مجتمع

إرتفاع معدلات التدخين لدى النساء 15 بالمئة في ديالى.

بيدر ميديا.."

إرتفاع معدلات التدخين لدى النساء 15 بالمئة في ديالى

ديالى – سلام الشمري

أكد متابعون للواقع المجتمعي في محافظة ديالى ان  (تدخين الأركيلة بين النساء ارتفع بشكل ملحوظ، لكنه يتم بعيدا عن الأماكن العامة ويقتصر في حفلات وتجمعات خاصة)، مشيرا الى  (تزايد تدخين المراهقات للاركيلة بسبب التأثر بالمتغيرات والظواهر في العاصمة بغداد وانتقالها الى ديالى).

فيما قال مدير منظمة ديالى لحقوق الانسان طالب حسين الخزرجي  لـ(الزمان) أمس ان،  (معدلات التدخين في ديالى لدى النساء ارتفعت إلى 10 – 15 والحديث عن نسب اعلى من هذه المعدلات أمر مبالغ فيه لأن مجتمع ديالى لازال محافظا وطابعه عشائري في اغلب المناطق).

نسب التدخين

ويبين الخزرجي ، ان  (نسب التدخين بين النساء متفاوتة بين المدينة والريف، فالأرياف لازالت تحافظ على التقاليد بشكل تام لكن المدن تتزايد فيها بعض السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا لدى النساء من حيث الملبس والعادات الاخرى إضافة الى التدخين).  ويوضح الخزرجي، انه  (وبحسب دراسة طبية هولندية فان التدخين لدى النساء يرفع هرمون الجنسية لكنه يسبب الإصابة بسرطان الثدي أما لدى الرجال فيسبب سرطان المثانة).  من جهتها الناشطة المدنية ام محمد ترفض تعميم معدلات التدخين بين النساء في ديالى وتعتبرها حريات شخصية لا تتعدى المنازل والأماكن الخاصة). وتؤكد ام محمد  لـ(الزمان)  ، ( لم نشاهد في أي مكان او محفل عام او دائرة حكومية في ديالى حالات تدخين علنية للنساء ولازال مجتمع ديالى يحافظ على تقاليده ويرفض هكذا ثقافات دخيلة). أما  الناشط الاجتماعي امير الشمري ، فقد أكد لــ(الزمان)، إن  (التقاليد العشائرية ومخاوف الملاحقة جعلت ملف تدخين النساء بعيد عن اهتمامات الجهات المعنية منذ سنوات عديدة). واشار الشمري، ان ( ظاهرة تدخين النساء هي ظاهرة قديمة حيث كانت جداتنا في القرى والارياف يدخنن السكائر وبشكل علني بين ازواجهن وآبائهن ولن تسبب لهن هذه الطاهرة أي احراج كونهن ملتزمات بالتقاليد والاعراف العشائرية التي تربين عليها ، ولا يوجد لديهن أي انحراف ، مثلما نشهده اليوم للبعض من الفتيات اللواتي يرتدين النوادي الليلية ولساعات متأخرة من الليل)، مشيرا الى انه (لا توجد لدينا أي احصائيات حيال هذا الملف ولكن  هناك تزايد  في نسب التدخين بين صفوف النساء في ديالى بحسب الشواهد والمعلومات الميدانية). واكد الشمري، الى (وجود ضعف اسري في متابعة النساء والمراهقات بشان آفة التدخين والتغاضي لأسباب عديدة ابرزها الحفاظ على تماسك ووحدة الاسر والخوف من تبعات اجتماعية تسببها الأعراف والتقاليد المتحفظة التي تسود مجتمع ديالى).  ومن جانب آخر قال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي لـ(الزمان)، ان (موجة الحرائق شهدت في الاسابيع الاخيرة انحسار وانخفاض لافت بنسبة 50 بالمئة مؤكدا بان اغلب الحرائق كانت في مناطق الارياف).  واضاف الحيالي، ان (الحرائق في الاسواق تسببت في خسائر مادية بلغت مئات الملايين من الدنانير وتضررت منها عشرات الاسر مؤكدا بان 70  بالمئة من الحرائق هي بسبب التماس الكهربائي والتجاوزات وقلة اعتماد مبدا السلامة العامة في مواجهة الحرائق لكن في الارياف الوضع مختلف وبعضها مقصود متعلق بتجريف البساتين او وجود عداوات).  واشار الى ان (معدل الحرائق في 2022  اقل من العام الماضي الذي كان الاعنف في معدلات الحرائق وبلغت ارقام هي الاعلى بعد 2003).

مزارع إنتاج

وفي المجال الزراعي قال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة  ديالى السابق حقي الجبوري لــ(الزمان) ، ان (ديالى كانت تضم قبل 2014  ما يطلق عليه خامس اكبر مزرعة لإنتاج الاعناب على مستوى العراق تمتد من 3-5 الاف دونم ضمن الجزء الشمالي الشرقي والشرقي من المحافظة الا ان اسباب متعددة ادت الى هلاكها بنسبة 98 بالمئة). واضاف الجبوري، ان (ديالى كانت تحقق الاكتفاء الذاتي من  الاعناب لعقود لكنها باتت اهم الاسواق المستوردة لها في السنوات الاخيرة مع هلاك الجزء الاكبر من مزارعها بسبب تداعيات الاضطرابات الامنية والنزوح القسري والجفاف).  واشار الى ان (مزارع العنب كانت قطاع مهم يوفر فرض عمل كبيرة للعاطلين خاصة في مواسم جني المحصول او خلال الخريف في تهيئة المزارع).

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com