ثقافة

لولا بايدل في أول أمسية شعرية بالعربي في مالمو

أقامت مؤسسة بيدر للثقافة والإعلام أمسية شعرية للشاعر الدنماركية الكبيرة لولا بايدل التي من المجددين في الشعر الدانماركي الحديث، فمنذ سبعينات وثمانينيات القرن الماضي مثلت لولا اتجاه جديد في الأدب الدانماركي. وكان اسمها يتصدر الصفحات الرئيسية في الصحف الصادرة آنذاك، كما كانت قصائدها عن الحب ومكانة المرأة تتردد في ساعات دروس اللغة الدانماركية في معظم المدارس.

قُدرت مبيعات مجاميعها الشعرية ب 50.000 ألف نسخة عن كل مجموعة في بلاد يقدر عدد سكانها بخمسة ملايين نمسة، لذا وكما تعبر لولا بايدل هي عن ذلك، فإنها قد عبّدت الطريق الى شعراء كان من الصعب الوصول إليهم”

الشاعرة لولا بايدل

تمتاز قصائد لولا بايدل بغنائية عذبة وعمق الفكرة الوجودية وشفافية شعرية عالية، رغم بساطة العبارة الشعرية لديها، ورغم تناولها لموضوعات معقدة ذات حساسية تتعلق بالعلاقات والمشاعر الانسانية وما تولده سعادة أو حزن فيها، قد تؤدي الى نتائج كارثية على مستوى الذات، فإنّ لغتها الشعرية تتسم بوضوح اللغة وجلاء المعنى وحساسية الفكرة، أو كما يصف أحد النقاد لغتها بأنّها “وصفت قضايا الحياة اليومية بلغة غير معقدة

 

حياتها:

ولدت لولا بايدل في 26 آذار عام 1951، وتعيش في العاصمة الدانماركية كوبنهاكن، لها ابنة وحيدة، كلارا، التي ولدت عام 1990 انفصلت بايدل عن زوجها بعد فترة قصيرة من ولادة كلارا، وكانت ولادتها أحد أسباب هجرتها للكتابة لفترة طويلة.

أصدرت أول مجموعة شعرية لها وهي بعمر 26 سنة، وتطالب الشاعرة لولا باديل في قصائدها حبيبها الرجل، أن لا يتوقع منها أن تكون عشيقة مطيعة تتطابق مع الصورة التي يرسمها عنها في مخيلته، لأن ذلك سيقوده الى الخيبة.

وهي لا تكتفي بوجود علاقة مع الرجل تشبع حاجاتها كامرأة فحسب، بل انّها تبحث عن علاقة صادقة عميقة تمس الوجود الانساني في الصميم، والتي تتجاوز في نصاعتها العلاقات القائمة على روتينية الحياة

اليومية، والتي تكتفي بالانغمار في وضع العالم وهمومه فتفشل في لمس تلك الاحاسيس الجيّاشة للذات العاشقة، في علاقة كهذه تصبح الحوارات مجرد تبادل كلام بارد وهروب دائم نحو ظواهر الحياة الخارجية مثل الاقتصاد والسياسة والفن وسياسة الاعمار أو الحديث عن المساواة بين الجنسين، دون أن تلمس هذه الحوارات تلك الأمنيات والرغبات الخفية التي تخفق في روح العاشق، وهو ما وصفته بعمق في قصيدتها

 

تبادل كلام

 نتحدث عن الفن

التعاملات

أصدقائنا المشتركين ومشاكلهم

لكن ليس عن قضايانا

نناقش سياسة الإعمار

دور الجنسين

والاقتصاد

لكن ليس عواطفنا

لولا بايدل

اصدرت عددا من الدواوين الشعرية، كما كتبت روايتين ومسرحية عُرضت على خشبة المسرح عام 2001 . ورغم عدم صدور شيء يذكر لها خلال ثلاثة عقود، إلاّ انها عادت عام 2015 بمجموعة شعرية بعنوان

« uden videre« والتي وجدت لها على الفور صدى طيبا بين القرّاء والمتابعين.

 

صدر للشاعرة لولا بايدل:

مجموعتها الشعرية الاولى » شيء حي فحسب « عام 1977

خوف منطوق1978، شعر

أعتنِ بحديقتك 1979 ، شعر

و أطفال الأحد منحوا الفرصة 1981 ، شعر

منتخبات شعرية   1983 The Mistress of Laughter

البابُ مفتوح 1984 شعر

أمل قليل في ذات المكان  1983رواية

كأنه ارسل من السماء  عام 2001 ، رواية

وعادت بعد ثلاثين عاما لتصدر uden videre مجموعة شعرية جديدة عام 2015

كما انها أصدرت كتابا للأطفال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com