مقالات

طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط

إيران واسرائيل تستعدان لحرب لا يعرف احد كيف يمكن أن تنتهي

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالًا لتوماس فريدمان، يتحدث فيه عن «الجنون»، متسائلًا عما إذا كان بإمكانه الحفاظ على السلام بين إسرائيل وإيران.

يتحدث فريدمان عن الوضع بعد زيارته الأخيرة لإسرائيل حيث يقول «جئت إلى هذا التقاطع لأنه قد ينفجر في أي وقت، فإذا كانت المواجهات في العراق وسوريا بين التحالف الدولي وتنظيم الدولة هي القصة الأولى والمهمة عام 2017، فإن القصة الأولى عام 2018 ستكون المواجهة التي تتخمر بين إسرائيل وإيران وحلفائها من حزب الله والتحالف الشيعي المتمدد على الحدود السورية الإسرائيلية».

ويشير فريدمان إلى أن «ما بين 1500 إلى 2000 من المستشارين الإيرانيين العاملين في بيروت ودمشق قاموا خلال العامين الماضيين بتوجيه الآلاف من أعضاء حزب الله الموالين لإيران، وحوالي 10 آلاف من الشيعة المرتزقة من أفغانستان وباكستان؛ لهزيمة المعارضة السنية وتنظيم الدولة في الحرب الأهلية السورية».

ويقول الكاتب: «شخصيًا لست معاديًا للإيرانيين، واحترم مظاهر القلق الأمنية المشروعة في الخليج العربي، لكن لدي عدد من الأسئلة: بحق السماء ما الذي تفعله إيران هنا؟ تعمل على إطفاء جذوة الديمقراطية في لبنان، وتأمل في التشارك في السلطة في سوريا، والآن تمثل تهديدًا على إسرائيل، وما حجم التعاون، تعاون روسيا مع إيران في قمع الثورة السورية، وهي على علاقة مع إسرائيل، وتستخدم نظامها الصاروخي أرض جو (أس- 400)، الذي يغطي الآن كلًا من سوريا ولبنان ولحماية إيران وحزب الله؟».

ويلفت فريدمان إلى أن «هذين السؤالين حضرا هذا الأسبوع، واستمع لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة السابعة في عامين: لن تسمح إسرائيل لإيران لتحصن نفسها في كل من سوريا ولبنان، وتحويلهما إلى (مصنع للصواريخ الدقيقة.. وكنت واضحًا مع بوتين بأننا سنوقفها إن لم تتوقف بنفسها)».

وأضاف فريدمان «الحرب ليست حتمية، فعلى مدى الـ12 عامًا الماضية أدار الإسرائيليون والإيرانيون وحزب الله ما أسماه ضابط إسرائيلي (حوارًا حركيًا)، يقوم فيه كل طرف باحتواء النزاع، لا إهانة الطرف الآخر، وعندما قتلت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) 2015 جنرالًا إيرانيًا وعددًا من مقاتلي حزب الله في سوريا، فإن الحزب رد بإطلاق صاروخ على عربة إسرائيلية قرب الحدود وقتل جنديين، وكان هذا أكبر تصعيد منذ عام 2006».

ويقول فريدمان: إن «إسرائيل قررت بعد تفكير طويل ألا تنتقم؛ فقد وصلت رسالة حزب الله وإيران، وهذا هو الحوار الحركي، لكن إلى متى سيظل؟».

ويذهب الكاتب إلى أن “إسرائيل وحزب الله وإيران أقوى اليوم من عام 2006، وكلهم سيخسرون في حرب الصواريخ، حيث أصبح لدى إسرائيل وادي سيلكون، الذي يضم شركات تقنية عملاقة على الشاطئ، ويعد آلة نمو، أما حزب الله وإيران فيسيطران على الدولتين اللبنانية والسورية، ولا أحد يريد الخسارة مرة ثانية”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com