام الأولى. فالمدفعية الساحلية التركية تتسلى باصطياد كاسحات الألغام البحرية التي تحاول تطهير الممر البحري الضيق، لتتمكن سفن الحلفاء من العبور. كما مثلت حالة الطقس السيئة عائقًا جديدًا أمام المهاجمين.

وبعد مضي شهرين أو أكثر من هذه العملية توجهت قطع كبيرة من الأسطول البريطاني إلى الدردنيل، وهي لا تشك لحظة في سهولة مهمتها، واستأنفت ضرب الاستحكامات العسكرية الأمامية مرة أخرى، ثم اقتحم الأسطول البريطاني المضيق في جسارة، وكم كانت المفاجأة مروعة له، حين اصطدم بحقل من الألغام البحرية في مياه الدردنيل، وأصيب بأضرار بالغة بسبب ذلك، وكان لهذا الإخفاق دوي هائل وصدى واسع في جميع أنحاء العالم.

وقد أدى هذا النصر العثماني إلى إنقاذ إسطنبول عاصمة الخلافة من السقوط في أيدي قوات الاحتلال الأجنبي، وفي الوقت نفسه جعل القوات البريطانية والفرنسية تفكر في الانسحاب من شبه جزيرة غاليبولي بعد أن فقدت الأمل في الاستيلاء على منطقة المضايق، وبدأت بالفعل الانسحاب في (ديسمبر/ كانون الأول 1915) بعد أن كلفت الحملة بريطانيا وحليفاتها مائة وعشرين ألفاً من القتلى والجرحى، وأخفقت في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الاستيلاء على المضايق، وكان الفشل مزدوجا في البر والبحر.

وفي 18 من الشهر نفسه، اقتحمت البوارج الإنجليزية والفرنسية الممر البحري الضيق، لتغرق الألغام البحرية، والمدفعية التركية ثلاثة منها، وتعطب مثلها، فيتعطل الهجوم البحري، ويفقد الحلفاء 700 قتيل في هذا اليوم، في مقابل أقل من 40 قتيلًا تركيًّا.

حملة غاليبولي

في مطلع عام 1915، حاول تحالف ” الوفاق ” القيام بإنزال طموح لاحتلال مدينة أستامبول.  والمحاولة وفشلها أوضحت مدى ضراوة الحرب العالمية الأولى  وما بلغته من مستوى في العمليات. واندفعت الحرب العالمية الأولى إلى أبعاد جديدة. ففي البداية، قبل عشرة شهور، لم يكن أحد من الأطراف المشتركة في الحرب يعتقد أن الحرب سوف تستغرق طويلا ً، وأنها ستلتهم هذا القدر الكبير من الموارد. ومن أجل المواصلة في الحرب، كان السياسيون والعسكريون يضعون ويطورون خططاً وحشية. (1)

حاولت إمبراطورية النمسا ــ المجر بحملة شتوية واسعة النطاق في الكاربات، التي كلفت الإمبراطورية الهابسبورغية 800,000 قتيل وجريح ومفقود وحرمتها من القدرة العمل كقوة مستقلة . ألمانيا جربت استخدام الغاز السام، في معارك (Ypern) لأول مرة.كما قامت غواصات البحرية الألمانية بهجمات، وتعرضت لسفن محايدة وأغرقتها دون إنذار. وفرنسا طورت تكتيكات حربية في منطقة شمبانيا من غير جدوى، مع تبديد موارد، ستحتاجها في السنوات المقبلة على الجبهة الغربية.

بعد الانتكاسات الثقيلة على جبهة القفقاس قررت الإمبراطورية العثمانية الترحيل الجماعي للأرمن، الذين وضعوا أنفسهم تحت قيادة روسيا والقيصر الروسي. ثم انتهت أخيراً بمذابح، في هذه الظروف حاولت الإمبراطورية البريطانية القيام بعملية خرق والإنزال في منطقة مضائق الدردنيل والتقدم باتجاه مدينة استامبول. (2)

شبه جزيرة غاليبولي وموقف المتحاربين

في 24 ــ 25 نيسان، تمثلت المسارات العسكرية بخليط قاتل. وبين يوم واحد بين قرار الحكومة العثمانية  والترحيل، والإنزال البريطاني على شبه جزيرة غاليبولي الذي يمثل الضفة الشمالية للدردنيل. وكلا الطرفين كان قد وضع أفكارا جديدة حسب تقديرات المؤرخين المعاصرين. ولكنها انتهت إلى كوارث التي كان يصعب تخيلها في ذلك العصر. (3)

وأظهرت المعارك التي جرت في منحدرات غاليبولي أيضا، إلى أي مجالات يمكن أن تذهب الحرب بالمتحاربين، فبعد النكسات الثقيلة التي عاناها الروس في شرق أوربا، أرادت دول الوفاق (حلفاء روسيا وبريطانيا وفرنسا، ولاحقاً أميركا) مساعدة حليفهم الروسي وذلك بالإنزال في الدردنيل.

