ثقافة

فيلم «لورنس العرب»… والعرب: الأسطورة وصناعة الثورة!

بيدر ميديا.."

فيلم «لورنس العرب»… والعرب: الأسطورة وصناعة الثورة!

زيد خلدون جميل

 

لا يعد فيلم «لورنس العرب» Lawrence of Arabia (1962) أحد أشهر الافلام السينمائية في التاريخ فحسب، بل أشهرها على الإطلاق في مجال تناول السينما الغربية للشعوب العربية، حيث تطرق إلى انسحاب الدولة العثمانية ودور العرب في ذلك. ويعتبر الفيلم نقطة انطلاق الممثلين بيتر أوتول وعمر الشريف، حيث اصبحا من مشاهير الممثلين العالميين. وقد اقتبست قصة الفيلم من كتاب «أعمدة الحكمة السبعة» The Seven Pillars of Wisdom الذي يعد أحد اشهر الكتب في القرن العشرين. ولكن السبب الرئيسي لنجاح الفيلم كان التغطية الإعلامية له وتمحوره حول سيرة مؤلف الكتاب تي أي لورنس، الذي كان قد أصبح أسطورة في الإعلام الغربي منذ الحرب العالمية الأولى. وقد نال الفيلم سبع جوائز أوسكار، بالإضافة إلى جوائز دولية عديدة أخرى.

قصة الفيلم

يبدأ الفيلم بمقتل «لورنس» في حادث دراجة بخارية عام 1935 وتناقض ما قيل عنه في جنازته. ويعود الفيلم إلى عام 1916، حيث كانت الحرب العالمية الأولى في أشد مراحلها، وتقرر المخابرات البريطانية إرسال «لورنس» (بيتر أوتول) إلى الحجاز للتعاون مع الأمير فيصل (أليك غنيس) والإشراف على قيادته للنشاط العربي المسلح المضاد للاحتلال العثماني، الذي سمي «الثورة العربية». ويُقتَل مرافق «لورنس» قبل وصولهما إلى مقر الأمير فيصل، من قبل الشريف علي (عمر الشريف) لأنهما، «لورنس» ومرافقه، شربا من بئر يملكه الشريف. ويستقبل العقيد «برايتن» (أنتوني كوَيل) «لورنس» حيث يأمره بالصمت عندما يجتمعان بالأمير فيصل. ولكن «لورنس» يقاطع العقيد في الاجتماع ما يثير إعجاب «فيصل» ويوطد هذا الصداقة بين الاثنين. ويلتقي «لورنس» بالزعيم القبلي الشهير «عودة أبو تايه» (أنتوني كوين) الذي يتحول إلى شخصية محورية في النشاط الحربي إلى جانب «علي». ويقود «لورنس» القبائل العربية لاحتلال العقبة بطريقة جريئة، على الرغم من عدم استلامه أي أوامر من القيادة البريطانية بذلك، ولكن «عودة أبو تايه» يعبر عن غضبه لعدم عثوره على الذهب الذي أبلغه «لورنس» عن وجوده في المدينة، ولذلك يتعهد له «لورنس» بدفع مبلغ ضخم تعويضا له مقابل خدماته. ويوبخ الجنرال «اللنبي» (جاك هوكنز) «لورنس» لاحتلاله العقبة، رغم إعجابه بشخصيته الذكية والجريئة. ويعود «لورنس» إلى القبائل العربية لاحتلال «درعا»، ولكنه يقرر في بادئ الأمر دخول المدينة مع الشريف «علي» للتجسس عليها، متجاهلا اعتراض زملائه العرب لكونه أوروبي الشكل. ولا يحاول «لورنس» إخفاء نفسه في المدينة، بل يحاول جاهدا الاستعراض فيها، ما يؤدي إلى القبض عليه وأخذه إلى مركز القيادة العثمانية، حيث يتحرش به القائد العثماني (خوزيه فيرر) جنسيا ويقوم «لورنس» بضربه. ونتيجة لذلك يتعرض «لورنس» للتعذيب ويحاول إظهار صلابته للجنود العثمانيين. ويطلق سراحه ولكنه يبدو تحت تأثير صدمة نفسية تغير شخصيته بعض الشيء. ويقرر العودة إلى القاهرة للقاء الجنرال «اللنبي» موصيا القادة العرب المحيطين به بالاعتماد على أنفسهم وعدم الثقة إلا بعربي مثلهم.
يعود إلى مركز القيادة البريطانية في القاهرة عن طريق سيناء ويتوفى أحد الصبيين المرافقين له إثر حادث. ويجتمع «لورنس» بالجنرال «اللنبي» الذي يأمره بالتوجه نحو «دمشق»، فيعود «لورنس» إلى القبائل العربية ويتوجه نحو «دمشق». وفي طريقه يكتشف أن العثمانيين قتلوا سكان قرية عربية على الحدود السورية أثناء انسحابهم، فيأمر «لورنس» القبائل بمهاجمة العثمانيين المنسحبين وقتلهم جميعا، ويظهر استمتاعه بهذه الوحشية، على الرغم من اعتراض قادة القبائل. وفي نهاية المطاف يدخل مدينة «دمشق» ويؤسس «المجلس الوطني العربي» فيها، الذي يضم القادة القبليين الذين رافقوه. ولكن هؤلاء القادة يتجادلون بينهم ويتركون المجلس، أما المدينة فتعم الفوضى فيها حيث يفشل قادة العرب في إدارتها على مرأى ومسمع الجنرال «اللنبي»، الذي يجعل المدينة مقرا له. ويكتشف «لورنس» أن المستشفى العسكري ما يزال مكتظا بالجرحى العثمانيين، فيذهب للاستمتاع بمشاهدته، ما يثير حفيظة الطاقم الطبي للجيش البريطاني. وينضم «لورنس» إلى اجتماع «فيصل» و»اللنبي» والمسؤول عن المخابرات البريطانية، حيث كان «فيصل» يؤنب الجميع بسبب اتفاقية «سايكس ـ بيكو» التي تناقض الوعود التي أعطتها بريطانيا له. ويقرر «اللنبي» ترقية «لورنس» إلى عقيد ويأمره بالعودة إلى بريطانيا. وينتهي الفيلم هنا.

