منوعات

عبد الحسين شعبان في ندوة حوارية في عمّان -دين العقل وفقه الواقع.

بيدر ميديا.."

عبد الحسين شعبان في ندوة حوارية في عمّان -دين العقل وفقه الواقع-

عبد الحسين شعبان
 

عمّان / وكالات – المحرّر الثقافي

التأمت في عمّان ندوة حوارية لمناقشة كتاب المفكّر والأكاديمي د. عبد الحسين شعبان، دعا إليها منتدى الفكر العربي الذي يترأسه سمو الأمير الحسن بن طلال.
وافتتح الندوة معالي وزير المالية الأسبق د. محمد أبو حمّور الأمين العام للمنتدى، فعرّف بكتاب “دين العقل وفقه الواقع” الذي صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية الذي أسسه الراحل خير الدين حسيب، وتناول مناظراته مع الفقيه السيّد أحمد الحسني البغدادي.
وأعقبه الأستاذ عمر زين (الأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب والمنسق العام لشبكة السلم الأهلي) فقدّم قراءة للكتاب بعنوان “كتاب موسوعي لمفكّر موسوعي”، أعقبه البروفيسور شيرزاد النجار مستشار رئيس وزراء إقليم كردستان للتعليم العالي (سابقًا) ورئيس مجلس أمناء جامعة كردستان الذي ألقى مداخلةً سلّط فيها ضوءًا على المشروع الفكري الباذخ للدكتور شعبان بعنوان: “مشروع طموح لم يكتمل على طريق التنوير والحداثة”.
وتكلّم بعده وزير الداخلية والثقافة الأردني الأسبق المهندس الأستاذ سمير حباشنة، فألقى مداخلة عن المشروع الفلسفي التنويري الذي يمكن استخلاصه من كتاب شعبان الاستثنائي، لاسيّما ما امتلكه من شجاعة فائقة في تناول العديد من القضايا المسكوت عنها.
ثم أعقبه البروفيسور جمال شلبي رئيس اللجنة العلمية في الجامعة الهاشمية فألقى بحثًا عن كتاب “دين العقل وفقه الواقع” معتبرًا إياه كتابًا تأسيسيًا جريئًا حمل نواتات مشروع فكري واعد.
وكانت العديد من المداخلات قد شاركت عبر الزوم، حيث قدّم د. أحمد عبد المجيد رئيس تحرير جريدة الزمان (طبعة العراق) مداخلة بعنوان: ” المفكر عبد الحسين شعبان: يدعو الى دين العقل”.
كما قدّمت د. إلهام كلّاب رئيسة جامعة اللّاعنف من باريس مداخلة بعنوان كتاب “دين العقل وفقه الواقع: مغامرة التساؤل ورفعة الروح والقيمة الإنسانية”. ومن بيروت شارك كل من د. ليلى شمس الدين أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية بمداخلة بعنوان: “هل سنشهد تغيّرًا في الأحكام يتناغم مع تغيّرات الزمان؟”. وقدّمت الشاعرة والإعلامية السورية د. نوال الحوار مداخلة بعنوان “عبد الحسين شعبان: الدين والعقل ثورة الفكر والتجديد” .
واختتم الحوار د. عبد الحسين شعبان، فأشار إلى أن أي مشروع يحتاج إلى حامل اجتماعي، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى ثورة ديكارتية لنفض غبار الزمن واخضاع ما لدينا من سلطات ومؤسسات ولغات ومعارف وموروثات وأخلاقيات وقوانين وطرائق تديّن وإيمانيات بعضها لا علاقة له بالدين، إلى النقد حتى وإن كان خروجًا عن المسلمات واليقينيات، والهدف البحث عن الحقيقة. فالدين منظومة قيمية سامية يحتاجها الإنسان، أما التديّن فهو مجموعة ممارسات وشعائر وطقوس.
ونحن في عصر العولمة والأسئلة المفتوحة في الفيزياء والذرّة والكيمياء وعلم الجينات والفضاء والالكترونيات والبيئة وعلوم الحرب ووسائل التواصل الاجتماعي والقوى الناعمة، نحن نحتاج إلى مراجعات وإعادة نظر للعديد من القضايا التي عفا عليها الزمن.
وأشار إلى أن العقل أساس الدين، فأي دين حين يتعارض مع العقل، والعقل هبة ربانية على الإنسان أن يحسن استخدامها للخير والسلام والجمال والتسامح والعدالة. أما الأحكام فتتغيّر بتغيّر الأزمان، والدين ينبغي أن يتساوق مع روح العصر والتقدّم.
جدير بالذكر أن العديد من المداخلات لم يتسنّ الاستماع إليها لإنتهاء الفترة المخصصة لهذه الجلسة الحوارية وستجمع في ملف كامل. وكان العديد من الشخصيات الفكرية والثقافية والسياسية قد حضرت هذا اللقاء الفكري وكان من بين الحضور الأستاذ حيدر العذاري سفير العراق في المملكة الأردنية الهاشمية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com