الهجمات النمساوية في منطقة الكاربات، بالإضافة لتقدم الأتراك في مناطق القوقاز، أثارت الكثير من الدراسات والخطط، ومن تلك رؤية وزير البحرية البريطانية وينستون تشرشل وأخيراً استقروا على قرار أن مع عمليات الإنزال الكثيفة في الدردنيل، سيتم التحضير لهجوم بري واسع النطاق من شرق الدولة العثمانية ليس بعيداً عن أستامبول، كما كانوا يأملون من ذلك أيضاً، الحيلولة دون أنظمام بلغاريا إلى جانب تحالف القوى المركزية.

على الرغم من أن القوات الروسية، كان لها اليد العليا في نهاية المطاف، إن في مناطق الكربات، أو في القفقاس. ففي باكر يوم 18 آذار دخل أسطول حربي بريطاني ــ فرنسي يتألف من 16 سفينة حربية كبيرة إلى الدردنيل، وبدلاً من الاستطلاع الجيد والتعاون مع الجيش، أراد تشرشل أن يحقق نصراً بالشجاعة والعمل الجيد،، ولكن هذه المحاولة فشلت، ليس بسبب قيادة الأدميرالية (قيادة البحرية) بعقلية الهواة، كما شخص ذلك المؤرخ هاينز رشتر في دراسته الحديثة ” الحرب في الجنوب الشرقي “.

ولكن الاستعدادات للإنزال تتواصل. وعلى أرض الجزيرة اليونانية ليمنوس كان هناك أسطول ضخم  من الزوارق والسفن الصغيرة جمعت معاً إذ كان عليهم أن يحملوا وحدات وقوات في عمليات نقل.

وإلى جانب مشاة البحرية البريطانية، وفرقة فرنسية، كان هناك قبل كل شيئ قوات من استراليا ونيوزيلندة (ANZAC) يبلغ تعدادهم نحو 30,000 متطوع الذين تقدموا متطوعين للحرب في أوربا. وخلال فترة تدريبهم في مصر كان هؤلاء الجنود كانوا معروفين بإثارتهم للفوضى وعدم الانضباط. ولكن إلى جانب ذلك يتمتعون بالروح المعنوية القتالية العالية. الذين تركوا عن أنفسهم هذا الانطباع في كافة مراحل الحرب. ويكتب المؤرخ البريطاني هيو سترخان:

أن نجاح الدفاع عن الدردنيل وهزيمة بوارج تشرشل، لم تعزز الثقة عند الأتراك وقياداتهم من الأتراك والألمان كقائد الجيش أوتو فون ساندرز، الذين كانوا قد توقعوا أن هناك إنزالاً وشيكاً عليهم الاستعداد له، لذلك بدؤا بتحصين السواحل التي يحتمل أن تتعرض للإنزال واستعدوا للإنزال.

وبالمقابل اعتمدت القيادة البريطانية فكرة مساواة الأتراك بالأفريقيين أو الآسيويين، ويكتب المؤرخ ريختر ” وبالمعنى الدقيق للكلمة، كانت العنصرية سائدة في تلك الأيام “، وبذلك كان يسود اعتقاد أنهم ب 60,000 رجل سيتمكنون من التفوق على المدافعين الأتراك الذين كانوا يتمتعون بطرق إمداد أفضل.

وفي المراكب المربوطة جنب بعضها تم إيصال الجنود لتنفيذ الواجب،  ولم تتمكن سوى بعض القوارب من الوصول إلى الأرض. لتتمكن موجة أخرى من الجنود، ولم يكن يسمح بنقل الجنود الجرحى.