توماس أدوارد لورنس

العرب في «لورنس العرب»

تميز الفيلم بالانتقادات المهينة والمقصودة تجاه العرب، فعندما يكتشف الشريف «علي»، ومن مسافة بعيدة جدا، أن «لورنس» ومرافقه يستعملان بئره يقتل المرافق بطلقة واحدة، على الرغم من كون «علي» على ظهر جمل يركض بأسرع ما يمكن، ولا نعلم لماذا لم يقتل «لورنس» كذلك. وبذلك فإن العربي في الفيلم يقتل لأتفه الأسباب قبل أن يتفاهم، وإذا قتل فإنه يقتل العربي، وليس الأجنبي. والغريب في الأمر أن القتيل أصيب من الأمام في اللقطة الأولى، ولكننا نجده مصابا في مؤخرة الرأس في اللقطة التالية. أما «لورنس» في هذا المشهد، فلا يخشى «علي» على الإطلاق، بل يتحداه بوقاحة. وما أن يبلّغ «لورنس» العقيد «برايتن» بمقتل مرافقه على يد «علي» حتى يقول العقيد «وحوش». وعندما يعبر «لورنس» عن رغبته في الذهاب إلى «درعا» متخفيا ويحذره زملاؤه من العرب لمظهره الأوروبي، فانه يقول إنه سيبدو عربيا إذا ارتدى ملابس متسخة. وفي نهاية الفيلم عندما يجتمع «فيصل» بـ»لورنس» و»اللنبي» ومسؤول المخابرات معترضا على اتفاقية «سايكس ـ بيكو» ومتهما «اللنبي» ورئيس المخابرات بعدم إجادة الكذب، فإنه يصف «لورنس» بإجادة ذلك، لأنه أصبح عربيا تقريبا. ويظهر العرب في الفيلم وهم ينهبون المدن والقطارات التي يهاجمونها، بينما يبين التاريخ أن الجنود الغربيين لا يختلفون منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث. ويفشل الفيلم كذلك في إظهار كيفية تعامل شيوخ القبائل مع بعضهم بعضا، إذ ما أن يرى «عودة أبو تايه» الشريف «علي» حتى يقول له «أما يزال والدك يسرق؟».
وفي الواقع أن شيوخ القبائل يحاولون التمسك بالأدب مع بعضهم بعضا. وكان مشهد تراكض العرب وهم يفرون مذعورين من هجمات الطائرات مضحكا، بينما في الحقيقة أن رد فعل الجنود الغربيين لا يكون مختلفا في موقف مماثل إذ لم تتوفر لديهم أسلحة مضادة للطائرات. كان مشهد اجتماع المجلس الوطني العربي في الفيلم مشهدا آخر يثير الاستغراب، حيث نجد زعماء القبائل يتبادلون الاتهامات، على الرغم من محاولات «لورنس» السيطرة على الموقف مذكرا الجميع بأنهم عرب فقط، وليسوا قبائل، وكأن «لورنس» قومي عربي. وسرعان ما يترك الجميع قاعة الاجتماع ويحل المجلس، أي أن العرب لا يمكن أن يتفاهموا مع بعضهم. ولكن هذا المجلس في الواقع استمر في الوجود حتى بداية الثلاثينيات.

