أخبار

تصاعد عمليات الترحيل القسري للعراقين في فنلندا

خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قامت السلطات الفلندية بترحيل المبعدين إلى العراق وفقاً لمصادر الشرطة.

وقد تصاعدت الجهود في فنلندا بإعادة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم وسط عدم تعاون من السلطات العراقية كما ذكرت صحيفة ” يل”  الفنلندية التي أكدت أن بغداد رفضت استقبال  المرحلين من فنلندا وإعادتهم إلى هلسنكي بسبب عدم تقديم وثائق السفر المطلوبة.

وتحاول السلطات الفنلندية إعادة اللاجئين، الذين حصلوا على قرارات ملزمة بالترحيل، لكنهم رفضوا العودة طواعية إلى بلدانهم الأصلية، ووفقاً للناشطة ياسمين يوسف، من شبكة “الحق في الحياة” والتي تساعد طالبي اللجوء، فقد تم اعتراض عمليات الترحيل الأخيرة في مطار العاصمة العراقية، وأوضح يوسف أن “السلطات العراقية رفضت قبولهم بسب ترحيلهم قسريا إضافة إلى أنهم لا يملكون جوازات سفر”.

وأكدت الشرطة الفنلندية الأحداث التي ذكرتها يوسف، لكنها رفضت تقديم أي تعليقات أخرى حول هذه القضية. كما رفضت مفتشة شرطة الهجرة Liisa Lintuluoto من إدارة شرطة هلسنكي تقديم تفسير لفشل عمليات الترحيل إلى العراق.

وقالت “لينتولووتو” هذا حدث بالفعل، لكن المسألة مازالت مستمرة ولا يمكننا تقديم أي معلومات أو تفسيرات إضافية.”

يذكر أن فلندا بدأت في العام الماضي، بإصدار وثائق سفر مؤقتة للمواطنين العراقيين لضمان تنفيذ الترحيل على الرغم من وجود جواز سفر مفقود، ووفقاً لما ذكرته الناشطة ياسمين يوسف، فإن الدفعة الأخيرة من المرحلين كانت لديهم نفس نوع وثائق السفر المؤقتة التي رفضت الشرطة العراقية قبولها دون تقديم مزيد من التوضيح.

وأكدت يوسف أنها المرة الأولى التي تواجه فيها مثل هذا الموقف خلال عملها مع طالبي اللجوء،

وأضافت “هؤلاء الثلاثة أعيدوا على رحلتي طيران منفصلتين، وبعبارة أخرى، حدث هذا مرتين خلال أسبوع واحد، ومن المؤكد أن الشيء نفسه يحدث في الدنمارك”. وفقا لها، فإن هذا التغيير في السياسة في الدول الاسكندنافية تجاه الترحيل يمكن أن يؤثر على حياة العديد من الناس.

تحاول فنلندا منذ سنوات عديدة التوصل لاتفاقية ثنائية مع العراق لترحيل المبعدين من المرفوضة طلبات لجوئهم، الأمر الذي سيسمح برحلات طيران كاملة للمبعدين إلى بغداد، ويبقى ما يجري في فنلندا رحلات إبعاد غير نظامية مع عدد صغير من العائدين.

وفي العام الماضي وحده، أجرت فنلندا 154 زيارة مرافقة. بالإضافة إلى ذلك، وافق أكثر من 1،000 عراقي على مغادرة فنلندا طواعية. وفي وقت سابق من هذا العام، قال مفوض الشرطة الوطنية سيبو كولهماينن إن قائمة انتظار العودة تضم حوالي 1700 شخص مطلوب ترحيلهم، معظمهم جاءوا إلى فنلندا في عام 2015.

خلال أزمة المهاجرين في السنوات القليلة الماضية، شكل العراقيون أكبر نسبة من طالبي اللجوء الذين يدخلون فنلندا. منذ عام 2015، سعى أكثر من 20،000 عراقي إلى الحصول على اللجوء في فنلندا، في مقابل 10000 عراقي يقيمون في دولة الشمال قبل أزمة المهاجرين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com