 لذلك لم يكن غريباً أن كل ما حدث يوم 25 / نيسان كان يدور بشكل خاطئ، وبرغم وفرة الخرائط، إلى أن القوات نزلت في المواقع الخطأ،  والتي لا تتيح رؤية جيدة ، وكانت مواقع المدفعية التركية مموهة جيداً، حاول مشاة البحرية البريطانيون بلوغ القمم في الموقع الذي أنزلوا فيه.

وعلى الساحل لم يعثر على الوحدات الاسترالية والنيوزيلندية (ANZAC)، الذين نزلوا  على الأرض وسيطروا على ساحل يبلغ بضع مئات من الأمتار فقط،  والذين تحيط بهم أراض وعرة  والتي يصعب الوصول إليها.

وأقر قائد الفرقة التركية الذي كان مسؤولاً عن الدفاع عن هذا القاطع بصعوبة الموقف وكان قد بلغ حافة المنحدر الصخري. ووصف أحد المشاركين حالة الفوضى  ” كانت أصوات الرصاص والانفجارات يصعب أحتمالها ” .

طالب أحد الجنرالات الإنكليز في الميدان بالانسحاب ، عندما أخبرته قيادة البحرية أن أمداد قواته غير ممكنة، أبلغ بأن هذا الأمر مستحيل. وكان هناك سبباً آخر يتمثل بالطبيعة السياسية. وتحت ضغط أنباء الإنزال في شبه جزيرة غاليبولي، غيرت إيطاليا  (الشريك في التحالف الثلاثي بتاريخ 26 / نيسان في لندن ) موقعها وانظمت إلى تكتل الوفاق . (4)

وتحت وقع الخسائر الفادحة، تمكن الإنكليز من الحفاظ على رأس الجسر على البر التركي، وقد بدا أن النقص في الرجال والمعدات عاملاً في عدم القدرة على تطوير الموقف، تجميده كحرب خنادق (كانت الخسائر مكلفة جداً للإنكليز) في حين كانت معنويات الأتراك عالية ومتصاعدة مقابل الوضع عند الإنكليز.

مشهد متخيل للحرب

بالنسبة لجنود الحملة البريطانية من الاستراليين والنيوزيلنديين (ANZAC)، ولشعوبهم، كان تسلق المرتفعات المطلة على الساحل، والقيام بالهجوم، ثم الانسحاب إلى خط الشروع مرة أخرى، مثل صدمة غير بسيطة. فيما كان على الجانب التركي أرتقى القائد التركي الذي أوقف تقدم الإنكليز إلى بطل قومي : مصطفى كمال 1881 ــ 1939 (قائد فرقة المشاة التركية 19) أصبح في غضون سنوات قليلة يلقب ب ” أتاتورك ” أي أب الأتراك والذي قاد تركيا إلى الحداثة.

أنتشر نحو 500.000 جندي بريطاني، واسترالي، نيوزيلندي، وفرنسي، وعلى الجانب الآخر : 300 ألف جندي تركي وبضعة مئات من الجنود الألمان، على مساحة شبه جزيرة غاليبولي الضيقة.

ــ  فقدت دول الوفاق أكثر من 150,000 رجل، منهم 50,000 قتيل.

ــ  فيما خسر الأتراك 200,000منهم 60,000 قتيل.

وتظهر الحرب التي جرت على الصخور الجرداء في الشرق، والتقديرات تشير إلى أن فقط 30% من قتلى الجانب الإنكليزي كانوا سقطوا نتيجة القتال، فيما كانت غالبية القتلى بسبب الطقس والأوبئة.

وعندما تقوض حلف الوفاق نهاية عام 1915 بسبب عدم تحقيق النجاح، والمخاطر العالية، بدأت الحرب في مرحلة وأبعاد جديدة. في الغرب (الجبهة الغربية : أوربا) كانت الخسائر في الأفراد والمعدات عالية. وفي الشرق هيمنت قوى المعاهدة المركزية على جزء من بولونيا، مناطق البلطيق، وتم تجاوز الصرب، ودخلت بلغاريا وإيطاليا الحرب. 