لورنس في الفيلم

لم يحاول الفيلم أن يظهر «لورنس» الإنسان، بل «لورنس» الأسطورة»، إذ كان «لورنس» (في الفيلم) شخصا لا يعرف الخوف وقادرا على فرض هيمنته على الاخرين بسهولة. وفشل الفيلم في إظهار السبب الحقيقي لتعاون العرب معه، حيث لم يكن ذلك بسبب شخصيته الفذة.
لم يكن بيتر أوتول موفقا في تمثيل دور «لورنس»، فقد كان «لورنس» الحقيقي قصيرا (1.65 م) ودميما وقوي البدن وخشن الشخصية، بينما امتاز بيتر اوتول بطوله (1.88 م) ووسامته وضعفه العضلي. ولسبب ما كان تمثيل بيتر اوتول للدور أنثويا جدا، حتى إن أحد كبار الممثلين البريطانيين ذكر أن الفيلم كان يجب أن يحمل اسم «فلورنس العرب» (فلورنس اسم فتاة). وقد يكون سبب ذلك تلميحا للميول الجنسية لـ»لورنس» الحقيقي. ولكن وجود الصبيين حول «لورنس» في الفيلم كان تلميحا واضحا لعلاقة جنسية ذكرها بعض المؤرخين بين «لورنس» وصبي محلي في شمال سوريا، قبل الحرب العالمية الاولى. وأظهر الفيلم كذلك الجانب السادي لشخصية «لورنس» واستمتاعه بالقتل حتى إذا كان الضحية من أصدقائه.
كان الفيلم يحاول الادعاء بأن «لورنس» أحب العرب حتى إنه كان القومي العربي الوحيد في الفيلم، بينما في الواقع أن القادة العسكريين لجيش الأمير «فيصل» كانوا من القوميين وأشهرهم نوري السعيد وجعفر العسكري وياسين الهاشمي. ظهر «لورنس» مهملا للهندام والتقاليد العسكرية، لاسيما تصرفاته تجاه القادة العسكريين، وكذلك تساهل أغلب القادة معه.

