أخبار

خبراء يتهمون إيران بالوقوف وراء هجوم كركوك

بعد حريق الرصافة في بغداد الذي التهم صناديق الاقتراع وتسربت أنباء عن كون الحريق متعمد، يأتى هجوم مزدوج على مخازن مفوضية الانتخابات في محافظة كركوك، الهجوم المزدوج من استهداف صاروخي وانتحاري، أسفر عن سقوط قتيل لكنه فشل في إصابة “هدفه الانتخابي”.

ويحمل موعد الهجوم ومكانه دلالة على رغبة للإتلاف، فقد وقع قبل يومين من إعادة الفرز اليدوي للأصوات الانتخابية، بعدما شابت الانتخابات مزاعم تزوير، دفعت لجنة قضائية، السبت، لتقرير إعادة فرز الأصوات يدويا حسب تفويض من البرلمان والقضاء.

فيقفز سؤال ملح، من يحاول العبث بصناديق الاقتراع في العراق؟

لا بد أن هناك كثر لهم مصلحة مباشرة في عدم خروج العراق من وضعه الراهن، وبالتالي فإن أي خطوة باتجاه الصح عليها إلا تكون، إلا أن حادثة الكركوك أمر مختلف بعض الشيء وقد ذهب البعض لإلصاق التهمة بتنظيم “الدولة الإسلامية” أو مجموعات مسلحة تنتمي لهذه الجهة أو تلك.

إلا أن احد أهم الآراء التي طرحت، ذلك الذي يعتقد بأن الواقف خلف هجوم كركوك هي إيران، والسبب يعود إلى محاولة للتغطية على أكبر فضيحة تزوير قام بها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الحليف لقاسم سليماني الرجل القوي في الحرس الثوري الإيراني، في نتائج كركوك، وفقا لاتهامات المكونين العربي والتركماني.

ويأتي توقيت الهجوم قبل 48 ساعة من بدء عمليات العد والفرز اليدوي بإشراف القضاة المنتدبين، الذي سيكشف نسبة التلاعب بين ما هو موجود داخل الصناديق وما تمت إضافته عبر اختراق الأجهزة الإلكترونية، التي صبت لصالح الأكراد على حساب المرشحين من العرب والتركمان.

فخسارة حلفاء إيران في كركوك تعني أن نفط المحافظة الذي يتدفق جزء منه لأراضيها سيكون مهددا، خصوصا إن أفرزت نتائج العد اليدوي تغييرا كبيرا في النتائج لصالح العرب والتركمان.

لكن محاولة طهران في كركوك رغم أنها خلفت قتلى وجرحى، فشلت في الوصول إلى صناديق الاقتراع وإتلافها، كما فشلت في محاولة بغداد التي كانت تهدف أيضا إلى إرباك مشهد مباحثات تشكيل الكتلة الأكبر، ولم تصل نيران الهجوم سوى إلى المواد اللوجستيه للعملية الانتخابية دون صناديق الاقتراع.

ورغم فشل المحاولتين فإن المخاوف لا تزال قائمة في أن تحمل الساعات المقبلة ما هو أخطر، حتى تصل طهران على الأقل في كركوك إلى مبتغاها.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com