رأي

امم المتحدة.

بيدر ميديا.."

امم المتحدة
غام الدباغ
للحق يمكن وصف تراجع أداء امم المتحدة
بالجديد ، فقد تعاملت الويات المتحدة
ً بوصفها دولة المقر، دائما على أن امم
المتحدة والمنظمات اقتصادية الدولية تعمل
( ً غالبا) وفق مشيئتها، وسيما المنظمات
اقتصادية،)صندوق النقد الدولي IMF ” ”
والبنك الدولي للتنمية واعمار . (” IBRD”
وقد ننا قبل سنوات، أن امم المتحدة
كانت تتلقى ” التعليمات ” من وزارة الخارجية
امريكية حتى في أعز أيامها، وليست هناك
سوى مرات نادرة خرجت فيها امم المتحدة عن إرادة الويات المتحدة، و سيما في
تلك التي تختص بالقضية الفلسطيني،. وفي المقدمة القرار التاريخي الذي وصف
الصهيونية بالعنية.
تشهد امم المتحدة في تاريخها على مستوى امناء العامون (9 أمناء) قدرتها في
عملية اختيار امين العام، ثم بممارسة نفوذها خل عمله، وفي قضية التمديد له
وية جديدة (استخدمت الويات المتحدة حق النقض الفيتو ضد إعادة انتخاب الدكتور
بطرس غالي لوية ثانية)، وهناك شكوك تحوم حول مع امين العام الثاني
السويدي داغ همرشولد بحادث طائرة مدبر، ن معه (أيلول / 1961 (كان ورة
في مسار القضية الكونغولية.
وكان التعامل مع امم المتحدة يجري على أنها تقع تحت نفوذ الويات المتحدة،
وحتى في مرحلة ذروة الحرب الباردة كانت امم المتحدة تعمل بتوجيه من وزارة
الخارجية امريكية ونجد تلميحات وتيحات، بهذا الصدد، ومنها موقف امم
المتحدة أبان ازمة الكوبية (تين اول / 1962 ،(ورغم ذلك، لم تقدم الويات
المتحدة على منح تأشير
منذ عام 1989 وحتى نيسان / 2003 ناصبت الويات المتحدة العراق حالة العداء،
وكانت منظمة امم المتحدة لسف إحدى ادوات السياسية الرئيسية التي
استخدمتها الويات المتحدة في العدوان على العراق، باستخدامها المنظمة كأداة
ستصدار القرارات المبنية على أدلة مزورة، أو بممارسة الضغط السيا والرشوة.
ومن المؤسف القول أن اختيار اشخاص لمنصب امين العام كان أمرا يخضع
للعوامل السياسية، وعلى ارجح بالقدر الذي يتيح للويات المتحدة ممارسة الضغط
على امانة العامة، وبعض امناء العامون من أميركا التينية وأفريقيا، كانوا عرضة
للضغط السيا والمالي، فلم يتمكنوا من أداء واجبهم بعيدا عن الضغط امريكي
إ نادرا. أما فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، فقد كانت عبارة عن فرق تجسس
واضحة بصورة تامة، تابعة للويات المتحدة، وفيما بعد، كشفت احداث الحقة أن
هؤء لم يكونوا سوى عمء لوكالة المخابرات امريكية، سواء المواطنون امريكيون
منهم، أم من حملة الجنسيات اجنبية المختلفة، فقد عملوا وفق عقود مع أجهزة
استخبارات امريكية.
أما خل ازمة اوكرانية الحالية (شباط / 2022 ً فصاعدا) فقد تجلت الهيمنة امريكية
على المنظمة بأوضح صورها، حين امتنعت عن منح وزير الخارجية الرو التأشيرة
الزمة للهبوط في مطار نيويورك، من أجل حضور الجلسات العامة للجمعية العمومية
ً لمم المتحدة، كما بدا واصحا أن امين العام نفسه ليس سوى ضحية للتهديد
وابتزاز، وليس بوسعه أتخاذ حتى القرارات البسيطة.
تطرح هذه المعطيات وغيرها، التي تعطل عمل المنظمة الدولية، وتخرجها من إطار
العمل الجماعي، إلى الورة الحاسمة ستبدال المقر العام لمم المتحدة، إلى بلد
يستطيع مواجهة الضغوط امريكية، كفقرة أولى في ا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com