منوعات

مسجد الحسن الثاني أحد معالم الدار البيضاء

محمد الكنس مراسل بيدر/الدار البيضاء

أحد المعالم المهمة في الدار البيضاء وعموم المغرب هو مسجد الحسن الثاني، و هو مسجد يقع في ساحل مدينة الدار البيضاء، بالمغرب، وهو أكبر مسجد في المغرب، وثاني مسجد في إفريقيا، والثالث عشر في العالم، مئذنته أندلسية الطابع ترتفع 210 متر(689 قدم) وهي أعلى بناية دينية في العالم.

ويقع مسجد الحسن الثاني على ساحل مدينة الدار البيضاء، في شارع الكورنيش. وهو ملاذ لسكان وزوار هذه المدينة المكتظة والصاخبة حيث ينعموا بلحظات من السلم و الهدوء في أرجاء المسجد، والذي يعتبر أحد معالم المدينة حيث بني في عهد الملك الراحل الحسن الثاني و قد تطلب إكماله ست سنوات ابتداء من عام 1987.

بناء المسجد

مسجد الحسن الثاني

زائر مسجد الحسن الثاني تبهره عظمة هذا البناء وضخامته، ويلمس القيمة الفنية لههذا البناء وتنوع الفنون التي تشابكت لتشكل هذا الصرح المعماري الضخم والذي يعتبر أحد أكبر المساجد في إفريقيا، وقد أعدت له العدة والصناع التقليديون والحرفيون والعمال من كل أنحاء المغرب بتكلفة قدرت بحوالي 500 مليون دولار، كما خصص لبناء مسجد الحسن الثاني مساحة 9 هكتارات يقع ثلثاها على الماء بالمحيط الأطلنطي.

 

تصميم المسجد ومميزاته المعمارية

يعود تصميم مسجد الحسن الثاني وساحاته الفسيحة وصومعته الشاهقة إلى المهندس الفرنسي ميشيل بينسو، و يتميز الجامع ببنائه الضخم وتصميمه الفريد و زخارفه الرائعة المستوحاة من طراز العمارة العربية الأندلسية المغربية، وقد استخدم الصناع و الحرفيون في بنائه مجموعة من المواد كالزليج و الجبس و خشب الأرز الذي يزين السقف المتحرك لقاعة الصلاة، و قد ولفوها مع مجموعة من التقنيات العصرية النادرة آنذاك كالسطح التلقائي الذي يفتح و يغلق بشكل أوتوماتيكي، إضافة إلى أشعة الليزر التي تنبعث من أعلى المئذنة باتجاه القبلة و يصل مداها 30 كيلومترا.

مسجد الحسن الثاني

مئذنة مسجد الحسن الثاني طابعها أندلسي، ارتفاعها 210 أمتار وهي مزدانة بفانوس وجامور لامعين. تعتبر ثالث أعلى مئذنة بالعالم الإسلامي. تم تزيينها بالرخام واستعمل فيها اللونان الأخضر والأبيض اللذان يرمزان إلى السلام. هي كذلك مجهزة بمصعد يتسع لاثني عشر شخصا في آن واحد، لتسهيل الصعود لأعلى الصومعة من طرف المؤذن.

أبواب مسجد الحسن الثاني كبيرة وضخمة ومشبكة تسمح بنفوذ ضوء النهار إلى داخل المسجد، وقد أبدع فيها الصانع المغربي وزينها بالتيتانيوم والبرونز ومواد أخرى.

جولة في المسجد

هناك مجموعة من المرافق التي ينبغي على السائح أن لا يفوت رؤيتها بمسجد الحسن الثاني الذي يعتبر مركزا ثقافيا و روحيا و دينيا متكاملا يضم، بالإضافة إلى ساحته المترامية الأطراف التي تمتد على مساحة تناهز 7 هكتارات، مدرسة قرآنية و مكتبة وسائطية و متحفا.

 

المسجد مفتوح في أوقات محددة في وجه كل السياح على اختلاف جنسياتهم و لغاتهم و ثقافاتهم و دياناتهم، فزيارة مرافقه متاحة كل يوم عدا الجمعة أربع مرات، و هي موجهة و منظمة عند الساعة التاسعة و الساعة العاشرة و الحادية عشرة صباحا، زيادة على الساعة الثانية بعد الزوال.

 

يشرف على الزيارة، التي تكلف السائح مائة درهم مغربي، دليل سياحي يأخذ الزوار في جولة استطلاعية لمرافق الجامع، و يعرف بالمعلمة بالعربية و الفرنسية و الإنجليزية و الإسبانية.

 

تبدأ هذه الجولة من قاعة الصلاة الشاسعة و المرصفة أرضيتها بالرخام و التي علقت بسقفها ثريا ضخمة. تتسع هذه القاعة لحوالي 25000 مصل، ثم إلى قاعة الوضوء المزينة بالنقوش التي أبدعها الفنان التقليدي.

أماكن الجذب

عند زيارة مسجد الحسن الثاني يمكنك القيام بجولة سياحية على شارع الكورنيش المحاذي للبحر ومن هناك إلى منارة العنق. المسجد كذلك قريب إلى المدينة العتيقة لباب مراكش والمعرض الدولي للدار البيضاء، إضافة إلى الميناء.

 

لابد لزائر الدار البيضاء أن يكون مسجد الحسن الثاني أحد الوجهات التي يقصدها، وإن لم تقم بجولة في مسجد الحسن الثاني، فقد ضيعت فرصة الاستمتاع والتأمل في معلمة معمارية فريدة تتطلب منك إعادة حزم أمتعتك والركوب في أول طائرة تغادر من بلدك إلى المطار الدولي للدار البيضاء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com