مقالات

مدارات حرة : بالقلم الجاف

شامل عبد القادر

(1) الإسرائيليون يَعيشون هذه الأيام ذروة سطوتهم وغرورهم وعنجهيتهم وتجاهلهم لرغبات الشعب الفلسطيني، بل ومن الواضح أنهم يستندون إلى العامل الدولي في اتخاذ مواقفهم، متجاهلين إرادات الدول والشعوب المحيطة بهم كجزيرة منعزلة وسط المحيط !

(2) كان مقتل علي عبد الله صالح مفاجأة للعالم . . هل مات غير مأسوف عليه؟

(3) من الظواهر الغريبة في حياة العراق التي تؤكد نظرية عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي بظاهرة ازدواجية الشخصية العراقية وقد شهدت هذه الشخصية تقلبات عجيبة بتقلب الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق حتى تحول القول الشائع (الناس على دين ملوكهم) ينطبق تماماً على أهل العراق للأسف ومن الأمور التي لفتت انتباهي وأنا أسوق للقارئ الكريم هذه الحقيقة التاريخية ومؤداها أن عدد البعثيين حتى يوم 17 تموز 1968، أي ليلة الانقلاب هو 1258 عضواً حزبياً وفي عام 2003 أعلن الحاكم الأمريكي بول بريمر أن عدد البعثيين في العراق حتى يوم 9 نيسان من العام المذكور هو 4000000 بعثي!
بالطبع الرقم 1258 لا علاقة له بتاريخ سقوط بغداد سنة 1258 على أيدي المغول بل هي مجرد مصادفة نحس!

(4) كشفت مجلة (المصور) المصرية في حوار أجرته مع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم قائد الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي وأسس أول جمهورية في العراق . . جرى هذا الحوار في آب 1958 حيث قال الزعيم قاسم للصحفي أنه فكر بالثورة عندما كان طالباً في الكلية العسكرية!

(5) أتيحت لي فرص أن أحضر جلسات عدد من الأدباء المخضرمين والشباب وفوجئت أن البعض منهم له هواية قاتلة بتحويل الجلسة الدافئة إلى معارك وتوجيه سهام النقد والتجريح ومرات يصل الرأي المطروح إلى الإهانة الشخصية فتنفض الجلسة عن زعل وخصومة . . وكنت في شبابي أحضر جلسات مع أصدقاء لا علاقة لهم بالأدب والثقافة والشعر لكنهم كانوا منضبطين ودقيقين في إبداء الآراء ويحترمون مشاعر الآخرين إلى درجة تفوق قدرات أي أديب من هذا الزمن الكسيف!

(6) فوجئت وأنا أقرأ لافتات ولوحات في بعض سيطرات الجيش العراقي مثل : (أداؤك التحية للضابط دليل على انضباطك العسكري)!
تساءلت: أداء التحية من بديهيات الضبط العسكري فهل يجوز تلقين الجندي ضرورة احترام أداء التحية للما فوق بعد 14 سنة من تأسيس الجيش الجديد؟

(7) من المسؤول عن إعادة تبليط شوارع محلات بغداد أو إكسائها؟! لماذا هذا الإهمال المخجل لشوارع المحلات الداخلية في الكرخ والرصافة؟

(8) من المؤلم أن تفلس 450 شركة في كردستان بسبب انعدام السيولة النقدية! أين ذهبت أموال بيع النفط المصدر بطرق شرعية أو بالتهريب؟

(9) من عادتي أن أتأخر بالذهاب إلى النوم وفي كل مرة تمتد السهرة بسبب الهزات الارتدادية التي ما عادت تتوقف والتي بلغت 600 هزة ارتدادية ضربت العراق في شهر واحد!

(10) أتمنى على سلطات إقليم كردستان أن تلغي الإجراءات المهينة التي يتعرض لها الزائر غير الكردي للإقليم كالكفالة وإصدار هوية دخول وتصوير الزائر وزوجته وأولادهم . . ما عاد داعش موجوداً فلم هذا الحذر من المواطنين العراقيين من غير الأكراد؟

(11) مثل عراقي شعبي ينطبق على بعض الأدعياء والكذابين والمزورين في شارع الثقافة والأدب والصحافة والتأليف : طبل صوته عالي ومن جوه فارغ!

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com