إن الافتراض بأن المدافع الألمانية الثقيلة التي تمركزت على الطرق البرية في غاليبولي واتخذت مواقعها، هو ما قاد الوفاق وحملتهم إلى التراجع، وكان هناك سبب آخر تمثل بهزيمة البريطانيين في معركة (كوت الأمارة) في العراق. وبهذا الانتشار كانت الحرب قد أصبحت عالمية. (5)

وهناك أمر آخر، فتحت ظروف الحرب على الجبهات، أصبحت الإجراءات التركية أكثر راديكالية حيال الأرمن،  وأصبحت منطقة الأناضول مركزاً للقومية التركية.  واتحدت الروح القومية الراديكالية مع روح الجهاد،  الذي نادى به السلطان بوصفه خليفة للمسلمين.

الحرب المقدسة ضد المسيحيين تصاعدت، وحدثت مجازر من عناصر غير منضبطة، وطرد السكان وكان نموذجه الأول ” تبادل سكان ” كما حدث في حرب البلقان 1912/ 1913، تحولت إلى قطارات الموت، وفوق ذلك وفي ظل هذه الظروف للحرب انهارت البنية التحية للدولة العثمانية الضعيفة أصلاً، وموظفين الدولة لم يكونوا في وضع يسمح لهم بالتدخل وإنقاذ الموقف وتحول كل ذلك إلى معارك ومجازر بين البشر.

المشاة البريطانية على أرض غاليبولي في شريط ضيق

هوامش

1.انقسمت الأطراف المتحاربة إلى قسمين :

آ. تحالف القوى المركزية : الألمان، وإمبراطورية النمسا والمجر، والإمبراطورية العثمانية من جهة.

 ب. تحالف دول الوفاق : بريطانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا لاحقاً.  

2. كانت معارك القرم والقفقاس بعيدة جداً عن العصمة لذلك لم تمثل خطراً مباشراً على الدولة، ولكن إنزال الدردنيل مثل خطورة مباشرة وقريبة على قلب الدولة (العاصمة) لذلك أستبسل الجيش العثماني  في القتال دفاعاً عنها.

3. تصدى الجيش التركي للإنزال البريطاني مباشرة على الشريط الساحلي الضيق، وعلى المنحدرات التي كان الأتراك يسيطرون على أكتاف الممرات والمضائق ويحكمون حصارها، وبجنود وقيادات أظهرت بسالة منقطعة النظير أشتهر بها جندي المشاة التركي على مر العصور.

4. هذه الحادثة تستحق دراسة عميقة لجهتين على الأقل:

أولاً: القرارات العسكرية تتأثر بالقرار السياسي وستكون سبباً في هزيمة عسكرية تاريخية ستسجل في التاريخ العسكري البريطاني بصفة رئيسية ثم في التاريخ  العسكري الفرنسي.

ثانياً : الموقف الإيطالي المتمثل بالتردد وميله نحو دول المعاهدة المركزية، ثم انتقال إيطاليا إلى دول الوفاق أثر أنباء الحملة والإنزال في غاليبولي إذ بدا لهم أن الهجوم على أستامبول لو نجح، فسيمثل عملاً تاريخياً كبيراً، أسرعوا وحسموا أمرهم وانظموا لدول الوفاق، وهذه أمثولة في العمل السياسي والدبلوماسي، تستحق الملاحظة والدراسة .

5. المؤرخ الغربي يصعب عليه الوقوف على الحياد، وهو يعزو هزيمة الإنكليز والفرنسيين إلى بضعة جنود (هو يعتبرهم مئات ..!) وضابط ألماني واحد كان بصفة خبير، وهزيمتهم الأكثر مرارة في العراق / الكوت حيث أستسلم الجيش البريطاني بأسره بقيادة الجنرال طاوزند. ولم يكن هناك سوى الجيش التركي ومتطوعوا القبائل العربية.. / المترجم.

والغريب أن هذه الحملة الفاشلة التي يتحمل مسؤوليتها وزير البحرية تشرشل، لم تؤد إلى تدهور موقفه السياسي، بل بالعكس تواصل سطوع نجمه مباشرة بعد الحرب، إذ أستلم أهم الوزارات، وزارة المستعمرات، ثم تواصل إلى استلامه منصب رئيس الوزراء في الحرب العالمية الثانية، برغم لطخة عار هزيمة غاليبولي، ولكنه أثبت في الحرب الثانية حنكة ومقدرة على الصمود، ربما لم يكن غيره من السياسيين الإنكليز بذات القدرة الشخصية على تحمل أهوالها. المترجم.

دي فيلت : 25/ نيسان / 2015

تحرير : بيرتولد زيفالد: Berthold Seewald

ترجمة : ضرغام الدباغ

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com