الأخبار الدولية

تظاهرة في أربيل دعماً للنساء الإيرانيات.

بيدر ميديا.."اربيل/ العراق.

41 قتيلاً ومئات المعتقلين منذ وفاة مهسا أميني

تظاهرة في أربيل دعماً للنساء الإيرانيات

 أربيل (أ ف ب) – تظاهر المئات السبت أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل، احتجاجاً على القمع في إيران، رافعين صور مهسا أميني.وهتف المتظاهرون من رجال ونساء بلغ عددهم نحو 300? بشعارات “المرأة، الحياة، الحرية” و”تسقط الديكتاتورية”، باللغتين الكردية والفارسية، منددين بالمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي، كما قاموا بحرق علم الجمهورية الاسلامية، وفق مصوّر فرانس برس.

شرارة الإنتفاضة

وعلى لافتة باللغة الانكليزية، كتبت العبارة التالية “قفوا إلى جانب الشعب الإيراني”، وعلى أخرى كتب بالكردية “زينا قدوة وشرارة الانتفاضة”، الاسم الكردي للشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً. أوقفت مهسا أميني، الإيرانية الكردية المتحدرة من شمال غرب إيران، في 13  أيلول في طهران بسبب “ارتداء ملابس غير محتشمة”، على يد شرطة الأخلاق، وهي وحدة تتولى مسؤولية التحقق من التزام النساء بالزي الإسلامي الذي تفرضه السلطات الإيرانية. وتوفيت الشابة بعد ثلاثة أيام من توقيفها إثر دخولها في غيبوبة.ورفع المتظاهرون السبت صور أميني، تظهر فيها الشابة مبتسمةً وعلى رأسها وشاح تظهر من تحته خصلات من شعرها الأسود، بما يشبه الطريقة التي تغطي بها العديد من الإيرانيات رؤوسهن.وقالت المتظاهرة جوانا تمسي البالغة من العمر 20 عاماً “اليوم، نتظاهر أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجاً على مقتل مهسا اميني و ضد قتل النساء وضد النظام الإيراني”. تنتمي الشابة إلى المعارضة الإيرانية المناهضة للنظام في إيران والمتواجدة في إقليم كردستان العراق.إثر وفاة مهسا، انطلقت تظاهرات في كافة أنحاء إيران. ونددت منظمات غير حكومية دولية مثل منظمة العفو الدولية بحصول “قمع وحشي” و”بالاستخدام غير القانوني لطلقات معدنية وللغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والعصي لتفريق المتظاهرين” في إيران.من جهتها، قالت الإيرانية الكردية فاطمة عبدالله البالغة من العمر 69 عاماً “الوضع في إيران مزرٍ، نسبة القتل في ازدياد”.وتضيف المرأة التي غطّت شعرها بوشاح أخضر “يتمّ يومياً إلقاء القبض على أشخاص وإدخالهم السجن والأكثر من ذلك إهانتهم وتعذيبهم بدون أن يراعوا أنهم نساء أو أطفال، أو أن أعمارهم كبيرة”.وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قتل 35 شخصاً بينهم عناصر أمن.

وقتل 41 شخصا على الأقل واعتقل المئات في إيران خلال ثماني ليال من التظاهرات احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وسائل إعلام رسمية.وتنفي السلطات أي ضلوع في وفاة أميني وتندد بالمتظاهرين الذين ينزلون إلى الشارع كل مساء منذ 16 أيلول الجاري للتعبير عن غضبهم، فتصفهم بأنهم “مثيرو شغب” و”معادون للثورة”.توفيت الشابة الكردية بعدما بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة إثر توقيفها في العاصمة الإيرانية بسبب “لباسها غير المحتشم”.وأفاد التلفزيون الرسمي بأن عدد القتلى ارتفع إلى 41  كما بث لقطات تظهر “مثيري الشغب” في شوارع شمال وغرب طهران إضافة الى “بعض المحافظات”، قائلا إنهم أشعلوا النار في ممتلكات عامة وخاصة.غير أن العدد قد يكون أكبر من ذلك إذ أفادت منظمة “ايران هيومن رايتس” غير الحكومية المعارضة التي تتخذ مقرا في أوسلو بسقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا خلال قمع التظاهرات.

وأفادت منظمة “نت بلوكس” غير الحكومية التي تعنى بمراقبة أمن الشبكات وحرية الانترنت بأن سكايب أصبح الآن مقيدا في إيران، في إطار الحملة على الاتصالات التي استهدفت آخر المنصات مثل “انستغرام” و”واتسآب” و”لينكدإن”.وتحدثت تقارير عن اعتقالات بالجملة، وأعلن الجنرال عزيز الله مالكي قائد شرطة محافظة كيلان “اعتقال 739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة” في المحافظة وفق وكالة تسنيم للأنباء.وتواجه المتظاهرون على مدى ثماني ليال مع قوات الأمن فأحرقوا آليات للشرطة وأطلقوا شعارات معادية للجمهورية الإسلامية في العاصمة طهران، كما في أصفهان وقم (وسط) ومشهد (شمال) وعشرات المدن الأخرى، وفق وسائل إعلام وناشطين. وأوقِف المئات منهم. وفي محافظة غيلان (شمال) وحدها أوقف “739 من مثيري الشغب بينهم ستون امرأة” بحسب ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد الشرطة هناك.واعتقلت قوات الأمن أعدادا من النشطاء والصحافيين.

توقيف صحفيين

وأفاد شريف منصور من لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة عن توقيف 11 صحافيا منذ الإثنين، بينهم نيلوفر حميدي من صحيفة شرق الاصلاحية الذي كتب عن وفاة أميني. أوقفت شرطة الأخلاق أميني المتحدرة من كردستان (شمال غرب) في 13  أيلول/سبتمبر بسبب “لباسها غير المحتشم”، وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى. وأكد وزير الداخلية أحمد وحيدي السبت أن أميني لم تتعرّض للضرب.ونقل عنه الإعلام الإيراني قوله إن “نتائج الشواهد العينية والمحادثات مع الموجودين في مكان الحادث وتقارير الأجهزة المعنية وسائر التحقيقات الأخرى أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب واستخدام عنف”.وأشار الوزير إلى أن الحكومة تحقق في سبب وفاة أميني، مضيفا “علينا انتظار الرأي النهائي للطبيب الشرعي، وهو أمر يستغرق وقتا”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com