تحقيقات

أمريكا تعترف كون صدام حسين أحدى عملائهم و تم تكليفة بقتل عبدالكريم قاسم.

بيدر ميديا.."

أمريكا تعترف كون صدام حسين أحدى عملائهم و تم تكليفة بقتل عبدالكريم قاسم

ألقى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خطابًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم الخميس الماضي 10 يناير (كانون الثاني) 2019. زعم بومبيو في خطابه المُكوَّن من 3500 كلمةٍ أنَّ الولايات المتحدة كانت «قوةً تسعى لخير الشرق الأوسط» وقد حرصت البينة الجديدة على ابقاء الخطاب دون تعديل او حذف ليطلع الرأي العام حيثما كان على الحقائق كما هي وبالتالي يعرف غاطس السياسة الامريكية وما فيها من دس وتخوين للآخرين .
وتحدَّث عن «الطبيعة الأمريكية الطيبة بالفطرة»، ولهذا انتهى «عصر الشعور الأمريكي الذاتي بالعار»، حسب تعبيره، ولم يتطرُّق إلى الحديث عن الديمقراطية، أو يأتي على ذكر المساواة وحقوق الإنسان.
ورغم أنَّ بومبيو قال في مُستهلِّ خطابه إنَّه سيكون «صريحًا ومُباشرًا للغاية»، وأنَّه يرغب في الحديث عن «الحقيقة التي لا يتطرق إليها أحدٌ في هذا الجزء من العالم .
بالنسبة للعراق قال بومبيو، كل رئيسٍ حكم البلاد منذ فترة جورج بوش الأب شن عملياتٍ عسكريةٍ هناك؛ وتحوَّل قصف بلاد ما بين النهرين إلى طقسٍ واجبٍ بالنسبة لآخر خمس رؤساء للولايات المتحدة. لكن تدخُّلنا في العراق بدأ قبل عقودٍ من عام 1990، الذي حصل فيه الرئيس صدام حسين على الضوء الأخضر لغزو الكويت من أبريل جلاسبي، السفيرة الأمريكية في بغداد.
ففي عام 1959، أرسلت وكالة الاستخبارات المركزية فرقة اغتيالاتٍ مُؤلَّفةٍ من ستة أفراد، من بينهم شابٌ يُدعى صدام حسين، إلى العراق لمحاولة قتل الجنرال عبد الكريم قاسم، رئيس الوزراء العراقي حينها. لكنَّ الفرقة فشلت في مهمتها.
لكن في عام 1963، نجح انقلابٌ عسكري نفَّذه حزب البعث بدعمٍ من الولايات المتحدة في إطاحة قاسم. واعترف علي صالح السعدي، وزير النظام البعثي الذي حل محله، قائلًا: «لقد وصلنا إلى السلطة على متن قطار وكالة الاستخبارات المركزية».
وفي عام 1980، منحت إدارة كارتر صدام حسين «الضوء الأخضر» للهجوم على إيران، وفقًا لما أفاد به ألكسندر هيج، وزير الخارجية الأسبق. وفي أعقاب ذلك، زاد رونالد ريغان من دعمنا للعراقيين، على حساب الإيرانيين، بإرسال دونالد رامسفيلد لمُصافحة صدام حسين. ولم نكتفِ بـ«غضِّ الطرف» عن استخدام العراقيين للأسلحة الكيماوية ضد الإيرانيين والأكراد، بل ساعدناهم في ذلك أيضًا.
وبحلول عام 2003، جاء دور الولايات المتحدة لغزو العراق، مُخالِفةً بذلك القانون الدولي، بناءً على مزاعمَ كاذبةٍ بامتلاكها أسلحة دمارٍ شامل. «كذب» جورج بوش الابن بشأن أسلحة الدمار الشامل، وكان قراره بالهجوم على العراق «أسوأ خطأٍ في تاريخ بلادنا»، وفقًا لتصريحات ترامب، رئيس الولايات المتحدة الحالي.
وقُتِلَ مئات الآلاف من العراقيين نتيجة الحرب، واعترف الرئيس الأمريكي ا
المصدر جريدة البينة الجديدة
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com