الأمير فيصل (ملك سوريا ثم العراق لاحقا) و خلفه رستم حيدر (أقصى اليسار) و نوري السعيد و النقيب الفرنسي روزاريو بيساني و لورنس و تحسين قدري

تحليل الفيلم

كانت بداية الفيلم غريبة، فبعد موسيقى مصحوبة بشاشة سوداء لفترة طويلة نسبيا يبدا الفيلم بحادث وفاة «لورنس». وكان من الأفضل أن يبدأ الفيلم بدور «لورنس» في حصار الكوت في العراق، عندما اشترك في محاولة رشوة القائد التركي. وامتاز الفيلم بالبطء الشديد في تطور الأحداث وعرض الكثير من التفاصيل غير المهمة. وبالتالي كان طول الفيلم (أكثر من ثلاث ساعات وأربعين دقيقة) مشكلة حقيقية. وكان التصوير والموسيقى الرائعان عاملين أساسيين لنجاح الفيلم. لم يكن اختيار الممثلين موفقا، فأغلب الممثلين لم يكونوا عربا، وكان ذلك واضحا في تصرفاتهم. وكان أليك غنيس في أواخر الاربعينيات من عمره، بينما كان الأمير فيصل في أوائل الثلاثينيات وكان من الممكن أن يستعمل الممثل عدسات لاصقة بنية. وبالنسبة لعمر الشريف، لم يكن مقنعا بلكنته المصرية الواضحة، وقصة شعره الحديثة وشخصيته الرقيقة. والجدير بالذكر أن الشخصية التي مثلها عمر الشريف كانت خيالية تماما، وكان واضحا أنها مقتبسة من شخصية الشريف ناصر، الذي كان أحد قادة الثورة العربية، ووالد زوجتي الأمير فيصل (ملك سوريا ثم العراق لاحقا) والأمير عبدالله (ملك الاردن عبدلله الأول لاحقا). وكان هو من أعطى «لورنس» عام 1917 تلك الملابس البيضاء التي ظهر فيها «لورنس» في صور شهيرة له، بينما يرى المشاهد للفيلم أن الشريف علي كان من قام بذلك. ولكن الأسوأ تمثيلا كان أنتوني كوين، الذي مثّل في الحقيقة دور قاطع طريق مكسيكي في فيلم من هوليوود.

