لندن- “القدس العربي”: أفادت مصادر صحافية إسبانية وفرنسية، بأن المدرب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان، تلقى عرضا لا يقاوم لخلافة مواطنه رودي غارسيا في القيادة الفنية لنادي النصر، بيد أنه رفض الاستماع للعرض السعودي، وذلك ليس فقط لعدم اهتمامه أو استعداده للعمل في مستوى أقل من الدوريات الأوروبية الكبرى، بل لتطلعه للعمل على مشروع عاطفي بعد انتهاء عطلته الطويلة.

ونقل موقع “Goal” العالمي، عن مصادر في إسبانيا، أن أسطورة ريال مدريد كلاعب ومدرب، كان بإمكانه لم شمله بالميغا ستار كريستيانو رونالدو مرة أخرى، حتى أن النادي العاصمي السعودي، حاول إغراء بيئته براتب فلكي، بلغت قيمته حوالي 120 مليون يورو، مع ذلك باءت المحاولة بالفشل، لرغبة زيزو في العودة إلى واحد من بيوته القديمة.

وبحسب نفس المصدر، فإن المقصود ببيته القديم، هو ناديه الأسبق يوفنتوس، لكن هذا سيتوقف على بعض الأشياء، أبرزها مصير المدرب ماكس أليغري، الذي تنفس الصعداء بعودة الأمل في استعادة النقاط المخصومة من رصيد نقاطه في حملة السيري آ بسبب العقوبة، بجانب ما وُصفت بالأعباء المادية، التي قد تعيق السيدة العجوز على التوفيق بين راتب الجزائري الأصل المرتفع وبين تسديد الشرط الجزائي في عقد المدرب الحالي، والذي يقدر نحو 25 مليون يورو، حال تم إقالته قبل انتهاء عقده الممتد لغاية العام 2025.

وأوضح التقرير أن تضحيات زيدان من أجل تحقيق رغبته في تولي الدفة الفنية لليوفي، لن تتوقف عند التنازل عن الراتب السعودي الضخم، بل أيضا إذا أخفق الفريق في الحصول على إحدى بطاقات جنة كرة القدم في دوري أبطال أوروبا، في إشارة واضحة إلى تركيزه الكبير على فكرة انتظار فرصة “يوفنتوس آرينا”، بعد خروجه من دائرة المرشحين لخلافة كريستوف غالتييه في “حديقة الأمراء”، حال تمت إقالته من تدريب باريس سان جيرمان.

ومعروف أن زيدان لم يمارس مهنة التدريب، إلا مع ناديه السابق ريال مدريد، وفعلها على مرتين، الأولى خرج منها بتسع بطولات، أهمهم على الإطلاق ثلاثية دوري أبطال أوروبا في الفترة بين عامي 2016 و2018، وفي الولاية الثانية أضاف إلى أرشيفه لقب الليغا رقم 34 وكأس السوبر المحلية، ومنذ استقالته من تدريب اللوس بلانكوس في مايو / آيار 2021، وهو بعيد عن ساحة التدريب، وكان ذلك على أمل أن يحقق حلمه الكبير، بشغل منصب المدير الفني لمنتخب الديكة، قبل أن يستيقظ على كابوس التجديد مع ديديه ديشامب حتى مونديال أمريكا الشمالية 2026.