الخلفية التاريخية للأحداث

على عكس ما ظهر في الفيلم، فإن القوة الضاربة الحقيقية للثورة العربية، حيث كانت مكونة من ضباط وجنود نظاميين يرتدون الزي البريطاني، وكان تسليحهم بريطانيا، وليسوا رجال القبائل البدو. وكان هؤلاء العسكريون أصلا ضمن تشكيلات الجيش العثماني، إلا أنهم وقعوا في الأسر، وتم الاتفاق بينهم وبين البريطانيين على الانضمام إلى الثورة.
كانت هناك شكوك داخل القيادة البريطانية حول فائدة دعم الثورة العربية، حتى إن البعض ظن أنها من الممكن أن تصبح عبئا ثقيلا على بريطانيا. ولم تكن قوات الثورة العربية قادرة على مواجهة الجيش العثماني، ولذلك اقتصر نشاطها على المناوشات وحرب العصابات. ويقول الأمير زيد (أخ الأمير فيصل) إن «لورنس» كان غير قادر على إدارة معركة، أو التخطيط لها، لأنه لم يكن عسكريا، وإن ذلك كان من إنجازات الضباط والقادة العرب، ويتناسب هذا مع الواقع، لأن «لورنس» لم يتلق أي تدريب عسكري، وانحصرت خبرته في العمل الاستخباراتي. وكانت أهمية «لورنس» بالنسبة للعرب تنحصر في كونه ممثل بريطانيا التي كانت مصدرا للتمويل والتسليح، والطرف الذي على الأغلب سيفوز بالحرب العالمية الأولى، ما يعطي الانطباع بأن التعاون معها قد يمكن العرب من تحقيق مكاسب سياسية وحتى الاستقلال التام.
أعطى الفيلم الانطباع بأن الأمير فيصل كان أول من دخل دمشق على رأس قواته. ولكن هذا لم يكن صحيحا حيث كانت القوات الأسترالية قد سبقته. وسلم الحاكم العثماني المدينة لبريطانيا حوالي الساعة التاسعة يوم الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1918. ولم تعم الفوضى المدينة كما في الفيلم، إذ سرعان ما أسس البريطانيون إدارة تولت السيطرة على المدينة.
كان الاجتماع الذي دار بين فيصل واللنبي ولورنس ومسؤول المخابرات غير واقعي، حيث يدعي «لورنس» بأنه لم يعلم باتفاق «سايكس بيكو»، ولكن الحقيقة مختلفة لأن الأمير فيصل عرف بالمعاهدة من «لورنس» نفسه، على الرغم من أن الأوامر كانت ضد إبلاغه. ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي يخالف فيها «لورنس» الأوامر، إذ ناقض احتلال العقبة الأوامر أيضا.
كان لورنس يشعر بعقدة نقص مؤلمة، بسبب عدم زواج والديه وقصر قامته الواضح، وعانى مشاكل نفسية عميقة. ولذلك كان يحاول دائما برهنة كونه أذكى وأشجع من الآخرين، وصاحب هذا حب مريض للبروز، حتى إن كان ذلك مهينا له، فقد قال في رسالة أنه تعرض للاغتصاب الجنسي في درعا على يد الضابط العثماني، ولكن بعض المؤرخين يظنون أنه افتعل حكاية الاغتصاب هذه. ونشر «لورنس» كتابه الشهير «أعمدة الحكمة السبعة» (اسم مقتبس من التوراة) عام 1926 ولم يكن في الواقع سوى مجموعة من المبالغات عن بطولاته ومواهبه. واشترك مع كاتب أمريكي معروف لتنظيم عروض مسرحية شهيرة عنه. وجعل كل هذا من «لورنس» أسطورة عالمية. وكان احتقاره للقادة العسكريين والسياسيين واضحا، وله عدة حوادث شهيرة، ومنها أن الحكومة البريطانية أبلغته بنيتها لمنحه وساما، فذهب «لورنس» إلى القصر الملكي، ووقف أمام الملك البريطاني جورج الخامس حسب المراسيم المتبعة لاستلام الوسام. وما أن همّ الملك بتقليده الوسام حتى قال «لورنس» إنه يرفض الوسام، ما أثار حفيظة زوجة الملك الذي ضحك مما قلل من حدة الموقف. ومن الطريف أن «لورنس» عرف كذلك بحقده على الفرنسيين، على الرغم من منح فرنسا له عدة أوسمة. وقد شاهد الكثيرون هذه الأوسمة في الشارع، ولكن لم يكن «لورنس» من يرتديها، بل كلبه.
إذا كان الفيلم قد أظهر سادية «لورنس»، فإنه لم يظهر حبه لتعذيب نفسه حيث ذكرت بعض المصادر، ومنها جريدة The Sunday Times البريطانية، أنه كان يطلب من رجال أن يعذبوه، ولم يطلب ذلك من امرأة أبدا. وذكر في احدى كتاباته أنه استمتع بالتعذيب الذي تعرض له من قبل العثمانيين.
إذا كان «لورنس» يكن حبا واحتراما للعرب، فربما لم يكن بسبب مبادئ سامية، بل لأنهم احترموه احتراما بالغا، ما جعله يشبع رغبته المريضة في البروز والشعور بالأهمية، لاسيما في بداية عهده معهم عندما كان عمليا وسيلة اتصالهم الوحيدة ببريطانيا. ولكن بعد تغلغل الجيش البريطاني في المنطقة وزيادة الاتصال بين الجانبين، قلت أهميته ما يفسر تناقص اهتمامه بالمنطقة.
ما يزال «لورنس» شخصية أسطورية في الإعلام العالمي. وما تزال ملابسه العربية البيضاء ومسدسه في أحد المتاحف البريطانية، بعد أن تم شراؤها بمبلغ كبير. أما الدراجة البخارية التي سببت وفاته، فيقدر سعرها بمليون جنيه إسترليني، وبالإمكان مشاهدتها في أحد المتاحف البريطانية.

مؤرخ وباحث من العراق

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com